مجموعة الـ77 (جي 77) تحالف دولي حكومي، يعدّ الأكبر من نوعه داخل منظومة الأمم المتحدة، تأسس في 1964 بهدف الدفاع عن مصالح البلدان النامية وترقية الاقتصاد، وتنسيق القضايا المشتركة التي تخص دول الجنوب.

النشأة والتأسيس

تأسست المجموعة يوم 15 يونيو/حزيران 1964 في نهاية الدورة الأولي لبرنامج الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "أونكتاد" في جنيف، حيث أُعلن عن البيان المشترك، وقد وقّعته 77 دولة نامية من مختلف أنحاء العالم.

وبين 10-25 أكتوبر/تشرين الأول 1967 انعقد الاجتماع الوزاري الأول للمجموعة في الجزائر العاصمة، وتمت خلاله المصادقة على "ميثاق الجزائر"، الذي تضمّن الهيكل التأسيسي للمجموعة.

ورغم أن المجموعة توسعت وزاد أعضاؤها إلى 134 دولة، فإنها لا تزال تحافظ على تسميتها لدلالة الحدث ورمزيته، وما يعبّر عنه من قوة الحضور، وتنوعه في مؤتمر التأسيس.

وتضم المجموعة ثلثي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وما يمثل 80% من سكان كوكب الأرض، وما يقارب 43% من اقتصاد العالم.

مجموعة الـ77 تأسست نهاية الدورة الأولي لبرنامج الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "أونكتاد" في 1964 (ناشطون) أعضاء مجموعة الـ77

تضم المجموعة 134 دولة من مختلف البلدان النامية، والدول الأعضاء مقسمة حسب القارات؛ هي:

آسيا:

أفغانستان والبحرين وبنغلاديش وبوتان وبروناي دار السلام وكمبوديا وكوريا الجنوبية والهند وإندونيسيا وإيران والعراق والأدرن والكويت ولاوس ولبنان وماليزيا والمالديف ومنغوليا وميانمار والنيبال وسلطنة عمان وباكستان والفلبين وقطر والسعودية وسنغافورة والصومال وسريلانكا وفلسطين وسوريا وطاجيكستان وتايلند وتيمور الشرقية وتركمنستان والإمارات وفيتنام واليمن وأذربيجان.

أفريقيا:

الجزائر وأنغولا وبنين وبوتسوانا وبوركينا فاسو وبوروندي وجزر الرأس الأخضر والكاميرون وجمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد وجزر القمر والكونغو وكونغو الديمقرطية وساحل العاج وجيبوتي ومصر وأريتريا وإسواتيني وإثيوبيا والغابون وغامبيا وغانا وغينيا وغينيا بيساو وكينيا وليسوتو وليبيريا وليبيا ومدغشقر ومالاوي ومالي وموريتانيا وموريشيوس والمغرب وموزمبيق وناميبيا والنيجر ونيجيريا وغينيا وغينيا الاستوائية ورواندا وسان تومي والسنغال وسيشيل وسيراليون وجنوب أفريقيا والسودان وجنوب السودان وتوغو وتونس وأوغندا وتنزانيا وزامبيا وزيمبابوي.

أميركا الشمالية:

جزر البهاما وبربادوس وأنتيغوا وبربودا وبليز وكوستاريكا وكوبا ودومينيكا وجمهورية الدومينيكان والسلفادور وغرينادا وغواتيمالا وهايتي وهندوراس وجامايكا ونيكاراغوا وبناما وسانت كيتس ونيفيس وسانت لوسيا وسانت فنسنت وترينداد وتوباغو.

أميركا الجنوبية:

الأرجنتين وبوليفيا والبرازيل وتشيلي وكولومبيا والإكوادور وغيانا وباراغواي والبيرو وسورينام والأوروغواي وفنزويلا.

قارة أوقيانوسيا:

فيجي وكيريباتي وتونغا وفانواتو.

الرئيس الكوبي يلقي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لقمة "مجموعة الـ77 والصين" يوم 15 سبتمبر/أيلول 2023 (الفرنسية) "مجموعة الـ77 والصين"

بدأت المجموعة ب77 عضوا مؤسسا، ومن مؤتمر الإنشاء جاءت تسميتها، ولم تكن الصين من بين الأعضاء المؤسسين، ولكنها ظلت داعمة لمجموع البلدان المنضوية في المجموعة، وتحضر اجتماعاتها بصفة "ضيف خاص".

وفي 1991 وأثناء التحضير لقمة الأرض بدأ التنسيق المشترك بين الصين والمجموعة. ثم في 1996 تبنّت "الدورة الوزارية 20" للمنظمة انضمام الصين، وصدر البيان الأول باسم "مجموعة 77 والصين"، ومنذ ذلك الحين أصبح اسمها "مجموعة الـ77 والصين".

آلية العمل

نصّ "ميثاق الجزائر" الذي صدر عن المؤتمر الوزاري الأول في 1967 على أن يعقد المؤتمر الوزاري كل سنة على هامش اجتماع الأمم المتحدة، ويمكن أن يجتمع إذا ما دعت الضرورة لذلك.

