صفقة بايدن.. إهانة لأمريكا والإيرانيين الأحرار
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
قالت الباحثة المشاركة في معهد المشروع الأمريكي سحر سليماني إن صفقة الإدارة الأمريكية مع طهران أسقطت أي أوهام عن إمكانية تعديل الرئيس الأمريكي جو بايدن سياسته الإيرانية.
تباهى كبار قادتها علناً باحتجاز الأمريكيين رهائن
وكتبت في موقع "ذا هيل" أن 16 سبتمبر (أيلول) صادف ذكرى مرور عام على مقتل مهسا أميني في الحجز لدى شرطة الأخلاق الإيرانية بدعوى انتهاك قواعد اللباس الإلزامي للنساء في البلاد، الذي أثار مقتلها واحدة من أكبر الحركات الاحتجاجية في تاريخ البلاد واستحوذ على اهتمام الأمريكيين الذين تراوح دعمهم بين حماية شركات التكنولوجيا الكبرى الوصول إلى الإنترنت في إيران، وفرض عقوبات على كبار قيادتها.
لكن الحركة أطلقت أيضاً رداً قاسياً من النظام. وحسب منظمات حقوقية، اعتقل نحو 22 ألفاً وقتل أكثر من 500 شخص بينهم 7 حُكم عليهم الإعدام بسبب علاقتهم بالتظاهرات. وبينما بدأ زخم الحركة يتعثر في إيران، بدأت أيضاً تتعثر أي أوهام عن جهود أمريكية جادة لقمع النظام.
"A year after Mahsa Amini’s death, America’s Iran policy is status quo" (@TheHillOpinion) https://t.co/nuv5Qw8ezj pic.twitter.com/Pe592O6gbl
— The Hill (@thehill) September 18, 2023جاءت الأخبار عن مضي إدارة بايدن قدماً في اتفاقها مع إيران لإطلاق سراح أمريكيين مقابل الإفراج عن 6 مليارات دولار من الأصول المجمدة، في الوقت الذي اتخذت السلطات الإيرانية إجراءات شاملة لتقمع موجة ثانية من الاحتجاجات لإحياء ذكرى مقتل أميني. إن مكافأة النظام الذي يواصل قمع شعبه يجب أن تكون بمثابة تذكير مؤلم بمدى التغير الضئيل الذي طرأ على السياسة الأمريكية، تجاه إيران خلال السنة الماضية.
انتشرت أخبار الصفقة في منتصف أغسطس (آب)، عندما أعلنت إيران أنها نقلت خمسة إيرانيين أمريكيين من سجن إيفين سيئ السمعة في طهران إلى الإقامة الجبرية، بعد أكثر من عامين من مفاوضات خلف الأبواب المغلقة. وحسب وثائق وزارة الخارجية التي صدرت الأسبوع الماضي، سيبقى الأمريكيون في إيران حتى تحول إدارة بايدن الأموال الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية إلى حسابات مصرفية مقيدة في قطر، حتى لا يمكن بعد ذلك استخدام الأموال إلا للمساعدات الإنسانية.
بالإضافة إلى التحويل المالي، تعهدت الولايات المتحدة بإطلاق سراح خمسة إيرانيين من السجون الأمريكية. فقط بعد إعلان نقل المليارات الستة إلى حسابات مصرفية قطرية، وأكدت وزارة الخارجية الإيرانية أن تبادل السجناء جارٍ.
رسالة الإدارة... واصلي الانتهاكات
أضافت الكاتبة أن إطلاق سراح خمسة أمريكيين أبرياء يجب أن يكون بالتأكيد سبباً للاحتفال. في الوقت نفسه، فإن الغضب الشعبي ضد ما وصفه كثر بصفقة فدية مبرر إلى حد كبير، وإيران ليست غريبة عن مخطط الرهائن مقابل المال، إذ استخدمت هذا التكتيك لتحقيق أهداف مالية وغيرها في السياسة الخارجية على مدى الأعوام الأربعة والأربعين الماضية. وقد تباهى كبار قادتها علناً باحتجاز الأمريكيين رهائن لتعويض الاقتصاد الإيراني المثقل بالعقوبات، كما تستمر الأثمان التي يطالبون بها في الارتفاع.
