«القاتل الصامت على مائدتك».. كيف يُدمّر الملح الأبيض القلب والدماغ دون أن تشعر؟
تاريخ النشر: 5th, November 2025 GMT
يعد الملح الأبيض عنصرًا أساسيًا لا تخلو منه أي وجبة، إلا أن الإفراط في تناوله يمثل خطرًا صحيًا كبيرًا قد لا يلاحظه الكثيرون.
كيف يهاجم الملح الجسم بصمت؟وقد صنفته منظمة الصحة العالمية كأحد أهم أسباب الوفاة المبكرة المرتبطة بالنظام الغذائي عالميًا، إذ يعمل في صمت على الإضرار بالقلب والدماغ والكلى والعظام مع مرور الوقت.
ويشير خبراء التغذية إلى أن أخطر ما في الملح أنه لا يسبب أعراضًا فورية، ما يجعل تراكم تأثيراته داخل الجسم يتم ببطء ودون تحذير، ومن أبرزها :
- زيادة ضغط الدم وإرهاق القلب
عندما يزداد استهلاك الصوديوم، يحتفظ الجسم بالماء للحفاظ على توازن السوائل، مما يؤدي إلى:
ارتفاع ضغط الدم
زيادة العبء على القلب والشرايين
ارتفاع خطر الجلطات والسكتات الدماغية
- تدمير الكلى بمرور الوقت:
ارتفاع الصوديوم يضع ضغطًا إضافيًا على الكلى مما يزيد احتمالية حدوث الفشل الكلوي.
- فقدان الكالسيوم وهشاشة العظام:
تؤكد أبحاث حديثة أن الملح الزائد يتسبب في فقدان الكالسيوم عبر البول، وهو ما يزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام.
الدليل العلمي: نصف ملعقة أقل قد تنقذ حياتك
وكشفت دراسة من Harvard Health أن تقليل الملح بمقدار نصف ملعقة صغيرة يوميًا فقط قد يخفض خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة تصل إلى 25%.
وتوضح الدراسة أن الخطر الأكبر لا يأتي من الملح المضاف للطهي فقط، بل من الملح المخفي داخل:
الجبن الجاهز
المقرمشات
الصلصات
الخبز الأبيض
المعلبات
وفقًا لتقارير نُشرت في مجلة Nature Neuroscience، أن الوجبات الغنية بالملح تقلل من تدفق الدم إلى الدماغ، وتؤدي إلى ضعف القدرات الإدراكية والذاكرة، ووقد ترتفع معها مخاطر الإصابة بالخرف
كما أفادت التقارير، بأن الصوديوم الزائد بداخل الملح يؤثر على وظائف الخلايا المناعية، مما يجعلها أضعف في مواجهة الالتهابات.
وتشير Mayo Clinic إلى أن الأطفال أكثر حساسية للملح الزائد، خاصة مع الانتشار الكبير للوجبات السريعة، وقد يؤدي الإفراط المبكر في الصوديوم إلى:
ـ ارتفاع ضغط الدم في سن صغير
ـ زيادة فرص الإصابة بأمراض القلب لاحقًا
والكمية المسموح بها للأطفال يجب ألا تتجاوز 2 جرام صوديوم يوميًا (أقل من نصف ملعقة ملح).
ـ استخدام الأعشاب: الزعتر، الروزماري، الكمون
ـ إضافة عصير الليمون لنكهة أفضل
ـ طهي الطعام في المنزل للتحكم في الكميات
ـ اختيار منتجات مكتوب عليها قليل الصوديوم
ـ تجنب إضافة الملح بعد الطهي مباشرة.
ـ تقليل المخللات والصلصات الجاهزة.
ـ شرب ماء كافٍ لطرد الصوديوم الزائد.
ـ تذوّق الطعام قبل إضافة الملح.
ـ الابتعاد عن الوجبات السريعة قدر الإمكان.
