أول تعليق من المسن الفلسطيني بعد فقدانه أسرته في ليبيا: «مستني البحر يطلعهم»
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
10 أيام من الحزن الشديد لم يكد يذوق خلالها طعم الراحة أو النوم ولو لساعة، فلم تغفل جفونه بعد أن فقد أسرته كاملة، التي تضم 6 أفراد كبارًا وأطفالًا، فبات المسن الفلسطيني، المعروف بالحاج ناصر إبراهيم، يجول الشوارع ويقف أمام شواطئ البحر ليلًا ونهارًا في محاولات البحث عن ذويه، آملا أن يجدهم أسفل الأنقاض أو يلفظهم البحر مثل غيرهم من آلاف الضحايا.
قبل 55 عامًا ترك المسن الفلسطيني ناصر إبراهيم، البالغ من العمر 77 عامًا، أرض بلاده فلسطين، متجهًا بزوجته إلى مدينة درنة الليبية، التي أصبحت موطنه الثاني، وعاش بها عمرًا طويلًا، منجبًا ابنه وأحفاده الذي لم يتخيل يومًا أنه سيفقدهم سويًا في تلك الحادثة المأساوية.
بقلبه المكلوم وصوته المتقطع سرد المسن الفلسطيني تفاصيل فقدانه لأفراد أسرته الـ6، في كارثة سيول وفيضانات درنة، قائلًا لـ«الوطن»، إنه فقد ابنه وزوجته وأحفاده الأربعة وهما 3 بنات وولد، فكان الحفيد أكبرهم عمرًا إذ يبلغ من العمر 11 عامًا، بينما كانت الحفيدة الأصغر تبلغ من العمر 5 أعوام.
وحين تعرضت مدينة درنة المنكوبة للكارثة المأساوية، كان جميع أفراد الأسرة يقطنون المنزل في تلك الساعة المشؤومة، بينما كان الجد خارجه في نطاق قريب من المنطقة، لكنه لم يدرك أنه سيعود مرة أخرى ولن يشاهد ابنه وأحفاده من جديد، بل لم يجد آثارًا لمنزله من الأساس.
مشاهد مأساوية يكشفها المسن الفلسطيني«المدينة اتمسحت مانعرفش نوصل للشقة أو البناية اللي كنا ساكنين فيها»، بتلك الكلمات الموجعة وصف ناصر إبراهيم المشهد المأساوي أمامه، حيث أصبحت المدينة في مستوى واحد، يكاد لم تكن لها معالم واضحة.
وبعد وقوع تلك الكارثة الكبيرة بمدينة درنة، كانت كارثة الجد أكبر مما تحمله أي نفس بشرية، فسرعان ما تغلب على قدرته البسيطة على السير، واستجمع قواه جميعها من أجل البحث عن ذويه، عسى أن يجدهم أمواتًا أو أحياء، «لفيت المستشفيات والمستوصفات، وقعدت 7 أيام على البحر يمكن جثثهم تظهر، لكن آثارهم ممسوحة، نفسي أشوفهم حتى لو أموات، بس أشوفهم وأعرف مصيرهم».
وبعد فقدان المسن الفلسطيني لأسرته ومنزله، يقطن في الوقت الحالي لدى أحد جيرانه بمدينة المرج الليبية، ولا يزال على تواصل مع أهله في فلسطين من خلال الاتصالات الهاتفية، إذ يحاولون الاطمئنان عليه يومًا بعد يوم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: درنة مدينة درنة
إقرأ أيضاً:
لو البوست ده نزل يبقى خلصت على نفسي.. شاب يودع أسرته برسالة مؤثرة
أثار شاب من محافظة الشرقية، يعمل محامي، حالة من القلق بعد تركه رسالة مؤثرة عبر حسابه على مواقع التواصل، ودع فيها أسرته وأحبائه.
وكتب عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "لو البوست ده نزل يبقى أنا اخدت القرار اللي بقالي فترة كبيرة بفكر فيه وكنت متردد والقرار ده هو اني اخلص كل اللي حواليا من أنهم يشيلو همي، معني ان البوست ده نزل يعني هتلاقوني في المكتب ومخلص علي نفسي".
وتابع: “بس فيه كلام نفسي اقوله لكل الناس اللي كانوا في حياتي الحلو منهم والوحش وأولهم عيلتي، ابويا أنا كان نفسي افرحك أوي وكان نفسي أنك تبقي فخور بيا بس للاسف ماعرفتش اعمل كده وللاسف خذلتك”.
وكتب: “أمي انتي أغلي حاجه عندي في الدنيا والتراب اللي بتمشي عليه ده كان بيريحني ان نفسك في الدنيا وانك جمبي”.
وأضاف: “اختي ايمان انا بحبك اوي انا عارف قد ايه انتي هتبقي زعلانه عليا بس بقدر الإمكان انا عايزك تطلعي أمك من اللي هاتبقي فيه، اخواتي الرجاله انا بحبكم واحد واحد وكان نفسي اقولكم اني بحبكم كلكم ونفسي مابقاش قصرت مع حد فيكم”.
وأكمل: “ولاد اخواتي انتو السند والضهر لجدكم وستكم خلوا بالكم من نفسكم انتوا احسن حاجه حصلت ليا في حياتي وعمري ماكنت اتخيل اني احب عيالي قد مانا بحبكم كده، عمي وولاد عمي وباقي قرايبي انا كنت بحبكم قوي واكتر من نفسي كمان”.
واستطرد: “صحابي ابقوا خلوا بالكم من ابويا وامي وعوضهم عني ويارب تبقوا فاكرني طول العمر بالحلو بس اصل هي مش مستاهله ابقي ميت الموته دي وسيرتي كمان في الدنيا وحشة”.
واختتم: “وفي الاخير يارب اكون سيرتي حلوه وسط الناس ويكون الناس كلها تفتكرني بالطيب ولو اي حد زعلان مني انا اسف بس مالقتش حل اني يبقى عندي 35 سنة ولسه زي مانا ماعملتش حاجة في دنيتي غير اني اروح لربنا انا بحبكم كلكم وبتمني ليكم كلكم الخير”.