أبوظبي (الاتحاد)

كشف تقرير صادر عن مجموعة الخدمات المصرفية الخاصة الدولية في بنك أبوظبي الأول، وشركة WealthBriefing العالمية المتخصصة في أبحاث إدارة الثروات، عن الدور المتنامي لزيادة ثروة المرأة في إحداث تحولات ملموسة في اقتصادات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

أخبار ذات صلة «أبوظبي الأول» شريك استراتيجي لـ «كوب 28» هناء الرستماني: المرأة الإماراتية شريك رئيسي في جهود التنمية

وركز التقرير، الذي يحمل عنوان «إنجازات المرأة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: كيف يمكن لمديري الثروات المساهمة في تمكين المرأة مستقبلاً»، على العدد المتزايد من السيدات اللاتي يتطلعن إلى ترسيخ موقعهن الرائد ضمن المنظومة الاقتصادية المزدهرة في المنطقة.

وعلى مستوى الخدمات المالية، يلقي التقرير الضوء على المتطلبات الخاصة للسيدات كعملاء لإدارة الثروات.
وبالإضافة إلى التعليم، يتطرق التقرير إلى الفرص التي توفرها التطورات التقنية وثقافة الشركات الناشئة لتفعيل دور المرأة في المجالات الاقتصادية. وكشف كذلك أن القنوات الرقمية أتاحت للمرأة إمكانية الوصول إلى المعلومات والمنظومات المؤسسية الأخرى بشكل أفضل، وأدّت في الوقت ذاته إلى تغيير دورها كموظفة وأسلوب تفاعلها مع الأنظمة الاقتصادية والمالية. وينسجم هذا التوجه مع تنامي عدد رائدات الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى مستوىً قد يصل إلى نحو ثلث الشركات الجديدة التي يتم تأسيسها في المملكة العربية السعودية، والشرق الأوسط بشكل عام.
ويزداد تأثير المرأة على استراتيجيات المكاتب والشركات العائلية بشكل متصاعد في المنطقة، باعتبارها اليد الأمينة لإدارة الأعمال العائلية، وتتمتع في كثير من الحالات بموقع أفضل من الرجال ضمن الشركة. ومن الناحية العملية، تقدم المرأة منظوراً جديداً لإدارة الثروة العائلية، معتمدة على مقاربة مختلفة للفرص الجديدة المتاحة، إلى جانب مهاراتها الاستثنائية في التفاوض ضمن المنظومة الأسرية المعقدة.
وخلال فترة إعداد التقرير، لفتت السيدات من ذوات الثروات الكبيرة والضخمة أن للمرأة متطلبات وتفضيلات خاصة لا يمكن لقطاع إدارة الثروات تجاهلها، وهو ما ينطبق على الكثيرات منهن حول العالم. لذا، فإن مجرد تطبيق الاستراتيجيات التي تركز على المرأة من الأسواق الأخرى قد يغفل عن عدد من الاعتبارات الرئيسية، التي ترجع إلى الاختلافات الثقافية، وآلية تفاعل رائدات الأعمال مع الثروات، مما يجعل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فريدة من نوعها في هذا المجال.
من هذا المنطلق، يتوجب على مديري الثروات المهتمين بتلبية متطلبات المرأة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أخذ رؤيتها وتطلعاتها الخاصة بعين الاعتبار، عبر اكتساب معرفة شاملة عن الآليات المتطورة لقطاع الأعمال والشركات العائلية، مع التركيز بشكل خاص على دور المرأة في هذه الشركات، وفي مجالات العمل الخيري، وإدارة الأعمال المستقلة.
بالإضافة إلى ذلك، يتمتع مديرو الثروات بفرصة المساهمة في بناء المنظومة التي تدعم ريادة المرأة في قطاع الأعمال والشركات التي تقودها السيدات، بما يتجاوز التمويل والخدمات المصرفية الاعتيادية، ليشمل العمل مع شركات الاستثمار والجمعيات والشبكات الإقليمية لدفع مشاركة المرأة وتدريبها ومبادراتها ودعمها وتفعيل دورها في مختلف المجالات الاقتصادية.
من الجدير بالذكر أن تقرير «إنجازات المرأة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا» هو ثالث التقارير التي تصدرها WealthBriefing حول متطلبات إدارة الثروات للسيدات، حيث تم إعداد النسخة الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بتكليف من بنك أبوظبي الأول، بعد تقريرين متخصصين بمناطق أوروبا وآسيا.
وتستند النتائج إلى مقابلات المعنيين في القطاعات الحكومية وقطاعات المال والأعمال، مما يعزز البيانات المتوفرة والتي تؤكد صعود القيادات النسائية في اقتصادات الشرق الأوسط، بما يشمل بيانات من البنك الدولي، واليونسكو، ومنظمة العمل الدولية، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، بالإضافة إلى الاستشاريين بما في ذلك مجموعة بوسطن الاستشارية، وماكينزي، وديلويت وغيرها.
وهنالك العديد من المجالات التي تسلط الضوء على التقدم الذي تشهده المنطقة، حيث وصل معدل التحاق الإناث في التعليم العالي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى 43% في عام 2019، وهو ما يتجاوز المعدل العالمي لالتحاقهن، والذي يبلغ 36% ويتفوق على معدل الذكور البالغ 40% على مستوى العالم. كما سجلت دولة الإمارات العربية المتحدة أداءً قوياً في مجال مشاركة المرأة في القوى العاملة، حيث بلغت 52.1%، وهو أعلى من المستوى المسجل في الاتحاد الأوروبي والعالم.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: بنك أبوظبي الأول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفریقیا أبوظبی الأول المرأة فی

