شاركت دولة قطر في الاجتماع الوزاري الثامن عشر لحوار التعاون الآسيوي «التعافي المستدام بعد الجائحة»، برئاسة مملكة البحرين، الذي عقد على هامش أعمال الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
مثل دولة قطر في الاجتماع، سعادة الدكتور محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي وزير الدولة بوزارة الخارجية.


ورحب سعادته، في كلمة دولة قطر خلال الاجتماع، باعتماد إعلان البحرين الذي صدر تحت عنوان «التعافي المستدام بعد الجائحة»، وقال إن دولة قطر تعتبره نموذجا لتعزيز التضامن والعمل متعدد الأطراف كأفضل سبيل للمضي قدما في التصدي للتحديات وإعادة البناء والتعافي.
وأشار في هذا السياق إلى أن الجهود التي بذلتها دولة قطر للتعافي من الجائحة لم تقتصر على المستوى الوطني، بل بذلت أيضا جهودا للتخفيف من أثر الجائحة، خاصة على الشعوب والمجتمعات الأكثر ضعفا وهشاشة.
وقال الدكتور الخليفي، إنه على الرغم من التنوع الكبير الذي تتسم به دول القارة الآسيوية من حيث الموارد الطبيعية والبشرية، وإمكاناتها الاقتصادية الضخمة ومصادر الطاقة، إلا أنه لا تزال هناك العديد من التحديات التي تحتم على دولها مواصلة التعاون وعملها الجماعي.
وأعلن وزير الدولة بوزارة الخارجية، استضافة دولة قطر القمة الثالثة لحوار التعاون الآسيوي المقرر عقدها في الفترة من 18 - 19 أكتوبر 2023 إيمانا منها بأهمية هذا الحوار واستعدادها للقيام بدور فاعل فيه.
وذكر أن دولة قطر تتطلع إلى تلك القمة باعتبارها تمثل فصلا مهما جديدا في تقدم هذه المجموعة الإقليمية وكمساهمة ملموسة في تشكيل توجهات الحلف على مدى العقد المقبل.
وأضاف سعادته: «إن اختيارنا لشعار «الدبلوماسية الرياضية» كعنوان للقمة ينبع من إيماننا بأهمية الرياضة كقوة ناعمة في تنمية البلدان والتقارب بين الشعوب والثقافات، ومن تركيزنا على القضايا المتعلقة بدعم الشباب والتنمية والمرأة، باعتبارها ثلاث ركائز أساسية في إطار الرياضة»، معلنا كذلك أن دولة قطر سوف تستضيف منتدى الأعمال على هامش القمة، ولفت إلى أنه سيصبح المنتدى الثاني الذي تستضيفه دولة قطر في إطار حوار التعاون الآسيوي، ومن خلاله، ستسعى إلى تعزيز التواصل بين رجال الأعمال والقطاع الخاص في الدول الأعضاء.
وأعرب الدكتور الخليفي، في كلمته، عن تقدير دولة قطر لمملكة البحرين على جهودها المخلصة خلال رئاستها لحوار التعاون الآسيوي، كما هنأ الجمهورية الإسلامية الإيرانية على رئاستها المقبلة، وأعرب عن دعم دولة قطر وتعاونها المعتاد لتحقيق الاهداف المشتركة.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر حوار التعاون الآسيوي التعافي المستدام الأمم المتحدة التعاون الآسیوی دولة قطر

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية يشارك في القمة الثانية بين دول مجلس التعاون ودول رابطة الآسيان

كوالالمبور

نيابةً عن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، شارك صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، اليوم، في القمة الثانية بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول رابطة الآسيان، التي تستضيفها العاصمة الماليزية كوالالمبور.

وألقى سمو وزير الخارجية كلمةً أشار فيها إلى الأسس المتينة التي وضعتها القمة الأولى في المملكة العربية السعودية عام 2023م، والشراكة الطموحة بين دول المجموعتين، مؤكدًا أهمية تعزيز الالتزام المشترك، ومتابعة استكشاف أولويات الشراكة الاقتصادية، وتعميق تكامل الأسواق الإقليمية واستدامتها، وأهمية التحول الرقمي، ومشاركة القطاعين العام والخاص، وتعزيز العلاقات بين الشعوب.

