الثورة نت|

أٌقيمت بالمربع الشرقي، بمديرية خدير محافظة تعز أمسية خطابية بذكرى المولد النبوي الشريف.

وخلال الأمسية التي حضرها القائم بأعمال محافظ تعز، أحمد أمين المساوى، أشادت كلمة قيادة المنطقة العسكرية الرابعة، التي ألقاها قائد اللواء التاسع صماد زائد الجرادي بالحضور والمشاركة في إحياء ذكرى ميلاد الرسول الأكرم عليه الصلاة والسلام.

وأشاد بما تحلى به المصطفى عليه الصلاة والسلام من أخلاق، ما يتطلب السير على نهجه والاقتداء قولاً وعملاً.

فيما استعرضت كلمة العلماء التي ألقاها العلامة علي الحجازي، جوانب من سيرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، منذ مولده في مكة المكرمة إلى هجرته إلى المدينة المنورة، وفتوحاته وغزواته في سبيل نشر رسالة التوحيد.

وأكد الحجازي أن محطة المولد النبوي تهتز لجلالتها ومهابتها وعظمتها كل النفوس المؤمنة.

في حين حثت كلمتا الناشط الثقافي إبراهيم العليكي والمناسبة لرياض الخطري، على التفاعل والمشاركة في إحياء ذكرى المولد النبوي في الفعالية المركزية يوم ١٢ ربيع الأول بساحة الرسول الأعظم في الجند.

تخللت الأمسية التي حضرها قيادات عسكرية وصف وجنود، ومدراء مكاتب تنفيذية بالمديرية وشخصيات اجتماعية قصيدتان للشاعر محمد الحسام والشاعر سالم المسعودي.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: المولد النبوي الشريف المولد النبوی

إقرأ أيضاً:

يوسف عبد المنان يكتب: شطحات الحكيم

كان محمد مختار ولد أحمد الصوفي، الغارق في فلسفة محيي الدين بن عربي، يحدّث الناس في مدينة واذيبو بموريتانيا كل عام عن رؤاه المنامية. يدّعي حيناً أنه إلتقى الرسول ﷺ، وأحياناً يزعم أن أبا هريرة حدّثه بكذا وكذا. حتى نهضت جماعة سلفية فقطعت رأسه، بدعوى أنه رجل فتنة يتقول على السلف الصالح بمزاعم لا يسندها دليل من كتاب أو سنة.

وللإمام أبي حامد الغزالي شطحات في التصوف جعلت البعض يتهمه بالجنون واختلال العقل، فيما تم تكفير نصر حامد أبو زيد من قبل فقهاء الأزهر الشريف بعد صدور كتابه الشهير “التفسير التأويلي للقرآن الكريم”، بحجة أنه متخصص في اللغة العربية وليس له دراية بعلم التفسير.
واليوم، يخرج علينا محمد هاشم الحكيم بزوبعة جديدة، يثير بها الغبار في عاصفة البحر، مدعياً رؤيا منامية رأى فيها الرسول ﷺ يأمره أن يبلغ الفريق البرهان بالتفاوض مع قوات الدعم السريع لإنهاء الحرب في السودان.

لكن الرؤى المنامية – كما هو معلوم في الشرع – لا يُحتج بها في الأحكام، ولا يُعتد بها بعد وفاة الرسول ﷺ. فلم نسمع أن أحداً من العشرة المبشرين بالجنة حدثنا عن رؤيا من هذا النوع، رغم أنهم كانوا أولى بها، خصوصاً بعد وفاة النبي واندلاع حروب الردة التي خاضها الخليفة أبو بكر الصديق.

واليوم، تُنسب الرؤى إلى شيوخ أمثال محمد هاشم الحكيم، الذي نُشرت له صور مع سفراء “شياطين العرب” – ممن أشعلوا فتيل حرب آل دقلو – مما يضعه في موضع الاتهام بمولاة طرف على حساب آخر. وليته لم يوالِ الفئة الباغية، التي أجمعت أغلب فتاوى أهل العلم في السودان على بغيها.

ولو سُلّم برؤية الشيخ المنامية، فغداً سيخرج شيخ آخر من زريبة البرعي، وثالث من الكريدة، وكل منهم يدّعي أن الرسول حدّثه في المنام عن أمور مشتبهات. ولأصبح السودان دولة تُحكم من شيوخ المنامات، حتى وإن خالفت صحيح الحديث أو نصوص القرآن القطعية.

ثم كيف للشيخ أن يتيقّن أن من رأى في المنام هو الرسول ﷺ؟ أليس من المحتمل أن من تمثل له كان شيطاناً أو حتى أحد شخوص السياسة؟ ربما كان عبد الله حمدوك أو خالد سلك، تمثّل له بهيئة بشر سوي!

وفي هذا السياق، لا ننسى ما أبدع فيه الدكتور أحمد الطيب زين العابدين في روايته “دروب قرماش”، حيث قرّب صورة الصراع بين أهل الظاهر والباطن في حبكة روائية بارعة. فقد روى قصة الفكي “قرماش” الذي ادّعى علاج الناس وجلب المطر ودفع الشر عنهم، فتبعه جمع من أهل القرى المحيطة بالجنينة. ثم جاء رجل خطب فيهم وشكك في صدق الفكي، وطلب منه أن يجريا اختباراً أمام الناس: أن يُذبح ثور، ويُعطى كل واحد منهما قدحاً من اللحم، ويحمي كلٌّ قدحه بطريقته.

الفكي كتب محاياته، والرجل دسّ في جيبه روث مرفعين (ضبع)، ووضع قدحه في غرب القرية، بينما وضع الفكي قدحه شرقها. وفي الصباح هجمت الكلاب على قدح الفكي وأتت عليه، بينما لم تقترب من قدح الرجل الآخر بسبب الرائحة الكريهة. فطُرد الفكي قرماش من القرية، وأفصح الرجل للناس عن حيلته حتى لا يظنوا فيه كرامة أو كرامات.

وعليه، فإن على الأخ محمد هاشم الحكيم أن يعلن للناس من يقف وراء هذه المزاعم المنامية. فربما يأتي غداً من يقول إنه رأى الرسول ﷺ، وأمره بأن تُعقد مفاوضات في المنامة، أو أن يُصدر إعلان مبادئ جديد أوحاه له الرسول في منامه. وهكذا، يصبح مستقبل السودان مرتهناً لأحلام ومزاعم لا حجة فيها ولا يقين.

يوسف عبد المنان

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • فعالية خطابية لمكاتب الأشغال والشباب وشركة الغاز في ذمار بذكرى الولاية
  • الرهوي يعزي وزير الشباب والرياضة في وفاة إبنته
  • فعالية خطابية للقطاع الزراعي في ذمار بذكرى الولاية
  • مياه درعا تضبط 18 مخالفة هدر في الغارية الشرقية في الريف الشرقي
  • يوسف عبد المنان يكتب: شطحات الحكيم
  • المرصد السوري: انسحابات أمريكية مفاجئة من ريف دير الزور الشرقي
  • متحف سرسق ينبض بالموسيقى في أمسية إسبانية لبنانية
  • وثيقة نادرة لإعلان وفاة الشريف الحسين بن علي
  • من أنوار الصلاة والسلام على سيدنا محمّد صلى الله عليه وسلّم
  • شاهد بالفيديو.. داعية سوداني شهير يثير ضجة إسفيرية غير مسبوقة: (رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام وأوصاني بدعوة الجيش والدعم السريع للتفاوض)