دانيال يصل اليونان.. غرق 30 قرية وأول الضحايا زوجان في شهر العسل
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
أعلنت السلطات اليونانية وفاة زوجين نمساويين كانا يقضيان شهر العسل في اليونان بعد أن جرفت الأمطار الغزيرة المنزل الذي كانا يقيمان فيه. وقد حدثت الحادثة نتيجة الفيضانات المفاجئة التي جلبتها العاصفة دانيال في السادس من سبتمبر.
العاصفة دانيال في اليونانووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، وقعت الواقعة في منتجع بوتيستيكا، بالقرب من جبل بيليون، حيث كان الزوجان يستمتعان بشهر العسل.
على الرغم من عدم الكشف عن هويتهما حينها، لكن أكدت وزارة الخارجية النمساوية أن اختبارات الحمض النووي أكدت هويتهما. وأعربت الوزارة عن حزنها العميق لوفاة المواطنين النمساويين في هذا الحادث المأساوي.
وقدمت السفارة النمساوية في أثينا الدعم والمساعدة لأقارب الزوجين الراحلين. وعبر رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس عن تعازيه للعائلات والضحايا وأكد أن الحكومة اليونانية ستقدم المساعدة والدعم للمتضررين.
ومن المعروف الآن أن أكثر من عشرة أشخاص لقوا حتفهم منذ أن ضربت العاصفة دانيال اليونان وتركيا وبلغاريا الأسبوع الماضي .
وأدت الفيضانات إلى مقتل 15 شخصًا وتركت الآلاف في ملاجئ مؤقتة أو مع أقاربهم، في حين تعذر الوصول إلى 30 قرية بسبب خطر انتشار الأمراض المنقولة بالمياه.
كوارث طبيعية في اليونانتعتبر هذه الواقعة جزءًا من سلسلة الكوارث الطبيعية التي واجهتها اليونان مؤخرًا، حيث شهدت البلاد حرائق غابات هائلة وفيضانات مدمرة.
وقد أسفرت الفيضانات التي تعرضت لها العديد من المناطق في اليونان عن سقوط عدد كبير من الضحايا، حيث بلغ عدد القتلى 15 شخصًا حتى الآن. كما أدت الفيضانات إلى نزوح الآلاف من منازلهم والاحتماء في ملاجئ مؤقتة أو مع أقاربهم.
تعاني اليونان من موجة من الأمطار الغزيرة التي تجاوزت المعدلات الطبيعية، حيث سجلت بعض المناطق ما يصل إلى 800 ملم من الأمطار، وهو رقم يفوق المعتاد في فترة زمنية قصيرة.
يعمل رئيس الوزراء اليوناني على تعزيز الاستجابة للكوارث الطبيعية وتقديم المزيد من التمويل للمتضررين وتعزيز الجهود العسكرية لمواجهة هذه الكوارث.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العاصفة دانيال آثار العاصفة دانيال اخبار العاصفة دانيال فی الیونان
إقرأ أيضاً:
غرق آلاف الخيام في غزة جراء الأمطار الغزيرة ومخاطر تهدد النازحين
غرقت آلاف خيام النازحين الفلسطينيين في قطاع غزة، الأربعاء، جراء أمطار غزيرة هطلت بكثافة في عدة مناطق بفعل منخفض جوي قوي يؤثر على القطاع، ويتواصل حتى مساء الجمعة، فيما حذرت الجهات المختصة من مخاطر كبيرة تهدد النازحين.
وبدأت الأمطار تهطل بغزارة مع ساعات الفجر، ما أدى لإغراق المياه آلاف الخيام، وتضرر المأوى الوحيد لمئات آلاف العائلات النازحة، حيث تجاوز منسوب المياه داخل بعض الخيام 40 سم. وناشد نازحون لإنقاذهم بعد غرق ممتلكاتهم وفقدان القدرة على الاحتماء من البرد.
بدورها، حذرت بلدية غزة، من مخاطر كبيرة تهدد حياة السكان والنازحين الفلسطينيين في المدينة مع انخفاض قدرة تصريف مياه الأمطار بنسبة 80 بالمئة، وتدمير أكثر من 90 بالمئة من مضخات المياه بفعل حرب الإبادة الإسرائيلية.
