قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، مارك ميلي، إن الهجوم الأوكراني المضاد الذي بدأ في حزيران/يونيو الماضي، يبدو ثابتا بالرغم من أنه أبطأ مما توقعه الكثيرون.

وأكد ميلي في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" قبيل تقاعده، أن "الجيش الأوكراني ليس قوة مستهلكة وهناك طقس مساعد يسمح له بمواصلة تحقيق تقدمه المطرد.



وأضاف، "أن الهجوم المضاد لم يفشل، وحقق نجاحا جزئيا رغم بعض التعليقات التي تفيد بأن هذا الهجوم قد فشل بطريقة ما". وتابع، "لقد اجتازت القوات الأوكرانية العديد من خطوط الدفاع الروسية وسننتظر لنرى إلى أين يصل الأمر".



وأردف الجنرال الأمريكي، "أن الأوكرانيين أظهروا قدرة مذهلة من الشجاعة والمرونة والصلابة، وهم يشقون طريقهم ببطء ولكن بثبات عبر بعض الدفاعات الروسية الصعبة للغاية".

وحول تأخر بعض المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا، قال ميلي، "خلال فترة من الزمن قدمنا لهم قدرا كبيرا من المساعدات العسكرية، التي بلغت قيمتها حوالي 40 مليار دولار حتى الآن".

وأضاف، "أن هناك مساعدات إجمالية تزيد عن 100 مليار دولار إذا تم ضم المساعدات النقدية والإنسانية، لقد كانت الولايات المتحدة سخية بشكل غير عادي".

وبين رئيس الأركان المشتركة، أن هناك مشاكل ميكانيكية من حيث السرعة التي تمكن من تنظيم هذه المعدات ومدى سرعة نقلها عبر خطوط الاتصال من البلدان المجاورة ثم ما مدى سرعة استيعابها، الأمر لا يشابه رش الغبار السحري فحسب ثم تبدأ الأشياء في الظهور" وفق تعبيره.



وأشار إلى حاجة الأوكرانيين الملحة للأسلحة المضادة للدروع بداية الحرب بهدف وقف الهجوم الروسي وهذا ما حصل بالفعل. 

وتابع، "عقب وقف الهجوم الروسي تحولوا إلى الهجوم المضاد الجاري فكانت الحاجة للدبابات ومركبات برادلي ودبّابات ليوبارد، والحصول على قطع غيار لتلك الأنواع من المركبات الآلية والمدرعة من مختلف الأنواع، وكان الغرب سخيا جدا في توفيرها".

وأشار إلى "ضرورة التدريب اللازم لاستخدام تلك الأسلحة والمعدات وقطع الغيار والذخائر، لذا فإن كل ذلك يستغرق فترة من الوقت للقيام به، إنه ليس أمرا يظهر مرة واحدة".

ومنذ بداية الاجتياح الروسي، العام الماضي اتخذت القوات الأوكرانية وضعا دفاعيا، حتى حزيران الماضي عندما بدأ الهجوم المضاد مدعوما بعتاد عسكري غربي بمليارات الدولارات.

ويحاول الجيش الأوكراني من خلال الهجوم طرد الروس من مواقع كانوا قد سيطروا عليها شرقي وجنوبي البلاد.

وبدأ الهجوم المضاد الأوكراني في المناطق الجنوبية من دونيتسك وأرتيوموفسك وخصوصًا زابوروجيا، في 4  حزيران/يونيو الماضي. وقد نشرت كييف فصائل قتالية مدربة من قبل حلف شمال الأطلسي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الهجوم المضاد روسيا اوكرانيا الهجوم المضاد الدعم الغربي سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الهجوم المضاد

إقرأ أيضاً:

مسؤول طبي للجزيرة: الناس يتساقطون في شوارع غزة من شدة الجوع

حذر مسؤول في جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية في قطاع غزة اليوم الثلاثاء من تفاقم الكارثة الإنسانية بالقطاع، مؤكدا أن الأوضاع الصحية والغذائية وصلت إلى مرحلة الانهيار الكامل، في ظل استمرار الحصار والعدوان الإسرائيلي منذ أكثر من 20 شهرا.

