وجه المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، مساء اليوم، إنذارًا عاجلًا إلى سكان بلدة عين قانا الواقعة جنوب لبنان، دعاهم فيه إلى مغادرة مبنى معين والمباني المجاورة له، مشيرًا إلى أن موقع هذه الأبنية قد تم تحديده على خريطة مرفقة بالتحذير.

تصعيد خطير في لبنان.. إسرائيل تقصف عمق الضاحية الجنوبية لبيروتصواريخ مضادة للدروع .

. إحباط عملية تهريب أسلحة إلى لبنان قادمة من سورياجوتيريش يعين قائدا جديدا لبعثة اليونيفيل في لبنانوزير خارجية إيران: مهتمون بمساعدة لبنان والوقوف إلى جانبه

ويأتي هذا التطور في ظل تصعيد عسكري لافت شهدته الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث نفذ الجيش الإسرائيلي، مساء الخميس، سلسلة من الغارات الجوية هي الأعنف منذ إعلان وقف إطلاق النار. واستهدفت هذه الغارات، بحسب الرواية الإسرائيلية، منشآت قال الجيش إنها تُستخدم من قبل حزب الله لتصنيع الطائرات المسيّرة.

وبحسب وسائل إعلام لبنانية، بلغت حصيلة الغارات 13 ضربة جوية نفذتها طائرات مسيّرة ومقاتلات حربية، وطالت مناطق الكفاءات وشارع القائم والحدث، ما أسفر عن حالة من الهلع بين السكان، ونزوح واسع، إضافة إلى ازدحامات مرورية خانقة.

وسبق تنفيذ الغارات ضربات تحذيرية نفذها الجيش الإسرائيلي، بلغت عشر غارات، بهدف تحديد الأهداف، بالتزامن مع توجيه إنذارات إلى سكان مناطق الحدث، حارة حريك، وبرج البراجنة بضرورة الإخلاء الفوري.

وذكر الجيش الإسرائيلي أن الغارات استهدفت بنى تحتية مرتبطة بصناعة الطائرات المسيّرة، مرجحًا استخدام قنابل خارقة للتحصينات في الهجوم.

من جانبه، حمّل وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الحكومة اللبنانية مسؤولية خرق اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدًا أن الضربات نُفذت بتنسيق مباشر بينه وبين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بهدف ضرب منشآت تابعة لحزب الله، وأضاف: "سنواصل فرض قواعد الاشتباك في لبنان دون أي تهاون".

وأفادت القناة 14 الإسرائيلية أن الضربات نُفذت بالتنسيق مع الولايات المتحدة، ووصفتها بأنها الأوسع منذ بدء سريان وقف إطلاق النار.

في المقابل، رفع الجيش الإسرائيلي حالة التأهب على الجبهة الشمالية، ونشر منظومات دفاعية تحسبًا لأي رد محتمل.

طباعة شارك جيش الاحتلال الإسرائيلي سكان بلدة عين قانا جنوب لبنان أفيخاي أدرعي الضاحية الجنوبية لبيروت

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: جيش الاحتلال الإسرائيلي جنوب لبنان أفيخاي أدرعي الضاحية الجنوبية لبيروت الضاحیة الجنوبیة الجیش الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

عون يدين الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية وكاتس يتوعد بمزيد

دان الرئيس اللبناني جوزيف عون الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت مساء أمس الخميس، ووصفها بأنها "استباحة سافرة لاتفاق دولي وبديهيات القوانين والقرارات الأممية"، في حين توعدت إسرائيل بالمزيد.

واعتبر عون -في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء اللبنانية- أن الغارات "رسالة دموية توجهها إسرائيل إلى الولايات المتحدة وسائر العالم عبر صندوق بريد بيروت ودماء الأبرياء"، وأكد أن "لبنان لن يرضخ لمثل هذه الفظاعات".