إقرأ أيضاً:

رئيسة بنك التنمية الجديد: مصر تعد مركزًا إقليميًا في ظل موقعها الفريد في الشرق الأوسط وأفريقيا

استقبلت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي والمحافظ المناوب لمصر لدى بنك التنمية الجديد، ديلما روسيف، رئيسة بنك التنمية الجديد NDB ورئيسة البرازيل السابقة، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث عقد الجانبان جلسة مباحثات قبيل انعقاد الملتقى الأول للبنك الذي ينطلق غدًا الثلاثاء، وشهد اللقاء مناقشات حول مجالات التعاون والفرص المتاحة لتعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة، في إطار استراتيجية بنك التنمية الجديد تعزيز العلاقات مع الدول النامية والاقتصاديات الناشئة، وكذلك الأولويات والاهتمامات الوطنية.

وفي مستهل اللقاء رحبت وزيرة التعاون الدولي، برئيسة بنك التنمية الجديد في زيارتها لمصر، مؤكدة على أهمية تلك الزيارة التي تأتي بعد انضمام مصر لعضوية البنك وكذلك تجمع دول "بريكس"، في إطار حرص الدولة المصرية على توطيد وتنويع علاقاتها مع شركاء التنمية المختلفين بما يلبي متطلبات التنمية ويعزز من التوجه نحو دعم إصلاح الهيكل المالي العالمي بدخول مزيد من الآليات التمويلية المبتكرة، حيث أن الجهود التي يقوم بها البنك تعزز التوجه الدولي نحو ابتكار آليات تمويل جديدة وإصلاح بنوك التنمية متعددة الأطراف

واستعرضت وزيرة التعاون الدولي، الجهود الوطنية لتحقيق التنمية المستدامة من خلال تنفيذ استراتيجية 2030 التي تتضمن خطوطًا عريضة للعلاقات ما بين القطاعات المختلفة، وكذلك الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، التي تُعزز جهود التنمية في مجالات مختلفة مثل الطاقة المتجددة، والهيدروجين الأخضر، حيث يتم العمل على دفع تلك القطاعات من خلال العلاقات مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، وحشد استثمارات القطاع الخاص للعمل المناخي، إلى جانب ذلك تعمل مصر على تنفيذ الاستراتيجية المتكاملة للطاقة المستدامة 2030، حيث نفذت الدولة إصلاحات هيكلية مكنتها من توسيع مظلة استثمارات القطاع الخاص في الطاقة المتجددة ومن بين أبرز تلك المشروعات مجمع بنبان للطاقة الشمسية بأسوان.

