أقل من جمهور فريق درجة خامسة في بريطانيا.. الدوري السعودي يفشل باستقطاب المشجعين
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
ربما تكون فورة الإنفاق على كرة القدم في السعودية قد حولتها إلى واحدة من أكبر أسواق الانتقالات في العالم، لكن أعداد الجماهير المنخفضة نسبياً والإيرادات الضئيلة من حقوق البث، توضح حجم التحدي الذي يواجه ذلك الدوري المحلي، بحسب تقرير نشره موقع وكالة "بلومبيرغ".
وبلغ متوسط عدد المتفرجين في الدوري السعودي لكرة القدم للمحترفين حتى الآن، 8500 متفرج لكل مباراة هذا الموسم.
ورغم أن هناك ارتفاعا في نسبة الحضور، وصلت إلى 24 بالمئة مقارنة بالعام الماضي، فإنها تبقى أقل من متوسط الحضور بالنسبة لنادي ريكسهام لكرة القدم، على سبيل المثال، الذي كان يتنافس حتى وقت قريب في مسابقة الدرجة الخامسة لكرة القدم البريطانية.
وهنا تجدر الإشارة إلى أن متوسط حضور المباريات في الدوري الإنكليزي الممتاز والدوري الألماني، حوالي 40 ألف مشجع لكل منهما.
وسيستمر الموسم الكروي الحالي في المملكة الثرية حتى مايو 2024، وسيتضمن المزيد من المباريات التي تشارك فيها الأندية المدعومة من صندوق الاستثمارات العامة، مما قد يساعد في تعزيز أرقام الحضور.
ومع ذلك، يعد هذا عائدًا متواضعًا للفرق في المملكة، التي أنفقت 875 مليون دولار لجلب لاعبين أجانب في الفترة من 1 يونيو إلى 1 سبتمبر.
وكان النجم البرازيلي، نيمار، وقبله النجم الفرنسي الفائز بالكرة الذهبية، كريم بنزيما، قد شدا الرحال إلى السعودية بعد أن حصلا على عقود مالية كبيرة، أسوة بالأسطورة البرتغالية، كريستيانو رونالدو، الذي انتقل إلى نادي النصر في أواخر سنة 2022.
وساعدت هذه التعاقدات، الدوري السعودي على تأمين صفقات لبث المباريات في أكثر من 130 محطة تلفزيونية، مما جلب 4 أضعاف إجمالي إيرادات الموسم الماضي، البالغة حوالي 710 آلاف دولار.
لكن تلك العائدات لا تزال قليلة جدا مقارنة بإيرادات حقوق بث الدوري الإنكليزي الممتاز، التي بلغت 4 مليارات دولار في الموسم الماضي، وفق بلومبيرغ.
وقال الرئيس التنفيذي للعمليات في الدوري السعودي للمحترفين، كارلو نهرا، في مقابلة مع "بلومبيرغ نيوز" الشهر الماضي: “إنها ليست إيرادات ضخمة لتمويل جميع الأنشطة التي لدينا، لكنها بالتأكيد خطوة مهمة".
وتابع أن "نمو الدوري السعودي هو عملية طويلة الأمد، ولا يوجد جدول زمني محدد عندما تريد تحقيق الإنجازات" المادية (مقارنة بالدوريات الكبرى).
وشكلت مباريات الموسم الأخير التي شاركت فيها الأندية الكبرى المدعومة من صندوق الثروة السيادية السعودي (الهلال والنصر والاتحاد والأهلي) 90 بالمئة من إجمالي الحضور.
واستحوذ الأهلي – الوافد الجديد إلى دوري روشن السعودي - حتى الآن على خمس الحضور.
وشهدت المواجهة بين الهلال والاتحاد استادًا مكتظًا، لكنها جرت في مكان يتسع لـ 20 ألف متفرج، حيث أنها لم تقم في استاد الجوهرة في جدة الذي يستوعب 60 ألفا، وذلك بسبب أعمال التطوير في ذلك الملعب الذي يستعد لاستضافة نهائيات كأس العالم للأندية في ديسمبر المقبل.
