نفى الرئيس الإيراني، اليوم الاثنين، أن تكون بلاده أرسلت طائرات بدون طيار إلى روسيا لاستخدامها في الحرب في أوكرانيا، على الرغم من أن الولايات المتحدة تتهم طهران ليس فقط بتوفير الأسلحة، بل بمساعدة روسيا في بناء مصنع لتصنيعها.

 

وفقا لما نشرته الأسوشيتد برس، قال الرئيس إبراهيم رئيسي أثناء لقائه مع مسؤولين إعلاميين على هامش المؤتمر العالمي الأول في العالم، وهو اجتماع القادة رفيعي المستوى في الجمعية العامة للأمم المتحدة: نحن ضد الحرب في أوكرانيا.

 

 

تحدث الزعيم الإيراني بعد ساعات فقط من وصول خمسة أمريكيين كانوا محتجزين لدى إيران إلى قطر، وتم إطلاق سراحهم في صفقة شهدت موافقة الرئيس جو بايدن على فتح ما يقرب من 6 مليارات دولار من الأصول الإيرانية المجمدة.

 

يبدو أن رئيسي، المعروف بأنه متشدد، سعى إلى استخدام لهجة دبلوماسية. وكرر عروضه للتوسط في الحرب الروسية الأوكرانية على الرغم من كونه أحد أقوى داعمي الكرملين. وأشار إلى أن الاتفاق المبرم للتو مع الولايات المتحدة والذي أدى إلى تبادل الأسرى والإفراج عن الأصول يمكن أن "يساعد في بناء الثقة" بين الخصمين القدامى.

 

اعترف رئيسي بأن إيران وروسيا تربطهما علاقات قوية منذ فترة طويلة، بما في ذلك التعاون الدفاعي. لكنه نفى إرسال أسلحة إلى موسكو منذ بدء الحرب. وقال: إذا كانت لديهم وثيقة تفيد بأن إيران أعطت أسلحة أو طائرات بدون طيار للروس بعد الحرب، فيجب عليهم تقديمها.

 

أدلى المسؤولون الإيرانيون بسلسلة من التعليقات المتناقضة بشأن الطائرات بدون طيار. ويقول المسؤولون الأمريكيون والأوروبيون إن العدد الهائل من الطائرات الإيرانية بدون طيار المستخدمة في الحرب في أوكرانيا يظهر أن تدفق هذه الأسلحة لم يستمر فحسب، بل اشتد بعد بدء الحرب.

 

قال رئيسي إن بلاده تسعى إلى علاقات جيدة مع جميع الدول المجاورة في الشرق الأوسط، بما في ذلك المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.

 

وقال رئيسي: نعتقد أنه إذا توقف الأمريكيون عن التدخل في دول الخليج والمناطق الأخرى في العالم، واهتموا بشؤونهم الخاصة فإن وضع الدول وعلاقاتها سيتحسن.

 

سعت الإمارات العربية المتحدة أولاً إلى إعادة الانخراط دبلوماسياً مع طهران بعد الهجمات على السفن قبالة سواحلها والتي نسبت إلى إيران. وتوصلت السعودية، بوساطة صينية، إلى انفراج في مارس لإعادة العلاقات الدبلوماسية بعد سنوات من التوترات.

 

حذر رئيسي الدول الأخرى في المنطقة من الاقتراب أكثر من اللازم من إسرائيل حليفة الولايات المتحدة، قائلا: إن تطبيع العلاقات مع النظام الصهيوني لا يخلق الأمن. 

 

رفض الزعيم الإيراني الانتقادات الغربية لمعاملة بلاده للنساء وقمعها للمعارضة وبرنامجها النووي، بما في ذلك الاحتجاجات التي بدأت قبل ما يزيد قليلا عن عام بسبب وفاة ماهسا أميني، البالغة من العمر 22 عاما، أثناء احتجازها لدى الشرطة العام الماضي.

 

سعى رئيسي، دون دليل، إلى تصوير المظاهرات الشعبية التي عمت البلاد على أنها مؤامرة غربية. وقال: "إن قضايا المرأة والحجاب وحقوق الإنسان والمسألة النووية، كلها ذرائع يستخدمها الأمريكيون والغربيون للإضرار بالجمهورية الإسلامية كدولة مستقلة". 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: روسيا الرئيس الإيراني طائرات بدون طيار الولايات المتحدة بدون طیار

إقرأ أيضاً:

روسيا تعتزم إرسال وفد لإسطنبول لإجراء جولة جديدة من المفاوضات مع أوكرانيا

كشفت وزارة الخارجية الروسية، الجمعة، عزمها إرسال وفد إلى مدينة إسطنبول التركية لإجراء جولة جديدة مع أوكرانيا، موضحة أن وفدها سيحمل معه مذكرة تفاهم ومقترحات أخرى لوقف إطلاق النار.

