لماذا يجب ألا تترك فرشاة أسنانك في الحمام مطلقا؟
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
نعلم جميعا أن من المهم جدا الحفاظ على نظافة الفم، وأهم خطوة لفعل ذلك هو تنظيف الأسنان بالفرشاة مرتين يوميا إلى جانب غسول الفم والخيط.
إقرأ المزيدولكن من المحتمل أن تعرض نظافة فمك للخطر من خلال تخزين فرشاة أسنانك في الحمام، وفقا للخبراء.
وتوضح الدكتورة بايال بهالا، طبيبة الأسنان الرئيسية والمديرة السريرية لشركة Quest Dental: "تخزين فرشاة أسنانك في الحمام يمكن أن يعرضها لمختلف المخاوف المتعلقة بالنظافة، ولكن مستوى المخاطر يمكن أن يختلف اعتمادا على بيئة الحمام وعاداتك المحددة".
وقالت الدكتورة بهالا إن البكتيريا المتطايرة يمكن أن تشكل مشكلة، لأنه "عندما تقوم بغسل المرحاض، خاصة مع فتح الغطاء، يمكن أن تتطاير قطرات الماء الصغيرة التي تحتوي على البكتيريا والكائنات الحية الدقيقة الأخرى وتستقر على الأسطح القريبة، بما في ذلك فرشاة أسنانك".
وعندما تكون فرشاة أسنانك قريبة من المرحاض، فإنه "من المرجح أن تتلامس مع الجزيئات المحمولة بالهواء ورذاذ الماء" والتي من المحتمل أن "تؤدي إلى التلوث".
وتميل الحمامات أيضا إلى أن تكون بيئات رطبة، ما قد يعزز نمو البكتيريا والعفن على فرشاة أسنانك.
وفي الحمامات المشتركة، هناك أيضا "احتمال أكبر للتلوث المتبادل، حيث قد يستخدم العديد من الأشخاص المساحة ويلمسون أسطحا مختلفة".
وبالنسبة لجزيئات البراز، فإنه من الممكن أن تكون باقية على فرشاة أسنانك بحسب الدكتورة بهالا، موضحة: "من الممكن أن تتواجد جزيئات البراز في بيئة الحمام، بما في ذلك على الأسطح مثل فرشاة الأسنان الخاصة بك. ويمكن أن يحدث هذا عندما يتم تنظيف المراحيض دون إغلاق الغطاء، كما يمكن أن يؤدي التنظيف إلى إطلاق قطرات ماء صغيرة في الهواء قد تحتوي على بكتيريا برازية وكائنات دقيقة أخرى. وللحد من خطر ملامسة جزيئات البراز لفرشاة أسنانك، يمكنك اتباع نصائح النظافة مثل شطف فرشاة أسنانك قبل الاستخدام، وتخزينها في وضع مستقيم، واستخدام غطاء فرشاة الأسنان، وإغلاق غطاء المرحاض عند التنظيف".
إقرأ المزيدواقترحت أيضا "شطف فرشاة أسنانك جيدا بماء الصنبور قبل استخدامها" لأن ذلك "يمكن أن يساعد في إزالة أي ملوثات محتملة. وقم أيضا بتخزين فرشاة أسنانك في وضع مستقيم في كوب فرشاة الأسنان للسماح لها بالجفاف في الهواء. وتأكد من أنها لا تلمس فراشي الأسنان الأخرى لمنع التلوث المتبادل".
وسلطت الدكتورة بهالا الضوء على أهمية استبدال فرشاة الأسنان "كل ثلاثة إلى أربعة أشهر أو قبل ذلك" حتى تكون صحية وفعالة.
وأضافت: "أغلق غطاء المرحاض قبل التنظيف لتقليل انتشار الجزيئات المحمولة بالهواء، واستخدم غطاء فرشاة الأسنان الذي يسمح بالتهوية لحماية فرشاة أسنانك من الملوثات في الحمام، ونظف حامل فرشاة الأسنان أو الكوب بانتظام لمنع تراكم البكتيريا والعفن".
المصدر: ميرور
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار الصحة الصحة العامة طبيب اسنان معلومات عامة معلومات علمية فرشاة الأسنان فی الحمام یمکن أن
إقرأ أيضاً:
ابتكار عُماني ينجح في تطوير «حشوة» متوافقة مع أنسجة الأسنان
العُمانية: نجح فريق ابتكاري من كلية عُمان لطبّ الأسنان في تطوير حشوة سنية باستخدام أسمنت بورتلاند العُماني المعزّز بصفائح نانوية كربونية، لتُصبح أول مادة تجمع بين القوة الفائقة والتوافق الحيوي الكامل مع أنسجة الأسنان، ما يفتح آفاقًا جديدة في علاجات طب الأسنان على المستوى العالمي.
