مكتبة الإسكندرية تسضيف مهرجان سماع الدولي للإنشاد والموسيقى الروحية ببيت السناري
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
تستضيف مكتبة الإسكندرية من خلال بيت السناري التابع لقطاع التواصل الثقافي، مهرجان "سماع الدولي للإنشاد والموسيقى الروحية" في دورته السادسة عشر، والذي تنظمه مؤسسة حوار لفنون ثقافات الشعوب بالتعاون مع وزارة الآثار والسياحة والهيئة العامة للتنشيط، وذلك في الفترة من 23 وحتى 26 سبتمبر 2023، في تمام الثامنة مساًء، بمقر بيت السناري الأثري، بحي السيدة زينب بالقاهرة.
يحيي ليالي المهرجان فرق من البوسنة، وتتارستان، وراشي للألحان القبطية، والفرقة القومية للإنشاد والآلات الشعبية من مصر في اليوم الأول، وفرق من رومانيا و إندونيسيا وكورال البابا شنودة والقليوبية للإنشاد الديني في اليوم الثاني، وكذلك فرق من جيبوتي واليونان وفرقة دوري للرقص المولوي والأقصر للإنشاد الديني في اليوم الثالث، وتختتم الحفلات مع فرق من قبرص واليمن وفرقة الكونغو برازفيل والساقي للإنشاد الديني.
ويقام على هامش المهرجان معرضًا فنيًا للحرف والفنون اليدوية، يضم الكثير من المنتجات التراثية والمشغولات و الاكسسوارات والتحف الفنية الحفلات رؤية وإخراج الدكتورة إنتصار عبد الفتاح رئيس ومؤسس مهرجان سماع الدولي للإنشاد والموسيقى الروحية، الذي أكد على أهمية ودور المهرجان في دعم القيم الروحية المرتبطة بمفاهيم الخير والسلام والمحبة والتفاؤل والبهجة، وتوطيد العلاقات بين الشعوب من خلال الفن، وتحقيق المزيد من التوافق والتعرف على الثقافات المختلفة، وكذلك الحفاظ على التراث المصري الأصيل النابع من قلب المجتمع المصري.
جدير بالذكر أن مهرجان "سماع الدولي للإنشاد والموسيقى الروحية" في دورته السادسة عشر، يقام في الفترة من 22 وحتى 28 سبتمبر 2023، تحت شعار (رسالة سلام إلى العالم)، ويأتي هذا العام بمشاركة 30 فرقة محلية وأجنبية وبعض الجاليات المقيمة في مصر، وتقدم العروض على مسرح السور الشمالي بجوار بوابة النصر، وقبة الغوري، وبيت السناري.
يعد بيت السناري إحدى نماذج التراث المعماري الإنساني وذلك لقيمته المعمارية والفنية والأثرية الكبيرة، فهو يجسد تاريخ القاهرة في فترة تحول جوهرية من تاريخ مصر. مالك المنزل وصاحبه هو الأمير إبراهيم كتخدا السناري، ولقِّب بالسناري نسبة لمدينة سنار بالسودان، فهو يملك البيت بموجب حجة شرعية مسجلة بالمحكمة ومحفوظة بأرشيف وزارة الأوقاف، ومؤرخة في 18 رمضان سنة 1209هـ/1795م.
يقع المنزل في حارة مونج على بعد خطوات من مسجد السيدة زينب بالقاهرة. ويشير الجبرتي، المؤرخ المصري الكبير، إلى أن أصل المنزل يرجع للبرابرة ومع مجيء الحملة الفرنسية، تمت مصادرة المنزل من قِبل الفرنسيين ليقيم به عددا من أعضاء لجنة العلوم والفنون ضمن الحملة، وكان غالبيتهم من الرسامين والمهندسين لعمل دراسة منهجية للبلاد.أنجز فيه مائتي عالم فرنسي موسوعة "وصف مصر" الشهيرة والتي أهدى الدكتور بطرس غالي، السكرتير العام السابق للأمم المتحدة، نسخة أصلية منها إلى مكتبة الإسكندرية.
وبمغادرة الفرنسيين مصر في عام 1801، توقف نشاط المعهد لانتهاء سبب وجوده. في الفترة من عام 1917-1926 أقام جاياردون بك متحفًا باسم بونابرت وأُغلق بعد وفاته ثم أُخلي في سنة 1933. كما شغل مركز الحرف الأثرية التابع لهيئة الآثار هذا المنزل من الستينيات من هذا القرن. كل ما سبق أدى إلى إلحاق أضرار بالغة بالمنزل وأضاف عليها زلزال 1992 الكثير، حتى بدأ المجلس الأعلى للآثار بالتعاون مع البعثة الفرنسية بالقيام بأعمال ترميم المنزل في عام 1996.
