لبنان ٢٤:
2025-12-14@22:05:29 GMT

مُعطيات مهمّة جداً.. متى سيتجدَّد توتر عين الحلوة؟

تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT

مُعطيات مهمّة جداً.. متى سيتجدَّد توتر عين الحلوة؟

"هل ستتجدَّد إشتباكات مُخيّم عين الحلوة؟".. سؤالٌ يطرحه الكثيرون اليوم وسطَ عدم وجود أيّ ضماناتٍ لإنتهاء التوتر هناك، فلا القوى الفلسطينية المعنية بالملف ولا حتى الدولة اللبنانية باستطاعتها حسمِ الإجابة، لكنَّ هناك بعض الأمور التي يُمكن من خلالها إستشرافُ ما قد يجري لاحقاً.. فما هي؟ وماذا سيحصُل؟ 

حالياً واعتباراً من اليوم، عادَ النقاشُ بشأن تعزيز القوّة الفلسطينيّة المُشتركة داخل عين الحلوة على خطّ المفاوضات الأساسية، وفعلياً تُعدَّ هذه القوة بالنسبة لفصائل فلسطينية عديدة، "الدّرع الأمني" للمُخيم، وبمثابة مُنطلق محوريّ لتعاون مختلف الأطراف هناك في ما بينها.

  

بكل بساطة، فإنّ الحديث البارز عن القوّة الأمنية المُشتركة لم يأتِ من فراغ بل جاء لسببين: الأول وهو أنَّ هناك قوى فلسطينية باتت ترى أنّ وجود تلك القوة هو المفتاح الأساس لجلب المطلوبين في جريمة إغتيال القياديّ في حركة "فتح" اللواء أبو أشرف العرموشي، في حين أنَّ هناك جهات تعتبرُ أن وجود تلك القوّة سيسحبُ بساط السيطرة على أمن المُخيّمات من تحت "فتح".  

في ما خصّ الأمر الأول، يُعتبر أمر تحققه بمثابة إنعطافةٍ مهمة جداً على صعيد إنهاء التوتر، وفي حال حصوله عندها يُمكن القول إنّ مخيم عين الحلوة دخلَ مرحلة الهدوء بعد جولات القتال المرتبطة بإغتيال العرموشي. إلا أنه في المقابل، إن لم يجرِ التعاطي مع بند المطلوبين بـ"جدية"، فإنَّ الخيارات المرتبطة بـ"العمل العسكري" لجلب قتلة العرموشي سيكون وارداً، لكنّ هذه المرة سيكون الإقتتالُ محصوراً في منطقتين محددتين وهما حي التعمير التحتاني والطوارئ، على أن تكون مختلف القوى مُشاركة في المعركة بما فيها حركتا "حماس" و "فتح" و "عصبة الأنصار".  

على صعيد الأمر الثاني، يُمكن القول إنَّ المُستفيد الأول من "تحجيم" حركة "فتح" أمنياً داخل المُخيّم هي حركة "حماس" التي طالبت بـ"القوة الأمنية المُشتركة" ليس لجلب العرموشي فقط بل لتقاسم "أمن المُخيم". وفي حال برزت خلافاتٌ على ذلك خلال "تشكيل" القوة، عندها سيكون صراعُ النفوذ قائماً، وسينعكس هذا الأمرُ ميدانياً وتحديداً إن شعرت "فتح" بأنَّ هناك من يحاول سلبها القوة التي تتمتعُ بها داخل المخيمات منذ عشرات السنين.   نقاط التمركز.. أين ستكون؟ 
وفي ظلّ أن المُخيم يتألف من أحياءٍ عديدة مُتداخلة جغرافياً، تبقى هناك محاور حسّاسة جداً ولا يُمكن لأي فصيلٍ واحد السيطرة عليها في ظلّ وجود جماعات مُسلحة خارجة عن القانون. لهذا السبب، من الممكن تماماً أن تتولى "القوّة الأمنيّة المشتركة" الإنتشارَ في محاور تُشكل تداخلاً بين جهاتٍ عديدة لسبب أساسي وهو "عدم إستفراد" جهة واحدة بالأمن هناك أو السعي نحو تسهيل أمورٍ للجماعات الحليفة لها.  