كما أشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى مشروعات البنية التحتية التي تم تنفيذها وتحفيز البيئة الاستثمارية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس والشراكات مع العديد من الشركات العالمية التي تستفيد من الميزة النسبية للمنطقة في تصدير منتجاتها لأفريقيا، وكذلك التوسع في بناء الموانئ الجافة في مختلف أنحاء مصر، بما يجعل مصر محورًا رئيسيًا في المبادرات العالمية ومن بينها مبادرة الحزام والطريق، ويفتح مجالات كبيرة للتعاون مع بنك التنمية الجديد والدول الأعضاء مع البنك. فضلًا عن توجه الدولة نحو التوسع في التكنولوجيا والابتكار ومراكز البيانات.

من جانب آخر عرضت «المشاط»، تقرير الوزارة لعام 2023 والذي يتضمن تفاصيل الشراكات مع شركاء التنمية خلال الفترة من 2020 إلى 2023، والمشروعات المختلفة التي تم تنفيذها من شركاء التنمية، فضلًا عن جهود تحفيز العمل المناخي من خلال برنامج «نُوَفّي»، والمشروعات الرائدة التي تم تنفيذها مع شركاء لتنمية مثل برنامج الحماية الاجتماعية "تكافل وكرامة"، وبرنامج الإسكان الاجتماعي.

وأكدت وزيرة التعاون الدولي، أن هناك اهتمام كبير من مجتمع الأعمال ومراكز الفكر ومختلف الأطراف المعنية بانعقاد الملتقى الأول للبنك في مصر، للتعرف على الفرص المتاحة للتعاون والرؤية التي يعمل من خلالها لدعم التنمية في الدول النامية والاقتصاديات الناشئة.

من جانبها وجهت رئيسة بنك التنمية الجديد، الشكر للدولة المصرية على حفاوة الاستقبال، مؤكدة على أهمية العلاقات مع مصر والفرص الكبيرة المتاحة للاستثمار في ظل تواجد المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وشبكة الطرق والبنية التحتية الضخمة، والفرص المتاحة للاستثمار في التعليم والتكنولوجيا والصحة، مؤكدة أن مصر تعد مركزًا إقليميًا في ظل موقعها الفريد بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لاسيما خصوصًا مع تواجد الموانئ الجافة. وأكدت في ذات الوقت أهمية توجه الدول الناشئة نحو زيادة استثماراتها في مجال التكنولوجيا والابتكار لمواكبة التطورات العالمية وتعزيز جهود توطين الصناعة والمساهمة في تطوير سلاسل القيمة.

مقالات مشابهة

  • أبوظبي الأسرع نمواً في منظومة الشركات الناشئة بالشرق الأوسط
  • Aleph تعلن عن التوسع الإستراتيجي لمبادرتها “علامة تجارية موحدة”
  • أقوى الشركات العقارية في الشرق الأوسط لعام 2024
  • الشرق الأوسط يحل ثانيا.. أكبر عدد من النزاعات المسلحة منذ 78 عاما
  • رئيسة بنك التنمية الجديد: مصر تعد مركزًا إقليميًا في ظل موقعها الفريد في الشرق الأوسط وأفريقيا
  • رزان المبارك: مخرجات COP28 نجحت في دمج الحفاظ على المحيطات ضمن أجندة المناخ
  • رزان المبارك : مخرجات “COP28” نجحت في دمج الحفاظ على المحيطات ضمن أجندة المناخ
  • الشارقة تصعد للمركز الرابع خليجياً والسابع في تصنيف منظومة الشركات الناشئة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعام 2024
  • بلينكن في الشرق الأوسط للمرة الثامنة.. هل ينجح في وقف إطلاق النار
  • سفارة المملكة في قرغيزستان تحتفي باليوم العالمي للبيئة