دومينيكان بصدد فتح قنصلية بمدينة العيون
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
زنقة 20 | علي التومي
كشفت مصادر جيدة الإطلاع أنه من المرتقب ان تفتتح جمهورية الدومينيكان قنصلية لها بمدينة العون كبرى حواضر الصحراء المغربية وذلك تجسيدا لموقفها الداعم لغربية الصحراء ووقوفها الدائم إلى جانب الوحدة الترابية للمملكة..
وفي هذا الصدد، قال سفير جمهورية الدومينيكان بالمغرب أموري خوستو دوارتي، بان بلاده بعد ان جددت دعمها لمقرتح الحكم الذاتي المغربية تحت السيادة المغربية كحل نهائي لنزاع الصحراء فإن مسألة قنصلية للدومينيكان بمدينة العيون مسألة واردة في إنتظار الوقت المناسب.
وكشف أموري جوستو دوارتي، في حوار على قناة AcentoTV، أنه بمناسبة انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة سيجتمع وزيرا الخارجية المغربي والدومينيكي من أجل التحضير لزيارة رسمية سيقوم بها الرئيس لويس أبي نادر إلى المملكة المغربية قريبا.
وواصل المسؤول الدومينيكاني الحديث، ان بلاده تقف دائما إلى جانب المغرب وتؤكد مغربية صحرائه وقد سبق ان اعترفت في موقف رسمي بمغربية الصحراء مايفسح المجال أمام إفتتاح قنصلية عامة لجمهورية الدومينيكان بالعيون عاصمة أقاليم جنوب المملكة.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
معاناة المواطن مع الوثائق..لماذا تعجز الإدارة المغربية عن التحول الرقمي؟
رغم الزخم السياسي والإعلامي الكبير الذي صاحب إطلاق عدد من المشاريع الرقمية في المغرب خلال العقد الأخير، إلا أن واقع الحال يكشف عن مفارقة غريبة، إذ لازالت الإدارة المغربية تزال تتخبط في متاهات الورق، والطابع الإداري، والطوابير الطويلة، في وقت باتت فيه الرقمنة في بلدان أخرى خيارًا حتميًا لا رفاهية.
فلماذا إذن، فشلت الإدارة المغربية – حتى الآن – في تحقيق تحول رقمي حقيقي وفعال؟
أول الأسباب يعود إلى ضعف البنية التحتية الرقمية، سواء من حيث المعدات أو من حيث ربط الإدارات بشبكات رقمية فعالة وآمنة. لكن الأعمق من ذلك هو غياب رؤية استراتيجية موحدة ومُلزِمة لجميع القطاعات، تجعل من الرقمنة أولوية وطنية تتجاوز الشعارات إلى الفعل المؤسسي.
الواقع يكشف أيضًا عن مقاومة داخلية للتغيير، تعود في جزء منها إلى نقص تكوين الموظفين وضعف كفاءاتهم الرقمية، وفي جزء آخر إلى العقليات البيروقراطية القديمة التي ترى في الورق ضمانًا للسلطة والسيطرة، وفي الرقمنة تهديدًا لوظائف أو امتيازات قائمة.
ولا يمكن الحديث عن فشل التحول الرقمي دون التطرق إلى غياب الشفافية، حيث يرى البعض أن الرقمنة تُقلّص من فرص التدخلات والمحسوبية، وهو ما يخلق مقاومة غير معلنة لمسار يُفترض أن يكون في مصلحة المواطن أولاً وأخيرًا.
من جهة أخرى، تفتقد مشاريع الرقمنة في المغرب إلى الحكامة الجيدة، إذ يتم إطلاق العديد منها دون تقييم دقيق للاحتياجات، أو دون تنسيق بين القطاعات، ما يخلق أنظمة متفرقة لا تتكلم “اللغة نفسها”، ولا تتيح تجربة موحدة للمستخدم.
حتما هناك مبادرات ناجحة مثل منصة chikaya.ma لتقديم الشكايات، أو البوابة الوطنية للمساطر الإدارية (moukawala.gov.ma)، كما أصبح بإمكان المواطن الحصول على مجموعة من الوثائق عبر الانترنت وإن كان مضطرا للتنقل للإدارة للحصول على الوثيقة كحسن السيرة وجواز السفر وووو…..وهي خطوات تستحق التنويه، لكنها تظل جزئية وغير كافية.
إن التحول الرقمي ليس مجرد تحديث تقني، بل إصلاح عميق في بنية الدولة وثقافتها الإدارية، ولن يتحقق ذلك إلا بإرادة سياسية صادقة، ورؤية وطنية شاملة، وتكوين الموارد البشرية، وربط الرقمنة بالشفافية والعدالة الإدارية.
ففي زمن تُدار فيه الحكومات بزرّ، وتُنجز فيه المعاملات بلمسة، لم يعد المواطن المغربي مستعدًا لانتظار ملفه بين أكوام الورق، ولا لتوقيع يتطلب “البركة” الإدارية.