وقال متحدث بلدية غزة حسني مهنا إن "المنخفض الجوي الذي يضرب المنطقة يأتي في ظرف بالغ القسوة، حيث تعاني البنية التحتية من انهيار واسع، خاصة بعد تدمير 7 من أصل 8 مضخات رئيسية لتصريف مياه الصرف الصحي، ما رفع نسبة العطل إلى 90 في المائة في منظومة الضخ"، وفق تصريحه للأناضول.
وأشار إلى أن قدرة تصريف مياه الأمطار عبر محطات الضخ والشبكات انخفضت بنسبة 80 بالمئة، لافتا إلى أن القدرة الحالية لا تتجاوز 20 بالمئة فقط في أفضل الأحوال، موضحا أن "طواقم البلدية تعمل اليوم بـ 15 بالمئة فقط من الآليات والمعدات القديمة التي كانت متوفرة قبل الحرب الإسرائيلية، وغالبيتها متهالكة وتحتاج لصيانة مستمرة، في وقت يتسبب فيه نقص الوقود بتقليص ساعات تشغيل المحطات والآليات الحيوية".
وأضاف مهنا أن "كميات الركام الضخمة المنتشرة في شوارع غزة تمنع سريان مياه الأمطار نحو المصارف التي دمّر الاحتلال نحو 40 بالمئة منها". وتابع: "تعرضت أغطية آبار تصريف المياه للتدمير، ما جعل العديد منها مكشوفا، وهو ما يتسبب بانسدادات خطيرة في الشبكات، ويشكل تهديدا مباشرة للأطفال والمارة والنازحين".
ووصف متحدث بلدية غزة الوضع الإنساني في القطاع بأنه "كارثي"، مشيرا إلى أن "آلاف العائلات داخل الخيام تواجه بردًا قاسيًا، وغيابًا شبه كامل لوسائل التدفئة والأغطية والفرشات، إضافة إلى تدهور حاد في خدمات الصيانة والطوارئ نتيجة نقص الإمكانات والموارد".
وبين أن البلدية تعمل على مدار الساعة للتخفيف من آثار المنخفض عبر الإمكانات المحدودة المتبقية، مطالبا المؤسسات الدولية والإغاثية بـ"تدخل عاجل وفوري" لتوفير كميات كافية من الوقود، وإدخال المعدات والآليات الثقيلة وبدائل السكن الملائمة للنازحين قبل تفاقم الوضع بشكل أكبر.
وفي وقت سابق، حذر متحدث الدفاع المدني محمود بصل في تصريح مصور من "كارثة إنسانية وشيكة" نتيجة تأثيرات المنخفض. وقال: "سنشهد حالات غرق ونرى الكارثة بأم عيننا في غزة، إذا لم يتحرك العالم بشكل عاجل".
وأكد أن قطاع غزة يعاني بشكل كبير، وأن ما قدم له لا شيء مقارنة بحجم الاحتياجات، مشددا على "أن الواقع يستدعي تحركا دوليا عاجلا"، مضيفا: "آن الأوان أن تستفيق الضمائر الحية، وتدرج حجم الألم والكارثة التي يعيشها سكان غزة".
والثلاثاء، حذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، من منخفض جوي قطبي سيؤثر على القطاع بدءا من اليوم الأربعاء وحتى مساء الجمعة، ويهدد مئات آلاف العائلات النازحة في القطاع
وأعرب عن بالغ قلقه من التداعيات المتوقعة للمنخفض الجوي وما يحمله من مخاطر حقيقية تتمثل في غرق الخيام، واجتياح مياه الأمطار لمناطق النزوح العشوائي.
وقال إن "هذا الواقع المناخي يضاعف من حجم الكارثة الإنسانية الناتجة عن حرب الإبادة" التي بدأتها إسرائيل بدعم أمريكي في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، واستمرت لمدة عامين.
ويحتاج قطاع غزة إلى نحو 300 ألف خيمة ووحدة سكنية مسبقة الصنع لتلبية أبسط احتياجات الفلسطينيين من المأوى، وفق معطيات سابقة للمكتب، بعدما دمر الاحتلال البنية التحتية خلال عامين من الإبادة.
وتقدر الأمم المتحدة تكلفة إعادة إعمار غزة بنحو 70 مليار دولار، جراء تداعيات عامين من حرب الإبادة الإسرائيلية بدعم أمريكي، التي أدت إلى استشهاد أكثر من 70 ألف فلسطيني، وإصابة ما يزيد عن 171 ألفا.