كشفت تقارير إعلامية عن تقدم جزئي في المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة، التي عُقدت جولتها الخامسة في العاصمة الإيطالية روما، بمشاركة وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي كوسيط بين الجانبين.

ووفق ما نقلته صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية، طرح الطرفان اقتراحًا أوليًا يتضمن إعلان إيران استعدادها للتخلي نهائيًا عن أيّ مساعٍ لامتلاك أسلحة نووية، مقابل بحث واشنطن إمكانية تأجيل بعض العقوبات المفروضة على طهران.

وجددت الإدارة الأميركية خلال المحادثات مطلبها الأساسي بوقف إيران الكامل لأنشطة تخصيب اليورانيوم، وهي نقطة خلاف جوهرية لا تزال تعرقل التوصل إلى اتفاق نهائي.

وأوضح وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، في تصريحات سابقة أمام مجلس الشيوخ، أن واشنطن منفتحة على السماح لإيران بمواصلة برنامجها النووي المدني، لكنها ترفض أي شكل من أشكال التخصيب، خشية استخدامه في تطوير سلاح نووي.

وفي المقابل، شدد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الذي ترأس الوفد الإيراني في المحادثات، على موقف بلاده قائلاً: “صفر من الأسلحة النووية يساوي اتفاقًا، صفر من التخصيب يساوي لا اتفاق، حان وقت الحسم”.

وجاءت تصريحاته عشية زيارته إلى روما، مؤكدًا أن التخصيب يمثل خطًا أحمر بالنسبة لطهران. وكان المرشد الأعلى علي خامنئي قد رفض سابقًا أي مطالب لوقف التخصيب، واصفًا إياها بـ”الترّهات”، ومحذرًا من أن هذه المفاوضات قد لا تؤدي إلى نتائج.

من جانبه، قال الوزير العُماني بدر البوسعيدي إن الجولة الأخيرة من المباحثات شهدت “تقدمًا مؤكدًا، لكنه ليس حاسمًا”، فيما أعلن عراقجي استعداد بلاده لجولات جديدة من الحوار لحل ما تبقى من خلافات.

ووصف عراقجي الجولة الأخيرة بأنها “من أكثر الجولات احترافية حتى الآن”، معربًا عن أمله في تحقيق اختراق خلال “اجتماع أو اجتماعين مقبلين”.

قائد دفاع جوي إيراني يؤكد أولوية أمن المواطنين ويُشيد بتقدم البلاد في تطوير أنظمة الأسلحة المحلية

صرح العميد علي رضا صباحي فرد، قائد مقر الدفاع الجوي الإيراني، بأن إيران حققت تقدماً كبيراً في تصميم وتطوير أنظمة الأسلحة المحلية، مؤكداً أن منظومة الدفاع الجوي للبلاد ستعطي الأولوية لأمن وراحة المواطنين في جميع الظروف.

وخلال كلمة ألقاها أمام قادة ومسؤولي قوة الدفاع الجوي، أشار العميد صباحي فرد إلى أن القوة العسكرية والقدرة الرادعة تشكلان مكونين حيويين للقوات المسلحة، مشدداً على استخدام جميع القدرات والمنصات لتعزيز هذه القوة، وضمان أمن الأراضي الإيرانية.

وأضاف أن منظومة الدفاع الجوي، بجهود كوادرها المتخصصة وأجهزة الاستخبارات، تضمن أمن سماء إيران الإسلامية، مع التأكيد على أن حماية المواطنين تبقى على رأس أولوياتها.

في سياق متصل، أكد الحرس الثوري الإيراني، في بيان اليوم بمناسبة ذكرى تحرير مدينة خرمشهر خلال الحرب العراقية الإيرانية، استعداده للرد “الحاسم والمفاجئ” على أي عمل عدائي.

وذكر البيان أن تحرير خرمشهر عام 1982 كان انتصاراً تجسد إرادة الشعب الإيراني المؤمن، وحقق بفضل الإيمان بالله وتضحيات الشعب وتخطيط القادة الشباب.

هذا التصريح يأتي في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، مع تأكيد إيران على تعزيز قدراتها الدفاعية والتصدي لأي تهديد محتمل.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: إيران وأمريكا إيران وإسرائيل المفاوضات النووية دونالد ترامب مفاوضات روما الدفاع الجوی

إقرأ أيضاً:

هجوم مرتقب .. إسرائيل تنتظر فشل المفاوضات بين واشنطن وطهران | تقرير

أفاد موقع "أكسيوس" الأمريكي أن إسرائيل بدأت في اتخاذ خطوات ميدانية واستعدادات سريعة لتوجيه ضربة إلى المنشآت النووية الإيرانية، في حال انهيار المحادثات الجارية بين الولايات المتحدة وإيران.

وبحسب مصدرين إسرائيليين مطلعين على فحوى المناقشات، فقد طرأ تحول ملحوظ خلال الأيام الماضية داخل أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، حيث انتقلت التقديرات من التفاؤل بقرب التوصل إلى اتفاق نووي إلى القناعة المتزايدة بأن المحادثات قد تنهار في أي لحظة.