هل يمكن الاستغناء عن الملح تمامًا؟
لا، يحتاج الجسم نحو 1.5 جرام يوميًا فقط. المشكلة في تجاوز هذا الحد.
ويعتبر الفرق بين الملح الوردي بسيط جدًا، وجميع الأنواع تحتوي على الصوديوم.. والاعتدال هو الحل، وهناك بعض العلامات تشير إلى تناولك الكثير من الملح: العطش المستمر – تورم الأطراف – صداع – ارتفاع الضغط.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الملح الأبيض أضرار الملح الصوديوم صحة القلب ضغط الدم هشاشة العظام مخاطر الملح تقليل الملح النظام الغذائي ضغط الدم
إقرأ أيضاً:
هل جربت يوماً قهوة الكركم؟.. إليك أبرز فوائدها الصحية
لا شك أن القهوة تعزز الطاقة والتركيز بفضل احتوائها على الكافيين الذي ينشط الجهاز العصبي ويقلل الشعور بالتعب.
لكن هل جربت يوماً إضافة الكركم لقهوتك؟
ورغم محدودية البحوث حول هذا المشروب، إلا أن كلا المكونين له فوائد صحية مدروسة جيداً، وفق موقع "هيلث".
فالقهوة غنية بمضادات الأكسدة، ويمكنها تعزيز التركيز ومستويات الطاقة. بينما يحتوي الكركم على الكركمين، وهو مركب ذو خصائص قوية مضادة للالتهابات. وقد يُفيد الجمع بين الاثنين في تخفيف آلام المفاصل، وصحة القلب، وإدارة الوزن.
فيما يلي أبرز فوائد هذا المشروب:
1- تخفيف الالتهاب
يتميز الكركمين -وهو المركب النشط الرئيسي في الكركم- بخصائص قوية مضادة للالتهابات.
إذ يعد الالتهاب جزءاً طبيعياً من دفاع الجسم الطبيعي ضد الإصابات أو العدوى. مع ذلك، فإن الالتهاب المزمن (طويل الأمد) يمكن أن يلحق الضرر بالخلايا السليمة، ما يزيد من خطر الإصابة بالسرطان، وأمراض القلب والسكري وألزهايمر، وغيرها من الحالات الصحية.
وتُشير الدراسات إلى أن الكركمين قد يكون مفيداً بشكل خاص للأمراض المرتبطة بالالتهاب، بما في ذلك مرض القولون العصبي (IBD)، والتهاب المفاصل، وتصلب الشرايين، والاكتئاب.
2- محاربة الألم
قد تساعد قهوة الكركم في تخفيف الألم الناتج عن الالتهاب.
حيث تشير البحوث إلى أن الكركم قد يكون بالفاعلية نفسها للأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية (NSAIDs) مثل الإيبوبروفين، في تخفيف الألم والالتهاب. كما توضح البيانات أن الكركم قد يقلل الألم، ويحسن نطاق الحركة لدى الأشخاص المصابين بهشاشة العظام في الركبة.
كذلك ثبت أن الكركمين يساعد في تقليل ألم العضلات بعد التمرين، مما قد يحسن التعافي والأداء الرياضي.
3- توفير مضادات الأكسدة
توفر القهوة والكركم مجموعة من مضادات الأكسدة، وهي مركبات تحيد الجزيئات الضارة لمنع تلف الخلايا والأمراض.
فقد وجدت مراجعة للدراسات أن مضادات الأكسدة الموجودة في الكركم -وخصوصاً الكركمين- تحسن بشكل كبير نشاط مضادات الأكسدة في الجسم، وتقلل الإجهاد التأكسدي الذي يحدث عندما تكون الجذور الحرة في الجسم أكثر من مضادات الأكسدة. ومع مرور الوقت، يمكن أن يلعب دوراً في الشيخوخة، والالتهابات المزمنة، والسرطان.
