دبي-الوطن:

كشفت شركة إنتل خلال الدورة الثالثة من فعالية إنتل للابتكار Intel Innovation السنوية عن مجموعة من التقنيات التي تعزز انتشار الذكاء الاصطناعي وتسهل الوصول إليه من خلال جميع أعباء العمل، بما فيها العملاء وتقنيات الشبكات الطرفية والشبكات والسحابة الرقمية.

وتعليقاً على هذا الموضوع، قال بات جيلسنجر، الرئيس التنفيذي لشركة إنتل: “نجح الذكاء الاصطناعي في إحداث نقلة نوعية ودخول مرحلة جديدة من التوسع العالمي الذي يرتكز على الحوسبة لبناء مستقبل أفضل للجميع.

ويوفر الذكاء الاصطناعي للمطورين فرصاً مجتمعية وتجارية كبيرة تساعدهم على الارتقاء بإمكاناتهم وإيجاد حلول لأبرز التحديات العالمية وتحسين جودة حياة جميع الأفراد”.

لمزيد من المعلومات: فعالية إنتل للابتكار Intel Innovation 2023 (الملف الصحفي)

وافتتح جيلسنجر الفعالية المخصصة للمطورين بعرض تقديمي رئيسي شرح خلاله كيفية توفير إنتل قدرات الذكاء الاصطناعي في مختلف منتجاتها، مع إتاحة الوصول إلى هذه الإمكانات من خلال الحلول البرمجية المفتوحة ومتعددة الوظائف. كما سلط جيلسنجر الضوء على دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز الاقتصاد المتنامي والقائم على شرائح السيليكون والبرامج، حيث تساهم شرائح السيليكون في تغذية قطاع أشباه الموصلات الذي تبلغ قيمته 574 مليار دولار أمريكي، والذي بدوره يعزز اقتصاد التكنولوجيا العالمي والذي تبلغ قيمته حوالي 8 تريليون دولار أمريكي.

أحدث مستجدات حلول السيليكون والتكديس والشرائح الإلكترونية المتعددة

أشار جيلسنجر إلى تحقيق تقدم ملحوظ في برنامج تطوير العمليات المكون من 5 عقد عمليات خلال 4 سنوات، ولا سيما مع تصنيع معالجات إنتل 7 بكميات كبيرة والاستعداد للبدء بتصنيع معالجات إنتل 4 وإطلاق معالجات إنتل 3 بحلول نهاية العام.

واستعرض جيلسنجر تقنية Intel 20A مع أول رقائق اختبار لمعالج Arrow Lake من إنتل والمقرر إطلاقه في سوق حلول الحوسبة الخاصة بالعملاء عام 2024، لتكون Intel 20A أول عقدة عمليات تتميز بالبنية الهندسية PowerVia وتقنية التوصيل الخلفي للطاقة من إنتل وبنية RibbonFET الهندسية الجديدة للترانزستورات الشاملة. كما تستفيد تقنية Intel 18A من بنيتي PowerVia وRibbonFET الهندسيتين وتحافظ على مسارها لتصبح جاهزة للتصنيع خلال النصف الثاني من عام 2024.

وتواصل إنتل تطبيق قانون مور من خلال استخدام المواد وتقنيات التكديس الجديدة، حيث أعلنت هذا الأسبوع عن الركائز الزجاجية المتطورة، والتي ستعزز عند إطلاقها خلال هذا العقد أداء الترانزستورات على حزم لتلبية الحاجة إلى أعباء عمل عالية الأداء والتي تتطلب كماً ضخماً من البيانات، مثل الذكاء الاصطناعي، مع المحافظة على تطبيق قانون مور حتى بعد عام 2030.

