قال مستشار رئاسي لرويترز إن أذربيجان تعتزم إصدار عفو عن المقاتلين الأرمن في قره باغ الذين يتخلون عن أسلحتهم رغم أن بعض الوحدات العسكرية هناك قالت إنها ستواصل المقاومة.
وقال الأرمن العرقيون في ناغورنو قره باغ أمس إنهم بحاجة إلى ضمانات أمنية قبل إلقاء أسلحتهم بعد أن أعلنت أذربيجان أنها أعادت المنطقة الانفصالية تحت سيطرتها بعد عملية عسكرية استمرت 24 ساعة.


وقال رئيس أذربيجان إلهام علييف يوم الأربعاء إنه بفضل قبضته الحديدية باتت فكرة إقامة منطقة قره باغ العرقية الأرمنية جزءا من الماضي، وأضاف «سنحول قرة باغ إلى فردوس» في أذربيجان.
وقال مستشار الرئيس الأذربيجاني حكمت حاجييف للسياسة الخارجية لرويترز إن باكو تعتزم إصدار عفو عن مقاتلي قرة باغ الذين يتخلون عن أسلحتهم.
وأضاف «حتى فيما يتعلق بالعسكريين والمقاتلين السابقين، إذا كان من الممكن تصنيفهم بهذه الطريقة، فإننا نعتزم إصدار عفو».
وقال إنه سيتم احترام حقوق الأرمن في قرة باغ كجزء من دمجهم في أذربيجان، وإنهم طلبوا مساعدات إنسانية وإمدادات من النفط والبنزين. وأعلن أنه سيتم تسليم ثلاث شحنات إلى المنطقة اليوم.
وقره باغ معترف بها دوليا كجزء من أذربيجان ذات الأغلبية المسلمة، لكن سكانها الأرمن المسيحيين حصلوا على استقلال فعلي منذ انفصالهم في حرب في التسعينيات مع انهيار الاتحاد السوفيتي.
وأعلن رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان إن بلاده مستعدة لقبول اللاجئين من ناجورنو قرة باغ.
وينذر إعلان أذربيجان استعادة السيطرة على ناغورنو قرة باغ بتحول آخر في التاريخ المضطرب للمنطقة الجبلية، والتي توالت عليها على مر القرون سيطرة الفرس والأتراك والروس والعثمانيين والاتحاد السوفيتي.

المصدر: الراي

كلمات دلالية: قرة باغ قره باغ

إقرأ أيضاً:

موقع روسي: أذربيجان تهاجم روسيا في لعبة تتجاوز حجمها

في تقرير نشره موقع "تسارغراد" الروسي يحلل الكاتب سيرغي لاتيشيف التدهور المتسارع في العلاقات الروسية الأذربيجانية، ويُرجعه إلى تحولات إقليمية ودولية منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا.

ويرى الكاتب أن أذربيجان دخلت -بدفع من قوى غربية- في صراع غير مباشر مع موسكو، في لعبة تتجاوز حجمها الحقيقي وقدرتها على المواجهة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2المصالح الأجنبية تعمّق الحرب في السودان ولا سبيل لإيقافها سوى الدبلوماسية الإقليميةlist 2 of 2نيويورك تايمز: ما الذي تتوقعه واشنطن من حكومة الشرع في سوريا؟end of list

ويشير التقرير إلى أن سياسة أذربيجان أصبحت أكثر عدائية تجاه روسيا، ومن مظاهر ذلك:

دعم أوكرانيا عسكريا أو لوجستيا. قتل جنود حفظ السلام الأرمن في ناغورني قره باغ، وهي خطوة اعتبرتها موسكو إهانة مباشرة لها. حظر وسائل الإعلام الروسية والأنشطة الثقافية في أذربيجان. تجاهل دعوة رسمية من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للرئيس الأذربيجاني إلهام علييف لحضور احتفالات النصر الأخيرة، والتي نقلها البطريرك الحالي للكنيسة الأرثوذكسية الروسية شخصيا البطريرك كيريل.

كما تناول التقرير حادثة اختطاف المعارض الأذربيجاني الأصل والمقيم في روسيا زاهر الدين إبراهيموف في عملية نفذتها الاستخبارات الأذربيجانية داخل الأراضي الروسية بمساعدة "شبكات إجرامية".

ويرى الكاتب أن هذه العملية لم تكن مجرد انتهاك للسيادة الروسية، بل محاولة لإحراج موسكو وإثارة تساؤلات داخلية بشأن أمنها.

أسباب التدهور

حدد الكاتب 3 أسباب رئيسية وراء التصعيد الأذربيجاني:

ضغط غربي مكثف يصل إلى حد الابتزاز لدفع باكو إلى تبني مواقف مناوئة لروسيا. تصور خاطئ لدى باكو بأن روسيا باتت أضعف بسبب تورطها في الحرب الأوكرانية. وعود مغرية من الغرب دفعت القيادة الأذربيجانية إلى المغامرة خارج حدودها.