وأشاد سموه بالقمة الثانية المنعقدة في ماليزيا والتي تستكمل البناء على المنجزات المحققة سابقًا، وتسعى لتطوير الشراكة بما يخدم مصالح وتطلعات شعوب المجموعتين، ويحقق التنمية المستدامة والاستقرار الإقليمي.

وقال: “توفر العلاقات الاقتصادية بين دولنا فرصًا واعدة في قطاعات حيوية عديدة تشمل القطاع المالي، والزراعة وصناعة الأغذية الحلال، والطاقة الخضراء والمتجددة، حيث حققت دول المجموعتين تقدمًا ملحوظًا في مستويات التبادل التجاري وشهدت نموًا بنسبة 21% من عام 2023 إلى 2024م، ليبلغ حجم التجارة قرابة 123 مليار دولار في عام 2024م؛ مما يعكس الإمكانات الكبيرة لشراكتنا، ويبرز أهمية تكثيف الجهود لتسهيل التجارة بين دولنا، وتذليل أي عقبات أمامها”.

وأشار سموه في هذا الصدد إلى المؤتمر الاقتصادي والاستثماري الذي نظمته وزارة الاستثمار في الرياض بتاريخ 28 مايو 2024م، الذي شكل منصة استثنائية لتبادل الفرص الاستثمارية، وبناء جسور التواصل بين القطاعات الخاصة في المنطقتين، متطلعًا إلى زيادة مشاركة القطاع الخاص لتحقيق الأهداف المشتركة.

وأوضح أن القمة الثانية تنعقد وسط تحديات عالمية عديدة، تشمل تداعيات التغير المناخي، وتقلبات أسواق الطاقة، إلى جانب الحاجة الملحة لتعزيز الأمن الغذائي والمائي، مشيرًا إلى ما تم الاتفاق عليه في القمة الأولى بالرياض 2023 بالالتزام المشترك في مواجهة هذه التحديات.

وجدد سمو وزير الخارجية تأكيد المملكة على الالتزام بحل عادل وشامل يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وفق حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية، داعيًا إلى تضافر الجهود الدولية لتعزيز السلام، ودعم الإغاثة الإنسانية في غزة، وتعزيز الاستقرار الإقليمي من خلال معالجة التوترات السياسية والإنسانية بشكل شامل.

وفي ختام الكلمة أكد سموه دعم المملكة للمبادرات التي تعزز التعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي ودول الآسيان، بما يسهم في تحقيق تطلعات الشعوب نحو مستقبل مزدهر ومستدام.

حضر القمة، وكيل الوزارة للشؤون الدولية المتعددة والمشرف العام على وكالة الوزارة لشؤون الدبلوماسية العامة السفير الدكتور عبدالرحمن الرسي، ووكيل الوزارة لشؤون الاقتصاد والتنمية عبدالله بن زرعة، ووكيل وزارة الاستثمار للعلاقات الدولية سارة السيد، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى ماليزيا مساعد السليم، والسفير في وزارة الخارجية هيثم المالكي، ومدير إدارة مجلس التعاون لدول الخليج العربية أنس الوسيدي.

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/05/BCORTLT0T4zxhM3g.mp4

مقالات مشابهة

  • البديوي: قمة مجلس التعاون و"الآسيان" والصين تمثل حدثًا استثنائيًا
  • نيابة عن رئيس الدولة.. سعود بن صقر يشارك في أعمال قمة “الخليج – الآسيان – الصين” بماليزيا
  • سعود بن صقر: جسر من الإمكانات يربط القلوب والعقول عبر القارات
  • وزير الخارجية يشارك في القمة الثانية بين دول مجلس التعاون ودول رابطة الآسيان
  • الإمارات تستضيف ورشة عمل اتفاقيات «أرتميس»
  • نهيان بن مبارك: الابتكار الرقمي أولوية وطنية لتعزيز التنويع الاقتصادي
  • الإمارات تشارك في «القمة العالمية للهيدروجين 2025» بهولندا
  • منتدى حوار المعرفة العُماني السعودي يستعرض سُبل تعزيز التعاون المعرفي وتبادل الخبرات
  • سعود بن صقر يصل إلى ماليزيا للمشاركة في قمتي «الآسيان»
  • حوار المعرفة العماني السعودي يبحث إنشاء مراكز مشتركة للبحث والابتكار