اليوم، ووسط "العسكرة" التي يعيشها عين الحلوة إثر الإشتباكات التي بدأت أواخر تمّوز الماضي، يمكن القول إنَّ أبرز نقطة حساسة تستوجبُ إنتشاراً للقوّة الأمنية المشتركة ستكون في حي بستان القدس وعند تجمُّع المدارس، كما أن تلك القوة ستتواجدُ في أكثر من نقطة أخرى مثل أطراف حطين والرأس الأحمر وغيرها من الأحياء المحوريّة والأساسيّة. حتماً، في حال نجحَ الإنتشار المطلوب ضمن أكثر من نقطة، عندها ستُصبح الجماعات المسلحة مُحاصرة على أكثر من جبهة، وبالتالي فإن "القوة المُنوّعة" لن تؤدي إلى تحكُّم فصيل واحدٍ بمصير حيّ.  

هل بإمكان "فتح" حسم الأمور لصالحها ميدانياً؟ 
إذا نظرنا على أرضِ الواقع قليلاً، سنرى أن "فتح" مُسيطرة على أجزاء كبيرة من المُخيم، لكنها بحاجة أيضاً إلى حلفاء آخرين للتحكم بمناطق أخرى داخله غير خاضعة لسيطرتها، مثل حطين والطوارئ والتعمير التحتاني على سبيل المثال. ضمنياً، إذا أرادت "فتح" أن تخوض أي معركةٍ جديدة لـ"تطهير حي" بمفردها، عندها ستكونُ بحاجة فقط إلى الوقت الكافي لذلك، لكنّ معركة "الطيري" عام 2017 كانت كفيلة بإبراز مقدرة القوة الأمنية المُشتركة على حسم الواقع ميدانياً حينما خاضت كافة الفصائل معركتها ضدّ المطلوب بلال بدر.
  
أمام كل ذلك، يُعدّ مطلب "فتح" اليوم لتشكيل قوّة مشتركة هو المفتاح الأول للوصول إلى جلب المطلوبين باغتيال العرموشي، وبسبب القضية هذه قد تتعاون مع "حماس".. ولكن، السؤال الأهم: في حال تمّ حل الملف بشكلٍ سلمي وتم تسليم القتلة للدولة اللبنانية.. هل ستصمُد القوة المُشتركة أم أنّ "فتح" و "حماس" والأطراف الأخرى ستتقاتل في ما بينها لتقاسم النفوذ في عين الحلوة وبالتالي حصول معركة جديدة؟ 

في ما خصّ "المواجهات"، فهي واردة نوعاً ما وهو أمرٌ لا يستبعدُه مسؤولٌ قيادي في حركة "فتح" في حديثهِ عبر "لبنان24" بحال عدم جلب المطلوبين.. في المقابل، فإنَّ "عيون الدولة اللبنانية" على الجهات المعنية داخل المُخيم يشيرُ هذا الأمر  إلى أنَّ أخذ الأمور نحو "الإشتباك"، ممنوعٌ تماماً... فهل ستتمكن الدولة حقاً من لجم التوتر عبر تهديدات عديدة أم أن المخيم سيتحول إلى رُكامٍ جديد بفعل الإشتباكات؟ 
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: ة الأمنیة الم عین الحلوة الم خیم القو ة من الم فی حال

إقرأ أيضاً:

مؤشر توتر مع إثيوبيا.. إريتريا تتحلل مجددا من روابط الإيغاد

أعلنت إريتريا اليوم الجمعة انسحابها من منظمة إيغاد، في حين عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه من التوتر بين أسمرة وأديس أبابا.

وقالت وزارة الخارجية الإريترية -في بيان- إن أسمرة أبلغت الأمين العام لمنظمة الإيغاد أن قرار انسحابها جاء بعد فقدان المنظمة تفويضها القانوني، وعجزها عن تحقيق الاستقرار الإقليمي أو تلبية تطلعات شعوب القرن الأفريقي.

وقد اتهمت إريتريا المنظمة بأنها تحوّلت إلى أداة سياسية تُستخدم ضد بعض الدول الأعضاء، في إشارة إلى إثيوبيا التي تربطها علاقات متوترة معها.