بعد المصادقة على الاتفاق النووي في 2015 ، حولت إدارة أوباما 1.7 مليار دولار من الأصول المجمدة إلى إيران، استخدم 400 مليون دولار منها "رافعة" لإطلاق سراح أربعة أمريكيين. ومن خلال التوصل إلى تسوية مالية أخرى مقابل إطلاق سراح أبرياء، أظهرت إدارة بايدن لإيران أن مواصلة الانخراط في الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان، أمر مربح.
أصر كبار المسؤولين في الإدارة على أنه ستكون هناك "رقابة صارمة" من وزارة الخزانة لاستخدام إيران للأموال. ترى سليماني أنه يجب النظر إلى مثل هذه الضمانات بعين الشك، خاصةً أنها ليست الطريقة التي ينظر الإيرانيون بها إلى الأمر. فقد قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في مقابلة معه أخيراً: "هذه الأموال ملك للشعب الإيراني والحكومة الإيرانية، لذلك إن الجمهورية الإسلامية في إيران ستقرر ما ستفعله بها".
وتضيف الكاتبة أنه حتى لو تمكنت الولايات المتحدة من تضييق الخناق على كيفية استخدام الأموال، سيخفف الاتفاق الضغوط على ميزانية إيران للإنفاق على الموارد التي تدعم الجهاز القمعي للنظام، في الداخل من خلال جيشها، أو عبر حلفائها ووكلائها في الخارج.
إظهار الضعف.. عادة بايدن
إن دبلوماسية الرهائن هي تكتيك مزعج لا حل جيداً له بشكل لا لبس فيه. لكن العادة الأمريكية في تقديم تنازلات مالية للنظام هي بمثابة إظهار لضعف أمريكا، خاصةً في وقت يتسم بتصاعد الاستبداد. وفي ذكرى وفاة مهسا أميني، يعد ذلك إهانة لنساء ورجال إيران الشجعان الذين يواصلون بجرأة وضع حياتهم على المحك باسم الحرية والديموقراطية. وعلى للشعب الإيراني ألا يشكك في الالتزام الأمريكي بحماية تلك الحقوق، ختمت الكاتبة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني فی إیران
إقرأ أيضاً:
أحيزون طلق الجمهور يدخل فابور لحفل صابر الرباعي بعد حملة مقاطعة بسبب إهانة شيرين
زنقة 20. الرباط
وحد الفنان التونسي صابر الرباعي نفسه أمام مقاعد فارغة، مساء أول أمس الجمعة، بمسرح محمد الخامس بالعاصمة الرباط.
وتسببت العشوائية التنظيمية لهذه النسخة من مهرجان “موازين” في فضيحة كبرى، بعدما قاطع الجمهور المغربي حفلات مسرح محمد الخامس، عكس حفلات منصة السويسي بسبب فضيحة المطربة المصرية “شرين” التي حصلت على تعويضات بالملايين مقابل وقوفها على المنصة دون أداء أية أغنية بعدما إتفقت مع إدارة “أحيزون” على تقديم أغانيها مسجلة بتقنية “بلاي باك” وهو ما إعتبره الجمهور المغربي “نصب وإحتيال” عليه وإهانة للجمهور المغربي الذي دفع 150 دولار لحضور الحفل.
عبد السلام أحيزون، مدير المهرجان شوهد وهو يجتمع بعدد من مقربيه المطرودين رفقته من شركة “إتصالات المغرب” الذين إنتقلوا للإشتغال معه في إدارة مهرجان “موازين” و جامعة ألعاب القوى، شوهد وهو يحاول دعوتهم للسماح للجمهور بالدخول مجاناً، لإنقاذ الحفل من مقاطعة شاملة وفضيحة تنظيف إلى فضيحة حفل “شيرين” و فضيحة “الحمام البلدي” في حفل “كاظم الساهر” الذي تناقلته قنوات عالمية مثل ET بالعربي.