موقع 24:
2025-05-28@09:58:14 GMT

"الصفقة" تمت.. واشنطن وطهران تتبادلان السجناء

تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT

'الصفقة' تمت.. واشنطن وطهران تتبادلان السجناء

أقلعت طائرة تقل سجناء أمريكيين في إيران، اليوم الإثنين، من العاصمة الإيرانية طهران إلى الدوحة قبل نقلهم إلى الولايات المتحدة، ضمن صفقة تبادل تشمل الإفراج عن خمسة إيرانيين لدى الولايات المتحدة، بعد اتفاق بين الجانبين يشمل أيضاً الإفراج عن ستة مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة.

وقال مصدر مطلع إن الطائرة القطرية كانت على أهبة الاستعداد، بعد إبلاغ إيران والولايات المتحدة بتحويل الأموال إلى حسابات مصرفية في قطر.

. وأردف قائلاً: "المحتجزون الأمريكيون نُقلوا إلى الطائرة القطرية".

وأطلق الإفراج عن الأموال عملية تبادل للسجناء جرى الاتفاق عليها بعد محادثات استغرقت شهوراً بين البلدين، اللذين تتوتر علاقتهما بسبب طموحات طهران النووية ومجموعة من المشكلات الأخرى.

وغادر المواطنون الأمريكيون الخمسة، الذين يحملون جنسية مزدوجة، إلى الدوحة ومنها إلى الولايات المتحدة.. ومن المتوقع أن يكون اثنان من أقاربهم بصحبتهم خلال الرحلة.

تقرير: صمت الغرب يعزز سياسة #إيران باختطاف الرهائن https://t.co/5akNHqwve2 pic.twitter.com/oi26Uuh5Rc

— 24.ae (@20fourMedia) September 11, 2023

وفي المقابل، أطلقت  الولايات المتحدة سراح خمسة إيرانيين محتجزين لديها، وقال مسؤول أمريكي إن الرئيس جو بايدن أصدر عفواً عن خمسة إيرانيين في إطار صفقة التبادل.

وأكدت وسائل إعلام إيرانية وصول إيرانيين أفرجت عنهما الولايات المتحدة الى الدوحة، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إن اثنين سيعودان لإيران، بينما سيبقى اثنان في الولايات المتحدة بناء على طلبهما وسينضم الخامس لأسرته في دولة ثالثة.

وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن الأموال، التي كانت مجمدة في كوريا الجنوبية بعد تشديد الولايات المتحدة العقوبات على إيران في 2018، ستكون في حوزة إيران اليوم الإثنين.. وستتأكد قطر بموجب الاتفاق من إنفاق تلك الأموال على المواد الإنسانية.

المجتمع الدولي لا يزال متردداً في مواجهة انتهاكات #إيران #تقارير24https://t.co/930dfRZj1X pic.twitter.com/wE50ACBQ4d

— 24.ae (@20fourMedia) September 15, 2023

ومن شأن الاتفاق أن يزيل مصدراً كبيراً للتوتر بين واشنطن التي تضع إيران على قائمة الدول الراعية للإرهاب، وبين طهران التي تصف الولايات المتحدة بأنها "الشيطان الأكبر".

وأثار تحويل الأموال الإيرانية انتقادات من الجمهوريين الأمريكيين، الذين يقولون إن الرئيس الديمقراطي جو بايدن يدفع في الواقع فدية للمواطنين الأمريكيين، بينما دافع البيت الأبيض عن الاتفاق.

ومن بين الأمريكيين مزدوجي الجنسية الذين سيفرج عنهم بموجب الاتفاق سياماك نمازي (51 عاماً) وعماد شرقي (59 عاماً) وهما من رجال الأعمال بالإضافة إلى الناشط البيئي مراد طهباز (67 عاماً) الذي يحمل الجنسية البريطانية أيضاً. وأخرجتهم السلطات الإيرانية من السجن ووضعتهم رهن الإقامة الجبرية الشهر الماضي.

كما تم الإفراج عن أمريكي رابع ووضع رهن الإقامة الجبرية، بينما كان الخامس رهن الإقامة الجبرية في المنزل بالفعل، لكن لم يكشف عن هويتهما.

وقال مسؤولون إيرانيون إن الإيرانيين الخمسة الذين ستطلق الولايات المتحدة سراحهم، هم مهرداد معين أنصاري وقمبيز عطار كاشاني ورضا سرهنك بور كفراني وأمين حسن زاده وكاوه أفراسيابي.. وقال مسؤولان إيرانيان من قبل إن أفراسيابي سيبقى في الولايات المتحدة.

