شهد الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء من العاصمة الإدارية الجديدة بشرى مهمة في إطار تحقيق الأمن الغذائي، حيث استعرض السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، دراسة حول "التركيب المحصولي للموسم الزراعي 2022/2023، مُقارنةً بالمُستهدف للموسم 2023/2024"، وذكر أن من المُستهدف زيادة  بعض المحاصيل على رأسها "القمح والذرة".

وبحسب "القصير": من المستهدف زيادة محصول القمح من 3.2 إلى 3.8 مليون فدان، أما الذرة الشامية والرفيعة من 3.2 إلى 3.5 مليون فدان أما  القطن: من 250 إلى 350 ألف فدان – فول الصويا: من 150 إلى 250 ألف فدان أما عباد الشمس: من 90 إلى 150 ألف فدان.

وفي مُستهل العرض، أوضح وزير الزراعة، أن تلك الدراسة تم إعدادها في ضوء استراتيجية التنمية الزراعية 2030، ورؤية الدولة في الفترة الحالية والقادمة، وكذا في خضم التطور الحادث في منظومة الزراعة التعاقدية؛ حيث يُعد التركيب المحصولي أحد الأدوات التخطيطية الرئيسة لاستخدام الموارد الاقتصادية الزراعية وموارد الأرض، كما يعكس كيفية استخدام تلك الموارد في إنتاج مختلف المحاصيل من أجل توفير الاحتياجات الغذائية وتحقيق استدامة الحاصلات الزراعية وتلبية احتياجات القطاعات الأخرى كالصناعة والتجارة، وذلك في ضوء مختلف العوامل والظروف الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.

وهنا يرحب الخبراء بالخطوة باعتبارها البداية لتحديد المحاصيل الأكثر أهمية سواء المحاصيل الاستراتيجة مثل "القمح والذرة" التي تقارب الفجوة من 40 إلى 60% لتحقيق الأمن الغذائي وتقليل فاتورة الاستيراد، وطالبو بتوفير البذور الجيدة والأسمدة المدعمة شريطة توفير الدعم الفني من الإرشاد الزراعي لتوفير الأسباب الكافية لنجاح الخطة.

بدوره يقول الدكتور جمال صيام، أستاذ الاقتصاد الزراعي، ما تم الإعلان عنه خطوات مهمة ومبشرة لتحقيق الأمن الغذائي ولكن ذلك مرهون بالخطوات الفعلية على الأرض من خلال مجموعة العوامل التي تدخل في الإنتاج من حيث توفير البذور والتقاوي الجيدو ذات الإنتاجية العالية والأسمدة التي تعتبر مكونا أساسيا للإنتاج الزراعي.

ويضيف صيام لـ"البوابة نيوز": لطالما نادينا بعودة الزراعة التعاقدية ولكن بشرط وضع أسعار عادلة وتحفيزية ويتم الإعلان عنها في أوقات مبكرة قبل الزراعة للتوسع في الزراعات علاوة عن ذلك الأسعار التحفيزية ستسهم في القضاء على الأسواق الموازية والسوداء وسترفع معدلات التوريد للحكومة ما يسهم بشكل مباشر في زيادة الأرصدة الاستراتيجية وتقليل فواتير الاستيراد والحفاظ على عملات النقد الأجنبي.

وبحسب "وزير الزراعة"  شهد الموسم الزراعي الماضي، مساحة مزروعة وصلت إلى 9.8 مليون فدان، بمساحة محصولية بلغت 17 مليون فدان؛ نتيجة معدل التكثيف الزراعي الذي مثَّل 180%. ولفت الوزير إلى أن التركيب المحصولي المُستهدف للموسم الزراعي 2023/2024، يمثل 10 ملايين فدان مساحة مزروعة، و17.5 مليون فدان مساحة محصولية.

كما أوضح  في ختام العرض، التغيرات في التركيب المحصولي للموسم الزراعي القادم،  مُقارنةً بالموسم السابق؛ مؤكدًا أنه من المُستهدف زيادة محاصيل: وأكد "القصير"، أن دراسة التراكيب المحصولية تستهدف، تمكين وزارة الموارد المائية والري من تحديد الاحتياجات المائية وتأطير السياسة المائية من حيث كمية المياه والتوقيتات والمناطق الجغرافية. بالإضافة إلى تحديد حجم الإنتاج الزراعي لكل محصول؛ لتمكين الوزارات المعنية من رسم سياسة الاستيراد من السلع الغذائية وسياسات التسعير للمنتجات الزراعية المحلية وكذا تحديد حجم المواد الخام الزراعية الموجَّهة للتصنيع الغذائي.

