الجزيرة:
2025-05-28@14:00:42 GMT

أرامكو السعودية تحذر من أزمة طاقة عالمية

تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT

أرامكو السعودية تحذر من أزمة طاقة عالمية

حذر الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية أمين الناصر من حدوث أزمة طاقة جراء فجوة قد تقع في مجال تحوّل الطاقة بين شمال العالم وجنوبه.

ويأتي التحذير بعد أسبوعين من قرار السعودية وروسيا تمديد الخفض الطوعي لإنتاجهما النفطي حتى نهاية السنة بواقع 1.3 مليون برميل يوميا (مليون برميل تخفضها السعودية و 300 ألف برميل تخفضها روسيا)، في خطوة دفعت أسعار النفط الخام لأعلى مستوى منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي ولامست مستوى 95 دولارا للبرميل.

وخلال كلمة اليوم الثلاثاء أمام مؤتمر البترول العالمي الـ24 في كالغاري بكندا الذي حمل عنوان "تحوّل الطاقة: الطريق إلى الحياد الصفري"، دعا الناصر إلى تجنب حدوث فجوة في ما يتعلق بتحوّلات الطاقة بين شمال العالم وجنوبه.

وأوردت أرامكو في بيان نقلا عن الناصر قوله إنّه "في حين يركز كثيرون في دول شمال العالم التي تتمتع بمعايير عالية في جودة الحياة على الاستدامة البيئية، فإن الأولوية بالنسبة لكثيرين في جنوب العالم هي تأمين لقمة العيش والبقاء على الحياة. وهو ما يصعّب الموقف ويجعل اتساع الفجوة نتيجة حتمية لذلك".

وأشار الناصر إلى المخاطر المتعلقة بالتخلص التدريجي من الطاقة التقليدية قبل الأوان.

وقال إن "أوجه القصور في خطط التحوّل الراهنة تسبب ارتباكا جماعيا للصناعات التي تنتج أو تعتمد على الطاقة، الأمر الذي يجعل المستقبل بالنسبة للمستثمرين غامضا".

وأكد أن ذلك "يؤدي إلى زيادة خطر حدوث خلل في توازن العرض والطلب في مجال الطاقة التقليدية، وبالتالي زيادة أزمة الطاقة، التي لن تؤثر سلبا فقط على الاستثمارات، بل ستحد من ازدهار وتقدم الدول والشعوب".

الأمير عبد العزيز: السعودية تسعى لإنتاج مصادر نظيفة من الهيدروجين والكهرباء والتجارة فيها (رويترز) تخفيضات ضرورية

وأمس الاثنين، في المؤتمر نفسه -المستمر لمدة 5 أيام- اعتبر وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان أن تخفيضات "أوبك بلس" لإمدادات النفط كانت ضرورية، لأن أسواق الطاقة الدولية تحتاج إلى تنظيم للحد من التقلبات، وبين أن هناك حالة عدم يقين مستمرة بشأن الطلب الصيني والنمو في أوروبا وإجراءات البنوك المركزية لمواجهة التضخم.

وتعد المملكة أكبر مصدّر للنفط في العالم منذ عقود، وهي تعتمد حاليا على النفط والغاز الطبيعي لتلبية طلبها المتزايد بسرعة على الطاقة وتحلية مياهها التي تستهلك عملياتها كميات هائلة من النفط.

وأكتوبر/تشرين الأول 2021، حدّدت أرامكو هدفا للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050، ولكن فقط للانبعاثات من عمليّاتها الخاصة. لكن ذلك ترافق أيضا مع إعلانها أنها تخطط لزيادة طاقتها الإنتاجية اليومية من 12 إلى 13 مليون برميل يوميا بحلول عام 2027.

والأربعاء الماضي، قالت وكالة الطاقة الدولية إن تخفيضات "أوبك بلس" ستفضي إلى عجز كبير في السوق خلال الربع الرابع من العام الجاري.

لكن الأمير عبد العزيز أشار إلى أن توقعات العرض والطلب لا يمكن الاعتماد عليها دائما، وقال "من الأفضل دائما اتباع الشعار: أصدق ما أراه بعيني. عندما يكون الأمر واقعا وليس توقعات".

وأعرب الوزير عن أسفه على تحول دور وكالة الطاقة الدولية من توقع السوق وتقييمها إلى ممارسة المساندة السياسية.

وفي كلمته، ذكر الأمير عبد العزيز أن بلاده تسعى لإنتاج مصادر نظيفة من الهيدروجين والكهرباء والتجارة فيها، مشيرا إلى أن المملكة بحاجة إلى شراكات مع دول ومشترين ومستثمرين آخرين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الأمیر عبد العزیز

إقرأ أيضاً:

مصر تحذر من تصعيد إقليمي جديد بسبب أزمة سد النهضة

رام الله - دنيا الوطن
كشف وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي عن أن الموقف من أزمة سد النهضة الإثيوبي قد يقود إلى توتر جديد في المنطقة، وذلك في ظل تصاعد الخلاف بين مصر وإثيوبيا وعدم التوصل إلى اتفاق.

