لميس الحديدي: هيكل علمنا أن الكلمة والموقف لهما ثمن «فيديو»
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
علقت الإعلامية لميس الحديدي على مئوية ذكرى ميلاد الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل قائلة: «أقيم حفل مهيب لمئوية الاستاذ هيكل أستاذي وأستاذ الأجيال».
وأوضحت لميس الحديدي، خلال تقديم برنامجها «كلمة أخيرة»، المذاع عبر فضائية «ON»: «محمد حسنين هيكل كان أستاذا لكل الاطياف من كافة الاتجهات، ارتبطنا به وعلمنا الكثير، لم يكن صحفياً محلياً ولكن دولياً لان كتبه ترجمت للانجليزية والفرنسية ولغات أخرى وجابت العالم لتحكي رؤيته وإستشرافه»، مشيرة إلى أنه كان كاتب يكتب ويحاور وينزل المعارك وحارب وسافر لمقابلة كبار المسؤولين في العالم وعاصر كثير من الاحداث في عمره المديد.
وأضافت لميس، أن هيكل اختلف مع كثير من الرؤساء رغم أنه كان صديق صدوق للرئيس عبد الناصر لكن إختلف مع السادات ومبارك، لافتة إلى أنه علمنا أن الكلمة والموقف لهما ثمن وأنه يجب أن يكون للمرء كلمة أو موقف ودون ذلك لن يكون له تاريخ، معقبة «ممكن البعض يختلف معه في دعمه الكامل في تناول الحقبة الناصرية».
إن لم يكن لك كلمة وموقف لن يكون لك تاريخوتابعت: «هيكل علمنا أن الكلمة والموقف لهما ثمن، إن لم يكن لك كلمة وموقف لن يكون لك تاريخ. شرفت بالقرب من الأستاذ هيكل في 3 سنين مهمة صنعت تاريخ هذا البلد.. وأدعوكم جميعا أن تسمعوا حلقات برنامجي معه على مدار 36 حلقة شعرت فيها بالفخر والاعتزاز على مدار ثلاث سنوات نهاية 2012 وحتى نهاية 2015».
آخر كلمات هيكلواختتمت لميس الحديدي: «آخر كلمات هيكل كانت خارطة الأمل في أخر الحلقات ودائما أسأل هل لدينا خارطة أمل؟».
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: لميس الحديدي محمد كلمة أخيرة هيكل محمد حسنين هيكل حسنين هيكل حسنين الكاتب محمد حسنين هيكل الكاتب المصري حسنين هيكل لمیس الحدیدی
إقرأ أيضاً:
الإعلامية العربية: بين القوة الرقمية ومسؤولية الكلمة
صراحة نيوز- بقلم :خلود الشلول
في صباح يوم الأحد الموافق الثاني من نوفمبر لعام 2025،احتضنت العاصمة عمان النسخة العشرين من مؤتمر الإعلاميات العربيات، تحت الرعاية الكريمة لصاحبة السمو الملكي الأميرة بسمة بنت طلال المعظمة، الرئيسة الفخرية لمركز الإعلاميات العربيات، حيث كان الحضور على موعد مع حدث استثنائي، جسد الجهد الدؤوب والتخطيط الدقيق، ليبرز المؤتمر في أبهى صورة، ليجمع الإعلاميات العربيات من مختلف الدول العربية في قلب العاصمة الأردنية.
فقد انطلقت الجلسات الافتتاحية، وبدأت الحوارات حول التحديات الجوهرية التي تواجه الإعلامية العربية في زمن التحول الرقمي. وتم تناول عدة مواضيع مهمة مثل :حرية التعبير وصراعها مع سلطة الخوارزميات على المنصات الرقمية، وكيفية مقاومة تهميش المحتوى النسوي، بالإضافة إلى روايات حية عن تجارب قمع المحتوى الصحفي ، وقد أضفت هذه الجلسات بعدًا عاطفيًا وفكريًا؛ إذ شعر الحضور بقوة التأثير والمسؤولية في آن واحد.
لم تقتصر مناقشات المؤتمر على حرية الكلمة، بل شملت آفاقًا رحبة للذكاء الاصطناعي ومستقبل الإعلام الرقمي، مع بحث معمق في استخداماته لإثراء المحتوى وأرشفة المعلومات، ومناقشة الفرص والمخاطر التي يفرضها على الصحفيات. كما تم تسليط الضوء على المهارات المطلوبة للإعلامية في زمن التحولات الرقمية المتسارعة، لتصبح قادرة على التكيف والتأثير بفعالية في عالم تتداخل فيه التكنولوجيا مع الرسالة الإعلامية.
وفي اليوم الثاني، تعمق الحوار أكثر، إذ طرحت قضايا محورية تمس الواقع الفعلي للإعلامية العربية، من الانتهاكات التي تتعرض لها إلى التحول من التمييز إلى التمكين، وصولًا إلى بناء مستقبل أكثر عدلاً وتوازنًا.
وقد حظيت جلسات الحماية الرقمية ومواجهة التنمر الإلكتروني باهتمام بالغ، إذ تناولت آليات التصدي لمختلف أشكال الاستهداف الرقمي، وتمكين الإعلاميات من الدفاع عن أنفسهن في فضاء افتراضي مليء بالتحديات.
كما استعرض المؤتمر ريادة المرأة في الفضاء الرقمي، وتحولات سلوك الجمهور والمتلقي في ظل تعدد المنصات الرقمية، وركز على الإعلامية كصانعة محتوى مؤثر في الإعلام التفاعلي الجديد، لتصبح كل تجربة إعلامية شاهدة على قدرة المرأة العربية على مواجهة التحديات وتحويلها إلى فرص إبداعية.
ومما أضاف رونقا للمؤتمر مشاركة متحدثات من القامات الإعلامية العربية العريقة ، اللواتي أضاء حضورهن الجلسات بنور الخبرة والبصيرة، وجعل النقاش ذا طابع مختلف، يزهو برؤى عميقة وتجارب عملية تحمل دروساً وإلهامات لا تقدر بثمن. فلقد اجتمعت الكفاءات المحلية مع التجارب العربية الغنية، لتنسج حوارًا متسقاً يعكس عظمة الإعلام العربي في مواجهة تحديات الرقمنة، ويؤكد دور الإعلاميات في صون حرية الكلمة وصناعة التأثير في فضاءات الإعلام الرقمي الواسعة.
واختتم المؤتمر بعرض التوصيات المقدمة و التي قرأتها الإعلامية محاسن الإمام، لتضع بصمة عملية على النقاشات النظرية وتترجم الأفكار إلى خطوات قابلة للتطبيق، مؤكدة أن مركز الإعلاميات العربيات لا يقتصر دوره على إقامة المؤتمرات، بل يمتد إلى تمكين الإعلامية العربية، وصقل مهاراتها، ورفع مستوى وعيها؛ لمواكبة التحولات الرقمية المتسارعة التي تتغير معها المعايير والتحديات يومياً.
لقد كانت النسخة العشرين من المؤتمر حدثًا استثنائيا ولافتا؛ حيث غطته عشرات المحطات والمواقع الإخبارية، وهنا لا بد أن نقولها دون تردد أن الإعلامية العربية اليوم ليست مجرد ناقلة للمعلومة، بل صانعة تأثير ورافعة للوعي والمصداقية في عصر تتداخل فيه الحرية الرقمية مع قوة الخوارزميات، ويصبح لكل كلمة أثرها العميق في تشكيل المستقبل الإعلامي العربي.