في السياق ذاته، يقول المهندس حسام رضا، خبير الإرشاد الزراعي: كافة الخطوات المعلن عنها مرهون بالدعم الفني للفلاح وذلك لن يتحقيق إلا من خلال توفير الإرشاد الزراعي الذي سيسهم بشكل كبير في توفير المشورة للمزارع وعدد المرات للري وطرق السيطرة على الآفات والأمراض خاصة أننا نواجة مناخ متطرف وتداعيات نتيجة تأثيرات التغيرات المناخية.

ويضيف رضا لـ"البوابة نيوز": ستسهم الزراعة التعاقدية في كل من فول الصويا وعباد الشمس والقطن في عودة عجلة الإنتاج في شركات قطاع الأعمال العام ما يسهم في دعم الفلاح اقتصاديا وعمل قيمة اقتصادية مضافة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الأمن الغذائي الزراعة التعاقدية العاصمة الإدارية الجديدة وزير الزراعة واستصلاح الأراضي الزراعة التعاقدیة الترکیب المحصولی الأمن الغذائی ملیون فدان

إقرأ أيضاً:

المنيا تواصل دعم الأمن الغذائي: أكثر من نصف مليون طن قمح تم توريدها حتى الآن

أعلن اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، أن إجمالي كميات القمح التي تم توريدها لصوامع وشون المحافظة منذ بدء موسم التوريد لعام 2025 بلغ 504 آلاف و563 طنًا و660 كيلوجرامًا، في إطار جهود الدولة لدعم منظومة الأمن الغذائي وتعزيز المخزون الاستراتيجي من السلع الأساسية.

وأكد المحافظ انتظام سير عمليات التوريد بكافة المواقع المعتمدة على مستوى مراكز المحافظة، مشيراً إلى وجود متابعة ميدانية يومية لضمان تيسير الإجراءات أمام المزارعين، والالتزام بالضوابط التي أقرتها وزارة التموين.

وأشار إلى أن غرفة العمليات الرئيسية بالمحافظة تعمل على مدار الساعة لمتابعة نسب التوريد أولاً بأول، والتدخل الفوري لحل أي معوقات بالتنسيق مع مديريات التموين والزراعة والجهات الرقابية المختصة، لضمان تحقيق موسم ناجح وآمن.

وشدد محافظ المنيا على أهمية الالتزام بتحقيق المستهدفات خلال الموسم الحالي، بما يدعم توجهات الدولة نحو تعزيز الإنتاج المحلي من الحبوب وتقليل الاعتماد على الاستيراد، موجهاً الشكر للمزارعين على تعاونهم ودورهم الحيوي في دعم الأمن الغذائي لمصر.

من جانبه، أوضح المهندس عبد الباسط عبد النعيم، وكيل وزارة التموين بالمحافظة، أنه تم تشكيل لجان فنية متخصصة لفحص كميات القمح الموردة وتقييم جودتها وفقًا للمعايير المعتمدة، إلى جانب إعداد تقارير يومية لمتابعة سير العمل بمواقع الاستلام ورصد حركة التوريد أولاً بأول.

مقالات مشابهة

  • الدفاع المدني يرسل فرقاً متخصصة بحرائق المحاصيل الزراعية إلى ريفي الرقة والحسكة بالتزامن مع موسم الحصاد
  • العربية للأدوية: نستهدف 300 مليون جنيه صادرات خلال العام المالي المقبل
  • جاذبية متزايدة للاستثمار الزراعي.. ومساهمة القطاع في الناتج المحلي 572 مليون ريال
  • وزير الزراعة: تعزيز الإنتاج الزراعي السليم يعد مدخلا أساسيا لتحقيق الأمن الغذائي المستدام
  • حوار| مدير المحاصيل الحقلية يكشف تفاصيل بدء إنتاج الأرز البسمتي والأسود.. وأسباب تحقيق أعلى إنتاجية من القمح
  • توريد 145 ألف طن قمح لصوامع وشون الغربية منذ بدء الموسم
  • توريد145 ألف و130 طن قمح من محصول الموسم الجديدفي الغربية
  • المنيا تواصل دعم الأمن الغذائي: أكثر من نصف مليون طن قمح تم توريدها حتى الآن
  • لحماية صغار المزارعين.. توقيع بروتوكول جديد لمبادرة ازرع لتحقيق الأمن الغذائي
  • توقيع بروتوكول رباعي جديد لمبادرة "ازرع" لتحقيق الأمن الغذائي المصري