3 آلاف طبيب وخبير يناقشون آخر مستجدات طب الأمراض الجلدية في ميدام 2023
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
دبي في 23 سبتمبر / وام / شارك أكثر من ثلاثة آلاف طبيب وخبير من المنطقة والعالم في أعمال الدورة الثامنة من مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط الدولي للأمراض الجلدية والطب التجميلي "ميدام 2023 " الذي انطلق أمس ويستمر ثلاثة أيام في مركز دبي التجاري العالمي.
حضر المؤتمر - الذي تنظمه "دي إكس بي لايف" ذراع تقديم خدمات تنظيم وإدارة الفعاليات المتكاملة في مركز دبي التجاري العالمي بالشراكة مع "ميدام" - خالد خليفة ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى دول مجلس التعاون الخليجي ومستشار المفوض السامي والدكتور أحمد المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط .
وقال الدكتور خالد النعيمي رئيس المؤتمر - في كلمته خلال الإفتتاح - يعد مؤتمر "ميدام" علامة فارقة ومنصة مهمة للتبادل المعرفي والتعاون بين جميع العاملين في مجال طب الأمراض الجلدية والتجميل حيث يسهم هذا الحدث العالمي في تعزيز الشراكة مع المؤسسات الحكومية والمنظمات الدوليّة والخاصة وجميع الشركاء والمهتمين.
من جانبه ذكر الدكتور سعد بن سامي الصقير، أمين عام منظمة الشرق الأوسط الدولية للأمراض الجلدية وطب التجميل، أن المؤتمر يتضمن مسارات متعددة تشمل مجموعة متنوعة من المجالات المتخصصة بما في ذلك الأمراض الجلدية العامة وحالات طب الأطفال والطب التجميلي والالتهابات الفطرية والبهاق والصدفية وغيرها، لافتا إلى البرنامج العلمي المكثف للمؤتمر والذي يضم 47 ندوة وورشة عمل متخصصة في ستة برامج علمية تقام بالتوازي على مدى أيام المؤتمر الثلاثة.
وأشار إلى أن فعاليات المؤتمر تضم تقديم 220 محاضرة علمية تعرض أحدث الأبحاث والمعلومات حول الدراسات الجديدة والمواضيع العاجلة والملحة المتعلقة بالأمراض الجلدية والتجميل، منوها إلى المعرض المصاحب للمؤتمر والذي يعرض أحدث الأجهزة المتطوّرة والاتجاهات الجديدة في هذا القطاع .
ولفت الصقير، إلى أن الحدث يستضيف كذلك مجموعة من ورش العمل العلمية والعملية المتخصصة المرخصة من هيئة الصحة في دبي لتدريب الأطباء عمليًا على أحدث أساليب الحقن التجميلي والطب التجميلي ومكافحة الشيخوخة .
وناقش اليوم الأول للمؤتمر، مواضيع متنوعة بما فيها آخر المستجدات في طب الأمراض الجلدية والأمراض الجلدية المرتبطة بالرياضة وتناول أمراض الأطفال الجلدية وتقنيات تحفيز نمو الشعر ومضاعفات الليزر ودمج التكنولوجيا في طب الأمراض الجلدية وطب التجميل وغيرها .
وتحظى المملكة العربية السعودية بحضور مميز في فعاليات المؤتمر حيث يشارك الدكتور عبدالله بن سليمان العقيل رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية لأمراض وجراحة الجلد في البرامج العلمية للمؤتمر فضلا عن العديد من الأطباء والاستشاريين السعوديين في تقديم المحاضرات والندوات والورش العلمية، كما تشارك الجمعية السعودية لأمراض وجراحة الجلد في المؤتمر كشريك علمي استراتيجي.
ويسلط اليوم الثاني للمؤتمر على على مزيج من أحدث الابتكارات والمعارف التقليدية ويتضمن مناقشة العديد من المواضيع المهمة مثل تحليل عميق لكيفية إدارة التهاب جلد اليد المزمن والحكاك العقدي وأحدث الابتكارات التكنولوجية والعلاجات غير الجراحية لخلل التصبغ الجلدي والتعاون متعدد التخصصات بين أطباء الأمراض الجلدية وأطباء الروماتيزم، كما تشارك الجمعية المصرية لطبيبات الأمراض الجلدية في محاضرة ضمن جلسات اليوم الثاني.
ويناقش اليوم الثالث والأخير للمؤتمر عدة موضوعات منها أحدث الابتكارات المتعلقة بمعالجة حب الشباب والأمراض الجلدية، فيما ستتناول الجلسات الخاصة التي تستضيفها الجمعية الإيرانية للأمراض الجلدية والجمعية التونسية للأمراض الجلدية والأمراض التناسلية مواضيع متنوعة مثل جراحة "موس" وعلاج تجديد بشرة الوجه غير الجراحي وبعض الحالات النادرة من أمراض الجلد الوراثية والتقنيات المبتكرة مثل الطباعة الحيوية ثلاثية الأبعاد لعلاج تساقط الشعر ومناقشة مخاطر الإصابة بالأمراض الجلدية وغيرها.
