سلطان الجابر: العالم يحتاج 2.4 تريليون دولار لمعالجة تغير المناخ
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
قال الدكتور سلطان الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا بالإمارات والرئيس المعين لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ COP28، إن بحلول عام 2030، سيحتاج العالم النامي إلى أكثر من 2.4 تريليون دولار لمعالجة تغير المناخ بشكل سنوي.
وأضاف “الجابر” أن الدول المانحة تعهدت بحشد 100 مليار دولار سنويا، وهو جزء صغير من المبلغ المطلوب، لقد فشلوا مرارا وتكرارا حتى الصيف الماضي في قمة باريس بعد ممارسة الكثير من الضغوط، ويتمثل التحدي الآن في تحديد أفضل السبل لتعبئة التمويل الملتزم به لاستعادة الثقة، وفي الوقت نفسه بناء بنية تحتية مالية جديدة للمناخ.
وتابع: “يثير هذا سؤالا جوهريا، هل العالم قادر على تعبئة تريليونات الدولارات اللازمة لتمويل التحول المناخي؟ أعتقد أن الإجابة نعم، ولكن ليس من دون بذل جهود متضافرة من جانب الحكومات والمؤسسات المالية الدولية والقطاع الخاص لإصلاح البنية المالية الحالية ومواءمة التدفقات المالية العالمية والمحلية بشكل أفضل مع الأهداف المناخية العالمية، لنكن واضحين بشأن المخاطر، وفي غياب إصلاح كبير للنظام المالي الحالي”.
بناء أنظمة جديدة للطاقة والغذاءوشدد على أنه سيكون من المستحيل بناء أنظمة جديدة للطاقة والغذاء والنقل خالية من الكربون، ولن تكون لدينا القدرة على الاستثمار في الموارد والبنية الأساسية التي تساعد البلدان النامية على التعامل مع الفيضانات، والجفاف، وموجات الحر، والعواصف، وغير ذلك من الصدمات المناخية.
ونوه الجابر إلى أننا إذا قمنا بهذا الأمر على النحو الصحيح، فإن إنشاء نظام أفضل لتمويل المناخ يمكن أن يحفز أكبر تحول اقتصادي منذ الثورة الصناعية، لأنه يقدم فرصة تبلغ قيمتها عدة تريليونات من الدولارات لإطلاق العنان لأشكال أفضل من النمو، وخلق فرص عمل جديدة، وشركات جديدة، وصناعات جديدة تماما ــ ولنترك لأبنائنا وأحفادنا عالما أكثر أمنا ونظافة وازدهارا.
الجمعية العامة للأمم المتحدةوأوضح رئيس COP28، أن الجمعية العامة للأمم المتحدة لديها إصلاح تمويل المناخ بين يديها وبينما يجتمع الزعماء في نيويورك لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع، فإننا في حاجة ماسة إلى الاحتشاد خلف إطار واضح المعالم لإصلاح تمويل المناخ. ويتعين علينا أن نبني على الزخم الأخير الذي حققته مبادرة بربادوس بريدجتاون، وقمة فرنسا من أجل ميثاق تمويل عالمي جديد، وقمة المناخ الأفريقية، حتى تتمكن قمة المناخ المقبلة COP28 من تحقيق نتائج ملموسة.
وواصل: “علينا أن نستعيد الثقة في النظام بشكل عاجل. ويتعين على الدول المتقدمة أن تحترم التزاماتها بتوجيه 100 مليار دولار سنويا نحو البلدان النامية وإظهار التقدم نحو هدف مضاعفة تمويل التكيف بحلول عام 2025. ويتعين على صناع السياسات أيضا تمويل وتشغيل صندوق الخسائر والأضرار، الذي تم إنشاؤه في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ COP27 في شرم الشيخ العام الماضي. لمساعدة الدول الضعيفة في الاستجابة للأزمات المتعلقة بالمناخ”.
ونوه إلى أنه يتعين على الحكومات أن تطلق العنان لإمكانات القطاع الخاص من خلال إيجاد الحوافز والأدوات السياسية المناسبة، ومن جانبه، يجب على القطاع الخاص أن يشارك بنشاط مع الحكومات والمنظمات الدولية لخلق الظروف اللازمة للاستثمار.