وقال أحد المصادر لموقع أكسيوس إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يرى أن نافذة الفرصة لتنفيذ ضربة ناجحة قد تغلق قريبا، مما يعني أن إسرائيل ستضطر إلى التحرك بسرعة في حال فشل المفاوضات. ورفض المصدر توضيح الأسباب التي تجعل الضربة أقل فاعلية في وقت لاحق.

وأكد المصدران صحة تقرير سابق لشبكة "سي إن إن" تحدث عن تدريبات ومناورات تقوم بها قوات الجيش الإسرائيلي استعدادا لعمل عسكري محتمل ضد إيران. وأضاف أحدهما: "كان هناك الكثير من التدريبات، والجيش الأمريكي يرى كل شيء ويدرك أن إسرائيل تستعد بالفعل".

وبحسب المصدر الإسرائيلي، فإن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ينتظر فشل المحادثات النووية، ولحظة شعور الرئيس ترامب بالإحباط من المفاوضات كي يمنحه الضوء الأخضر للتحرك.

لكن مسؤول أمريكي قال لموقع "أكسيوس" إن إدارة ترامب تشعر بالقلق من احتمال إقدام نتنياهو على تنفيذ ضربة من دون الحصول على موافقة صريحة من الرئيس الأمريكي.

وفي كواليس الأحداث، عقد نتنياهو اجتماعا بالغ الحساسية في وقت سابق هذا الأسبوع، ضم عددا من كبار الوزراء والمسؤولين الأمنيين والاستخباراتيين لمناقشة تطورات الملف النووي الإيراني، بحسب ما ذكره مسؤول إسرائيلي.

وفي الوقت الذي تتهيأ فيه العاصمة الإيطالية روما لاحتضان الجولة الخامسة من المحادثات النووية بين واشنطن وطهران، تشير التقارير إلى أن البيت الأبيض قدم قبل عشرة أيام مقترحا مكتوبا إلى الجانب الإيراني عبر المبعوث ستيف ويتكوف.

ورغم المؤشرات السابقة على اقتراب التوصل إلى اتفاق، إلا أن المفاوضات اصطدمت بعقبة رئيسية تتعلق بحق إيران في الاحتفاظ بقدرات تخصيب محلية لليورانيوم.

وقال ويتكوف في مقابلة مع شبكة "آيه بي سي" الأمريكية: "لدينا خط أحمر واضح جدا، وهو التخصيب. لا يمكننا السماح بأي نسبة من التخصيب، حتى 1 بالمئة". فيما أكد المسؤولون الإيرانيون مرارا أنهم لن يوقعوا أي اتفاق لا يمنحهم هذا الحق.

أما في حال تنفيذ ضربة إسرائيلية، فقد نقل المصدران الإسرائيليان أن العملية لن تكون ضربة واحدة، بل حملة عسكرية تستمر لأسبوع على الأقل، وستكون شديدة التعقيد وتنطوي على مخاطر كبرى لإسرائيل والمنطقة.

وتخشى دول عديدة في المنطقة من أن يؤدي هجوم إسرائيلي إلى تداعيات إشعاعية واسعة النطاق، ناهيك عن احتمال اندلاع حرب شاملة.

وفي مؤتمره الصحفي الأول منذ ستة أشهر، قال نتنياهو إن إسرائيل والولايات المتحدة "متفقتان تماما" بشأن إيران، مشددا على احترام المصالح المتبادلة. وأضاف أنه يحترم أي اتفاق يمنع إيران من تخصيب اليورانيوم وامتلاك سلاح نووي، لكنه أكد أيضا أن "إسرائيل تحتفظ بحق الدفاع عن نفسها في مواجهة نظام يهدد بإبادتها".

طباعة شارك إسرائيل مفاوضات نووية إيران ترامب

مقالات مشابهة

  • مسقط تعلن عن تقدم (غير حاسم) بالجولة الـ5 من محادثات واشنطن وطهران
  • ماذا حققت جولة مفاوضات واشنطن وطهران الخامسة؟ وما علاقة إسرائيل؟
  • مسقط تعلن عن تقدم "غير حاسم" بالجولة الـ5 من محادثات واشنطن وطهران
  • انتهاء الجولة الخامسة من مباحثات النووي بين واشنطن وطهران وملف التخصيب يعقدها
  • قبل التوجه لمفاوضات روما.. عراقجي: لا اتفاق مع واشنطن بشأن التخصيب الصفري
  • البرلمان الإيراني: الولايات المتحدة تسعى إلى تفكيك إيران جيوسياسيا
  • عراقجي: لا اتفاق نووي مع أمريكا إذا كان الهدف حرماننا من التخصيب
  • إيران ترفض وقف التخصيب وتربط الاتفاق النووي برفع العقوبات وضمان الحقوق
  • هجوم مرتقب .. إسرائيل تنتظر فشل المفاوضات بين واشنطن وطهران | تقرير