وبدوره، شدد رئيس مجلس النواب نبيه بري على أن "العدوان الإسرائيلي لا يستهدف طائفة أو منطقة بعينها، بل كل لبنان واللبنانيين، وحتى العرب والمسلمين في أقدس مناسباتهم الدينية"، معربا عن تضامنه الكامل مع موقف رئيس الجمهورية.

أما رئيس الوزراء نواف سلام، فدان "التهديدات والاستهدافات الإسرائيلية المتكررة للبنان"، مشيرا إلى أن هذه الغارات تمثل "استهدافا ممنهجا لأمن لبنان واستقراره واقتصاده، خصوصا عشية الأعياد والموسم السياحي".

وطالب سلام المجتمع الدولي بـ"تحمل مسؤولياته في ردع إسرائيل عن مواصلة اعتداءاتها وإلزامها بالانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية".

وأشار رئيس الوزراء اللبناني إلى أن الجيش اللبناني فكّك أكثر من 500 موقع عسكري ومخزن سلاح في المنطقة الممتدة جنوب نهر الليطاني منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار، وأكد أن الجيش يواصل انتشاره في المنطقة بالتعاون مع قوات "اليونيفيل"، وفق ما نصّ عليه قرار مجلس الأمن 1701 الصادر عام 2006.

ركام مبنى منهار جراء القصف الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية (الفرنسية)

كما دان الجيش اللبناني اليوم الجمعة -في بيان عبر منصة إكس- الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة، وآخرها قصف الضاحية الجنوبية والجنوب ليلة أمس، وأكد أن هذه الاعتداءات تمثل خرقا يوميا للسيادة اللبنانية واتفاق وقف الأعمال العدائية.

إعلان

وأوضح الجيش أنه باشر التنسيق مع لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية فور إعلان التهديدات الإسرائيلية، رغم رفض الاحتلال التعاون.

وجدد الجيش التزامه بتنفيذ القرار 1701 واتفاقية وقف الأعمال العدائية، محذرا من أن استمرار الخروقات قد يدفعه إلى تجميد التعاون مع اللجنة في ما يخص الكشف على المواقع.

من جهتها قالت الخارجية اللبنانية إنها كثفت اتصالاتنا بالدول المعنية واستنكرت الاعتداءات الإسرائيلية على الضاحية وجنوب البلاد، مشددة على ضرورة تطبيق القرار 1701 واحترام إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار.

من جهته، أعرب مكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان عن "القلق العميق" إزاء الغارات التي "أثارت حالة من الذعر والخوف عشية عيد الأضحى"، داعيا إلى احترام بنود اتفاق وقف إطلاق النار.

تفاصيل الغارات

وكانت إسرائيل شنت سلسلة من الهجمات الجوية على لبنان مساء الخميس، مستهدفة ضاحية بيروت الجنوبية بـ8 غارات على الأقل، في تطور خطير يأتي عشية عيد الأضحى المبارك، وفي ظل سريان اتفاق وقف إطلاق النار المبرم منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن الغارات الإسرائيلية جاءت عقب "7 غارات تحذيرية" نفذتها طائرات مسيّرة إسرائيلية في سماء الضاحية، قبل أن تشنّ المقاتلات الحربية الهجمات المباشرة التي تسببت في اندلاع حرائق وتصاعد أعمدة دخان كثيفة فوق العاصمة.

وفي وقت لاحق، امتد التصعيد الإسرائيلي إلى الجنوب اللبناني، حيث استُهدفت بلدة عين قانا في منطقة إقليم التفاح بغارتين جويتين، وذلك بعد إنذار مباشر وجهه الجيش الإسرائيلي لسكان البلدة بإخلائها الفوري، متذرعا بوجود "بنى تحتية لإنتاج مسيّرات تحت الأرض" في المناطق السكنية.

نزوح جماعي

وسُمع دوي انفجارات قوية في العاصمة اللبنانية في أثناء الغارات، في حين أظهرت لقطات مباشرة نشرتها وسائل إعلام محلية ودولية ألسنة لهب تتصاعد من مواقع القصف.

