أنفاق الإسماعيلية حياة جديدة للمواطنين.. العبور إلى سيناء في 30 دقيقة بدلا من 6 ساعات
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
مع الحرب على الإرهاب في سيناء خلال السنوات الماضية، اتجهت الدولة المصرية للتعمير وفتح شرايين جديدة للتنمية شرق قناة السويس، تضمنت إنشاء أنفاق تحيا مصر أسفل قناة السويس، وهو ما ساعد المواطنين والسيارات على العبور من غرب القناة لشرقها في وقت قصير.
تربط الأنفاق بين شرق وغرب القناة، وهي مجهزة بأحدث وسائل الكشف على السيارات، والبوابات الإلكترونية المجهزة لتسهيل عبور السيارات وتفتيشها في دقائق معدودة بدلا من الانتظار لساعات للتفتيش اليدوي، وهو ما سهل عبور السيارات.
وبحسب بيانات رسمية سابقة لهيئة قناة السويس، فإن أنفاق الإسماعيلية افتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسي لتربط بين الدلتا وسيناء، بتكلفة بلغت 11.5 مليار جنيه، وهي عبارة عن نفقين للسيارات يمران أسفل قناتي السويس القديمة والجديدة.
وشارك في مشروع أنفاق قناة السويس أكثر من 3 آلاف مهندس وفني تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بعد إسناد المشروع لشركتي بتروجيت وكونكورد، وتم تنفيذ المشروع خلال 3 سنوات تقريبا.
وقال الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، في بيانات صحفية، إن تنمية سيناء تحظى بأولوية قصوى ودعم غير مسبوق على مختلف الأصعدة، مشيرا إلى أن منظومة الأنفاق العملاقة تقوم بدور فاعل في زيادة معدلات الصادرات من مواني المنطقة الاقتصادية لقناة السويس سواء في بورسعيد أو السويس، مضيفا أن الهيئة تقوم بإدارة وصيانة وتشغيل منظومة محاور العبور بأكملها على مدار الساعة من خلال أحدث أنظمة التشغيل الإلكترونية، مع الاستعانة بأحدث وسائل الفحص المستخدمة في فحص المركبات والأفراد، بالتعاون مع القوات المسلحة والشرطة.
مواطنون: الأنفاق سهلت انتقالنا بين شرق وغرب القناةوقال سعيد سالم، مزارع، وأحد سكان مدينة القنطرة شرق بالإسماعيلية، إن أنفاق تحيا مصر كانت الوسيلة الأفضل التي نجحت الدولة المصرية في تنفيذها على مدار السنوات الماضية لتسهيل عبور المواطنين من شرق القناة لغريها والعكس.
وأضاف «سالم» في تصريحات لـ«الوطن»، أن السيارات كانت تنتظر المعديات في منطقة نمرة 6 أو معدية القنطرة شرق لمدة تصل لأكثر من 6 ساعات، وتنتظر سيارات النقل لمدة يومين تقريبا، لكن حاليا رحلة العبور لا تستغرق أكثر من نصف ساعة.
فيما قال ناصر أبو عيادة، أحد أهالي القنطرة غرب، إن قرار إنشاء أنفاق الإسماعيلية ساهم في عودة عدد كبير من المزارعين في شرق القناة إلى مزارعهم مرة أخرى.
وأضاف: «رجعنا نزرع مرة أخرى، والزرع بقي يعبر القناة من الشرق إلى الغرب في وقت صغير، وهو ما ساهم في زيادة نسبة الأرض المزروعة في قرى التقدم والأمل باعتبارها أقرب القرى لشرق قناة السويس بامتداد المجرى الملاحي»، مشيرا إلى أن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بإنشاء الأنفاق من أهم قرارات التنمية، باعتباره شريان رئيسي للتنمية في سيناء.
