عامان على حظر تعليم الفتيات في أفغانستان.. عجز دولي وأزمة تتفاقم
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
عامان مرا على سيطرة حركة طالبان على السلطة في أفغانستان، ولا تزال الفتيات والنساء يأملن بإعادة فتح المدارس والجامعات التي أغلقتها الحركة.
ومع مرور الذكرى الثانية يشعر الكثير من الأفغان بأن المجتمع الدولي لم يحرك ساكناً إزاء قضية تعليم الفتيات، وإن أعلن المبعوث الأممي الخاص للتعليم العالمي غوردن براون أن منع الفتيات من التعليم والنساء من العمل في أفغانستان، يعدّ تمييزاً جندرياً يجب أن يُحاسب مرتكبوه عليه ويعتبر جريمة ضد الإنسانية، مؤكداً أنه في صدد إحالة القضية إلى المحكمة الجنائية الدولية، معرباً عن أمله في أن تقوم بالبت فيه.
وجدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الإثنين، في الذكرى الثانية لحظر تعليم الفتيات في أفغانستان، مطالبة حركة طالبان الحاكمة بإعادة فتح المدارس من أجل الفتيات.
وكتب غوتيريش عبر منصة " إكس" (تويتر سابقاً) "الفتيات ينتمين للمدرسة"، مضيفاً" أعيدوهن"، واصفاً إغلاق مدارس الفتيات "بالانتهاك غير المبرر لحقوق الانسان الذي يلحق ضرراً طويل المدى بالدولة بأكملها".
Monday marks two years since girls were banned from attending high school in Afghanistan.
This is an unjustifiable violation of human rights that inflicts long-lasting damage on the entire country.
Girls belong in school. Let them back in. pic.twitter.com/SxDhz67vSR
وتقول "وكالة الأمم المتحدة للطفولة" إن أكثر من مليون فتاة تأثرن بالحظر، وإن كانت تقديرات المنظمة الدولية تشير إلى أن نحو 5 ملايين فتاة حُرمن من الالتحاق بالمدارس قبل استيلاء طالبان على السلطة بسبب نقص المرافق.. وغيرها من الأسباب وفق تقرير لـ أسوشييتد برس (الإثنين).
وبحسب ما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" أثار الحظر إدانة عالمية، ولا يزال يشكل العقبة الكبرى أمام حصول حركة طالبان على الاعتراف بأنهم حكام شرعيون لأفغانستان.. ومع ذلك، تحدت الحركة رد الفعل العنيف، وذهبت إلى أبعد من ذلك مع استبعادها النساء والفتيات من التعليم العالي والأماكن العامة مثل الحدائق وغالبية الوظائف.
من جانبها انتقدت "منظمة العفو الدولية" عدم تغير الوضع خلال العامين الماضيين، ونشرت عبر حسابها على المنصة "إكس" قائلة: "مستقبل وأحلام الآلاف من الفتيات الأفغانيات على المحك".
في سياق متصل أدانت "اليونسكو" بشدة قرار حركة طالبان بمنع النساء التعليم ومن الالتحاق بالجامعات، واعتبرته انتهاكاً للكرامة الإنسانية والحق الأساسي في التعليم، وما يترتب عليه من عواقب وخيمة، ولا رجعة فيها بالنسبة إلى التنمية الاجتماعية والثقافية والاقتصادية لأفغانستان.
وأشارت المنظمة إلى أن أفغانستان لا يمكنها إحراز أي تقدم، طالما أن نصف سكانها ممنوعون من مواصلة تعليمهم والمشاركة في الحياة العامة.
The future and dreams of thousands of Afghan girls are at stake.
It's been two years since the ban on girls' access to secondary school in Afghanistan and the situation remains the same.