وقال المسؤول للجزيرة إن نحو 41% من مرضى الفشل الكلوي في القطاع توفوا نتيجة نقص الإمكانيات الطبية بعد توقف أقسام غسيل الكلى في العديد من المستشفيات.

وأضاف أن الناس يتساقطون في الشوارع من شدة الجوع، في مشهد يعكس تدهور الأوضاع المعيشية، وسط غياب شبه تام للمواد الغذائية الأساسية.

وأشار إلى أن 76 ألف طفل على الأقل مسجلون رسميا على أنهم يعانون من سوء التغذية، محذرا من أن هذا الرقم لا يعكس العدد الحقيقي في ظل صعوبة الوصول إلى جميع الحالات.

استهداف مراكز المساعدات

واتهم المسؤول في جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية الجيش الإسرائيلي باستهداف الأطقم الطبية مباشرة في القطاع، مشيرا إلى أن عدد الذين استشهدوا اليوم قرب مركز المساعدات في محور نتساريم ارتفع إلى 17 شهيدا.

وأضاف أن إجمالي عدد الشهداء قرب مراكز المساعدات بلغ حتى الآن 130 شهيدا، إضافة إلى نحو ألف جريح، معظمهم من المدنيين الذين كانوا يحاولون الوصول إلى الغذاء.

إعلان

وأوضح المسؤول أن الإصابات التي تسجل قرب مراكز المساعدات قاتلة ومباشرة، مشددا على أن هذه المراكز أصبحت ساحة مفتوحة للاستهداف رغم كونها نقاط توزيع إنسانية.

وجبات غير كافية

وفيما يتعلق بفاعلية مراكز المساعدات، قال المسؤول إن ما يجري توزيعه من وجبات غذائية في هذه المراكز بسيط جدا وغير كاف لتلبية الاحتياجات اليومية للمدنيين.

وأكد أن الوجبة التي يحصل عليها المواطنون قليلة جدا مقارنة بحجم المعاناة والاحتياج المتزايد.

وشدد على أن مراكز المساعدات لا تلبي سوى 1% فقط من الاحتياجات الفعلية للسكان، واصفا دورها الحالي بأنه "دعائي بحت"، ولا يسهم في تحسين الوضع الغذائي المتدهور.

وتأتي هذه التصريحات في وقت يستمر فيه القصف الإسرائيلي على مناطق متفرقة من القطاع، وسط تحذيرات أممية من خطر المجاعة وانتشار الأوبئة بين النازحين.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 يفرض الاحتلال حصارا مشددا على قطاع غزة مع استمرار القصف الجوي والبري، مما أدى إلى تدمير البنية التحتية الصحية وحرمان مئات آلاف المدنيين من الغذاء والمياه النظيفة.

مقالات مشابهة

  • رئيس أوكرانيا يطالب الغرب بردّ ملموس على روسيا بعد الهجوم العنيف على كييف
  • موجات حر ودرجات حرارة قياسية في حزيران العام الماضي.. هل تتكرر هذا الشهر؟
  • مراسل القاهرة الإخبارية: الهجوم الروسي الواسع على كييف الأعنف منذ أشهر
  • مسؤول طبي للجزيرة: الناس يتساقطون في شوارع غزة من شدة الجوع
  • بلغت 85 ناديًا من 37 اتحادًا.. “الآسيوي” لكرة القدم يعلن الأندية المشاركة في بطولاته للموسم المقبل
  • أوكرانيا.. قتيل وأربعة جرحى على الأقل في هجوم جوي روسي على أوديسا
  • الجيش الأوكراني: استهدفنا طائرتين في مطار سافاسليكا الروسي العسكري الليلة الماضية
  • التقدم باتجاه دنيبروبتروفسك.. روسيا تهدد أوكرانيا بتوسيع الهجوم
  • الجيش الروسي يتقدم شرقي أوكرانيا.. وتأجيل تبادل آلاف الأسرى
  • مسؤولون أميركيون لرويترز: نتوقع أن يكون رد بوتين على أوكرانيا كبيرا