لإتمام صفقة تبادل السجناء.. #قطر تنتهي من تحويل أرصدة #إيران المجمدة إلى بنوكها https://t.co/7yveb8O3aq

— 24.ae (@20fourMedia) September 15, 2023 وفي أول خطوة لتنفيذ الاتفاق، طبقت واشنطن إعفاء مؤقتاً من عقوبات للسماح بتحويل ستة مليارات دولار من الأموال الإيرانية من كوريا الجنوبية إلى قطر.. وجمدت كوريا الجنوبية، وهي واحدة من أكبر المشترين لنفط إيران، الأموال عندما فرضت واشنطن عقوبات مالية قاسية على طهران، وبالتالي لم يتسن تحويلها.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني إيران الولایات المتحدة الإفراج عن

إقرأ أيضاً:

مفاوضات نووية شاقة مستمرة في ظل توجس إقليمي.. إيران: لن نحتاج لأحد

قال الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، اليوم الاثنين، إن إيران لن تحتاج إلى أحد إذا انتهت المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة دون التوصل إلى اتفاق، مشددًا على قدرة بلاده على الصمود وتجاوز العقوبات، في وقت تتواصل فيه المحادثات النووية بين الجانبين وسط مؤشرات متضاربة.

وأضاف بزشكيان في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إيرانية رسمية: "ليس الأمر كما لو أننا سنموت جوعًا إذا رفضوا التفاوض أو فرضوا عقوبات.. لدينا مئات الطرق للصمود"، معتبرًا أن بلاده "لن تخضع لابتزاز دبلوماسي".

وتأتي هذه التصريحات في وقت لم تتوقف فيه المحادثات بشكل رسمي، رغم تعثرها، إذ أكد مسؤولون إيرانيون أن جولة سادسة من المفاوضات بوساطة عمانية لا تزال قيد التنسيق، ما يُبقي الباب مفتوحًا أمام احتمال التوصل إلى تسوية.

ورغم الأجواء الحذرة، وصف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب المحادثات بأنها "جيدة للغاية"، بينما شدد الجانب الإيراني على أن أي اتفاق لا يحترم "حقوق إيران الكاملة" في التخصيب ورفع العقوبات سيكون مرفوضًا بالكامل.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إن بلاده لن تقبل بتجميد التخصيب حتى لو كان لثلاث سنوات، كما رفض فكرة اتفاق مرحلي مؤقت مع واشنطن، مؤكدًا أن "إيران تنتظر ردًا أكثر وضوحًا من الوساطة العمانية".




قلق إقليمي وترقب حذر

في موازاة ذلك، تتابع الأطراف الإقليمية تطورات الملف النووي الإيراني عن كثب، وعلى رأسها إسرائيل، التي ترى في أي تخفيف للضغوط على طهران تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي. وتوعدت القيادة الإسرائيلية بالتحرك "منفردة إذا اقتضى الأمر"، لمنع إيران من امتلاك قدرات نووية عسكرية.

أما السعودية، التي دخلت في مصالحة هادئة مع طهران عبر الوساطة الصينية، فتسعى إلى ضمانات أمريكية بأن أي اتفاق لن يخل بتوازن القوى الإقليمي، وتحذر من أن "الاتفاق دون رقابة صارمة سيكون بمثابة تأجيل للأزمة لا حل لها".

وتتخوف بعض دول الخليج من أن تؤدي أي مرونة أمريكية في التفاوض إلى تعزيز نفوذ إيران الإقليمي عبر وكلائها في لبنان وسوريا والعراق واليمن، ما يزيد من حالة عدم الاستقرار المزمن في المنطقة.

وتبقى نقطة التخصيب الإيراني لليورانيوم، ومراقبة الأنشطة النووية، ورفع العقوبات، من أبرز القضايا التي تقف عقبة أمام إتمام الاتفاق، في ظل خطاب متشدد من الطرفين ومخاوف دولية من انهيار المسار الدبلوماسي بالكامل.

مخطط زمني للمفاوضات النووية الإيرانية

ـ يوليو 2015: توقيع الاتفاق النووي (JCPOA) بين إيران ومجموعة 5+1 (الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، روسيا، الصين، ألمانيا)، مقابل رفع العقوبات تدريجيًا.

ـ مايو 2018: إدارة ترامب تنسحب من الاتفاق وتعيد فرض عقوبات شاملة على إيران ضمن حملة "الضغط الأقصى".

ـ 2019 - 2020: إيران تبدأ بتجاوز بعض بنود الاتفاق تدريجياً، خصوصًا من حيث نسب تخصيب اليورانيوم والمخزون المسموح به.

ـ يناير 2021: وصول جو بايدن إلى البيت الأبيض يعيد الحديث عن العودة إلى الاتفاق، وإيران ترحب مبدئيًا ولكن تشترط رفع العقوبات أولًا.

ـ 2021 - 2022: مفاوضات غير مباشرة تنطلق في فيينا برعاية أوروبية، وشهدت عدة جولات دون التوصل لاتفاق.