وقالت الوزارة الروسية، في بيان، إن مستشار الكرملين فلاديمير ميدينسكي سيترأس وفد بلاده في الجولة الجديدة من المباحثات التي تعتزم إسطنبول استضافتها في الثاني من حزيران /يونيو المقبل.

وكانت روسيا اقترحت عقد جولة ثانية من المباحثات مع أوكرانيا في إسطنبول الأسبوع المقبل، لكن وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها قال إن كييف ترغب في الحصول على وثيقة توضح مقترحات روسيا بشأن التوصل إلى اتفاق سلام قبل إرسال وفدها.


وأضاف سيبيها في مؤتمر صحفي مع نظيره التركي هاكان فيدان، "حتى يكون الاجتماع القادم المزمع موضوعيا وذا مغزى، لابد من الحصول على وثيقة مسبقا حتى يتسنى للوفد الذي سيحضر مناقشة المواقف ذات الصلة".

في المقابل، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إنه من المتوقع أن تناقش روسيا وأوكرانيا قائمة شروط وقف إطلاق النار الأسبوع المقبل في إسطنبول.

وأضاف بيسكوف في حديثه للصحفيين، "في الوقت الحالي، يركز الجميع على المفاوضات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا. ويجري العمل على وضع قائمة شروط لهدنة مؤقتة"، حسب وكالة رويترز.

وكانت الوكالة ذكرت في وقت سابق أن شروط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا تتضمن مطلبا بأن يتعهد قادة دول الغرب كتابيا بوقف توسع حلف شمال الأطلسي شرقا.

وفي وقت سابق الجمعة، أوضح مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أوكرانيا، كيث كيلوج، أن قلق روسيا بشأن توسع حلف شمال الأطلسي شرقا "مشروع"، مشددا على أن الولايات المتحدة لا تريد أوكرانيا في التحالف العسكري الذي تقوده.

وتعليقا على تصريح كيلوج، قال بيسكوف إن بوتين دأب على تأكيد موقف روسيا الرافض لتوسع حلف الأطلسي شرقا، مردفا بالقول "يسرنا أن هذه التوضيحات التي قدمها الرئيس يتم استيعابها، بما في ذلك في واشنطن. وهذا بالطبع أمر يرضينا فيما يتعلق بدور الوساطة الذي لا تزال واشنطن تلعبه".


وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال في وقت سابق اليوم الجمعة، إن روسيا تبذل قصارى جهدها لضمان ألا تسفر المحادثات المقترحة في إسطنبول الاثنين المقبل عن أي نتائج.

وأضاف في منشور له على منصة "إكس": "لكي يكون أي اجتماع ذا مغزى، يجب أن يكون جدول أعماله واضحا، ويتعين إجراء الاستعدادات الملائمة للمفاوضات".

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، عقدت مباحثات مباشرة بين وفدي روسيا وأوكرانيا بمدينة إسطنبول التركية من أجل بحث وقف إطلاق النار، إلا أن المباحثات التي توسطت بها تركيا لم تصل إلى تلك النتيجة.

وأسفرت المباحثات المباشرة التي تعد الأولى من نوعها منذ ربيع 2022، عن اتفاق الجانبين على تبادل ألف أسير مقابل ألف أسير، كما جرى مناقشة قضايا وقف إطلاق النار واجتماع محتمل على مستوى القادة.

مقالات مشابهة

  • روسيا تعتزم إرسال وفد لإسطنبول لإجراء جولة جديدة من المفاوضات مع أوكرانيا
  • روسيا تعتزم إرسال وفد إلى إسطنبول لإجراء جولة جديدة من المفاوضات مع أوكرانيا
  • طيار إسرائيلي يرفض العودة للمشاركة في حرب غزة
  • طهران: تقرير الاستخبارات النمساوية المشكك في سلمية البرنامج النووي الإيراني كاذب
  • طهران تنفي مزاعم قرب توصلها لـاتفاق نووي مع واشنطن
  • إيران: لا نسعى لامتلاك أسلحة نووية لكن لن نوقف التخصيب
  • رويترز: إيران قد تعلق تخصيب اليورانيوم في اتفاق سياسي
  • عاجل. ترامب يقول إنّه حذر نتانياهو من ضرب إيران: المحادثات النووية جيدة جدًا
  • إيران تنفي تخليها عن تخصيب اليوارنيوم مقابل وعود أمريكية
  • روسيا تعترض 150 طائرة بدون طيار أوكرانية