ألزهايمر.. دماغ ينكمش ونسيان يتقدم وذاكرة تتراجع
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
يحتفل العالم -اليوم 21 سبتمبر/أيلول- باليوم العالمي لألزهايمر، فما شعار هذا العام؟ وما أبرز أعراض المرض؟ وما عوامل الخطر؟ وهل من سبل للوقاية؟
ويهدف هذا الاحتفال لزيادة الوعي بالمرض والسعي لتخفيف آثاره الاجتماعية، كما يحتفل بالشهر العالمي لمرض الزهايمر خلال سبتمبر/أيلول، وشعار هذا العام هو "ليس سابقا لأوانه.
وقالت مؤسسة حمد الطبية في قطر إن هذه المناسبة فرصة للدعوة إلى مزيد من الدعم، وتعزيز البحث العلمي في هذا المجال لدعم المصابين بالخرف.
ويأتي اختيار شعار هذا العام لتسليط الضوء على أهمية معالجة عوامل الخطر المرتبطة بالخرف، في أي مرحلة من حياة البالغين.
وألزهايمر أكثر أنواع الخرف شيوعا، وقد يساهم في نحو 70% من الحالات، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
ويتسبب هذا المرض في انكماش حجم الدماغ، مما يؤدي إلى تراجع تدريجي في الذاكرة والتفكير والسلوك والمهارات الاجتماعية.
ويعد فقدان الذاكرة، صعوبة أداء المهام اليومية، مشاكل في الكلام، تغيرات في الشخصية وتقلبات مزاجية، من أعراض ألزهايمر. ومع تفاقم الأعراض، قد يكرر الشخص العبارات مرارا وتكرارا، وينسى أسماء أفراد الأسرة، ويخطئ في وضع الأشياء، ويواجه صعوبة في التعبير عن أفكاره.
ولا يوجد علاج لألزهايمر حتى الآن. ومع ذلك، يمكن للأدوية أن تساعد في إدارة الأعراض وتحسين نوعية الحياة بشكل عام.
ويعد العمر (الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاما) والتاريخ العائلي للمرض، وإصابة الرأس، من عوامل الخطر الشائعة لألزهايمر.
عوامل الخطروتؤكد الدكتورة هنادي الحمد، المدير الطبي لمستشفى الرميلة ومركز قطر لإعادة التأهيل بمؤسسة حمد الطبية، أهمية التركيز على عوامل الخطر المرتبطة بالخرف والحد منها،
وقالت "رغم حدوث تطور كبير في مستوى وعي الأفراد حول مرض الخرف وفي الرعاية المقدمة للمصابين بهذا المرض على مدار العقد الماضي، فمن المهم أن نتعرف بصورة أفضل على عوامل الخطر المرتبطة بهذا المرض ونتصدى لها بصورة مناسبة.
وتضيف "تعتبر العديد من هذه العوامل بمثابة عوامل خطر يمكن تعديلها أو تعرف بأنها عوامل ترتبط بنمط الحياة اليومي، مثل ارتفاع ضغط الدم، أو عدم التحكم بمستوى السكري بالدم لدى مرضى السكري، أو الإصابة بفقدان السمع مع عدم تلقي العلاج، أو قلة النشاط البدني، أو الإصابة بالاكتئاب مع عدم تلقي العلاج. إن اتباع نمط حياة صحي يسهم في تعزيز الصحة بشكل عام، بما في ذلك صحة الدماغ".
ورغم أن التقدم بالعمر يزيد من خطر الإصابة، فإن الخرف لا يعد جزءا طبيعيا من الشيخوخة. قد تلعب العوامل الوراثية دورا في زيادة احتمال الإصابة بأحد أنواع الخرف مقارنة بالأخرى، إلا أن الخرف يمكن أن يصيب أي شخص، وأظهرت أدلة متزايدة أن التصدي لعوامل الخطر القابلة للتعديل يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بمراحل لاحقة من الحياة، إذا تم التصدي لها في وقت مبكر.
أعراض ألزهايمر فقدان عام للذاكرة وقدرات التفكير المعرفي تغيرات (مفاجئة في بعض الأحيان) في الحالة المزاجية أو السلوك الارتباك العام فقدان القدرة على التحدث أو إجراء المحادثات صعوبة في المشي أو البلع عدم القدرة على التعرف على الأشخاص والأماكن أو الوقت عدم القدرة على المشاركة في الأنشطة بما في ذلك العناية الشخصية ومتطلبات الحياة اليوميةولا يوجد الوقت الحالي علاج شاف لألزهايمر حيث يكون من المرجح أن تتفاقم الأعراض لدى المصاب بمرور الوقت، إلا أنه يمكن للتشخيص المبكر والتدخل الطبي أن يساعد المريض وأفراد أسرته أو مقدمي الرعاية له على التعامل والتأقلم بشكل أفضل مع تطور الحالة.
الوقاية من ألزهايمريمكن تقليل خطر ألزهايمر عبر:
ممارسة النشاط البدني عدم التدخين الابتعاد عن الخمور التحكم في الوزن تناول نظام غذائي صحي الحفاظ على مستويات صحية من ضغط الدم والكوليسترول والسكر في الدم.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: عوامل الخطر
إقرأ أيضاً:
موقع “الفاية” يتقدم بثبات في مسار إدراجه ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو
تواصل دولة الإمارات عبر إمارة الشارقة دعم ملف الترشيح الدولي “المشهد الثقافي لعصور ما قبل التاريخ في الفاية” إلى قائمة مواقع التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” وذلك في مرحلة جديدة من مسيرتها الثقافية والعلمية وتزامناً مع ترقّب المجتمع الدولي لإعلان القائمة الجديدة للمواقع المدرجة.