بعد ذلك اتخذته مكتبة الإسكندرية ليصبح إحدى فروع المكتبة بالقاهرة، بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية، ليكون مركزاً ثقافياً كبيراً وبيتاً للعلوم والثقافة والفنون، والذي بدأت المكتبة في تجهيزه بهدف إحياء الدور القديم لبيت السناري ليصبح منبرًا للعلوم والثقافة والفنون.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مكتبة الإسكندرية بيت السناري مهرجان سماع الدولي للإنشاد الهيئة العامة للتنشيط السياحة سماع الدولی للإنشاد والموسیقى الروحیة مکتبة الإسکندریة
إقرأ أيضاً:
بتكريم أحمد حلمي وميكري... افتتاح الدورة السادسة لمهرجان الفيلم العربي بالبيضاء
تصوير: ياسين ايت الشيخ
انطلقت مساء أمس الجمعة فعاليات الدورة السادسة لمهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي، التي شهدت تكريم الممثل المصري أحمد حلمي والفنان المغربي يونس ميكري، تقديرا لمسارهما الفني الحافل.
ويأتي هذا المهرجان الممتد إلى غاية 20 يونيو الجاري، بمشاركة 31 فيلما من 13 دولة عربية، ليكون منصة راقية لتبادل الخبرات وتعزيز الحضور السينمائي العربي في المغرب.
وقالت فاطمة النوالي مديرة مهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي في تصريح لـ »اليوم 24″، إن هذا الحدث الفني هو مرآة تعكس التنوع الكبير في الإنتاج السينمائي العربي، وتشمل المشاركات أفلامًا روائية ووثائقية طويلة وقصيرة، مما يتيح للمشاهدين فرصة الاطلاع على مختلف التوجهات والتجارب السينمائية في العالم العربي.
وقالت فاطمة في تصريحات: « استطاع المهرجان كسب ثقة صناع السينما العربية، وكل دورة من دورات هذا العرس الفني هي دورة مميزة وتختلف عن كل دورة سابقة، والاشتغلال عليها هو الاشتغال على تيمة عربية جديدة، وجلب أفلام عربية تُعرض للمرة الأولى في المغرب… ».
وعبر الممثل المصري أحمد حلمي في تصريح لـ »اليوم 24″ عن مدى سعادته بتكريمه في المغرب وبمهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي في دورته السادسة، مشيرا إلى الحب الذي يكنه للشعب المغربي.
وقال الفنان: « كل فنان يسعد بتكريمه، وحب الناس له، خاصة وأنا في المغرب اشعر أنني وسط أهلي وناسي، والمغاربة يحبون الفن والفنانين… وأتمنى النجاح للدورة السادسة لمهرجان الفيلم العربي كغيره من الدورات ».
ومن جهتها حضرت الفنانة المصرية شيري عادل حفل افتتاح مهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي، كعضوة ضمن أعضاء لجنة تحكيم الأفلام القصيرة، حيث عبرت بدورها عن سعادتها بهذا التكليف وحبها للمغرب والمغاربة.
ويتضمن المهرجان ورشًا تكوينيا في السيناريو وصناعة الفيلم، لفائدة الطلبة والمهتمين بالمجال السينمائي. كما ستقام خلال المهرجان ندوات فكرية ولقاءات مفتوحة مع مخرجين ونقاد، بهدف تعزيز النقاش حول قضايا السينما والفنون، وتبادل الخبرات والتجارب.
ويهدف مهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي إلى تعزيز الحضور السينمائي العربي في المغرب، وخلق فضاء للنقاش والتفكير في قضايا الفن والهوية والحرية.
كما يسعى المهرجان إلى دعم المواهب الشابة والواعدة في مجال السينما، وتوفير منصة لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون بين المبدعين العرب.
ويعد مهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي مناسبة سينمائية مهمة، تجمع بين المبدعين والمهتمين بالشأن السينمائي، وتوفر فرصة لتبادل الخبرات وتعزيز الحضور السينمائي العربي.
كلمات دلالية احمد حلمي ثقافات فن مهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي يونس ميكري