زنقة20 | علي التومي

منذ الوهلة الأولى لزلزال الحوز إنتفض الشعب المغربي شعبا معلنا حملة تضامن واسعة لم يشهد لها العالم مثيل بدأت وقتها بالتبرع بالدم حيث غصت مراكز الدم بعموم المملكة، بالمتعطشين للتبرع بالدماء لإنقاذ أرواح أسر مغربية فتك بها زلزال وصلت حدته 6.9 على سلم ريختر.

وفور الوقوف على حجم أضرار الزلزال المدمر، أعطى جلالة ملك البلاد نصره الله في إجتماع عال المستوى حزمة من التدابير العاجلة للعناية بالمتضريين والتكفل بهم دون تأخير،والمتمثلة أساسا في إحداث حساب بنكي بكل من الخزينة العامة للمملكة وبنك المغرب لمساهمات المواطنين والمقيمين والجالية المغربية بالخارج، وهو ما يعتبر تحركا سريعا وداعما لتجاوز تداعيات الزلزال ودعم النشاط الإقتصادي المحلي للمناطق المتضررة.

كما إنتقل جلالة ملك البلاد لعين المكان حيث كان الزلزال والتقى مواطنين ومرضى في مشهد إنساني أثبت أن للمغرب ملك وللملك شعب صامد رغم النكبات، وهي الزيارة التي جسدت إستشعار هرم الدولة ومشاطرته آلام ومعاناته في هذه المأساة التي كرست وحدة الشعب والملك في رسالة نبيلة للعالم الحر وأعطت دفعة للمغاربة من طنجة إلى لغويرة للتلاحم وقت الشدة كما الرخاء.

هذا، في الوقت الذي باشرت فيه الحكومة المغربية جملة من الإجراءات الفورية لمساندة المتضررين والتخفيف من تداعيات الزلزال الذي خلف قتلى جرحى بمواطنين القرى، بدأت بإعلان خطة متكاملة لإعادة إعمار المناطق المنكوبة وتأهيلها بتخصيص صندوق لجمع التبرعات، فضلا عن تقديم مساعدات فورية للناجين والمتضررين.

وبإقتراح فوزي لقجع الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، عقدت حكومة عزيز أحنوش حينها إجتماعا إستثنائيا صادقت فيه على مرسوم حكومي بتاريخ 10 سبتمبر الجاري، بإحداث صندوق خاص بتدبير الآثار المترتبة عن الزلزال.

إجراءات سريعة وآنية ودقيقة تظل مهمة وملائمة للوضع القائم بالمناطق المنكوبة وستساهم في تدبير الأزمة التي لحقها الزلزال بالإضافة إلى إجراءات سريعة تمخض عنها بناء مستشفيات ميدانية لعلاج المرضى والمصابين  وتشييد مدارس على الأرض  توفير مستلزمات الدعم الغذائي عبر البر والجو في جو يعكس الحس الوطني ملكا وحكومة وشعبا.

وفي هبة شعبية غير مسبوقة أبهرت العالم المتحضر أعلن خلالها الشعب المغربي عزمه الوقوف إلى جانب ملكه وحكومته بإرسال قوافل تضامنية محملة بكل أنواع المساعدات الإنسانية إنطلقت من كل حذب وصوب وأعتلت سفوح الجبال وشقت الوديان بالحوز وتارودانت في إتجاه المتضررين ليؤكد المغاربة من جديد على أنهم شعب صلب موحد وجسد واحد، إذا إشتكى منه عضو تداع له سائر الجسد بالسهر والحمى.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

اللحظات الأخيرة في كارثة الطائرة الهندية المنكوبة

وكالات

قبل لحظات من سقوط الطائرة الهندية المنكوبة، التي أودت بحياة 279 شخصًا بعد إقلاعها من مطار أحمد آباد، التقط الصندوق الأسود صرخة استغاثة مدوّية من القبطان: “ماي داي.. لا قوة دفع، نفقد الطاقة!”، قبل أن تنقطع الإشارة وتتحطم الطائرة فوق مبنى طبي في مشهد مأساوي صدم العالم.

لكن ما أثار اهتمام خبراء الطيران ليس فقط ما قيل، بل “كيف يُقال” في هذه الثواني الحاسمة، تقارير وتحقيقات كشفت عن تقليد غير مكتوب بين الطيارين في حالات الطوارئ، حيث يختار البعض قول عبارات وداع إنسانية بصوت ثابت، مثل “وداعًا للجميع”، وهي جملة شهيرة تعود لحادث طائرة سويسرية عام 1970، قالها القبطان كارل بيرلينغر قبل انفجار الطائرة.

تلك الكلمات الأخيرة، سواء كانت نداءً فنياً أو رسالة وجدانية، تكشف الكثير عن اللحظات الحرجة داخل قمرة القيادة، وتُعد أحيانًا المفتاح الوحيد لفهم ما جرى عندما تصمت كل الأجهزة. وبينما يتكرر المشهد المؤلم في أكثر من حادث، تبقى هذه العبارات شاهداً حيًا على الثواني الأخيرة من حياة المئات.

مقالات مشابهة

  • علماء يكتشفون فئة دم فريدة من نوعها في العالم
  • مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة “مسام” ينزع (1.243) لغمًا في الأراضي اليمنية خلال أسبوع
  • مسيرة شعبية حاشدة في الرباط تنديدا بالعدوان على غزة وإيران
  • جهود صندوق مكافحة وعلاج الإدمان خلال أسبوع .. فيديوجراف
  • محافظ الشرقية يعتمد الحد الأدنى للقبول بالثانوي العام والفني ومدارس التعليم والتدريب المزدوج
  • إنجاز تاريخي.. فريدة بهنسي تحصد فضية الصولجان ببطولة العالم لناشئات الجمباز الإيقاعي
  • فريدة بهنسي تحصد فضية ببطولة العالم لناشئات الجمباز الإيقاعي
  • رئيس برلمانية الشعب الجمهوري بالشيوخ: التعليم هو الأهم والأساس لنهضة هذا البلد
  • اللحظات الأخيرة في كارثة الطائرة الهندية المنكوبة
  • إسعاف المنية يقدم 31 مهمة خلال أسبوع بتمويل من مركز الملك سلمان للإغاثة