«أبوظبي الأول» يصدر تقريراً حول دور ثروة المرأة في الاقتصاد
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
كشف تقرير صادر عن مجموعة الخدمات المصرفية الخاصة الدولية في بنك أبوظبي الأول، وشركة WealthBriefing العالمية المتخصصة في أبحاث إدارة الثروات، عن الدور المتنامي لزيادة ثروة المرأة في إحداث تحولات ملموسة في اقتصادات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
أخبار ذات صلةوركز التقرير، الذي يحمل عنوان «إنجازات المرأة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: كيف يمكن لمديري الثروات المساهمة في تمكين المرأة مستقبلاً»، على العدد المتزايد من السيدات اللاتي يتطلعن إلى ترسيخ موقعهن الرائد ضمن المنظومة الاقتصادية المزدهرة في المنطقة.
وبالإضافة إلى التعليم، يتطرق التقرير إلى الفرص التي توفرها التطورات التقنية وثقافة الشركات الناشئة لتفعيل دور المرأة في المجالات الاقتصادية. وكشف كذلك أن القنوات الرقمية أتاحت للمرأة إمكانية الوصول إلى المعلومات والمنظومات المؤسسية الأخرى بشكل أفضل، وأدّت في الوقت ذاته إلى تغيير دورها كموظفة وأسلوب تفاعلها مع الأنظمة الاقتصادية والمالية. وينسجم هذا التوجه مع تنامي عدد رائدات الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى مستوىً قد يصل إلى نحو ثلث الشركات الجديدة التي يتم تأسيسها في المملكة العربية السعودية، والشرق الأوسط بشكل عام.
ويزداد تأثير المرأة على استراتيجيات المكاتب والشركات العائلية بشكل متصاعد في المنطقة، باعتبارها اليد الأمينة لإدارة الأعمال العائلية، وتتمتع في كثير من الحالات بموقع أفضل من الرجال ضمن الشركة. ومن الناحية العملية، تقدم المرأة منظوراً جديداً لإدارة الثروة العائلية، معتمدة على مقاربة مختلفة للفرص الجديدة المتاحة، إلى جانب مهاراتها الاستثنائية في التفاوض ضمن المنظومة الأسرية المعقدة.
وخلال فترة إعداد التقرير، لفتت السيدات من ذوات الثروات الكبيرة والضخمة أن للمرأة متطلبات وتفضيلات خاصة لا يمكن لقطاع إدارة الثروات تجاهلها، وهو ما ينطبق على الكثيرات منهن حول العالم. لذا، فإن مجرد تطبيق الاستراتيجيات التي تركز على المرأة من الأسواق الأخرى قد يغفل عن عدد من الاعتبارات الرئيسية، التي ترجع إلى الاختلافات الثقافية، وآلية تفاعل رائدات الأعمال مع الثروات، مما يجعل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فريدة من نوعها في هذا المجال.
من هذا المنطلق، يتوجب على مديري الثروات المهتمين بتلبية متطلبات المرأة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أخذ رؤيتها وتطلعاتها الخاصة بعين الاعتبار، عبر اكتساب معرفة شاملة عن الآليات المتطورة لقطاع الأعمال والشركات العائلية، مع التركيز بشكل خاص على دور المرأة في هذه الشركات، وفي مجالات العمل الخيري، وإدارة الأعمال المستقلة.
بالإضافة إلى ذلك، يتمتع مديرو الثروات بفرصة المساهمة في بناء المنظومة التي تدعم ريادة المرأة في قطاع الأعمال والشركات التي تقودها السيدات، بما يتجاوز التمويل والخدمات المصرفية الاعتيادية، ليشمل العمل مع شركات الاستثمار والجمعيات والشبكات الإقليمية لدفع مشاركة المرأة وتدريبها ومبادراتها ودعمها وتفعيل دورها في مختلف المجالات الاقتصادية.
من الجدير بالذكر أن تقرير «إنجازات المرأة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا» هو ثالث التقارير التي تصدرها WealthBriefing حول متطلبات إدارة الثروات للسيدات، حيث تم إعداد النسخة الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بتكليف من بنك أبوظبي الأول، بعد تقريرين متخصصين بمناطق أوروبا وآسيا.
وتستند النتائج إلى مقابلات المعنيين في القطاعات الحكومية وقطاعات المال والأعمال، مما يعزز البيانات المتوفرة والتي تؤكد صعود القيادات النسائية في اقتصادات الشرق الأوسط، بما يشمل بيانات من البنك الدولي، واليونسكو، ومنظمة العمل الدولية، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، بالإضافة إلى الاستشاريين بما في ذلك مجموعة بوسطن الاستشارية، وماكينزي، وديلويت وغيرها.
وهنالك العديد من المجالات التي تسلط الضوء على التقدم الذي تشهده المنطقة، حيث وصل معدل التحاق الإناث في التعليم العالي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى 43% في عام 2019، وهو ما يتجاوز المعدل العالمي لالتحاقهن، والذي يبلغ 36% ويتفوق على معدل الذكور البالغ 40% على مستوى العالم. كما سجلت دولة الإمارات العربية المتحدة أداءً قوياً في مجال مشاركة المرأة في القوى العاملة، حيث بلغت 52.1%، وهو أعلى من المستوى المسجل في الاتحاد الأوروبي والعالم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: بنك أبوظبي الأول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفریقیا أبوظبی الأول المرأة فی
إقرأ أيضاً:
دولة أوربية جديدة ترحب بقرار ماكرون الاعتراف بدولة فلسطين
اعلنت الحكومة الايرلندية ترحيبها بقرار ماكرون الاعتراف بدولة فلسطين لتصبح فرنسا أول دولة تفعل ذلك من السبع الكبرى.
وفي وقت سابق؛ أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الخميس إنه سيعترف بالدولة الفلسطينية رسميا في الجمعية العامة للأمم المتحدة، التزاما من باريس سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط.
وقال الرئيس الفرنسي في بيان "وفاءً بالتزامها التاريخي بتحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط، قررتُ أن تعترف فرنسا بدولة فلسطين".
وأضاف ماكرون "سأُعلن هذا رسميًا في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، الحاجة المُلِحّة اليوم هي إنهاء الحرب في غزة وإنقاذ السكان المدنيين".
وأكد ماكرون "نحن بحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإطلاق سراح جميع الرهائن، وتقديم مساعدات إنسانية ضخمة لشعب غزة. كما يجب علينا ضمان نزع سلاح حماس، وتأمين غزة وإعادة إعمارها".
وأخيرًا، يجب علينا بناء دولة فلسطين، وضمان استمراريتها، وضمان أن قبولها بنزع سلاحها والاعتراف الكامل بإسرائيل يُسهم في أمن الجميع في الشرق الأوسط.
وأوضح أن الفرنسيون يريدون السلام في الشرق الأوسط. والأمر متروك لنا، نحن الفرنسيين، إلى جانب الإسرائيليين والفلسطينيين وشركائنا الأوروبيين والدوليين، لإثبات أن هذا ممكن.
وقال إنه في ضوء الالتزامات التي قطعها لي رئيس السلطة الفلسطينية، كتبتُ إليه مُعربًا عن عزمي على المضي قدمًا