ويناقش المؤتمر الوزاري للمجموعة السياسات المتعلقة بالتنمية، وترقية القطاعات الاقتصادية، كما يناقش القضايا المطروحة على جدول أعمال منظمة الأمم المتحدة، من أجل بلورة موقف مشترك إزاء جميع القضايا التي ستناقش في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وإضافة للمؤتمر الوزاري يجتمع رؤساء الدول كل 5 سنوات، لمناقشة مشكلات البلدان النامية، والخروج عن هيمنة النظام المالي العالمي الأوحد.

وتلتزم الدول الأعضاء بالقرارات التزاما طوعيا لا قانونيا؛ لأن الإجماع على قرارات معينة يبقى صعبا على دول تتميز "بالهشاشة والفقر"، وفي ظل وجود متنافسين "جيوسياسيين".

خلال افتتاح الاتفاقية الدولية بشأن البيئة والتنمة لمجموعة الـ77 والصين بهافانا يوم 4 يوليو/تموز 2023 (رويترز) الأهداف

تهدف "مجموعة الـ77 والصين" إلى توفير الوسائل المتاحة لدول الجنوب لتعزيز مصالحها الاقتصادية والجماعية، وتمتين التعاون بين البلدان النامية من أجل التنمية.

وتسعى المجموعة إلى الرفع من قدرتها التفاوضية المشتركة بشأن جميع القضايا الاقتصادية الدولية داخل منظومة الأمم المتحدة.

وحسب "ميثاق الجزائر 1964" فإن الهدف الرئيس للمجموعة: خلق مبادئ للوحدة والتكامل والتضامن بين بلدان الجنوب.

كما أكد الميثاق تصميم المجموعة في خلق تنمية اقتصادية واجتماعية، وذلك عن طريق التبادل التجاري، وحركة الأسواق بين البلدان النامية.

الهياكل

تتألف "مجموعة الـ77 والصين" من الهياكل التالية:

الأمانة العامة: وتتخذ من الجمعية العامة للأمم المتحدة مقرا لها، وتكون رئاستها عند الدولة التي تتولى الرئاسة الدورية للمجموعة، ولها ممثلون في فروع الأمم المتحدة بفيينا وباريس ونيروبي وروما وجنيف. المؤتمر الوزاري: ويجتمع كل سنة على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، وينسق بين الدول الأعضاء، من أجل توحيد قراراتها ورؤيتها في الأمم المتحدة، خاصة في المجالات الاقتصادية. مؤتمر القمة: أعلى سلطة في المجموعة وله الحق في المصادقة على القرارات، ويتألف من رؤساء الدول والحكومات. وتنتقل الرئاسة في المنظمة على أساس إقليمي، وذلك بين أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية ودول الكاريبي.

وتمتد فترة الرئاسة سنة واحدة في جميع الفروع، وتتم عن طريق التصويت المباشر بالأغلبية. وتعرف عملية صنع القرار السياسي في المجموعة باسم "قمة الجنوب"، حيث عقدت القمة الأولى في العاصمة الكوبية هافانا في 2000.

مجموعة الـ24: وهدفها مواكبة السياسة المالية الدولية، وتقييم الأحداث في المجال النقدي، ومراقبة قرارات صندوق النقد الدولي، وإطلاع الدول الأعضاء في "مجموعة الـ77" بكل التطورات المالية. وتتكون المجموعة 24 دولة من الدول الأعضاء في "مجموعة الـ77". اتحاد العلوم والتكنولوجيا والابتكار في الجنوب: ويعرف اختصارا بـ" سي أو إس تي آي إس" وهدفه تنمية المعرفة ونشر التقنية بين دول الجنوب، وتبادل الخبرات بين مجموعة البلدان النامية. صندوق بيريز غريرو الائتماني: ويطلق عليه -أيضا- "بي جي تي إف"، وقد أخذ تسميته من الأمين العام الأسبق للـ"أونكتاد" الفنزويلي مانويل بيريز غيريرو، الذي كان له دور بارز في تأسيس مجموعة الـ77. ويهدف الصندوق إلى دعم بلدان الجنوب في خلق المشروعات وتسييرها، من أجل زيادة وتيرة التنمية الاقتصادية. المؤتمرات والقمم

منذ تأسيسها في يونيو/حزيران 1964 دأبت مجموعة الـ77 على عقد مؤتمر لوزراء الخارجية على هامش الاجتماع السنوي للأمم المتحدة. وبعد مؤتمر الجزائر الأول توالت المؤتمرات الوزارية بشكل منتظم من 1967 حتى 2023.

