نبات "الحزا".. رمز لمواجهة المناخ الصحراوي في الحدود الشمالية
تاريخ النشر: 23rd, June 2025 GMT
تتميز منطقة الحدود الشمالية بتنوع نباتي يعكس ثراءها البيئي رغم قسوة المناخ، ومن أبرز هذه النباتات البرية نبتة "الحزا"، التي تُعرف علميا باسم Ducrosia anethifolia، وتُصنف ضمن الفصيلة الخيمية، وتُعد رمزًا لمواجهة المناخ الصحراوي القاسي.
وأوضح مختصون أن "الحزا" نبات عشبي مزهر، صغير الحجم، ذو رائحة عطرية فواحة، ينمو متفرعًا من القاعدة، ويصل ارتفاعه إلى نحو 35 سنتيمترًا.
ويتميز بأوراقه الخضراء الرمادية ذات الشكل البيضاوي الطويل، وتنتهي بأطراف حادة، مما يُضفي عليه مظهرًا مميزًا. زهور خيمية صغيرة
وفي موسم الإزهار، تتفتح على النبات زهور خيمية صغيرة ذات لون أصفر فاتح، يتراوح عددها بين 12 إلى 18 زهرة في كل نورة، ما يجعله عنصرًا جماليًا لافتا في بيئته الطبيعية.
وينمو في البيئات الرملية الصلبة والمواقع الصخرية، خاصة بالقرب من أماكن تجمع المياه.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } نبات الحزا يتحمل قسوة الصحراء في الحدود الشمالية - واس
ويُعد من النباتات الصحراوية النادرة التي تتحمل درجات عالية من الجفاف والملوحة، ما يُمكنه من البقاء في أقسى الظروف المناخية.
ويُعد "الحزا” أحد مكونات الغطاء النباتي الطبيعي في الحدود الشمالية، ويمثل رمزًا للتكيف البيئي ومواجهة المناخ الصحراوي القاسي، ما يُبرز أهمية الحفاظ على هذا التنوع الحيوي، ودعم الأبحاث والدراسات المتعلقة بالنباتات البرية، التي تُشكل جزءًا مهمًا من الهوية البيئية للمملكة.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: موسم الحج 1446 موسم الحج 1446 موسم الحج 1446 واس عرعر المملكة العربية السعودية أخبار السعودية الحدود الشمالية الحدود الشمالية السعودية الحزا المناخ الصحراوي قسوة المناخ المناخ الحدود الشمالیة
إقرأ أيضاً:
"الخبزة المقناة".. مذاق فريد يحمل عبق التراث في الباحة
تُعد "الخبزة المقناة" من أبرز الأكلات الشعبية التي تجذب انتباه زوار منطقة الباحة خلال موسم الصيف، لما تحمله من عبق التراث ونكهة الماضي، إذ تواصل الأسر المنتجة والحرفيون تقديمها في الأسواق الشعبية والمهرجانات التراثية، وسط إقبال واسع من الأهالي والمصطافين.
وتتميز الخبزة بمذاقها الفريد وطريقة إعدادها التقليدية التي توارثتها الأجيال، ما يجعلها حاضرة في المهرجانات والمناسبات، بوصفها طبقًا رئيسًا للمنطقة من قبل هيئة فنون الطهي، ضمن مشروع تسمية الأطباق الرسمية لكل مناطق المملكة.
وخلال مهرجان الأطاولة الثامن، شهد ركن "الخبزة المقناة" تفاعلًا كبيرًا من الزوار، الذين حرصوا على مشاهدة مراحل الإعداد والاستمتاع بتناول الخبز المحضر طازجًا أمام أعينهم.
وأوضح صانع الخبزة التراثية أحمد الشيوخ، أن "الخبزة المقناة" تُحضر من دقيق القمح الخالص، الذي يُعجن بالماء حتى تتكون عجينة متماسكة، ثم تُبسط على شكل دائري، وتُوضع على صخرة ملساء رقيقة السماكة تُسخن مسبقا بإيقاد النار تحتها.
بعد ذلك تُغطى العجينة بما يُشبه الصحن، ويُعرف محليا بـ (المشهف)، وهو مصنوع من الفخار أو الحديد الرقيق، ثم يُغمر كامل المشهف بالرماد الحار والجمر، وتُوقد عليه نار خفيفة حتى تنضج الخبزة تمامًا، وتُصبح جاهزة للاستخراج والتقديم.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } "الخبزة المقناة" مذاق تراثي يبهج زوار صيف الباحة - واس
وذكر الشيوخ أن هذا الأسلوب القديم يمنح الخبزة نكهة مدخنة مميزة وقوامًا هشًا، وغالبًا ما تُقدم مع السمن والعسل أو اللبن، في مزيج يُرضي الذائقة ويستحضر نكهة الطفولة في القرى.
وتُعد الخبزة المقناة من الأكلات الأساسية في الماضي، وكانت تُقدم في المناسبات والمجالس القروية، وتُعبر عن الكرم والضيافة، وتُبرز مهارة النساء في إعداد الطعام بأبسط الأدوات وأكثرها ارتباطا بالبيئة.
وتأتي هذه الفعالية ضمن جهود منطقة الباحة في دعم الأسر المنتجة والحرفيين، والحفاظ على التراث الشعبي، وتعزيز السياحة الثقافية، لإحياء الموروث المحلي وتقديمه للأجيال القادمة بصورته الأصيلة.