ويضيف التقرير أن فشل صفقة الغاز بين موسكو وباكو وتدهور الاقتصاد الأذربيجاني جعلا العلاقات أكثر توترا، في حين تحتاج روسيا إلى تقليل نفقاتها وعدم تقديم دعم سخي في هذه المرحلة.

إعلان

وتشن باكو حملة ممنهجة لقطع روابطها مع موسكو، وتشمل:

اعتقال شخصيات محسوبة على روسيا داخل أذربيجان. إغلاق المدارس الروسية وتعليق الفعاليات الثقافية الروسية. تصعيد إعلامي عدائي ضد موسكو يذكّر بأجواء أوكرانيا 2014.

ويرى الكاتب أن هذا السلوك يعكس خضوع باكو لتوجيهات خارجية، خاصة من بريطانيا التي تستخدم أدوات مالية مثل تهديدات بتجميد أموال النخبة الأذربيجانية للضغط على النخب السياسية.

المدون الروسي يوري بودولياكا: أذربيجان قد تكون الضحية التالية في قائمة الصراعات التي تستهدف دول الاتحاد السوفياتي السابق، مما ينذر بإمكانية اندلاع حرب مباشرة بين روسيا وأذربيجان في المستقبل القريب

"خريطة بيترز" وخطر الحرب الإقليمية

ويرجح التقرير أن باكو تلقت وعودا بتنفيذ ما تعرف بـ"خريطة العقيد بيترز" التي ظهرت عام 2006، وتقضي بإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط الكبير على أسس قومية، ومنها تقسيم إيران ومنح أذربيجان ما تعرف بـ"أذربيجان الشرقية" شمال غرب إيران.

وحسب التقرير، فإن العقيد بيترز هو ضابط استخبارات أميركي سابق، وتتلخص خريطته أو خطته في أن تدعم أميركا وإسرائيل الأكراد من أجل تفكيك إيران وإضعاف عدد من دول المنطقة التي لا تثق بها أميركا وإسرائيل أو تطمعان في مواردها، وذلك في إطار تطبيق ما يسمى مشروع "الشرق الأوسط الكبير الجديد" الذي تجسده تلك الخريطة.

ويرى الكاتب أن الرئيس علييف يسعى إلى تقديم نفسه كموحّد للأمة الأذربيجانية عبر السعي لتوسيع الحدود الجغرافية، واستغلال حالة التوتر بين أرمينيا وروسيا، خصوصا أن الأخيرة غير قادرة حاليا على حماية أرمينيا في حال تعرضت لهجوم.

كما أشار إلى تصاعد التعاون بين باكو وتل أبيب، ولا سيما في المجال العسكري، وهو ما دفع إيران إلى اتهام أذربيجان بالتواطؤ في تنفيذ هجمات إسرائيلية على أراضيها.

تداعيات محتملة

ويحذر الكاتب من أن انخراط أذربيجان في مشروع استهداف إيران وروسيا قد يؤدي إلى تفككها الداخلي، في ظل التوترات القومية والاجتماعية داخلها.

كما أن مستقبل خطوط التجارة والسكك الحديدية بين روسيا وإيران أصبح مهددا بسبب هذا التوتر، خاصة ممر "شمال-جنوب" الإستراتيجي عبر بحر قزوين.

وفي الختام، ينقل الكاتب عن المدون الروسي المعروف يوري بودولياكا قوله إن الغرب ينظر إلى أذربيجان كـ"مادة استهلاكية" مثل أوكرانيا، ويستخدمها لتحقيق أهدافه الإستراتيجية دون اعتبار للخسائر البشرية أو الجغرافية.

ويحذر من أن أذربيجان قد تكون الضحية التالية في قائمة الصراعات التي تستهدف دول الاتحاد السوفياتي السابق، مما ينذر بإمكانية اندلاع حرب مباشرة بين روسيا وأذربيجان في المستقبل القريب نتيجة تراكم العداوات والرهانات على وعود خارجية قد لا تتحقق.

مقالات مشابهة

  • 15 شخصا يلقون حتفهم إثر موجة صقيع في الأرجنتين وأوروغواي
  • أردوغان: أذربيجان مستعدة لدعم سوريا بالغاز الطبيعي
  • دول مجموعة البريكس تعتزم التنديد برسوم ترامب الجمركية
  • جيش الإحتلال: هجمات مقاتلي حماس أصبحت أكثر جرأة
  • الصين تعتزم دفع إعانات نقدية لتشجيع الأزواج على الإنجاب
  • بزشکیان یصل إلى أذربيجان للمشاركة في القمة 17 لمنظمة (إيكو)
  • تقرير عن مقاتلي حزب الله... ما هو عددهم؟
  • موقع روسي: أذربيجان تهاجم روسيا في لعبة تتجاوز حجمها
  • مايكروسوفت تعتزم تسريح (4%) من موظفيها
  • روسيا تدعو رعاياها في أذربيجان إلى "توخي الحذر الشديد"