ويمتلك صندوق الثروة السيادية السعودي، الذي يدير ما يقرب من 800 مليار دولار من الأصول، حصص أغلبية في 4 أندية، هي االنصر والهلال في الرياض، والاتحاد والأهلي في جدة.
ويهدف الدوري المحلي إلى مضاعفة إيراداته السنوية 4 مرات، لتصل إلى 480 مليون دولار بحلول عام 2030.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الدوری السعودی فی الدوری
إقرأ أيضاً:
تجنيد الحريديم يفشل: استجابة شبه معدومة رغم الضغوط
#سواليف
كشف مسؤول رفيع في #جيش_الاحتلال، اليوم، أن نسبة استجابة #الحريديم لأوامر #التجنيد خلال العام 2024 بلغت 5% فقط، في مؤشر جديد على عمق الأزمة التي تواجهها المؤسسة العسكرية في محاولاتها لتوسيع قاعدة الخدمة الإلزامية وسط تصاعد التوترات الداخلية.
جاء ذلك في إفادة قدمها العميد شاي طيب، رئيس قسم تخطيط الأفراد في #جيش #الاحتلال، أمام لجنة فرعية تابعة للجنة الخارجية والأمن في الكنيست، حيث أوضح أن من أصل 24 ألف أمر استدعاء وُجهت حتى الآن لليهود الحريديم، لم يستجب سوى 1212 فقط.
ووفقًا للتفصيل الذي عرضه، فقد تم إصدار 3 آلاف استدعاء في الثلث الأول من العام، حضر منهم 692 شخصًا، بينما استجاب 450 فقط من أصل 7 آلاف في الثلث الثاني، أما الثلث الثالث الذي شهد إصدار 14 ألف استدعاء، فلم يسفر حتى الآن سوى عن 70 استجابة تقريبًا.
مقالات ذات صلةوبيّن طيب أن غالبية المستدعين تتراوح أعمارهم بين 18 و20 عامًا (50%)، و40% منهم بين 20 و23 عامًا، بينما بلغت نسبة من تجاوزوا سن 23 نحو 10%.
في سياق متصل، أشار المسؤول العسكري إلى أن جيش الاحتلال كثف جهوده في ملاحقة المتخلفين عن الخدمة، خصوصًا عبر مطار بن غوريون، حيث جرى تنفيذ 411 عملية اعتقال منذ مطلع العام، من بينها 61 حالة بموجب أوامر رسمية، كما تم منع 43 شخصًا من مغادرة البلاد.
وقال طيب: “نحن بحاجة إلى طاقة بشرية كبيرة نظرًا للظروف الأمنية، ونتجه لتشديد العقوبات لأن الإجراءات الفردية المتّبعة حاليًا لا تفي بالغرض”، مؤكدًا أن التعامل مع المتغيبين عن الخدمة سيأخذ منحى أكثر صرامة خلال المرحلة المقبلة.
ويأتي هذا التصعيد في ظل استمرار الاحتجاجات التي ينظمها الحريديم ضد قرار المحكمة العليا الصادر في يونيو/حزيران 2024، والذي ألزمهم بالتجنيد وحرَم المؤسسات الدينية التي يرفض طلابها الخدمة من تلقي الدعم المالي.
الحريديم، الذين يشكلون نحو 13% من المستوطنين، يرفضون التجنيد بدعوى تخصيص حياتهم لدراسة التوراة، ويعتبرون الانخراط في صفوف جيش الاحتلال تهديدًا لهويتهم الدينية، ما دفع كبار الحاخامات للدعوة صراحة إلى تمزيق أوامر الاستدعاء.
وعلى مدى عقود، ظل أبناء هذه الطائفة يحصلون على تأجيلات متكررة تنتهي بإعفاء فعلي بعد سن السادسة والعشرين، وهو ما تحاول أحزاب المعارضة كسره، وسط اتهامات لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بمحاولة تمرير قانون يعفي الحريديم من الخدمة العسكرية، لإرضاء شركائه في الائتلاف من حزبي “شاس” و”يهدوت هتوراه” والحفاظ على تماسك حكومته.