ـ منتصف 2023: جمود شبه تام في المسار الدبلوماسي بعد التصعيد الإسرائيلي وتحفظات واشنطن على برنامج الصواريخ الإيراني والدور الإقليمي لطهران.

ـ مايو 2025: جولة خامسة في روما بوساطة عمانية؛ محاولات لإحياء المفاوضات وسط خطاب تصعيدي ومواقف متصلبة من الجانبين، مع ترقب لجولة سادسة.

بايدن وترامب والملف النووي الإيراني: نهجان متباينان ورؤية إسرائيلية واحدة

على مدى السنوات الماضية، شكّل الملف النووي الإيراني محورًا رئيسيًا في سياسة الولايات المتحدة الخارجية، وبرز تباين واضح بين نهج الإدارة السابقة بقيادة جو بايدن ونهج إدارة الرئيس الحالي دونالد ترامب، في كيفية التعامل مع هذا التحدي.

فبينما اختار ترامب الانسحاب الكامل من الاتفاق النووي المعروف رسميًا بـ"خطة العمل الشاملة المشتركة" (JCPOA) في مايو 2018، أعاد فرض عقوبات شاملة تحت عنوان "أقصى ضغط"، وسعى إلى خنق الاقتصاد الإيراني، معتبرًا أن الاتفاق غير كافٍ لردع طموحات طهران النووية والإقليمية. كان خطابه السياسي حادًا وتصعيديًا، ولم يُبدِ أي مرونة للتفاوض ما لم توافق إيران على شروط أمريكية صارمة تتعلق بالبرنامج النووي ووقف نشاطاتها الإقليمية.

أما إدارة بايدن، فقد أعربت عن رغبتها في العودة إلى الاتفاق بشروط معدّلة، معتبرة أن التفاوض هو السبيل الأمثل للحد من التخصيب الإيراني تحت رقابة دولية صارمة. الإدارة الحالية تؤمن بالدبلوماسية المتعددة الأطراف، وتدفع نحو مقاربة متوازنة تستند إلى تخفيف تدريجي للعقوبات مقابل التزام إيران بمستويات تخصيب محدودة.

لكن رغم هذا التباين في التكتيك، تتفق الإدارتان على هدف استراتيجي واحد: منع إيران من امتلاك سلاح نووي.

الموقف الإسرائيلي

على الجانب الإقليمي، تتمسك إسرائيل بموقف ثابت يتجاوز الخلافات الحزبية في واشنطن، وترى في أي اتفاق مع إيران خطرًا على أمنها القومي. وتُعبر تل أبيب، على لسان مسؤوليها السياسيين والعسكريين، عن رفضها لأي تسوية لا تشمل تفكيك البنية التحتية النووية الإيرانية، وتقليص نفوذ طهران في سوريا ولبنان واليمن.

وتخشى إسرائيل من أن يؤدي رفع العقوبات إلى تدفق الأموال على النظام الإيراني، ما ينعكس بدعم أكبر لما تسميه "وكلاء إيران" في المنطقة. وبناء على ذلك، تُجري تل أبيب حوارات أمنية مكثفة مع واشنطن، وتحتفظ بخيارات "عسكرية مستقلة" في حال فشل المسار الدبلوماسي.

بين دبلوماسية بايدن وضغط ترامب، لا تزال طهران تحاول المناورة، بينما تراقب العواصم الإقليمية ـ وفي مقدمتها تل أبيب والرياض ـ التطورات بحذر شديد، مدركة أن مآلات هذا الملف سترسم ملامح معادلات القوة في الشرق الأوسط لعقود مقبلة.


مقالات مشابهة

  • عاجل. رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية: إذا اتفقنا مع واشنطن قد نسمح لمفتشيها بزيارة مواقعنا النووية
  • نيويورك تايمز: إسرائيل على وشك ضرب إيران دون ابلاغ واشنطن
  • بيسكوف: الولايات المتحدة تلعب الدور الأكثر نشاطا في الوساطة بشأن أوكرانيا
  • واشنطن وطهران.. سباق مع الزمن
  • مفاوضات نووية شاقة مستمرة في ظل توجس إقليمي.. إيران: لن نحتاج لأحد
  • ترامب يصف مفاوضات النووي بالجيدة جدا فماذا قالت إيران وعمان؟
  • ترامب: هناك تقدم بشأن الاتفاق النووي مع إيران
  • زيلينسكي يندد بصمت الولايات المتحدة بعد الهجوم الروسي بالطائرات المسيرة والصواريخ
  • تهديدات متبادلة.. تصعيد كبير خلال الجولة الخامسة للمباحثات الأمريكية الإيرانية
  • اتفاق وشيك بين واشنطن وطهران.. وعقوبات قيد التأجيل