مندوب مصر بالأمم المتحدة سابقا: واشنطن ما تزال تنسق بالكامل مع إسرائيل في السياسات الإقليمية
تاريخ النشر: 5th, November 2025 GMT
قال السفير معتز أحمدين، مندوب مصر لدى الأمم المتحدة سابقًا، إنّ الولايات المتحدة ما زالت تنسق مع إسرائيل، موضحًا: "والمثال الحي هو مشروع القرار الذي قدمته الولايات المتحدة لعدد من أعضاء مجلس الأمن حول قوة الاستقرار الدولية في غزة".
وأضاف في لقاء مع الإعلامية أميمة تمام، مقدمة برنامج الشرق الأوسط، عبر قناة "القاهرة الإخبارية": "لا نتحدث عن قوة حفظ سلام فقط بل قوة تنفيذ لخطة ترامب".
وتابع، أنّ تصريحات ترامب السابقة حول إمكانية انضمام إيران إلى الاتفاقيات كانت تهدف أساسًا لممارسة ضغط سياسي على طهران، موضحًا أن التهديدات الأمريكية لم تُلغِ البرنامج النووي الإيراني كما زعم الرئيس الأمريكي.
وأشار، إلى تصريحات المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، التي أكدت وجود تحركات حول المنشآت النووية الإيرانية، وهو ما يعكس طبيعة التحرك الدولي المتوازن وفق المصالح الأوروبية والأمريكية.
وذكر، أنّ الواقع الحالي يوضح أن الولايات المتحدة لم تتخلى عن التنسيق مع إسرائيل، وأن أي خطوات مستقبلية في المنطقة، سواء بخصوص إيران أو غزة، ستبقى ضمن إطار المصالح الأمريكية الإسرائيلية المشتركة، مع إبقاء خيار الضغط السياسي والمراقبة الدولية كأداة رئيسية لضمان استقرار الوضع الإقليمي.
https://www.youtube.com/shorts/Io4p1cWoCLY
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب الأمم المتحدة واشنطن مجلس الأمن غزة
إقرأ أيضاً:
قبل زيارته المرتقبة إلى الولايات المتحدة.. واشنطن تسعى لرفع العقوبات الأممية عن الشرع
البلاد (دمشق، دمشق)
أعلنت المتحدثة الرسمية باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب سيلتقي الرئيس السوري أحمد الشرع، الاثنين المقبل، في البيت الأبيض، مشيرة إلى أن اللقاء جزء من جهود الرئيس الشرع الدبلوماسية في سبيل تحقيق السلام في أنحاء العالم.
وقالت في إحاطة صحفية:”إن الرئيس ترمب عندما كان في الشرق الأوسط، اتخذ القرار التاريخي برفع العقوبات عن سوريا ليمنحها فرصة حقيقية للسلام، واعتقد أننا رأينا تقدمًا جيدًا على هذا الصعيد في ظل قيادتها الجديدة”.
وتواصل الأزمة السورية تفاعلاتها على أكثر من صعيد سياسي وأمني؛ إذ دفعت التطورات الأخيرة الولايات المتحدة إلى تقديم مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي يهدف إلى رفع العقوبات المفروضة على الرئيس السوري أحمد الشرع، قبل أيام من زيارته المرتقبة إلى واشنطن للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.
وقدمت واشنطن مشروع القرار، متضمناً رفع العقوبات الأممية عن الشرع ووزير داخليته أنس خطاب، وكلاهما يخضعان منذ أعوام لإجراءات تشمل حظر السفر وتجميد الأصول وحظر توريد الأسلحة. ويحتاج المشروع إلى تسعة أصوات مؤيدة في مجلس الأمن، شرط ألا تستخدم أي من الدول الدائمة العضوية حق النقض (الفيتو).
وتشير مصادر دبلوماسية وفق وسائل إعلام عالمية، إلى أن التحرك الأمريكي يأتي في إطار إعادة الانخراط السياسي مع دمشق بعد التغيّرات التي شهدتها الساحة السورية منذ سقوط نظام بشار الأسد أواخر عام 2024، ووصول هيئة تحرير الشام الإسلامية إلى السلطة بقيادة الشرع. كما سبق أن منحت لجنة العقوبات الأممية استثناءً مؤقتاً للشرع للسفر هذا العام، ما قد يسمح له بزيارة البيت الأبيض حتى في حال تأخر التصويت على القرار.
وفي سياق موازٍ، تجدد التوتر الميداني في الجنوب السوري، بعدما أعلنت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن قوة إسرائيلية مكونة من دبابتين وأربع مركبات عسكرية توغلت صباح الأربعاء في بلدة جباتا الخشب بريف القنيطرة، وأقامت حاجزاً عند مدخل الكسّارات قرب قرية عين البيضا.
وذكرت تقارير محلية أن القوات الإسرائيلية اعتقلت عدداً من العمال السوريين في المنطقة، بينما تحدثت مصادر أخرى عن اعتقالات مماثلة في قرى مجاورة بذريعة “الاشتباه في الارتباط بجماعات مسلحة”.
وأدانت وزارة الخارجية السورية ما وصفته بـ”الانتهاكات اليومية” للسيادة السورية، معتبرة أن تلك التحركات تمثل خرقاً صريحاً لاتفاقية فضّ الاشتباك الموقّعة عام 1974، ودعت المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة.
وأكدت دمشق التزامها الكامل بالاتفاقية، رغم إعلان إسرائيل في ديسمبر الماضي انهيارها فعلياً بعد سقوط النظام السابق، بينما وثّقت السلطات السورية أكثر من 1000 غارة جوية و400 عملية توغّل إسرائيلية منذ نهاية عام 2024.