وقالت ملاك بنت خليفة الحارثية، عضو الفريق البحثي «Pulp49»، لوكالة الأنباء العُمانية: إن فكرة الابتكار انطلقت من ملاحظة أنّ الحشوات التقليدية غالبًا ما تفتقر إلى الجمع بين «القوة» و«التوافق الحيوي»، وهو ما دفع الفريق إلى ابتكار مركب جديد يُحقق هذه المعادلة الصعبة.
وأضافت أنّ المركب عبارة عن حشوة سنية صُنعت عبر دمج الأسمنت العُماني بصفائح الجرافين، ما أسفر عن حشوة ذات كفاءة ميكانيكية عالية وتوافق حيوي كبير، الأمر الذي أدى إلى ترميم الأنسجة المحيطة بالأسنان بوضوح وفي وقت قصير.
وأشارت إلى أنّ تطوير المركب استغرق نحو خمس سنوات من البحث والتجريب، حيث خضع للاختبار على مستوى الخلايا، ثم على الحيوانات بالتعاون مع قيادة شرطة الخيالة، وهو الآن في المرحلة الثانية من التجارب على البشر، وقد أظهرت النتائج الأوليّة مؤشرات واعدة جدًا.
وحول الفوائد المتوقعة من استخدام هذا المركب في طبّ الأسنان، بيّنت أنّه يُوفر حلًّا فعّالًا من حيث التكلفة، ويُعزز من عمر وكفاءة العلاجات السنية، ما يُمثل تقدمًا كبيرًا في مجال مواد طب الأسنان، ويوفر نتائج محسّنة لكل من المرضى وأطباء الأسنان على حدّ سواء.
وبيّنت أنّ للمركب عدة مزايا، من بينها التوافق الحيوي العالي، إذ يُعزّز دمج الصفائح النانوية الكربونية من التفاعل الإيجابي للمركب مع الأنسجة البيولوجية، كما يدعم خصائصه الميكانيكية، ما يجعله مناسبًا بشكل خاص للتطبيقات السنية في الحالات المعقدة والمستعصية.
وأضافت أنّ من بين مميزات المركب أيضًا دعم الأنسجة لقدرتها على إعادة البناء، إذ يحاكي المركب البيئة المثالية لخلايا البناء الموجودة في الأنسجة المحيطة بالأسنان، ويُعزى هذا الأثر إلى التفاعل التآزري بين خصائص الصفائح النانوية الكربونية وتفاعل أسمنت بورتلاند القائم على أيونات الكالسيوم مع سوائل الجسم الفسيولوجية.
ولفتت إلى أنّ للمركب قدرة عالية على العزل، حيث تُسهم الزيادة في الحجم والخصائص الفريدة للصفائح النانوية في تعزيز قدرته على سدّ الفجوات والفراغات، ما يجعله مثاليًّا للتطبيقات التي تتطلب عوازل محكمة أو مقاومة للماء.
وأكّدت أنه تمّ اعتماد هذا الابتكار رسميًّا، وحصل على براءة اختراع في سلطنة عُمان، كما تم تسجيله دوليًّا، ويعمل الفريق حاليًّا على إنهاء المراحل النهائية لتطوير الحشوة، بعد حصولهم على الدعم اللازم من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، تمهيدًا لتصديرها إلى الأسواق المحليًة ثم العالميّة.
وحول أبرز التحدّيات التي واجهت المشروع، وضّحت أنّ الفريق واجه العديد من الصعوبات، أبرزها الوصول إلى المقاييس المثالية للحشوة، ما تطلّب عدة جولات من الاختبارات، والتجريب، وتعديل النماذج قبل الوصول إلى الصيغة النهائية المعتمدة.
وأكّدت أنّ الدعم الذي حصل عليه الفريق كان كبيرًا، حيث ساهمت كلية عُمان لطبّ الأسنان في توفير الإمكانيات اللازمة، إلى جانب دعم شرطة الخيالة بشرطة عُمان السُّلطانية، مثمنةّ الدعم المباشر من الدكتور أبو بكر قطيشات، رئيس قسم الدراسات العليا والبحث العلمي والتطوير في الكلية، والدكتورة عايدة الوهيبية، بالإضافة إلى دعم الأهل الذي شكّل دافعًا ومحفزًا كبيرًا لتحقيق هذا الإنجاز.
وحول تأهلها لتمثيل سلطنة عُمان في المعرض الدولي للاختراع والابتكار والتكنولوجيا في ماليزيا 2025، قالت: إنّ هذه المشاركة تُعدُّ فرصة لإبراز قدرات الشباب العُماني ودورهم في تقديم حلول مبتكرة تُعزّز من مكانة سلطنة عُمان عالميًّا، وتُتيح فرصة لتبادل التجارب مع مبتكرين من مختلف دول العالم.
وختمت ملاك بنت خليفة الحارثية، عضوة الفريق البحثي «Pulp49» حديثها بالتأكيد على أن الشباب العُماني قادر على تحقيق إنجازات عظيمة إذا آمن بفكرته ووجّه إبداعه لخدمة المجتمع، خاصة إذا كان الابتكار حقيقيًّا ويُلامس احتياجات الناس ويُسهم في رفعة الوطن.