بعد مشاركته في إجتماعات الأمم المتحدة بنيويورك .. البرهان يعود إلى بورتسودان
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
بعد مشاركته في إجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة بنيويورك عاد رئيس مجلس السيادي الإنقلابي الجنرال عبد الفتاح البرهان إلى مقر إقامته بمدينة بورتسودان أقصى شرق البلاد.
الخرطوم _ التغيير
وكان في استقبال البرهان بمطار بورتسودان الدولي عضو مجلس السيادة الفريق الإنقلابي إبراهيم جابر و الأمين العام للمجلس وعدد من الوزراء.
وكان رئيس مجلس السيادة قد أجرى لقاءات مكثفة مع عدد من الرؤساء والمسؤولين الأمميين ووزراء خارجية عدد من الدول.تطرقت للقضايا الاقليمية والدولية .
و التقى البرهان رئيس الاتحاد الافريقي رئيس جمهورية جزر القمر ورئيس افريقيا الوسطى والرئيس الاوكراني ، بجانب وزراء خارجية كل من روسيا والمملكة العربية السعودية والأمين العام للامم المتحدة ورئيس مفوضية الاتحاد الافريقي ومدعي المحكمة الجنائية الدولية.
و بحسب إعلام المجلس وصف هذه اللقاءات بأنها سانحة طيبة لإطلاع قادة الدول والمسؤولين على مجريات الاوضاع في السودان على خلفية ما اسماه بتمرد الدعم السريع على الدولة وقيامه بانتهاكات واسعة في حق المدنيين والمرافق العامة.
وقال البيان “كان لمخاطبة رئيس المجلس السيادي للمشاركين في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة صدى واسع بإعتبار انه وضع العالم امام مسؤولياته من خلال تقديمه لإحاطة كاملة حول ما يتعرض له السودان من مؤامرة تستهدف امنه وسلامة اراضيه علي يد مليشيا الدعم السريع المتمردة”.
و أشار إلى أن البرهان طالب المجتمع الدولي بتصنيف هذه الدعم السريع جماعة ارهابية بالنظر للممارسات الاجرامية التي ارتكبتها في حق المدنيين والانتهاكات الجسيمة ضد الشعب السوداني في مختلف انحاء السودان بحسب البيان.
ونوه إلى استمرار المهددات الأمنية جراء الحرب ما يُلقي بظلال سالبة علي السلم والامن الإقليمي والدولي لما لها من عواقب وخيمة علي أمن واستقرار شعوب المنطقة.
و أوضح البيان أن البرهان جدد تأكيداته أمام العالم بإبتعاد المؤسسة العسكرية من العمل السياسي ونقل السلطة للشعب عبر تراضي وطني واسع وعريض يحقق السلام والاستقرار في السودان. .
الوسومالأمم المتحدة البرهان بورتسودان نيويورك
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الأمم المتحدة البرهان بورتسودان نيويورك
إقرأ أيضاً:
لماذا تحول الموقف الغربي تجاه الأزمة السودانية؟.. خبراء يجيبون لـ "الفجر"
شهدت مواقف الولايات المتحدة والدول الأوروبية تجاه الحرب في السودان تحولًا جوهريًا خلال الفترة الأخيرة، مع تصاعد الأزمة الإنسانية وتفاقم انتهاكات حقوق الإنسان، إضافة إلى تزايد التدخلات الخارجية في الصراع الدائر. هذا التحول تمثل في تبني سياسات أكثر حزمًا بعد سنوات من التردد والتجاهل.
في 23 مايو 2025، فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على الحكومة السودانية، متهمةً الجيش السوداني باستخدام غاز الكلور ضد قوات الدعم السريع. القرار جاء بعد إعلان سابق في يناير وصفت فيه واشنطن قوات الدعم السريع بارتكاب جرائم إبادة جماعية في دارفور، مما أسفر عن فرض عقوبات على قائدها محمد حمدان دقلو "حميدتي" وشركات مرتبطة به.