وأكد وزير الخارجية المصري خلال مشاركته في اليوم الثاني من منتدى قادة السياسات الذي تعقده غرفة التجارة الأمريكية في القاهرة، أن مصر تعمل على استمرار الاستقرار، مشيرا إلى العديد من نقاط التوتر في المنطقة من بينها ما يحدث في السودان والأوضاع في قطاع غزة.

وأوقفت مصر المحادثات مع إثيوبيا بشأن سد النهضة قبل أكثر من عام تقريبا، بسبب تعنت أديس أبابا في المفاوضات، ومحاولاتها كسب الوقت لاستكمال أعمال السد.

ويُعدّ سد النهضة الإثيوبي أحد أكثر القضايا إثارة للجدل في منطقة القرن الإفريقي، حيث يمثل مصدر توتر مستمر بين مصر وإثيوبيا والسودان منذ بدء إثيوبيا بناء السد على النيل الأزرق عام 2011.

ويهدف السد الإثيوبي الذي يُعتبر أكبر مشروع للطاقة الكهرومائية في إفريقيا، إلى توليد أكثر من 5,000 ميغاواط من الكهرباء، مما سيضاعف إنتاج إثيوبيا من الطاقة ويوفر الكهرباء لنحو 60% من سكانها الذين يعانون من نقص الطاقة، ومع ذلك يثير السد مخاوف مصر والسودان، اللتين تعتمدان بشكل كبير على مياه النيل، حيث يوفر النيل الأزرق حوالي 85% من إجمالي تدفق النيل.

وتعتبر مصر التي تعتمد على النيل بنسبة تزيد عن 98% لتلبية احتياجاتها المائية السد تهديدا وجوديا لأمنها المائي، وتخشى القاهرة أن يؤدي ملء السد وتشغيله دون اتفاق ملزم إلى تقليص حصتها من المياه، مما قد يؤثر على الزراعة وإمدادات المياه الصالحة للشرب والاقتصاد بشكل عام.

وفي سبتمبر 2023، أعلنت إثيوبيا اكتمال المرحلة الرابعة والأخيرة من ملء خزان السد، مما أثار احتجاجات مصرية حادة، واصفة الخطوة بـ"غير القانونية"، كما أعربت مصر عن قلقها من أن إثيوبيا قد تستخدم السد لأغراض سياسية، مثل التحكم في تدفق المياه كأداة ضغط.

وترى إثيوبيا أن السد مشروع تنموي حيوي للقضاء على الفقر وتوفير الكهرباء لسكانها البالغ عددهم أكثر من 123 مليون نسمة، حيث يفتقر نصفهم تقريبًا إلى الكهرباء، وأكدت الحكومة الإثيوبية أن السد لن يتسبب في ضرر كبير للدول المشاطئة للنهر، وأنها ملتزمة بمبادئ الاستخدام العادل لمياه النيل وفقًا لإعلان المبادئ لعام 2015، ومع ذلك رفضت إثيوبيا التوقيع على اتفاقيات ملزمة قانونًا تحدد كيفية إدارة السد خلال فترات الجفاف.

وتوقفت المفاوضات بين مصر وإثيوبيا والسودان في أواخر 2023 بسبب ما وصفته مصر بـ"تعنت إثيوبيا" ورفضها قبول حلول وسط تضمن مصالح الدول الثلاث.

مقالات مشابهة

  • أكوا باور السعودية تبرم شراكات استراتيجية في ماليزيا باستثمارات محتملة 10 مليارات دولار
  • مجلس الوزراء يستعرض مشروعات خطة وزارة الكهرباء حتى عام 2030
  • الحكومة تستهدف الوصول بالطاقات المتجددة إلى 30% بحلول عام 2030
  • نصائح للبنات لرفع طاقة الأنوثة وزيادة الطاقة الإيجابية
  • «طاقة أبوظبي» توقع اتفاقية تعاون مع «بريسايت» و«إيه آي كيو»
  • سونيا الحبال: السبوع طقس فرعوني يعزز طاقات الحماية للمولود الجديد
  • أرامكو السعودية تعتزم إصدار سندات دولية
  • السعودية تشدد الرقابة في الحج وترفع طاقة الطوارئ 60%
  • مصر تحذر من تصعيد إقليمي جديد بسبب أزمة سد النهضة
  • مؤسسة نماء توقع اتفاقية مع شركة Skytimes لتوفير حلول طاقة متنقلة