وقالت الحكومة الإريترية إن استمرار المنظمة في التملص من الالتزامات القانونية جعل بقاءها داخل التكتل فاقدا للجدوى.

وأشار البيان إلى أن إريتريا أعادت تفعيل عضويتها في يونيو/حزيران 2023 على أمل دفع عملية إصلاح المنظمة، لكنها لم تلحظ أي تحسن في أدائها.

قرار مؤسف

من جهتها، أعربت إيغاد عن أسفها لقرار حكومة دولة إريتريا الانسحاب من المنظمة.

 وقالت في بيان إن إريتريا سبق أن علقت عضويتها لعقدين من الزمن، وإن قمة الإيغاد في يونيو/حزيران 2023 قررت عودة إريتريا إلى الإيغا، في خطوة تضامنية تؤكد التزاما جماعيا من أجل مصلحة الإقليم وتعزيز التعاون، وإن الأمانة العامة ظلت منفتحة وعملت بإيجابية من أجل مصلحة المنظمة.

وأوضح البيان أن قرار الانسحاب اتخذ دون تقديم مقترحات ملموسة أو الدخول في مشاورات بشأن إصلاحات مؤسسية أو سياسات محددة، مؤكدة أن قنواتها الاستشارية القائمة ظلت دائمًا مفتوحة للحوار.

وأكد البيان أن الإيغاد ستتواصل مع الحكومة الإريترية وتشجعها لإعادة النظر في قرارها والعودة الكاملة إلى المنظمة بحسن نية، بما يخدم الأهداف المشتركة للسلام والاستقرار والتنمية في المنطقة.

وجدد البيان التزام منظمة الإيغاد العمل من أجل تعزيز التعاون الإقليمي والحوار الجماعي لخدمة شعوب القرن الأفريقي.

ضغائن التاريخ والجغرافيا

يذكر أن الانسحاب الأول لإريتريا من منظمة الإيغاد شكل محطة مفصلية في تاريخ علاقات الطرفين.

إعلان

ففي عام 2007، أعلنت أسمرة انسحابها من المنظمة احتجاجا على الاتهامات التي وجهت لإريتريا بدعم حركة الشباب الصومالية. وهو ما نفته إريتريا، واتهمت إثيوبيا بالعدوان عليها وعلى الصومال.

ويومها، اتهمت أسمرة الإيغاد بالانحياز لأديس أبابا.

وعقب اتفاق السلام بين إريتريا وإثيوبيا في عام 2018، تحسنت العلاقات وطالبت إثيوبيا إيغاد والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بالعمل مع إريتريا ورفع العقوبات عنها، ممهدة لعودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

واستأنفت إريتريا عضويتها رسميا وشاركت في القمة العادية الـ14 للإيغاد.

ويأتي الانسحاب اليوم ليثير المخاوف من تصاعد التوتر بين إريتريا وإثيوبيا اللتين دخلتا في حرب حدودية انتهت قبل 25 عاما بموجب اتفاقية أبرمت في الجزائر.

وعبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه للتوتر بين أثيوبيا وإريتريا، مؤكدا أن أي تصعيد جديد بين البلدين سيهدد الاستقرار الهش في القرن الأفريقي.

مقالات مشابهة

  • فوائد البطاطا الحلوة للأطفال
  • صنعاء.. القوة التي تعيد نحت خارطة المنطقة
  • شوبير: بوضوح شديد هناك من يتمنى الفشل لمنتخب مصر في كأس أمم أفريقيا
  • حادث إطلاق نار في سيدني يشعل توترًا دبلوماسيًا بين إسرائيل وأستراليا | تفاصيل
  • شوبير يحذر: هناك من يتمنى فشل منتخب مصر ويجب التصدي لهم
  • زحمة سير خانقة عند أوتوستراد ومداخل البترون.. ماذا يجري هناك؟
  • ترامب ينعي الضحايا الأمريكان في حادث سوريا.. و يهدد: سيكون هناك رد على داعش
  • كيفية تخزين البطاطا الحلوة للحفاظ على جودتها أطول فترة ممكنة ????
  • مؤشر توتر مع إثيوبيا.. إريتريا تتحلل مجددا من روابط الإيغاد
  • مصطفى بكري: هناك رموز ستختفي والحكومة ستتغير بعد الانتخابات.. فيديو