لكن هذه الخطوة قوبلت بتشكيك واسع من داخل السودان. حيث قال السماني عوض الله، رئيس تحرير صحيفة "الحاكم نيوز"، في تصريحات لـ "الفجر"، إن القرار الأمريكي يحمل أبعادًا سياسية خطيرة ويهدف إلى كسر تقدم الجيش السوداني ميدانيًا.
السماني عوض اللهوأضاف عوض الله: "الولايات المتحدة تحاول التغطية على ما وصفه بـ'الفضيحة الكبرى' بعد أن ضبط الجيش صواريخ أمريكية وأسلحة متطورة في أحد مخازن الدعم السريع"، مشيرًا إلى أن واشنطن سارعت بفرض العقوبات لصرف أنظار الكونغرس الذي بدأ عدد من أعضائه يطالب بوقف بيع الأسلحة خوفًا من تسربها للمليشيات.
وأوضح عوض الله أن "القرار محاولة لإحياء منبر جدة الذي انتهت فاعليته بعد تراجع مليشيا الدعم السريع ميدانيًا، كما أنه شكل من أشكال الابتزاز السياسي للضغط على الحكومة السودانية للجلوس إلى طاولة المفاوضات".
اتهامات بلا أدلة ومقارنات بالعراقوفي السياق نفسه، اعتبر الطيب إبراهيم، رئيس تحرير صحيفة "الطابية"، في حديث لـ "الفجر"، أن اتهام الجيش السوداني باستخدام أسلحة كيماوية هو "محاولة عبثية لتقويض انتصاراته"، مؤكدًا أن هذه المزاعم لا تستند إلى أي دليل ميداني أو قانوني.
الطيب إبراهيموقال إبراهيم: "التحقيق في مثل هذه القضايا يجب أن يتم عبر منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، عبر فرق ميدانية، لكن الولايات المتحدة تجاهلت ذلك، واستندت فقط إلى تقرير منشور في نيويورك تايمز نقل عن مصادر مجهولة".
ولفت إلى أن هذا الأسلوب يعيد للأذهان سيناريو غزو العراق عام 2003، عندما تم تدمير البلد على خلفية معلومات خاطئة عن أسلحة دمار شامل. وأضاف: "السودان لا يمتلك هذه الأسلحة ولا يعرفها أصلًا، وهذه حيلة أمريكية معتادة".
الأزمة الإنسانية تتفاقم والمساعدات شحيحةفي موازاة التصعيد السياسي والعسكري، يعاني السودان من كارثة إنسانية متفاقمة، إذ تشير التقديرات إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد ملايين آخرين، بينما يعاني نصف السكان من انعدام الأمن الغذائي.
وفي أبريل 2024، دعت الولايات المتحدة المجتمع الدولي إلى زيادة المساعدات، لافتة إلى أن الاستجابة لنداء الأمم المتحدة لم تتجاوز 5%، ما يسلط الضوء على عمق المعاناة.
القلق من التمدد الروسي والإيراني في البحر الأحمرالتغير الغربي تجاه السودان لا يرتبط فقط بالوضع الإنساني، بل ينبع أيضًا من مخاوف جيوسياسية متصاعدة. فروسيا تسعى لإنشاء قاعدة بحرية في البحر الأحمر، وتقدم مجموعة فاغنر دعمًا لقوات الدعم السريع، بينما تزود إيران الجيش السوداني بطائرات مسيرة، ما يزيد التوترات الإقليمية.
جهود أوروبية لتحريك المسار السياسيفي إطار التحركات الأوروبية، نظّمت المملكة المتحدة في أبريل 2025 مؤتمرًا دوليًا حول الأزمة السودانية، بحضور 20 دولة ومنظمة. ويهدف المؤتمر إلى إعادة السودان إلى دائرة الاهتمام الدولي، ووضع أسس لحل سياسي شامل ومستدام.
نحو ضغط دولي متصاعدفي ظل تداخل البعد الإنساني بالجيوسياسي، يبدو أن المرحلة المقبلة ستشهد تصاعدًا في الضغوط الدولية على الأطراف السودانية، بغية دفعها نحو تسوية سياسية تُنهي النزاع وتفتح الطريق أمام استقرار السودان والمنطقة المحيطة.