مؤتمر «الاندماج النووي» يستعرض مصدراً نظيفاً للطاقة مستقبلاً
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
أبوظبي: عبد الرحمن سعيد
انطلقت، الثلاثاء، فعالية مؤتمر «التركيز على الاندماج النووي»، والذي نظمه مركز الإمارات للتكنولوجيا النووية في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، بالتعاون مع شركة «توكاماك إنيرجي»، الشركة البريطانية المتخصصة في توليد الطاقة عن طريق الاندماج النووي، بهدف استعراض مصدر جديد ونظيف وآمن وقليل الكلفة للطاقة في المستقبل، وهو الحدث الأول من نوعه في هذا السياق الذي يتم تنظيمه في دولة الإمارات قبل انطلاق القمة العالمية للمناخ «كوب 28».
وتستمر الفعالية حتى غد الخميس، في الحرم الرئيسي للجامعة، وتتضمن معرضاً لتعريف الزوار بعالم الاندماج النووي وفرص التواصل بين أصحاب المصلحة في قطاع الطاقة، وسيقدم فريق توكاماك إنيرجي، سلسلة محاضرات تغطي مختلف النهج في تحقيق الاندماج النووي التجاري، إضافة إلى فيزياء الاندماج النووي.
وقال الدكتور سعيد العامري، مدير معهد الخليج للبنية التحتية للطاقة النووية والأستاذ المساعد في الهندسة الميكانيكية والنووية بجامعة خليفة: «يسعدنا استضافة هذا الحدث المهم حول الاندماج النووي في أبوظبي خلال عام الاستدامة في الإمارات وقبيل انطلاق فعاليات قمة المناخ (كوب 28)، وتمثل هذه الفعالية منصة لتبادل المعرفة وعقد اللقاءات، حيث تسلط المزيد من الضوء على آليات الحصول على مصدر للطاقة طويل الأمد يستخدم موارد متوفرة وشرح الكيفية التي يمكن من خلالها تفادي إنتاج غازات الاحتباس الحراري أو النفايات الإشعاعية طويلة الأمد».
وأضاف: «نهدف إلى تعريف المجتمع الإماراتي بطاقة الاندماج النووي ومدى فاعلياتها، وما هي المستويات العلمية التي وصلت إليها، ومدى تطبيقها في المستقبل، كما نهدف إلى بناء علاقات بحثية وأكاديمية مع الشركات في هذا المجال، ودعم مخرجات عام الاستدامة، حيث إن طاقة الاندماج النووي نظيفة نظراً لأنها تدعم تقليل الانبعاثات الكربونية في الجو».
وقال روس مورغان، مدير الشراكات الاستراتيجية في شركة توكاماك إنرجي: «سعداء بإطلاق هذه الفعالية قبل أن يوجه العالم أنظاره نحو دولة الإمارات التي تستضيف قمة المناخ، ستعزز فعاليتنا زيادة الوعي بعملية الاندماج النووي في دولة الإمارات، كما سنسلط الضوء على فوائد هذا المصدر الممتاز للطاقة النظيفة والآمنة والميسورة الكلفة في مكافحة ظاهرة تغير المناخ».
وتعد تكنولوجيا الاندماج النووي، أحد المواضيع الرئيسة في مؤتمر المناخ «كوب 28»، حيث من المتوقع أن تسهم هذه التكنولوجيا في تحقيق أمان الطاقة، كما ستلعب دوراً مهماً في بناء عالم خالٍ من الانبعاثات الضارة في سبيل مكافحة ظاهرة تغير المناخ.
وتهدف فعالية التركيز على الاندماج النووي، إلى شرح كيف يمكن استغلال العملية التي تُشعل وتُضيء الشمس والنجوم في توليد طاقة خالية من الكربون واستكشاف التكنولوجيا الرائدة التي تجعل ذلك ممكناً هنا على الأرض.
ويتيح المعرض للزوار فرصة التفاعل مع خبراء توكاماك، بما في ذلك مايكل بورتون كبير المهندسين، وستيفن ماكنمارا مدير العلوم، ومناقشة خبراء إدارة الموارد البشرية والمواهب حول مجموعة متنوعة من الفرص المهنية المتميزة في قطاع طاقة والاندماج النووي.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات الاندماج النووی
إقرأ أيضاً:
تغير المناخ يهدد سلامة الطيران في أستراليا
أظهرت دراسة حديثة أجريت في أستراليا أن ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة جراء التغير المناخي يؤدي إلى زيادة تواتر وشدة العواصف الرعدية الصغيرة، التي تصاحبها هبات رياح عنيفة تشكل خطرا متزايدا على سلامة الطيران، لا سيما أثناء الإقلاع والهبوط.
وأكدت الدراسة، التي أجراها باحثون في جامعة التكنولوجيا بسيدني، أن العواصف الرعدية الصغيرة يمكن أن تسبب تغيرات مفاجئة في سرعة واتجاه الرياح، مما يؤدي إلى اضطرابات هوائية عنيفة تصعب على الطيارين التحكم بالطائرات وتعرض الرحلات لخطر وقوع حوادث.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تغير المناخ يطيل مدة تعافي الغابات من الحرائق الكارثيةlist 2 of 2تقرير: المعلومات المضللة تؤخر العمل لمواجهة تغير المناخend of listوأوضحت أن هذه النتائج تأتي في سياق تغير مناخي مستمر يسبب ارتفاعا في محتوى بخار الماء في الغلاف الجوي نتيجة لزيادة درجات الحرارة، حيث يسمح كل ارتفاع درجة مئوية واحدة بزيادة بنسبة 7% في كمية بخار الماء، وهو ما يغذي السحب ويعزز تكون العواصف الرعدية العنيفة.
وركز الباحثون على عواصف رعدية صغيرة وقعت في عام 2018 وتسببت بهبات رياح شديدة في 6 مطارات إقليمية بشرق أستراليا، حيث تأثرت بشكل خاص الطائرات الصغيرة التي تشكل غالبية الرحلات في هذه المطارات.
تقلبات خطيرةوأفادت الدراسة بأن العواصف الرعدية الصغيرة يمكن أن تتسبب في تقلبات خطيرة في الرياح على ارتفاعات منخفضة، مما يشكل تهديدا كبيرا للطائرات خلال مراحل الإقلاع والهبوط، ويزيد من احتمالات وقوع حوادث جوية.
كما حذرت الدراسة من أن المطارات الرئيسية على الساحل الشرقي، مثل سيدني وبريسبان، قد تواجه أيضا هذه المخاطر المتزايدة، مما يتطلب تطوير أنظمة مراقبة متقدمة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحسين التنبؤ بالاضطرابات الجوية والتقليل من مخاطرها.
يذكر أنه في مايو/أيار 2024 تعرضت طائرة بوينغ 737 تابعة لشركة كانتاس إلى اضطرابات هوائية شديدة خلال هبوطها في بريسبان، إذ فاجأت قوة الاضطرابات قائد الطائرة، مما أبرز الحاجة الملحة لفهم أفضل لهذه الظواهر والتحضير لها بشكل أكثر دقة.
إعلانولطالما اعتُبر الطيران وسيلة سفر آمنة للغاية، إذ بلغ معدل الحوادث 1.13 حادثة فقط لكل مليون رحلة. لكن ازدياد أعداد المسافرين حول العالم يعني أن أي زيادة طفيفة في المخاطر قد تؤثر على عدد كبير من الناس.