بعد تحذير أممي من دمار متجدد .. قرار عاجل بليبيا بشأن درنة
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
أعلن رئيس الحكومة الليبية المكلفة، اليوم الثلاثاء، تقسيم مدينة درنة إلى 4 مناطق لمواجهة أي تفشٍ محتمل للأمراض، حسبما أفادت شبكة "العربية".
وجاء القرار بعد تحذير بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا من تفشي الأمراض شمال شرقي البلاد وحدوث "أزمة مدمرة ثانية"، حيث أودت الفيضانات بحياة أكثر من 11 ألف شخص.
وبعد أن أبلغت السلطات الليبية عن انتشار الإسهال بين أكثر من 100 شخص كانوا يشربون المياه الملوثة، قالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في بيان، إنها تشعر بقلق خاص بشأن تلوث المياه ونقص الصرف الصحي بعد انهيار سدين خلال عاصفة البحر المتوسط "دانيال".
وكان مسؤول ليبي قد أعلن تقسيم مدينة درنة إلى 3 مناطق حسب حجم الضرر، في وقت تواترت فيه الأنباء عن إخلاء محتمل للمدينة المنكوبة.
وقال رئيس غرفة عمليات طوارئ صحة المجتمع التابعة لوزارة الصحة جبريل عبد السلام، إن مدينة درنة تم تقسيمها إلى 3 مناطق. وأضاف أن التقسيم تم بحسب حجم الضرر الذي لحق بكل منطقة، وهي كالتالي: المنطقة الأولى، وهي المنطقة المتضررة ولا يمكن العيش فيها، ويجب أن تخلى من السكان، عدا فرق الإنقاذ والإسعاف.
المنطقة الثانية، وهي المنطقة الهشة التي غمرتها المياه، ولكن العيش فيها يشكل خطورة على الأفراد. أما المنطقة الثالثة، وهي القابلة للعيش.
فيما تناقلت وسائل الإعلام الليبية أخبارا تفيد بأن رئيس الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب ” أسامة حماد ” أقال المجلس البلدي لمدينة درنة بالكامل وأحاله للتحقيق.
ووفقا ل"ليبيا الآن"، كان قد احتج المئات في مدينة درنة بشرق ليبيا أمس الإثنين تعبيراً عن غضبهم من السلطات وطالبوا بمحاسبة المسؤولين بعد أسبوع من مقتل الآلاف من سكان المدينة في سيول وفيضانات أتت على أحياء بأكملها.
وطالب المحتجون بمحاسبة مسؤولين منهم رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح خلال المظاهرة أمام مسجد الصحابة بينما كان البعض واقفاً أعلى المسجد أمام قبته الذهبية التي تعد أحد معالم درنة.
وفي وقت لاحق من المساء، أبلغ مدير مكتب عميد بلدية درنة عبد المنعم الغيثي “رويترز” بأن محتجين غاضبين أضرموا النار في منزل الغيثي الذي كان يشغل المنصب حينما وقع الفيضان.
وقال هشام أبو شكيوات، الوزير في حكومة شرق ليبيا، إن الغيثي عُزل من منصبه.
وقالت الحكومة في شرق ليبيا إن رئيس الوزراء أسامة حماد أقال جميع أعضاء المجلس البلدي لدرنة وأحالهم إلى التحقيق.
ويمثل احتجاج الإثنين أول مظاهرة كبيرة منذ وقوع السيول الجارفة والفيضانات التي اجتاحت درنة على أثر انهيار سدين خلال عاصفة قوية.
وهتف المحتجون مطالبين بتحقيق الوحدة الوطنية في بلد ممزق سياسياً بسبب الصراع والفوضى منذ ما يزيد على عشر سنوات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مدینة درنة
إقرأ أيضاً:
تحذير إسرائيلي عاجل لسكان عين قانا جنوب لبنان وتصعيد جوي في الضاحية الجنوبية
وجه المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، مساء اليوم، إنذارًا عاجلًا إلى سكان بلدة عين قانا الواقعة جنوب لبنان، دعاهم فيه إلى مغادرة مبنى معين والمباني المجاورة له، مشيرًا إلى أن موقع هذه الأبنية قد تم تحديده على خريطة مرفقة بالتحذير.
ويأتي هذا التطور في ظل تصعيد عسكري لافت شهدته الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث نفذ الجيش الإسرائيلي، مساء الخميس، سلسلة من الغارات الجوية هي الأعنف منذ إعلان وقف إطلاق النار. واستهدفت هذه الغارات، بحسب الرواية الإسرائيلية، منشآت قال الجيش إنها تُستخدم من قبل حزب الله لتصنيع الطائرات المسيّرة.
وبحسب وسائل إعلام لبنانية، بلغت حصيلة الغارات 13 ضربة جوية نفذتها طائرات مسيّرة ومقاتلات حربية، وطالت مناطق الكفاءات وشارع القائم والحدث، ما أسفر عن حالة من الهلع بين السكان، ونزوح واسع، إضافة إلى ازدحامات مرورية خانقة.
وسبق تنفيذ الغارات ضربات تحذيرية نفذها الجيش الإسرائيلي، بلغت عشر غارات، بهدف تحديد الأهداف، بالتزامن مع توجيه إنذارات إلى سكان مناطق الحدث، حارة حريك، وبرج البراجنة بضرورة الإخلاء الفوري.
وذكر الجيش الإسرائيلي أن الغارات استهدفت بنى تحتية مرتبطة بصناعة الطائرات المسيّرة، مرجحًا استخدام قنابل خارقة للتحصينات في الهجوم.
من جانبه، حمّل وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الحكومة اللبنانية مسؤولية خرق اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدًا أن الضربات نُفذت بتنسيق مباشر بينه وبين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بهدف ضرب منشآت تابعة لحزب الله، وأضاف: "سنواصل فرض قواعد الاشتباك في لبنان دون أي تهاون".
وأفادت القناة 14 الإسرائيلية أن الضربات نُفذت بالتنسيق مع الولايات المتحدة، ووصفتها بأنها الأوسع منذ بدء سريان وقف إطلاق النار.
في المقابل، رفع الجيش الإسرائيلي حالة التأهب على الجبهة الشمالية، ونشر منظومات دفاعية تحسبًا لأي رد محتمل.