المجلس الأطلسي: مأساة انهيار السد يرجع إلى الإهمال والنواب وحفتر وحكومة الدبيبة يتحملون مسؤولية كارثة درنة
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
قال المجلس الأطلسي الأمريكي إن كارثة درنة علامة على أن المجتمع الدولي بحاجة إلى التحرك في ليبيا.
وأضاف المجلس في تقرير له، أن درجة الإهمال وسوء الإدارة التي أسهمت في الكارثة، تعود في المقام الأول إلى حكم حفتر الاستبدادي، وازدواجية قيادة مجلس النواب، الذي لعب دورا مدمرا في إدارة مدن شرق ليبيا، وفق تعبيره.
وأشار المجلس إلى أن حكومة الوحدة بالرغم من أنه لا يمكن إلقاء اللوم بشكل مباشر عليها ولكنها تتحمل مسؤولية كبيرة بسبب عدم رغبتها في حل الانقسامات، أو تقديم نموذج للحكم الرشيد؛ مشددا على ضرورة الضغط من أجل تشكيل حكومة تركز على إدارة حالة الطوارئ والإعداد للانتخابات.
وعن البحث عن المسؤول، لفت المجلس إلى أن الإحصائيات والتاريخ تؤكد أنه نادرا ما أدت هذه المرحلة الثانية من الكارثة ـ أي مرحلة البحث عن المسؤول ـ إلى مساءلة ذات معنى في البلدان المحيطة بالبحر الأبيض المتوسط ونادراً ما يتم إسناد المسؤوليات، وأن القاعدة هي عدم اعتبار أي شخص مذنباً.
وأوضح المجلس إلى أن النخبة الحاكمة لم تعد تنظر إلى مسؤولية الحادثة وأصبح التركيز على إعادة الإعمار وإعادة البناء مما يسمح لها بتحويل الأموال المخصصة لهذه المرحلة، مما يؤدي إلى الفساد وسوء الإدارة والمحسوبية، مؤكدا أن ذلك يدفع الحدث برمته إلى طي النسيان ومنع الرأي العام من المطالبة بالعدالة الفعالة وجبر الضرر على الرغم من الفضائح التي سبقتها، وفق المجلس.
وذكر المجلس أن حفتر يقدم نفسه الآن على أنه منقذ المدينة بعدما زارها بالفعل في 15 سبتمبر، وأعلن عن خطط إعادة إعمار فورية، ومساعدة الجرحى، ودعم النازحين، لافتا إلى أنه في عام 2017 أخضع المدينة لحصار لمدة عام، وفي عام 2019 لقصف عنيف وتوغلات عسكرية، من خلال حملته للقضاء على الإسلاميين في ليبيا معتقدًا أن درنة هي معقل لهذه الجماعات، كما ادعى أنه يخدم الشعب لكنه لعب دورًا مدمرًا في إدارة مدن شرق ليبيا. وفق المجلس.
وأرجع المجلس مأساة انهيار السد إلى إهمال صيانة السدود، والبنية التحتية للمدينة، والخدمات المدنية، مثل عدم تدريب وتجهيز رجال الإطفاء والعاملين الطبيين بشكل كاف، وغياب نظام إنذار، والعديد من القضايا الأخرى، بحسب المجلس .
المصدر: المجلس الأطلسي الأمريكي
المجلس الأطلسيدرنةرئيسي Total 0 مشاركة Share 0 Tweet 0 Pin it 0المصدر: ليبيا الأحرار
كلمات دلالية: يوهان يونيسيف يونيسف يونسيف المجلس الأطلسي درنة رئيسي
إقرأ أيضاً:
ليبيا.. المجلس الرئاسي يشكل لجنة هدنة بدعم أممي
أعلن المجلس الرئاسي الليبي، بالتعاون مع بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عن تشكيل لجنة هدنة جديدة بهدف ترسيخ حالة التهدئة "الهشة" التي تم التوصل إليها في العاصمة طرابلس الأسبوع الماضي. وتهدف هذه اللجنة إلى تيسير التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، مع التركيز على حماية المدنيين ووضع ترتيبات أمنية واضحة ومستقرة داخل العاصمة.
وعقدت اللجنة اجتماعها الأول اليوم، في خطوة تمثل انعكاسًا لرغبة المجلس الرئاسي في ضبط الأوضاع الميدانية والحيلولة دون تجدد المواجهات.
وتضم اللجنة في قيادتها رئيس الأركان العامة للجيش الليبي، اللواء محمد الحداد، ما يعكس مشاركة مؤسسات عسكرية عليا في جهود التهدئة، وتأكيد التزام مختلف الأطراف باحترام المبادئ القانونية والإنسانية الدولية.
من جانبها، رحبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بتشكيل لجنة الهدنة ووصفتها بأنها "خطوة بالغة الأهمية"، مثنية على ما اعتبرته دورًا قياديًا للمجلس الرئاسي في نزع فتيل الأزمة.
كما جددت البعثة دعمها لجهود المجلس في التهدئة، مشيدة بالتزامه بإعادة الاستقرار وتجنب الانزلاق نحو تصعيد جديد، في وقت تشهد فيه العاصمة حالة توتر حذر منذ اشتباكات الأسبوع الماضي.
وأعادت البعثة الأممية التذكير بالمخاوف التي أبدها مجلس الأمن الدولي بشأن التقارير التي تحدثت عن سقوط ضحايا مدنيين خلال الاشتباكات الأخيرة، داعية إلى وقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار. كما شددت على ضرورة محاسبة كل من تورط في الانتهاكات، سواء بعدم الالتزام بالهدنة أو بمخالفة القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان.
في السياق ذاته، أكدت البعثة أنها تدعم كل الجهود المبذولة من الأطراف السياسية والعسكرية والاجتماعية من أجل الحفاظ على الهدنة واستمرار الحوار، محذّرة من مغبة العودة إلى العنف في العاصمة، لما له من تداعيات خطيرة على السلم الاجتماعي في ليبيا.
وشددت البعثة الأممية على ثبات موقفها في دعم السلام والاستقرار والعدالة في ليبيا، مع التأكيد على أهمية احترام حقوق الإنسان في طرابلس وفي عموم البلاد. كما أعربت عن تقديرها للدور الذي تلعبه القوى الوطنية الليبية في تأمين المسار التفاوضي، وبناء أرضية مشتركة للحل السياسي الشامل.