وأوضح أنه قمة المناخ الأفريقية التي عقدت في وقت سابق من هذا الشهر في نيروبي، أطلقت دولة الإمارات مبادرة تمويل بقيمة 4.5 مليار دولار من شأنها أن تجمع شركاء من القطاعين الخاص والعام مع الحكومات الأفريقية للمساعدة في إطلاق إمكانات الطاقة النظيفة في أفريقيا، لافتًا إلى أنه من خلال وضع خطط واضحة للاستثمار وتنويع الطاقة المتجددة، ووضع القواعد التنظيمية وأطر السياسات التمكينية، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتحديث البنية التحتية الأساسية، تستطيع الحكومات جمع مبالغ كبيرة من رأس المال الخاص لتحقيق النمو المستدام.
وأشار إلى أنه من بين الطرق الملموسة الأخرى التي تستطيع الحكومات من خلالها تمكين القطاع الخاص، تشكيل أسواق الكربون الطوعية الأفضل أداءً، ومن الممكن أن تكون هذه الأسواق أدوات قوية لتوجيه رأس المال الخاص من الاقتصادات المتقدمة إلى الاقتصادات النامية ولدفع الاستثمارات إلى التكنولوجيات الجديدة. ومع ذلك، حتى الآن، فقد كانت مليئة بقضايا الجودة والنزاهة.
وأكد أنه يمكن للحكومات أن تساعد في زيادة الثقة في هذه الأسواق من خلال فرض معايير عالية للنزاهة، وأنظمة قوية، وتعريفات واضحة، وعقوبات، مشددًا على أننا نحتاج إلى أن تعمل مؤسسات التمويل الدولية على نحو أكثر كفاءة، ويتعين على بنوك التنمية المتعددة الأطراف إعادة رسمها بشكل كبير، ويتعين عليهم أيضًا أن يعملوا معًا بشكل أفضل كنظام، يدعم النهج والمناهج القطرية المشتركة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتور سلطان الجابر بوابة الوفد الوفد الطاقة الامارات إلى أن
إقرأ أيضاً:
ماكنتوش في أفضل حالاتها في مونديال السباحة
سنغافورة (أ ف ب) - ضربت الكندية الواعدة سامر ماكنتوش بقوة مبكرا عندما تفوقت على منافستها الأميركية كايتي ليديكي في طريقها الى الفوز بذهبية سباق 400 م حرة في بطولة العالم للسباحة في سنغافورة.
وقطعت ماكنتوش البالغة من العمر 18 عاما المسافة بزمن 3:56.26 دقائق متقدمة بنحو ثانيتين على الصينية لي بينغجي، بينما جاءت ليديكي ثالثة.
وهذا أول لقب عالمي لحاملة الرقم القياسي العالمي في هذه المسافة ضمن مسعاها للفوز بخمس ذهبيات فردية في سنغافورة.
في ليلة افتتاح منافسات السباحة في بطولة العالم للألعاب المائية، جددت ماكنتوش وليديكي، البالغة من العمر 28 عاما، تنافسهما الذي بدأ في أولمبياد باريس الصيف الماضي.
ستلتقيان أيضا في سباق 800 م حرة الذي يُعدّ السباق الأكثر ترقبا في البطولة.
وتقدمت ماكنتوش في البداية، ولم تلتفت إلى الوراء فتفوقت على بقية السباحات، مبتعدة بفارق متزايد مع تقدم السباق.
وقالت ماكنتوش "أنا في أفضل حالاتي البدنية. الآن عليّ فقط أن أستغل ذلك وأبذل قصارى جهدي في جميع سباقاتي".
وأضافت "إن الوقوف أخيرا على منصة التتويج أمر واعد لبقية البطولة. خاصة في الإحماء ، شعرت بقوة كبيرة".
وتابعت "بصراحة، كنت مرتاحة جدا، بالنظر إلى حالتي المزاجية خلال الشهرين الماضيين".
ووصلت ماكنتوش إلى سنغافورة في قمة تألقها حيث حطمت الرقم القياسي العالمي لسباق 400 م حرة في التجارب الكندية بزمن 3:54.18 دقائق في يونيو الماضي.
ومحت السباحة الحائزة على ثلاث ميداليات ذهبية أولمبية الرقم القياسي العالمي السابق وقدره 3:55.38 د سجلته الأسترالية أريارن تيتموس في بطولة العالم 2023 بفارق يزيد عن ثانية.