وبالمثل، تحتوي القهوة على مضادات الأكسدة، مثل حمض الكلوروجينيك وحمض الكافيين، والتي يمكن أن تساعد أيضاً في الحماية من تلف الخلايا والإجهاد التأكسدي.
4- دعم صحة القلب
قد يعزز الكركم فوائد القهوة لصحة القلب.
إذ تظهر بحوث جمعية القلب الأميركية (AHA) أن تناول مزيد من الكركم قد يقلل من خطر الوفاة بأمراض القلب. وقد يكون ذلك لأن الكركمين يساعد في منع تراكم اللويحات في الشرايين.
فتصلب الشرايين يحدث عندما تتصلب اللويحات المتراكمة، وتضيق الشرايين بمرور الوقت. فيما يمكن أن يقلل هذا من تدفق الدم الغني بالأكسجين، ما يؤدي إلى ألم في الصدر، وعدم راحة، أو حتى انسداد قد يسبب نوبة قلبية أو سكتة دماغية.
كما يمكن للكركمين أيضاً تحسين مستويات الزنك في الجسم. وقد ربطت بعض الدراسات نقص الزنك بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
5- المساعدة على التحكم في الوزن
تحتوي القهوة على كثير من المركبات، بما في ذلك حمض الكلوروجينيك والكافيين، والتي قد تزيد قليلاً من حرق الدهون وفقدان الوزن.
ويبدو أن للكركم أيضاً تأثيرات مفيدة على فقدان الوزن. فقد توصلت مراجعة بحثية إلى أن تناول مكملات الكركمين ساعد في تقليل وزن الجسم، ومؤشر كتلة الجسم (BMI)، ومحيط الخصر. مع ذلك، كان فقدان الوزن ضئيلاً نسبياً حيث بلغ متوسطه أقل من 90 غراماً.
لذا هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم كيفية تأثير الكركم على فقدان الوزن، خاصة عند تناوله بالكميات الموجودة عادة في قهوة الكركم.
6- تحسين الهضم
قد تساعد إضافة الكركم إلى قهوتك الصباحية على تحسين صحة الجهاز الهضمي. ففي إحدى الدراسات، ساعد الكركمين على تخفيف الغازات والانتفاخ لدى الأشخاص الذين يعانون عسر الهضم. كما تشير دراسات أخرى إلى أن الكركمين قد يحسن صحة الأمعاء والهضم، عبر زيادة البكتيريا النافعة، وتقليل البكتيريا الضارة في الأمعاء.
وبفضل خصائصه المضادة للالتهابات، قد يساعد الكركم أيضاً في تخفيف أعراض متلازمة القولون العصبي (IBS)، مما يحسن آلام المعدة وجودة الحياة بشكل عام.
7- تغيير المزاج
قد يكون لقهوة الكركم تأثير إيجابي على المزاج. حيث وجدت دراسة حديثة أن الأشخاص الذين يشربون 2-3 أكواب من القهوة يومياً يكونون أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب والقلق.
كما تشير مراجعة بحثية أخرى إلى أن تأثيرات الكركمين المضادة للأكسدة والالتهابات قد تساعد في تقليل الاكتئاب. مع ذلك، لا تزال البحوث في مراحلها الأولى، وهناك حاجة إلى مزيد من الدراسات على البشر.
8- تعزيز وظائف الدماغ
تعرف القهوة العادية بقدرتها على تعزيز اليقظة والتركيز والطاقة. وعلى المدى الطويل، تشير البحوث إلى أن الكافيين الموجود في القهوة قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بأمراض الدماغ، مثل ألزهايمر وباركنسون.
كما تبيّن بحوث حديثة أن الكركمين قد تكون له تأثيرات صحية مماثلة على الدماغ. ووجدت إحدى الدراسات أن الكركمين يمكن أن يزيد مستويات عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ (BDNF). إذ يلعب هذا العامل دوراً في الذاكرة والتعلم، ويرتبط انخفاض مستوياته بضعف الذاكرة وأمراض الدماغ.