كما عرضت إنتل حزمة شرائح أولية مصنعة بالتعاون مع مجموعة مصنعي الشرائح المتصلة، وأوضح جيلسنجر أن الدفعة القادمة من المعالجات التي تواكب قانون مور ستقدم حزم متعددة الشرائح، وتتوفر سريعاً في حال تمكنت المعايير المفتوحة من تقليل المشكلات الناجمة عن دمج بروتوكولات الإنترنت. وتأسست مجموعة مصنعي الشرائح المتصلة (UCIe) العام الماضي، ويتيح معيارها للشرائح من مختلف الموردين إمكانية العمل معاً، مما يوفر تصاميم جديدة تعزز تنوع أعباء عمل الذكاء الاصطناعي. وتحظى هذه المجموعة بدعم أكثر من 120 شركة.

وتجمع شريحة الاختبار بين شريحة إنتل UCIe IP المطورة باستخدام تقنية إنتل 3، وشريحة سينوبسيس UCIe IP المطورة باستخدام عقدة عمليات إن 3 إي من شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات، حيث تتصل الشرائح ببعضها من خلال تقنية التكديس المتقدمة والتي تحمل اسم التوصيل البيني متعدد القوالب. ويسلط العرض الضوء على التزام شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات وسينوبسيس ووحدة إنتل للتصنيع والاختبار بدعم منظومة الشريحة المعيارية المفتوحة من خلال مجموعة مصنعي الشرائح المتصلة.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی فی من خلال

إقرأ أيضاً:

السباق الاستخباراتي على الذكاء الاصطناعي

في لحظة فارقة على الساحة التكنولوجية الدولية، جاء إطلاق شركة "ديب سيك" الصينية نموذجا لغويا ضخما يُعد من بين الأفضل في العالم، بالتزامن مع تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة، ليدق ناقوس الخطر في الأوساط الاستخباراتية الأميركية.

واعتبر ترامب ما جرى "جرس إنذار" في حين أقر مارك وارنر نائب رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ بأن مجتمع الاستخبارات الأميركي "فوجئ" بسرعة التقدم الصيني، وفق مجلة إيكونوميست.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2النيجريون لفرنسا: اعترفي بالجرائم الاستعمارية وعوضي عنهاlist 2 of 2أنقذونا نحن نموت.. المجاعة تجتاح غزةend of list

وفي العام الماضي، أبدت إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن قلقها من احتمال أن يتفوق الجواسيس والجنود الصينيون في سرعة تبنّي الذكاء الاصطناعي "إيه آي" (AI) فأطلقت خطة طوارئ لتعزيز اعتماد المجالين الاستخباراتي والعسكري على هذه التقنية.

وأوضحت المجلة في تقريرها أن الخطة تضمنت توجيه وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ووكالات الاستخبارات ووزارة الطاقة (المسؤولة عن إنتاج الأسلحة النووية) بتكثيف تجاربها على النماذج الأحدث من الذكاء الاصطناعي، وتوثيق التعاون مع مختبرات القطاع الخاص الرائدة مثل أنثروبيك وغوغل ديب مايند، وأوبن إيه آي.

سباق مفتوح

وفي خطوة ملموسة، منح البنتاغون، في 14 يوليو/تموز الجاري، عقودا تصل قيمتها إلى 200 مليون دولار لكل من تلك الشركات بالإضافة إلى "إكس إيه آي" المملوكة للملياردير إيلون ماسك، بهدف تطوير نماذج من الذكاء الاصطناعي الوكيل الذي يمكنه اتخاذ القرارات، والتعلم المستمر من التفاعلات، وتنفيذ مهام متعددة من خلال تقسيمها إلى خطوات وتحكّمها بأجهزة أخرى مثل الحواسيب أو المركبات.

لكن هذا السباق لا يقتصر -برأي إيكونوميست- على البنتاغون. إذ باتت نماذج الذكاء الاصطناعي تنتشر بسرعة داخل الوكالات الاستخباراتية، لتُستخدم في تحليل البيانات السرية والتفاعل مع المعلومات الحساسة.

