الأعلى للإعلام: حريصون على التعاون مع الصين في إنتاج المحتوى المشترك
تاريخ النشر: 5th, November 2025 GMT
أكد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام المهندس خالد عبدالعزيز، أن مصر تؤمن بأن الإعلام رافعةٌ حضارية، وأداةٌ للتقاربِ الثقافي، وحلقةُ وَصلٍ بينَ الشعوب .
وأشار إلى الحرص على مواصلةِ التعاون الوثيق مع الجانب الصيني في مجالات التدريب التخصصي، وإنتاج المحتوى المشترك، وتطوير التقنيات الإعلامية الحديثة، بما يدعمُ بناءَ مجتمعٍ عربي– صيني يملك أدوات المستقبل، ويتفاعل بوعيٍ ومسؤوليةٍ مع التطورات الرقمية المتلاحقة.
وقال عبدالعزيز، في كلمته خلال أعمال الدورة السابعة لملتقى التعاون الصيني العربي في مجال الإذاعة والتليفزيون والتي تعقد في الصين، إن "هذا الملتقى يأتي في توقيت بالغ الأهمية، إذ يشهد العالم تحولاتٍ متسارعةٍ في مشهد الإعلام والاتصال، ويواجه تحديات تقنية ومِهنية تتطلب شَراكاتٍ حقيقية، وتبادلاً مستمراً للخبرات، واستثمارًا عمليًا في بناء قدرات الكوادر الشابة، ومن هنا تنبع أهميةُ تنفيذ خُطة منتدى التعاون الصيني العربي 2024–2026، للخروج بمشروعات إعلامية مشتركة تواكب متطلبات العصر، وتعكس ثقافات شعوبِنا وقِيَمِها الراسخة".
وأشاد بالدورِ الفاعل الذي يقومُ به كل من جامعة الدول العربية واتحادُ إذاعاتِ الدول العربية في دعم الشراكةِ مع المؤسسات الصينية، وتعزيز تبادلِ المحتوى الإخباري والثقافي والبرامجي، وهو ما يفتح آفاقاً أوسع للتواصلِ بين مواطني منطقتينا.
وأعرب عن ثقته في أن هذا الملتقى لن يكونَ فقط مناسبةً لتبادل الرؤى، بل بدايةً لمسارِ عملٍ مشترك قائمٌ على التكامل، وإطلاق مبادرات عملية تعزز حضورَ الإعلام العربي والصيني في الساحة الدولية، وتسهم في تشكيلِ خطابٍ إعلامي متوازن، يعكس حقيقةَ ما يجمعُ بين حضارتينا العريقتين.
وأكد المهندس خالد عبد العزيز في ختام كلمته استعدادَ المجلسِ الأعلى لتنظيمِ الإعلام لبذل كل جهدٍ ممكنٍ لدعم هذا التعاون، والمشاركة الفاعلة في المشروعات والاستراتيجيات الإعلامية الإقليمية المشتركة، بما يعودُ بالنفعِ على شعوبِنا، ويحققُ الأمنَ الإعلامي، ويعززُ قيمَ الحوارِ والتفاهمِ.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام المهندس خالد عبدالعزيز
إقرأ أيضاً:
أمام الملتقى العربي الصيني.. أبوالغيط: حرب غزة إبادة غير مسبوقة بالتاريخ الحديث
أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن التعاون الإعلامي بين الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية يمثل أحد أهم روافد الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، مشيدًا بالدور الذي تقوم به الهيئة الوطنية للإذاعة والتلفزيون الصينية في تنظيم ملتقى التعاون العربي الصيني في مجال الإذاعة والتلفزيون، الذي بات منصة راسخة لتبادل الخبرات وتعزيز التواصل الإعلامي والثقافي.
وقال أبو الغيط، في كلمة مسجلة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية للدورة السابعة للملتقى، التي انعقدت اليوم 5 نوفمبر 2025، إن المنتدى منذ تأسيسه عام 2004 شكّل نموذجًا للتعاون المثمر والتنسيق المستمر في مختلف المجالات، مشيرًا إلى أن القمة العربية الصينية الأولى، التي استضافتها المملكة العربية السعودية في ديسمبر 2022، كانت محطة فارقة في مسار تعزيز العلاقات بين الجانبين.
وأضاف أن التحضير جارٍ لعقد القمة العربية الصينية الثانية العام المقبل، في ظل تطلع مشترك لمواصلة بناء الشراكة الاستراتيجية، ودعم مبادرة "الحزام والطريق" بما توفره من فرص تنموية واعدة للدول العربية والصين على حد سواء.
وفي سياق حديثه عن التحديات الراهنة، تطرق أبو الغيط إلى الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، واصفًا إياها بأنها "حرب إبادة غير مسبوقة في التاريخ الحديث"، استخدم فيها الاحتلال التجويع الممنهج كسلاح ضد المدنيين، في ظل عجز دولي واضح عن وقف العدوان.
وأشاد الأمين العام بدور الصحفيين والمصورين الذين خاطروا بحياتهم لنقل الحقيقة من داخل غزة، مؤكدًا أنهم “فنّدوا الرواية الإسرائيلية الزائفة، وكشفوا للعالم الوجه الحقيقي للاحتلال”.
كما ثمّن صمود الصحفيين الفلسطينيين الذين واصلوا أداء مهامهم رغم القصف والدمار، مشيرًا إلى أن مئات الصحفيين فقدوا حياتهم في هذه الحرب الوحشية.
وفي هذا الإطار، عبّر أبو الغيط عن تقديره لموقف الصين الثابت تجاه القضية الفلسطينية، ودعمها المستمر لحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدًا أن موقف بكين من الحرب على غزة اتسم بـ"الثبات والمبدئية منذ اليوم الأول".
وأشار الأمين العام إلى أن التعاون الإعلامي بين الصين والدول العربية قطع شوطًا كبيرًا، من خلال ملتقى الإذاعة والتلفزيون الذي يعقد كل عامين، مؤكدًا أهمية الإعلام في "تقريب الشعوب وبناء جسور الفهم المتبادل"، خاصة في عصر الإعلام الرقمي المتسارع.
وشدد أبو الغيط على ضرورة تعزيز التعاون لبناء منظومة إعلامية متوازنة، قادرة على مواجهة الهيمنة الغربية على تدفق المعلومات وتوجيه الرأي العام العالمي، مضيفًا أن وسائل الإذاعة والتلفزيون لا تزال مصدرًا موثوقًا للأخبار الرسمية رغم الانتشار الواسع للمنصات الرقمية.
واختتم أبو الغيط كلمته بالتأكيد على حرص جامعة الدول العربية على تطوير العلاقات العربية الصينية في مختلف المجالات، بما يخدم مصالح الشعوب ويحقق مستقبلًا يسوده السلام والازدهار، معربًا عن شكره لجمهورية الصين الشعبية على تعاونها المستمر واستضافتها لهذه الفعالية الإعلامية المهمة.