بداية أسبوع الانشداد الى محطات خارجية متصلة بالازمة الرئاسية في لبنان لم تمر من دون مفاجأة داخلية تجسدت في ما يمكن اعتباره "سحب" قائد الجيش العماد جوزف عون ، او حيّد معادلة ترشيحه لرئاسة الجمهورية سواء ظرفيا ام ابعد من الظرف عن التداول ، الى حدود أثار معها موجة كثيفة من التساؤلات حول دلالات إعلانه هذه الموقف وما اذا سيكون له تداعيات وترددات ، كما هو متوقع ، داخليا وخارجيا .


وبحسب والواقع ان الازمة الرئاسية بدت كأنها أصيبت ب"عطب" إضافي غداة الجولة الثالثة للموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان بسبب عودتها الى دوامة المراوحة التي سبقت زيارته ، في ظل التناقضات الحادة التي خلفها موقف لودريان من ضرورة التوجه الى "المرشح الثالث" او "الخيار الثالث". وتمثلت المفاجأة الأولى في السلوكيات السلبية التي سجلها "الثنائي الشيعي" عقب جولة لودريان التي عكست تمييز هذا الفريق بين موضوع الحوار الذي كان ثمة تقارب بينه وبين لودريان في شأنه وموضوع تبديل معادلة الترشيحات التي بدا معها لودريان وكأنه كرس رسميا تخلي بلاده عن دعم ترشيح سليمان فرنجية ، واستتبع الموقف السلبي لفريق "الممانعة" رد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع امس عبر "النهار" التمسك بترشيح جهاد ازعور وحضه النواب المحايدين الى دعم هذا الترشيح . وسط هذا المناخ بدا من غير الممكن تجاوز الدلالات البارزة المحتملة لاعلان قائد الجيش موقفا يبدو اشبه نزع "اسطورة" من التداول دارت حولها معظم احتمالات المعركة الرئاسية في مرحلة طويلة منذ بدء ازمة الفراغ الرئاسي كما نسج الكثير ولا يزال حيال تقدم حظوظه "كمرشح ثالث" تحديدا ، ناهيك عن التركيز الإعلامي والسياسي الدائم بان قطر كانت غالبا ترفع لواء دعم انتخاب العماد جوزف عون رئيسا للجمهورية .
وكان قائد الجيش العماد جوزف عون تناول خلال لقائه وفد نقابة الصحافة برئاسة النقيب عوني الكعكي موضوع رئاسة الجمهورية فقال باقتضاب "ما بيهمني وما بيعنيني ولم يبحثه احد معي ولم ابحثه مع احد". أما في موضوع تهريب النازحين عبر الحدود، فاعتبر أن التهريب مضبوط الان بنسبة تصل الى 85 في المئة ولاحظ ان الحدود شاسعة ومفتوحة ومتداخلة، "ولا نملك العديد الكافي ولا الامكانات اللوجستية لضبطها بالكامل"، واكد أن ضبط التهريب مسؤولية مشتركة تبدأ بالمواطن مرورا بالبلديات والادارات الرسمية وصولا الى الجيش .
وردا على سؤال، قال "لا نية ولا سعي لدى الجيش لدخول مخيم عين الحلوة اتخذنا كل الاجراءات ونشرنا قوة عسكرية حول المخيم لمنع تمدد القتال الى خارجه" .

وركز على موضوع الامن، فقال "اولويتنا الامن، ونعمل ليل نهار على ضبطه، فالسلاح منتشر ومتفلت، والقضاء لا يساعدنا في ضبط المتفلتين والمرتكبين والمخلين" .اما في مسألة الحدود البرية، فتحدث عما وصفه بإهتمام اميركي لترسيم الحدود البرية.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

