بعد القصف الأوكراني .. هجمات إلكترونية غير مسبوقة على شبه جزيرة القرم
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
أعلنت السلطات الروسية، اليوم الجمعة، أن شبه جزيرة القرم تعرضت لهجمات إلكترونية غير مسبوقة بعد القصف الأوكراني.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الجمعة، أن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت خمسة صواريخ أطلقتها القوات المسلحة الأوكرانية، على مدينة سيفاستوبول.
وجاء في بيان الدفاع الروسية: "بعد ظهر اليوم، شن نظام كييف هجومًا صاروخيًا على مدينة سيفاستوبول، وأثناء صد الهجوم الصاروخي، أسقطت أنظمة الدفاع الجوي خمسة صواريخ".
وأكدت الوزارة أن "المبنى التاريخي لمقر أسطول البحر الأسود تعرض لأضرار خلال الهجوم الصاروخي على مدينة سيفاستوبول".
كما أشارت الوزارة إلى أنه "نتيجة الهجوم فقد عسكري روسي واحد".
وأضافت وزارة الدفاع الروسية يوم الجمعة أن جنديا عسكريا قتل في هجوم صاروخي أوكراني على مقر البحرية الروسية للبحر الأسود في سيفاستوبول.
وكتب حاكم سيفاستوبول، ميخائيل رازفوزاييف، على تطبيق المراسلة "تيليجرام" أن صاروخا أوكرانيا واحدا على الأقل أصاب مقر أسطول البحر الأسود الروسي في ميناء سيفاستوبول في القرم، اليوم الجمعة، مما تسبب في نشوب حريق.
وقال رازفوزاييف إنه من المرجح أن يكون هناك قصفا آخر، داعيا السكان المحليين على تجنب وسط المدينة حيث يقع المبنى.
وأشارت وسائل إعلام أوكرانية إلى أن الجيش استهدف مقر أسطول البحر الأسود في سيفاستوبول بصواريخ ستورم شادو.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
بعد تراجع هجمات الحوثيين.. الملاحة تعود تدريجياً للبحر الأحمر
البلاد – عدن
سجّل البحر الأحمر خلال الأشهر الأخيرة تحسنًا ملحوظًا في حركة الملاحة البحرية، بعد تراجع وتيرة الهجمات التي كانت تشنها جماعة الحوثي في اليمن على السفن التجارية.
وكشف الأميرال فاسيليوس غريباريس، قائد مهمة “أسبيدس” البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي، عن ارتفاع عدد السفن العابرة يوميًا بنسبة 60% منذ أغسطس 2024، في مؤشر أولي على عودة تدريجية للاستقرار الملاحي في أحد أكثر الممرات البحرية حساسية في العالم.
وأوضح غريباريس أن عدد السفن التي تعبر البحر الأحمر يوميًا ارتفع إلى ما بين 36 و37 سفينة، بعد أن كان قد انخفض بشكل كبير إلى ما بين 20 و23 سفينة يوميًا في أغسطس من العام الماضي، إثر تصاعد هجمات الحوثيين.
لكن رغم هذا التحسن، أكد المسؤول الأوروبي أن مستوى الملاحة لا يزال بعيدًا عن المتوسط اليومي المعتاد قبل الهجمات، والذي كان يتراوح بين 72 و75 سفينة يوميًا.
وتعود جذور الأزمة إلى أكتوبر 2023، مع اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، حيث أعلنت جماعة الحوثي المسلحة في اليمن تضامنها مع الفلسطينيين، وبدأت في تنفيذ هجمات صاروخية وبالطائرات المسيّرة ضد سفن مرتبطة بإسرائيل أو الولايات المتحدة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
وقد أدّت هذه العمليات إلى حالة من الذعر في حركة الملاحة العالمية، ما دفع عدة شركات شحن كبرى لتغيير مساراتها نحو رأس الرجاء الصالح.
وفي تطور مفاجئ، أعلنت الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترمب الشهر الماضي عن وقف العمليات العسكرية ضد الحوثيين، بعد التوصل إلى اتفاق مع الجماعة برعاية سلطنة عمان. وأسفر الاتفاق عن تراجع ملموس في الهجمات البحرية، الأمر الذي أعاد بعض الثقة لحركة التجارة الدولية في البحر الأحمر، خصوصًا مع بدء عودة السفن التجارية إلى استخدام الممر البحري الحيوي.
ورغم هذا التراجع، لا تزال المخاوف قائمة من عودة التصعيد في أي لحظة، خاصة بعد تهديدات إسرائيلية بشن ضربات جديدة على مواقع الحوثيين في اليمن، في حال عادت الهجمات ضد السفن أو تصاعد التوتر الإقليمي.
في المقابل، لا تزال جماعة الحوثي تُعلن أنها لن تتوقف عن استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل ما دام الحصار مستمرًا على قطاع غزة.
ويبقى السؤال الأبرز هو ما إذا كان هذا التحسن في الملاحة مستدامًا، أم أنه مجرّد هدنة مؤقتة تخضع للمتغيرات السياسية والعسكرية في المنطقة؟. وفي ظل ارتباط الملف اليمني بملفات إقليمية معقدة كالأزمة الفلسطينية والصراع الإيراني-الإسرائيلي، يبقى البحر الأحمر منطقة استراتيجية مشتعلة قابلة للاشتعال من جديد في أي لحظة.