الشركات طورت نسخا مُعدّلة من نماذجها تتيح التعامل مع وثائق مصنّفة سرّيا، وتتمتع بإتقان لغات ولهجات حساسة لاحتياجات الاستخبارات، مع تشغيلها على خوادم مفصولة عن الإنترنت العام

كما طوّرت الشركات نسخا مُعدّلة من نماذجها تتيح التعامل مع وثائق مصنّفة سرّيا، وتتمتع بإتقان لغات ولهجات حساسة لاحتياجات الاستخبارات، مع تشغيلها على خوادم مفصولة عن الإنترنت العام.

إعلان

ففي يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنت شركة مايكروسوفت أن 26 من منتجاتها في الحوسبة السحابية حصلت على تصريح لاستخدامها في وكالات الاستخبارات.

وفي يونيو/حزيران، أعلنت أنثروبيك عن إطلاق نموذج "كلود غوف" (Claude Gov) وهو روبوت دردشة جديد مصمم خصيصا للجهات العسكرية والاستخباراتية بالولايات المتحدة، مشيرة إلى أنه يُستخدم بالفعل على نطاق واسع في جميع أجهزة الاستخبارات الأميركية، إلى جانب نماذج أخرى من مختبرات منافسة.

منافسون آخرون

ليست وحدها الولايات المتحدة التي تشهد مثل هذه التطورات، حيث تفيد المجلة أن بريطانيا تسعى إلى تسريع وتيرة اللحاق بالركب، ناقلة عن مصدر بريطاني رفيع -لم تُسمِّه- تأكيده أن جميع أعضاء مجتمع الاستخبارات في بلاده بات لديهم إمكانية الوصول إلى "نماذج لغوية ضخمة عالية السرية".

وعلى البر الرئيسي للقارة، تحالفت شركة ميسترال الفرنسية -الرائدة والوحيدة تقريبا في مجال الذكاء الاصطناعي على مستوى أوروبا- مع وكالة الذكاء الاصطناعي العسكري بالبلاد، لتطوير نموذج "سابا" (Saba) المدرّب على بيانات من الشرق الأوسط وجنوب آسيا، ويتميز بإتقانه العربية ولغات إقليمية أخرى مثل التاميلية.

أما في إسرائيل، فقد أفادت مجلة "+972" أن استخدام الجيش نموذج "جي بي تي-4" (GPT-4) الذي تنتجه شركة "أوبن إيه آي" قد تضاعف 20 مرة منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة، في مؤشر إلى مدى تسارع تبنّي هذه النماذج في السياقات العسكرية الحية.

ورغم هذا النشاط المحموم، يقرّ خبراء داخل القطاع بأن تبنّي الذكاء الاصطناعي بأجهزة الأمن لا يزال متواضعا. وتقول كاترينا مولِّيغان المسؤولة عن شراكات الأمن في "أوبن إيه آي" إن اعتماد الذكاء الاصطناعي "لم يصل بعد إلى المستوى الذي نأمله".

وحتى مع وجود جيوب من التميز، كوكالة الأمن القومي الأميركية، إلا أن العديد من الوكالات ما تزال تتخلف عن الركب، إما بسبب تصميمها واجهات تشغيل خاصة بها، أو بسبب الحذر البيروقراطي في تبني التحديثات السريعة التي تشهدها النماذج العامة.

ويرى بعض الخبراء أن التحول الحقيقي لا يكمن في استخدام روبوتات دردشة فحسب، بل في "إعادة هندسة المهام الاستخباراتية نفسها" كما يقول تارون تشابرا المسؤول السابق بمجلس الأمن القومي الأميركي، والمدير الحالي للسياسات الأمنية في شركة أنثروبيك.

لعبة تجسس بالذكاء الاصطناعي

في المقابل، تُحذر جهات بحثية من المبالغة في الآمال المعقودة على هذه النماذج، حيث يرى الدكتور ريتشارد كارتر (من معهد آلان تورينغ البريطاني) أن المشكلة الأساسية تكمن في ما تُنتجه النماذج من "هلوسات" -أي إجابات غير دقيقة أو مضللة- وهو خطر كبير في بيئة تتطلب الموثوقية المطلقة.