مرصد اقتصادي:كلفة إنتاج الطاقة الكهربائية في العراق بلغت 5.6 تريليونات ديناراً

آخر تحديث: 13 دجنبر 2025 - 2:29 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- ذكر مرصد “إيكو عراق” الاقتصادي، اليوم السبت، أن كلفة إنتاج الطاقة الكهربائية في العراق بلغت 5.6 تريليونات دينار، فيما لا تتجاوز مساهمة الطاقة المتجددة حوالي 2% من إجمالي الإنتاج الحالي.وبحسب بيان صادر عن المرصد، فإن “العراق يعد من الدول الرخيصة في أسعار بيع الكهرباء، إذ تتراوح التعرفة بين 1.5 سنت و4.6 سنتات للدولار/كيلو واط في الساعة، ما يضعه في المرتبة السابعة عالمياً والثانية عربياً من حيث انخفاض الأسعار”.وأوضح البيان أن “تكلفة إنتاج الكهرباء لغاية شهر/سبتمبر إيلول 2025، بلغت 5 تريليونات و6 مليارات دينار”، مشيراً إلى أن “ذروة الإنتاج الحالية بلغت 28 ألف ميغاواط، في حين أن تلبية الطلب بشكل كامل تتطلب نحو 50 ألف ميغاواط”.وأشار المرصد إلى أن “مصادر إنتاج الكهرباء المعتمدة على الوقود الأحفوري تشكّل 98% من إجمالي الإنتاج، وتتوزع على النحو الآتي: 36% محطات استثمارية، 35% محطات غازية، 19% محطات بخارية، و6% كهرباء يمده إقليم كوردستان، ومستورد من: إيران، والأردن، وتركيا، و2% محطات ديزل.وأضاف البيان أن “مساهمة الطاقة المتجددة، بما فيها الطاقة الكهرومائية والشمسية، لا تتعدى 2% من إجمالي الإنتاج”.وأكد المرصد أن “تحقيق الاكتفاء الكامل من الكهرباء يتطلب حزمة متكاملة من الإجراءات والقرارات، تشمل الحد من الاستهلاك غير الرشيد، ومعالجة التجاوزات على الشبكة، وتحديث معدات نقل وتوزيع الكهرباء للمستهلكين”.كما نوه إلى “وجود ضعف وتغاضٍ من قبل الجهات المسؤولة عن قطاع الكهرباء، ما يؤدي إلى استمرار الانقطاعات في البلاد”.وكان وزير الكهرباء العراقي الولائي زياد علي فاضل قد أعلن، مطلع شهر آب/اغسطس الماضي، تحقق رقماً قياسياً غير مسبوق في إنتاج الطاقة بلغ 28 ألف ‏ميغاواط، لأول مرة في تاريخ البلاد.ويعاني العراق أزمة نقص كهرباء مزمنة منذ الحكم الايراني على العراق، جراء الفساد والتبعية ويحتج السكان منذ سنوات طويلة على الانقطاع المتكرر للكهرباء، خاصة خلال فصل الصيف، إذا تصل درجات الحرارة أحياناً إلى 50 درجة مئوية.ويعتمد العراق منذ سنوات طويلة، على استيراد الكهرباء والغاز من إيران، وخاصة في ذروة فصل الصيف، ويعتمد بهذا على الإعفاءات الأمريكية المستمرة، والتي تصدر أكثر من مرة خلال كل عام.

مقالات مشابهة

  • مرصد اقتصادي:كلفة إنتاج الطاقة الكهربائية في العراق بلغت 5.6 تريليونات ديناراً
  • الدولية للهجرة: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم
  • الجيش يفشل محاولة تسلل لشخص على الحدود
  • مسؤول في إف بي آي يتحدث عن أكبر تهديد داخلي لأميركا
  • إنزاجي يقترب من حسم المستبعد من قائمة الهلال… وصراع ثلاثي داخلي قبل تسجيل كانسيلو
  • بعد الأمطار الغزيرة.. كركوك تطلق حملة صيانة محطات الرفع والأنفاق
  • جيرارد يعاتب صلاح بعد تصريحاته ويطالبه بمعالجة الأزمة داخليًا
  • عاجل | الجيش يحبط محاولة تسلل على الحدود الشمالية
  • نزيف مستمر لقيادات القاعدة في اليمن: اغتيالات متكرّرة تفضح تفككًا داخليًا
  • لودريان يطالب بتسريع الاصلاحات وحصرية السلاح و مؤتمر باريس معلّق على السلاح