ويأتي ذلك تأكيداً على التزام الإمارات بحماية الإرث الثقافي الإنساني وتعزيز مكانة المواقع الأثرية التي تسهم في إعادة رسم ملامح التاريخ البشري القديم إذ يمثل موقع “الفاية” الواقع في المنطقة الوسطى من إمارة الشارقة شهادة حية على قدرة الإنسان الأول على البقاء والتكيف مع البيئات الصحراوية القاسية ويحتضن أقدم سجل متصل للوجود البشري في شبه الجزيرة العربية يعود تاريخه إلى أكثر من 210 آلاف عام ما يمنحه قيمة استثنائية على المستوى العالمي في مجالات علم الآثار والأنثروبولوجيا.
ورُشِّح الموقع رسمياً في 2024 ضمن فئة “المشهد الثقافي” ويخضع حالياً للتقييم من قبل “مركز التراث العالمي” التابع لليونسكو كأحد أبرز المواقع المهمة في دورة الترشيح الجديدة إلى جانب عدد محدود من المواقع حول العالم.
وتقود الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي سفيرة ملف الترشيح الدولي “المشهد الثقافي لعصور ما قبل التاريخ في الفاية” جهود التعريف العالمي بهذا الترشيح حيث يعكس دورها جهداً وطنياً جماعياً يهدف إلى الارتقاء بالمكانة الدولية للموقع وترسيخ ريادة دولة الإمارات في مجالات الحفاظ على التراث الإنساني والدبلوماسية الثقافية، والتقدم العلمي.
وأكدت الشيخة بدور القاسمي أهمية الترشيح في إثراء التراث العالمي قائلة “ يقدم الفاية واحداً من أقدم السجلات المتكاملة للوجود البشري المبكر في شبه الجزيرة العربية قبل أكثر من 210 آلاف عام أرشيف حي يَعُمق فهمنا لهويتنا وجذورنا والطريقة التي تعلمنا بها فنون البقاء”.
وأضافت أن ترشيح الفاية لإدراجه ضمن قائمة مواقع التراث العالمي التابعة لليونسكو يؤكد أهمية الحفاظ على هذه المواقع القديمة ليس فقط لقيمتها التاريخية بل أيضاً لما تحمله من قدرة على إعادة توجيه الأجيال الجديدة وتعزيز دورهم في بناء راهننا ومستقبلنا.. وأرى أن هذا الترشيح يشكّل فرصة للارتقاء بمكانة الفاية كإرث إنساني مشترك لجميع الشعوب.
وعلى مدار أكثر من 30 عاماً قادت هيئة الشارقة للآثار بالتعاون مع جامعة توبنغن الألمانية وجامعة أكسفورد بروكس البريطانية سلسلة من الأبحاث والتنقيبات في “الفاية” أسفرت عن اكتشاف 18 طبقة جيولوجية متعاقبة توثق كلٌ منها مرحلة زمنية مختلفة من النشاط البشري في الموقع.
وتُظهر الاكتشافات أن الفاية لم تكن ممراً عابراً للهجرات فقط بل وجهة استيطان بشري متكرر خلال الفترات المناخية الملائمة وذلك بفضل توفر المياه من الينابيع والوديان ووفرة الصوان لصناعة الأدوات والمأوى الطبيعي في الجبال ما جعل من الموقع بيئة حاضنة للاستقرار البشري في عصور ما قبل التاريخ.
واكتسب “الفاية” قيمة استثنائية عالمية من خلال هذه الجوانب الفريدة من الاكتشافات التي أكدت أهمية الموقع ودوره في تقديم سجل نادر ومتكامل لبقاء الإنسان وتغلبه على التحديات المناخية والبيئية التي واجهته.
من جانبه أكد سعادة عيسى يوسف مدير عام هيئة الشارقة للآثار أن حماية “الفاية” تستند إلى قانون الشارقة للتراث الثقافي رقم 4 لعام 2020 الذي يضمن صون الموقع للأجيال القادمة وعلى مدار أكثر من 30 عاماً من البحث الدقيق والتعاون مع نخبة من الخبراء الدوليين كشفت بعثتنا الوطنية بالتعاون مع خبراء دوليين عن 18 طبقة جيولوجية تعود إلى العصر الحجري توثق تاريخاً معقّداً لتطور الإنسان وتكيفه وبقائه هنا في إمارة الشارقة.
وأضاف “ومع تقدم ترشيح الفاية إلى قائمة مواقع التراث العالمي التابعة لليونسكو من المهم التأكيد على أن جهودنا التعاونية جعلت من هذا المشروع جهداً عالمياً يربط الماضي بالحاضر ويُسهم في إثراء الأدبيات العالمية للاكتشافات الأثرية لذلك فإن هذا الموقع يحمل قيمة استثنائية على مستوى العالم وليس فقط لإمارة الشارقة ودولة الإمارات”.
وطورت دولة الإمارات خطة إدارة شاملة لحماية موقع “الفاية” والتي ستعمل على توجيه جهود الحفاظ على الموقع وإجراء البحوث وتنظيم حركة الزوار فيه من عام 2024 حتى 2030 وتتماشى هذه الخطة مع معايير مواقع التراث العالمي التابعة لليونسكو وتضمن الحفاظ على الموقع مع استمرار التنقيب والاستكشاف والبحث العلمي والتعليمي.وام