إعلان

وتحدث شهود عيان عن نزوح جماعي من الضاحية الجنوبية، مع ازدحام مروري خانق في الشوارع، بعدما وجّه الجيش الإسرائيلي إنذارا عاجلا عبر منشورات وصور خرائط للمباني المهددة بالقصف في أحياء الحدث وحارة حريك وبرج البراجنة.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي -في بيان- إن الجيش "استهدف أهدافا تابعة للوحدة الجوية في حزب الله (الوحدة 127) في الضاحية الجنوبية"، مؤكدا أن "الطيران سيواصل خلال الأيام المقبلة استهداف مواقع لإنتاج المسيّرات تحت الأرض بين السكان المدنيين".

كما دعا أدرعي إلى إخلاء بلدة عين قانا، قائلًا إن الجيش "سيستهدف قريبا مبنى يقع في قلب المنطقة السكنية، يُستخدم لتطوير وتصنيع الطائرات المسيرة".

كاتس طالب لبنان بنزع سلاح حزب الله ومنعه من إنتاج مسيرات تهدد إسرائيل (الأوروبية) توعد إسرائيلي

في هذه الأثناء، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إنه لن يكون هناك هدوء في بيروت ولا نظام ولا استقرار في لبنان من دون أمن لإسرائيل، وطالب الحكومة اللبنانية باحترام الاتفاقيات، وإذا لم تفعل ما هو مطلوب منها، فإن إسرائيل ستواصل العمل وبقوة كبيرة.

كما طالب كاتس الحكومة اللبنانية بنزع سلاح حزب الله ومنعه من إنتاج مسيرات تهدد إسرائيل، متوعدا بأنه " إذا لم يفعل لبنان ما هو مطلوب، فسنواصل العمل بقوة كبيرة، ولن نسمح بالعودة إلى واقع ما قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول".

وتأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه لبنان تصعيدا متكررا منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023. وقد تحولت الحرب إلى مواجهة مفتوحة بين إسرائيل وحزب الله في سبتمبر/أيلول 2024، قبل أن يتم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار يوم 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وحسب السلطات اللبنانية، ارتكبت إسرائيل آلاف الخروقات منذ ذلك الحين، وخلفت ما لا يقل عن 208 قتلى و501 جريح. كما لا تزال القوات الإسرائيلية تحتل 5 تلال لبنانية في الجنوب، رغم انسحابها الجزئي من المناطق التي توغلت إليها خلال النزاع الأخير.

إعلان

وتشير السلطات اللبنانية إلى أن استهداف الضاحية الجنوبية بهذه الكثافة يمثل انتهاكات للمرة الرابعة منذ دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، وهو ما يعكس -حسب بيروت– "نية إسرائيلية واضحة لنسف جهود الاستقرار وإبقاء لبنان تحت وطأة التصعيد والتهديد الدائم".

مقالات مشابهة

  • عون يدين الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية وكاتس يتوعد بمزيد
  • عقب شن الاحتلال غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت.. قرار حاسم من الجيش اللبناني
  • بيان عاجل من الجيش اللبناني بشأن خروقات قوات الاحتلال لوقف إطلاق النار
  • أعنف عدوان جوي اسرائيلي على الضاحية الجنوبية منذ وقف إطلاق النار: تدمير ونزوح
  • الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا بالإخلاء لسكان قرية عين قانا في جنوب لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يشن غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت ويعلن ما استهدفه
  • عاجل. الجيش الإسرائيلي يشن غارات تحذيرية في منطقة القائم في الضاحية الجنوبية لبيروت تمهيداً لقصفها
  • من الجيش الإسرائيلي... إنذار عاجل لسكان الضاحية (صور)
  • إصابة شخص بغارة شنتها مسيّرة للعدو الإسرائيلي على سيارة جنوب لبنان