وعلى مستوى القمم التي يحضرها رؤساء الدول والحكومات، فقد عقدت المجموعة القمم التالية:

قمة الجنوب الأولى، وقد انعقدت في هافانا عاصمة كوبا بين الفترة 12- 14 أبريل/نيسان 2000 قمة الجنوب الثانية، التي انعقدت في العاصمة القطرية الدوحة في 12-16 يونيو/حزيران 2005. قمة سانتا كروز بدولة بوليفيا متعددة القوميات، في يومي 14-15 يونيو/حزيران 2014، وكانت تحت شعار "من أجل نظام عالمي جديد للعيش الكريم". قمة هافانا 2023، وقد انعقدت يومي 15-16 سبتمبر/أيلول 2023 تحت شعار " تحديات التنمية الحالية: دور العلم والتقنية والاختراع"، وشاركت فيها 100 دولة من آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية. وحضرها 30 رئيسا من مختلف أنحاء العالم، كما حضرها الأمين العام للأمم المتحدة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: مجموعة الـ77 والصین المؤتمر الوزاری البلدان النامیة للأمم المتحدة الدول الأعضاء الأمم المتحدة یونیو حزیران من أجل

إقرأ أيضاً:

ايدج تطلق مُسرّعاً للذكاء الاصطناعي للمجموعة

أطلقت "ايدج"، إحدى المجموعات الرائدة عالمياً في مجال التكنولوجيا المتقدمة والدفاع، رسمياً مُسرّعاً للذكاء الاصطناعي للمجموعة، وهو عبارة عن مركز تميز جديد سيعمل على تسريع تطوير المشاريع المبتكرة القائمة على الذكاء الاصطناعي ودمجها ضمن المرافق التابعة لمجموعة ايدج، ومحفظة حلولها التكنولوجية المتقدمة. 

 

واستناداً إلى الأبحاث القائمة حالياً وتقنيات الصناعة 4.0، سيعمل المركز أيضاً كحاضنة للمواهب الإماراتية بهدف تعزيزها، على نحو يؤكد التزام "ايدج" بترسيخ مكانة دولة الإمارات مركزا رائدا في مجالات التكنولوجيا المتقدمة. 

 

وقال الدكتور شوقي قاسمي، رئيس قطاع التكنولوجيا والابتكار في مجموعة ايدج، إن مسرّع الذكاء الاصطناعي للمجموعة يمثل أحدث خطواتها نحو العمل بسرعة وكفاءة أكبر، حيث سيمكّنها من اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي بسرعة ضمن قدراتها الهندسية الأساسية وخدماتها التشغيلية. 

 

وأضاف أن مركز التميز الجديد، الذي يدمج خبرات وموارد دولة الإمارات في مجال الذكاء الاصطناعي،  يُشكل تحولاً إيجابياً في برامج المجموعة من شأنه أن يسرّع من مسيرة الابتكار في المجموعة، لافتا إلى أهمية استعداد المجموعة للاستفادة من الذكاء الاصطناعي، بصفتها جهة مساهمة في اقتصاد المعرفة المتنامي في الدولة الإمارات.

 

أخبار ذات صلة %88 تغطية خدمة حافلات المواصلات العامة في دبي شرطة دبي تكشف عن استراتيجية رقمية مستقبلية شاملة تمتد لعام 2028

   وتحت إشراف قطاع التكنولوجيا والابتكار في مجموعة ايدج، سيتم إدارة مركز التميز الجديد من قبل لجنة توجيهية تضم نخبة من الخبراء المحليين والدوليين المتخصصين. وستتولى اللجنة الإشراف على مجموعة عمل هندسية مكلفة بتنفيذ مشاريع تجريبية متقدمة، إلى جانب أنشطة البحث والتطوير في مجالات التعلم الآلي والهندسة المدعومة بالذكاء الاصطناعي. 

 

وستشرف اللجنة أيضاً على مجموعة عمل معنية بالتميز المؤسسي، بهدف تسريع مشاريع التحول الرقمي وتوفير فرص تعلم متقدمة على نطاق واسع. 

 

ويعد "مسرّع الذكاء الاصطناعي للمجموعة" أحدث خطوة ضمن التزام مجموعة ايدج بالاستفادة من القدرات المتقدمة والبنية التحتية المتطورة لمنظومة الابتكار والتكنولوجيا في الدولة.

 

 ويهدف المركز إلى تعظيم فرص الشراكة، حيث تعمل ايدج على المستوى الوطني لتكون رائدة في تحسين العمليات التشغيلية وتعزيز الكفاءة بما يتجاوز المعايير الصناعية المتبعة.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • 22 دولة تطالب الاحتلال الإسرائيلي بالسماح بدخول المساعدات فورًا إلى قطاع غزة
  • من الأمم المتحدة.. «وزير الصحة» يؤكد على دعم مصر الكامل والمتواصل للشعب الفلسطيني
  • انقلاب ناعم بأدوات إماراتية: تحالف طارق والانتقالي يجهز لإطاحة العليمي
  • مجموعة جاية من دارفور وقعت في المسيرية قتل من طرف.. ود ملاح عمل نايم
  • ايدج تطلق مُسرّعاً للذكاء الاصطناعي للمجموعة
  • مكتبة الإسكندرية تستضيف وفد منحة ناصر للقيادة الدولية
  • في نسختها الخامسة.. منحة ناصر للقيادة الدولية في زيارة لمكتبة الإسكندرية
  • أكبر 10 دول منتجة ومصدرة للفستق في العالم بينها دولة عربية
  • بدعم عربي قوي.. ترشيح تاريخي لفلسطين بالأمم المتحدة
  • الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية يجددون التزامهم بوحدة السودان وإنهاء الحرب