الزلزال دمر دواوير صورت فيها مسلسلات مغربية شهيرة مثل "حديدان"
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
لم يكتف زلزال الحوز بتدمير المعالم التاريخية فقط، بل دمر معها ذكريات لبعض الفنانين والمخرجين الذين عملوا على تصوير أفلام ومسلسلات بمنطقة من مناطقها الجميلة، التي تتميز بمبانيها الترابية وعاداتها الأمازيغية.
يستحضر معظم المغاربة المسلسلات التي تعتمد الحكاية و”الحجايات” القديمة كمسلسل “حديدان” و”زهر ومريشة” التي أثرت في نفوس جيل التسعينيات، بفرجتها الممتعة وطريقة تصويرها الخاصة، إلا أن القليل يعلم أن المناطق التي صورت فيها هاته المسلسلات، قضى عليها الزلزال بشكل كامل، ومحا الذكريات التي خلفها الأبطال وطاقم التصوير.
وتحسر بطل مسلسل “حديدان” عبد الصمد الغرفي على دمار البيت الذي تم فيه تصوير حلقات المسلسل، الذي يقع بإقليم تلات نيعقوب نواحي مراكش، مشيرا إلى أن معظم السكان قد ماتوا تحت مخلفات الزلزال.
وقال الغرفي في تدوينة نشرها في وقت سابق بحسابه على “فايسبوك”: “نشعر بحزن عميق لفقدان أغلب السكان في المنطقة التي كنا نستخدمها مكانا لتصوير أعمالنا الفنية. الكارثة ضربت بقوة، والعديد من الأرواح فقدت، والمنطقة تعرضت لدمار شامل”.
وإلى جانب مركز تصوير مسلسل “حديدان” بأجزائه الثلاثة، جرى تصوير مسلسل “بابا علي” الأمازيغي بـ”قصبة القائد الكندافي” التي توجد في “أورير أوكاج” بمنطقة تلات نيعقوب بإقليم الحوز، التي دُمرت بدورها جراء الزلزال.
ودفن تاريخ يمتد لأزيد من قرن ونصف تحت أنقاض “قلعة بابا علي” كما كان يطلق عليها في المسلسل، بعد انهيار كلي كغيرها من الأماكن الأثرية التي اختفت بعد بضع ثواني من الزلزال.
ولم تسلم أماكن تصوير المسلسل المغربي “زهر ومريشة” من بطولة الفنانة دنيا بوطازوت، من الدمار الشامل ومحو جميع الذكريات التي عرفها المغاربة من خلال هذه المسلسلات.
وخلفت هذه الأخبار حزنا عميقا في نفوس المغاربة، حيث وجه نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي رسائل تعزية وتدوينات حسرة على ضياع مثل هذه الدواوير التي ساهمت كثيرا في تأثيث المشهد الفني بالعديد من الإنتاجات الفنية المميزة، وقدمت للمغاربة والعالم أجمع أعمالا صورت في أروع مناطق هذا العالم، لأنها دواوير تحمل في تفاصيلها عمق الثقافة المغربية.
كلمات دلالية الزلزال حديدان زلزال الحوز زهر ومريشة مشاهير
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الزلزال حديدان زلزال الحوز مشاهير
إقرأ أيضاً:
بنعبد الله: حكومة أخنوش فاشلة ووعودها كاذبة.. ومدن مغربية لن تستفيد من أثر "المونديال"
شنّ محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، هجوماً لاذعاً على الحكومة الحالية التي يرأسها عزيز أخنوش، منتقداً فشلها في الوفاء بالتزاماتها وتعميقها للفوارق المجالية والاجتماعية، وذلك خلال لقاء تواصلي نظمته الكتابة الإقليمية لحزبه بمدينة تازة، مساء السبت 17 ماي 2025، بقاعة العروض بمسرح تازة العليا.
وقال بنعبد الله في كلمته، إن “الحكومة تدّعي أن المشاريع التي تقوم بها غير مسبوقة، لكن الواقع يُبيّن أن الإنجازات الفعلية ظلت محدودة، خصوصاً إذا ما قورنت بما أنجزته الحكومة السابقة التي شارك فيها حزب التقدم والاشتراكية”، مضيفاً أن مدينة تازة مثال واضح على هذا التفاوت، إذ لا تزال تعاني التهميش رغم موقعها الاستراتيجي الذي يربط بين الجنوب والشرق.
وانتقد الأمين العام لحزب “الكتاب” استثناء عدد من المدن من الاستفادة المباشرة من مشاريع كأس العالم 2030، قائلاً إن “6 مدن فقط ستستفيد من مشاريع المونديال، بينما مدن مثل تازة لن ترى بشكل ملموس أي أثر إيجابي لهذا الحدث الكروي”، مضيفاً أن “منطقة الشرق بأكملها لن تصلها حتى رائحة المونديال، وهو ما من شأنه أن يعمق الفوارق المجالية ويزيد من الإحساس بالحيف لدى ساكنة هذه المناطق”.
وفي سياق حديثه عن البنية التحتية، تساءل بنعبد الله قائلاً: “كيف يعقل أن المغرب يتوفر على قطار فائق السرعة التيجيفي، بينما ما زال القطار في منطقة الشرق يعمل بالفحم؟”، منتقداً ما وصفه بالإقصاء المستمر للجهات الشرقية وجهة بني ملال خنيفرة وجهة درعة تافيلالت من المشاريع الكبرى.
وأكد بنعبد الله أن الحكومة الحالية لم تفِ بالتزاماتها، لا تلك التي وردت في البرنامج الحكومي ولا الوعود التي قدمتها للمغاربة، موضحاً أن الحكومة كانت تدرك صعوبة الظرفية الاقتصادية بعد جائحة كوفيد وأزمة الجفاف، ومع ذلك وعدت برفع نسبة النمو إلى 4 في المئة، لكنها فشلت في ذلك، ولم تتجاوز 3 في المئة في أفضل الحالات.
وتابع قائلاً: “الحكومة أخلفت الموعد، ولم تكن في مستوى انتظارات المغاربة، بل إن أكبر فشل هو عدم التزامها بخلق مليون منصب شغل”، مشيراً إلى أن مدينة تازة خير دليل على هذا الفشل، في ظل استفحال البطالة في صفوف الشباب، حيث تفيد المعطيات بوصول نسبة البطالة إلى 13.3 في المئة، وتجاوز عدد العاطلين 1.6 مليون.
ولم يفوت الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية الفرصة دون توجيه انتقادات لاذعة لحزب التجمع الوطني للأحرار ورئيس الحكومة عزيز أخنوش، قائلاً: “عيب على رئيس الحكومة أن يصف بعض الأمناء العامين بالكذب، هذه وقاحة سياسية”، قبل أن يضيف: “أخنوش هو من التزم أمام المغاربة بـ10 التزامات في التصريح الحكومي، ولم ينجح حتى في تحقيق التزام واحد منها”.
وختم بنعبد الله مداخلته بالتأكيد على أن “جميع الحكومات السابقة واجهت نفس التحديات، لكن لم تصل إلى هذا المستوى من الفشل الذي وصلت إليه الحكومة الحالية”، داعياً إلى تصحيح المسار وفتح المجال أمام سياسات عمومية أكثر عدالة وإنصافاً لكافة جهات المملكة.
كلمات دلالية الانتخابات الانتخاباتنبيل بنعبد الله