The Taliban must be held accountable. pic.twitter.com/XBI3ptPckf
تجدر الإشارة إلى أنه عقب وصولها إلى السلطة، منعت طالبان فتح المدارس المتوسطة والثانوية أمام الفتيات، ثم أغلقت الجامعات الحكومية والخاصة أمام الفتيات والنساء في ديسمبر (كانون الأول) عام 2022، واتخذت عائلات كثيرة قراراً بالهجرة إلى الخارج بهدف تعليم بناتها، فيما تستعد أخرى إلى المغادرة.. كما ارتفعت نسبة الاضطرابات النفسية بين الفتيات المحرومات من التعليم.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني أفغانستان فی أفغانستان حرکة طالبان
إقرأ أيضاً:
قطر تطالب بتحرك دولي ضد ملف الاحتلال النووي
طالبت قطر، الجمعة، المجتمع الدولي لتنفيذ تعهدات بشأن إخضاع المنشآت النووية للاحتلال إلى نظام الضمانات الشامل للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وحذرت من مخاطر الهجوم على إيران على الأمن والسلم العالميين.
جاء ذلك في بيان ألقاه مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في فيينا جاسم الحمادي، أمام مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، خلال مناقشة الأوضاع في فلسطين المحتلة والملف النووي للاحتلال، وفق بيان للخارجية القطرية.
ومنذ فجر الجمعة، بدأ الاحتلال، وبدعم من الولايات المتحدة، هجوما واسعا على إيران بأكثر من 200 مقاتلة، أسماه "الأسد الصاعد"، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.
وبشأن القدرات النووية الإسرائيلية، أكد الحمادي، على "حاجة المجتمع الدولي ومؤسساته لتنفيذ تعهداتهم بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقرار المؤتمر الاستعراضي لمعاهدة عدم الانتشار لعام 1995، التي طالبت إسرائيل بإخضاع جميع منشآتها النووية إلى نظام الضمانات الشامل للوكالة، والانضمام إلى معاهدة عدم الانتشار كدولة غير نووية".
وجدد المسؤول القطري، إدانة بلاده واستنكارها الشديدين للهجوم الإسرائيلي الذي استهدف أراضي إيران، واعتبره "انتهاكا صارخا لسيادة إيران وأمنها، في وقت تعمل فيه دول العالم جاهدة للوصول لحلول دبلوماسية تعيد السلام لمنطقة الشرق الأوسط".
ودعا "المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته القانونية والأخلاقية لوقف الانتهاكات الإسرائيلية بشكل عاجل وقبل فوات الأوان، لتبعاتها الخطيرة على المنطقة لاسيما تدمير فرص السلام وتعريض شعوب المنطقة والأمن والسلم العالميين لخطر محدق".
وطالب المسؤول القطري "المجتمع الدولي ومنظماته بالضغط على إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، من أجل الوقف الفوري لحملة الإبادة الجماعية التي تشنها ضد المدنيين العزل في قطاع غزة، واستخدامها الغذاء كسلاح، ووقف عملياتها العسكرية ومشاريع الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة".
وأعلن الجيش الإسرائيلي، أن هجومه "الاستباقي" على إيران اليوم، الذي يتواصل على موجات متتالية، جاء بتوجيهات من المستوى السياسي، فيما قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن "هدف الهجوم غير المسبوق هو ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية ومصانع الصواريخ البالستية والعديد من القدرات العسكرية".
بالمقابل، أكدت إيران على حقها الشرعي في الرد على الهجوم، وتوعد المرشد الأعلى علي خامنئي - عبر رسالة وجهها إلى شعبه - إسرائيل، بـ"برد ساحق" يجعلها تندم على هجومها.
وهذا الهجوم الأوسع من نوعه على إيران، ويمثل انتقالا واضحا من "حرب الظل" التي كانت تديرها تل أبيب ضد طهران عبر التفجيرات والاغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح يتجاوز ما شهده الشرق الأوسط منذ سنوات.
بينما وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الهجوم الإسرائيلي بـ"المثالي"، مشيرا إلى أنه منح إيران 60 يوما للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي، وأن هذه المهلة انتهت أمس الخميس، تتصاعد تحركات واتصالات إقليمية، في مسعى لتجنيب المنطقة تصعيدا قد يتحول لحرب شاملة.