وتغيب البطلة الأولمبية تيتموس عن مونديال سنغافورة كونها أخذت إجازة لموسم كامل قبل أن تعود للمسابح استعدادا للألعاب الأولمبية المقررة في لوس أنجليس عام 2028.
وفازت ماكنتوش بالميداليات الذهبية في سباقات 200 م فراشة، و200 م متنوعة، و400 م متنوعة في أولمبياد باريس. كما حصلت على الميدالية الفضية في سباق 400 م حرة.
وتملك عائلة ماكنتوش شغفا عميقا بالرياضة: شاركت والدتها جيل في أولمبياد لوس أنجليس عام 1984، فيما تعتبر شقيقتها الكبرى بروك من أفضل متزلجي التزلج الفني على الجليد.
واكتفت ليديكي، الحائزة على تسع ميداليات ذهبية أولمبية و21 لقبا عالميا، بالميدالية البرونزية، حيث فاجأت الصينية لي الجميع بفوزها بالميدالية الفضية.
وقالت ليديكي، إحدى أفضل السباحات على الإطلاق: "كنت أتمنى لو كنت أسرع قليلا، فقد كنت أسرع قليلا في وقت سابق من هذا العام".
وستشارك ليديكي أيضا في سباقها المميز 1500 م حرة، وهو السباق الذي تحمل فيه الرقم القياسي العالمي.
وقالت "أنا متحمسة جدا لسباقات المسافات الطويلة".
ولدى الرجال فاز البطل الأولمبي الألماني لوكاس مايرتنز بذهبية سباق 400 م حرة متفوقا على الأسترالي سام شورت.
وحقق مايرتنز الذي حطم الرقم القياسي العالمي في وقت سابق من هذا العام، زمنا قدره 3:42.35 دقائق بعد منافسة شرسة مع شورت، بطل العالم عام 2023، حيث تقدم عليه بفارق 0.02 ثانية.
واحتل الكوري الجنوبي كيم وو-مين، بطل العالم الحالي، المركز الثالث بزمن 3:42.60 د.
وكان مايرتنز المرشح الأوفر حظا للفوز باللقب بعد تحطيمه الرقم القياسي العالمي في ستوكهولم في أبريل بعدما كان صامدا منذ عام 2009.
ومنح الفوز مايرتنز أول لقب عالمي له بعد فوزه بالذهبية الأولمبية في باريس العام الماضي. أتبع ذلك بتسجيله رقما قياسيا عالميا جديدا بلغ 3:39.96 دقائق، متفوقا بفارق 0.11 ثانية على الرقم الذي حققه مواطنه الألماني بول بيدرمان في بطولة العالم بروما في يوليو 2009.
وحقق بيدرمان رقمه القياسي 3:40.07 مرتديا بدلة سباحة من البولي يوريثان، وهي ملابس محظورة منذ ذلك الحين في المنافسات.
وكان شورت أخفق في إحراز ميدالية أولمبية في باريس، حيث احتل المركز الرابع.
وفشل الأسترالي إيليا وينينغتون، الحائز على الميدالية الفضية في أولمبياد باريس، بشكل مفاجئ في التأهل إلى الدور النهائي.
وكان شورت حقق أسرع زمن في التصفيات الصباحية عندما تصدر المجموعة الرابعة (3:42.07 د) متقدما على مايرتنز (3:43.81 د) متصدر المجموعة الخامسة.
وأحرزت سيدات أستراليا ذهبية سباق التتابع 4 مرات 100 م حرة بعد منافسة متقاربة جدا مع الأميركيات.
واستفادت أوليفيا وونش من تأخر الأميركية توري هوسكي في الـ100 م الأخيرة وانتزعت منها المركز الأول وبالتالي فوز منتخب بلادها بزمن 3:30.60 دقائق.
وحصلت الأميركيات على الميدالية الفضية بزمن 3:31.04 دقائق متقدمات على هولندا (3:33.89 د).
وبعد دقائق قليلة من فوز زميلاتهن، توج رجال أستراليا أبطال للعالم، بالسباق ذاته بقيادة بطل العالم لعام 2023 في سباق 100 م حرة كايل تشالمرز الذي أثار الإعجاب في الـ100 م الأخيرة.
وحققت استراليا زمن 3:08.97 دقائق أمام إيطاليا (3:09.58 د) والولايات المتحدة (3:09.64 د).