وقد بلغت نسبة الهلوسة في أحدث نموذج للذكاء الاصطناعي "الوكيل" الذي تنتجه "أوبن إيه آي" حوالي 8%، وهي نسبة أعلى من النماذج السابقة.

وتُعد هذه المخاوف -بحسب إيكونوميست- جزءا من تحفظ مؤسسي مشروع، خاصة في أجهزة مثل وكالة الاستخبارات والأمن البريطانية المعروفة اختصارا بحروفها الإنجليزية الأولى "جي سي إتش كيو" (GCHQ) التي تضم مهندسين لديهم طبيعة متشككة تجاه التقنيات الجديدة غير المُختبرة جيدا.

إعلان

ويتصل هذا بجدل أوسع حول مستقبل الذكاء الاصطناعي. فالدكتور كارتر من بين أولئك الذين يرون أن بنية النماذج اللغوية العامة الحالية لا تُناسب نوع التفكير السببي الذي يمنحها فهما متينا للعالم. ومن وجهة نظره، فإن الأولوية بالنسبة لوكالات الاستخبارات يجب أن تكون دفع المختبرات نحو تطوير نماذج جديدة تعتمد على أنماط تفكير واستدلال مختلفة.

الصين في الصورة

ورغم تحفّظ المؤسسات الغربية، يتصاعد القلق من تفوق الصين المحتمل. يقول فيليب راينر من معهد الأمن والتكنولوجيا في وادي السيليكون "لا نزال نجهل مدى استخدام الصين نموذج ديب سيك (DeepSeek) في المجالين العسكري والاستخباراتي" مرجحاً أن "غياب القيود الأخلاقية الصارمة لدى الصين قد يسمح لها باستخلاص رؤى أقوى وبوتيرة أسرع".

موليغان: ما يُقلقني فعلا هو أن نكسب سباق الوصول إلى الذكاء الاصطناعي العام (AGI)، لكن نخسر سباق التبني الفعلي له

وإزاء هذا القلق، أمرت إدارة ترامب، في 23 يوليو/تموز الجاري، وزارة الدفاع ووكالات الاستخبارات بإجراء تقييمات دورية لمستوى تبنّي الذكاء الاصطناعي في المؤسسات الأمنية الأميركية مقارنة بمنافسين مثل الصين، وتطوير آلية للتكيّف المستمر.

ويجمع المراقبون تقريبا على نقطة جوهرية، وهي أن الخطر الأكبر لا يكمن في أن تندفع أميركا بلا بصيرة نحو تبني الذكاء الاصطناعي، بل في أن تظل مؤسساتها عالقة في نمطها البيروقراطي القديم.

وتقول كاترينا مولِّيغان "ما يُقلقني فعلا هو أن نكسب سباق الوصول إلى الذكاء الاصطناعي العام (إيه جي آي AGI) لكن نخسر سباق التبني الفعلي له".

مقالات مشابهة

  • السباق الاستخباراتي على الذكاء الاصطناعي
  • الصين تعزز استخدام الذكاء الاصطناعي في الزراعة الذكية
  • معضلة الذكاء الاصطناعي والمؤلف العلمي
  • الجزائر وباكستان تؤكدان على تعزيز الشراكة في مختلف المجالات
  • ربنا يستر.. خالد الجندي: الذكاء الاصطناعي بيجاوب بفهلوة في المسائل الدينية
  • توجه لتحويل فحص القيادة العملي للسائقين ليعتمد على الذكاء الاصطناعي
  • فعالية للاطلاع على أحدث أجهزة "أسوس" الداعمة بالذكاء الاصطناعي
  • أخلاقيات الإبداع: مستقبل العلاقة الجدلية بين الذكاء الاصطناعي والملكية الفكرية
  • الضريبة توظف تقنيات الذكاء الاصطناعي في اختيار عينة الاقرارات الضريبية المقبولة
  • هل تنفجر معدلات النمو الاقتصادي في زمن الذكاء الاصطناعي؟