وطالب أهالي القنطرة شرق بالإسماعيلية، الرئيس عبد الفتاح السيسي بالترشح لرئاسة الجمهورية، ليستكمل مشروعات التنمية في سيناء والجمهورية كلها، بعدما غيرت مبادرة «حياة كريمة» قرى القنطرة شرق بالكامل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: انفاق تحيا مصر أنفاق سيناء التنمية في سيناء الرئيس السيسي القنطرة شرق قناة السویس
إقرأ أيضاً:
الأورومتوسطي: الاحتلال يكرر أكاذيب دعائية بوجود أنفاق في المستشفيات
#سواليف
اتهم رئيس المرصد #الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، رامي عبده، #جيش_الاحتلال الإسرائيلي بتكرار #الأكاذيب الدعائية في مقطع مصور زعم فيه اكتشاف #نفق قرب #المستشفى_الأوروبي في جنوب قطاع #غزة، مؤكدًا أن المقطع “مفبرك ويفتقر لأي دليل حقيقي”.
وقال عبده في تعليق له عبر منصة “إكس”، إن ما ورد في الفيديو لا يختلف عن الروايات السابقة التي استُخدمت لتبرير اقتحام مستشفيي الشفاء والنصر، والتي تبيّن لاحقًا – باعتراف الاحتلال ذاته – أنها عارية عن الصحة.
وأضاف: “الفتحة الظاهرة في المقطع لا تُظهر نفقًا بأي شكل، فهي لا تتضمن سُلّمًا، ولا يمكن أن تُستخدم لنقل مقاتلين صعودًا أو نزولًا، فضلًا عن استحالة حفرها في مستشفى مزدحم دون ملاحظة الطواقم الطبية أو المرضى”.
مقالات ذات صلةورجّح عبده، أن تكون الفتحة الظاهرة في المقطع مجرد #أنبوب_صرف_صحي أو منشأة أنشأتها قوات الاحتلال مؤخرًا في محيط المستشفى بهدف صناعة #رواية_دعائية.
وأشار إلى تناقض لافت في رواية جيش الاحتلال، إذ أوضح بنفسه أن استهداف محمد السنوار تم على بعد أكثر من 500 متر من المستشفى الأوروبي، “وهي مسافة تُعادل تقريبًا المسافة بين مقر قيادة الجيش الإسرائيلي في تل أبيب ومجمع عزرئيلي التجاري أو مستشفى أسوتا هشالوم”، بحسب وصفه.
وفي 14 مايو/ أيار الماضي، ارتكب جيش الاحتلال، مجزرة مروعة أسفرت عن مقتل 34 فلسطينيًا وإصابة العشرات، بعد أن شن سلسلة غارات عنيفة استهدفت مستشفى غزة الأوروبي ومحيطه في مدينة خان يونس، وفق بيانين لوزارة الصحة وجهاز الدفاع المدني.
واعتبر المرصد فيه حينه ادعاء #جيش_الاحتلال بوجود بنى تحتية لفصائل فلسطينية مسلحة أسفل المستشفى ومحيطه “نمطا متكررا من المزاعم التي استخدمها لتبرير هجماته على المستشفيات والمرافق الطبية في قطاع غزة منذ بدء حرب الإبادة الجماعية”.
وسبق أن نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي مقاطع فيديو زعم فيها أنها تُظهر نفقًا تابعًا لحركة حماس يقع تحت مستشفى غزة الأوروبي جنوب القطاع، وقال إنها تُستخدم كمركز قيادة وتخزين للأسلحة وتنسيق الهجمات، ووفقًا لادعائه، فإن النفق يحتوي على غرف عمليات ومعدات استخباراتية، ويقع مباشرة تحت المستشفى، أحد أكبر المرافق الطبية في غزة.
وتأتي هذه المزاعم في سياق حملة دعائية متكررة استخدمتها سلطات الاحتلال في حروب سابقة، من بينها اتهامات مماثلة لمستشفيي الشفاء والنصر، ثبت لاحقًا زيف معظمها.
في المقابل، تشير تقارير حقوقية وشهادات ميدانية إلى تزايد اعتماد الاحتلال على فبركة الأدلة لتبرير استهداف المرافق المدنية، إلى جانب استخدامه المتصاعد للمدنيين كدروع بشرية، وفق ما نقلته وكالة “أسوشيتد برس”.
وبدعم أمريكي مطلق، خلفت حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة منذ 20 شهرًا أكثر من 180 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 12 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.