عوض مختار/ حليمة الشامسي/ مصطفى بدر الدينالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
إقرأ أيضاً:
50 خبيراً يناقشون «النقل لأغراض الصّون الطبيعي» وإعادة توطين المها العربي
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةاستضافت هيئة البيئة - أبوظبي ورشة العمل الإقليمية في مجال النقل لأغراض الصّون الطبيعي وإعادة توطين المها العربي في دول الانتشار، وذلك بالتعاون مع الأمانة العامة لصون المها العربي. وشارك في الورشة أكثر من 50 خبيراً ومختصاً من مديري برامج الصّون واختصاصي الأحياء الميدانيين، وأخصائيي التوعية، والذين يمثلون المؤسسات المعنية بصون المها العربي من مختلف دول المنطقة. هدفت الورشة إلى تقييم جهود إعادة توطين المها العربي، ومناقشة الدروس المستفادة طوال العقود الأربعة الماضية من العمل الإقليمي في مجال الحفاظ على الأنواع، إضافة إلى استعراض أفضل الممارسات العالمية في نقل وإعادة توطين الحياة البرية. وشملت الدول المشاركة في الورشة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، وسلطنة عُمان، ومملكة البحرين، ودولة الكويت، والمملكة الأردنية الهاشمية.
كما تناولت المناقشات الوضع الراهن للمها العربي ضمن القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض، الصادرة عن الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN)، وسبل تعزيز الوعي المجتمعي باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي لتسليط الضوء على جهود الصون والنقل لأغراض الحماية البيئية. وفي كلمته الافتتاحية، أكد أحمد الهاشمي، المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة - أبوظبي، ريادة أبوظبي في مجال الحفاظ على الأنواع وأهمية التعاون الإقليمي. قائلاً: «يعد المها العربي رمزاً للصمود وشاهداً حياً على التراث البيئي والثقافي المشترك لمنطقتنا. واستلهاماً من الرؤية البيئية للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، حققت دولة الإمارات العربية المتحدة تقدماً ملحوظاً في إعادة توطين هذا النوع في موائله الطبيعية. ومن خلال هذه الورشة، نبني على هذا الإرث عبر تعزيز التعاون بين دول الانتشار، وتبادل الخبرات العلمية، وتطوير ممارسات الحفظ والنقل لضمان استدامة بقاء المها العربي في البرية».
وشمل جدول أعمال الورشة سلسلة من الجلسات الفنية وعروضاً متخصصة حول إعادة توطين الأنواع وإدارتها، ودور الشراكات الدولية في دعم برامج الصّون.
وركزت الورشة بشكل رئيسي على الدور المتنامي للتكنولوجيا في جهود الحفاظ على الحياة البرية، حيث ناقش المشاركون كيفية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي وتقنيات الرصد الحديثة ومنصات البيانات الرقمية لتحسين عمليات التقييم والمتابعة وإدارة مجموعات المها العربي، وجاء ذلك تأكيداً على التزام هيئة البيئة - أبوظبي بتوظيف الابتكار والتقنيات المتقدمة لتعزيز كفاءة برامج الحفظ.
وشهدت الورشة جلسات مخصصة للتواصل المجتمعي ودور وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز الوعي بأهمية حماية الأنواع، حيث أشار المشاركون إلى أهمية التواصل الاستراتيجي، ورواية القصص البيئية في تحفيز المشاركة المجتمعية، وتعزيز الفخر بالمها العربي كرمز إقليمي، ودعم برامج الحفاظ الحالية.
وناقش الحضور تقييم القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض، الصادرة عن الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN)، والوضع الراهن لصون المها العربي.
واختتمت الورشة أعمالها بمجموعة من التوصيات الاستشرافية الهادفة إلى تعزيز نتائج جهود صون المها العربي في جميع مناطق الانتشار، من أبرزها توسيع الموائل المحمية، وتعزيز التعاون البحثي الإقليمي، وتحسين التنوع الجيني ضمن برامج الإكثار، ودمج أدوات الرصد الحديثة لضمان نجاح مبادرات إعادة التوطين على المدى الطويل.
ومن خلال هذه الورش والمبادرات، تواصل هيئة البيئة - أبوظبي أداء دورها الريادي في قيادة الجهود الإقليمية والدولية للحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض، وترسيخ التزامها بحماية التنوع البيولوجي، واستعادة النظم البيئية، بما يجسد رؤية الدولة للتنمية المستدامة.