تصاعد التورط الأمريكي في الأزمة الأوكرانية الروسية بسبب «لاندشتول».. ماذا حدث؟
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
بدأت مستشفى ومركز «لاندشتول» الطبي الإقليمي التابع للجيش الأمريكي في ألمانيا في علاج المتطوعين الأمريكيين الجرحى والمقاتلين الآخرين الذين تم إجلاؤهم من أوكرانيا، ورغم أن عدد المرضى صغير حاليًا، إلا أنَّ هذا التطور يمثل خطوة مهمة في تورط الولايات المتحدة المتزايد في الأزمة الروسية الأوكرانية.
وبحسب صحيفة «نيويورك تايمز» الأوكرانية، العديد من الأمريكيين، بما في ذلك المحاربون العسكريون القدامى، لمساعدة أوكرانيا منذ بدء الأزمة في عام 2022، وعلى الرغم من التحذيرات الأولية لإدارة بايدن ضد التدخل الأمريكي، تطوع مئات الأمريكيين للقتال، وبعضهم خدم بموجب عقد مع الجيش الوطني الأوكراني.
ويعد مستشفى لاندشتول، وهو مركز لعلاج الصدمات من المستوى الثاني، أكبر مستشفى عسكري أمريكي خارج الولايات المتحدة، وله تاريخ في علاج الجنود الجرحى الذين تم إجلاؤهم من الصراعات في العراق وأفغانستان، وفي حين لم تشهد البداية سوى القليل من الإجراءات فيما يتعلق بالجرحى الأوكرانيين، إلا أن هذا تغير عندما بدأ طبيب سابق من «القبعات الخضراء»، وهي وحدات تابعة للكوماندوز الأمريكي، يُدعى ديفيد برامليت في جلب المرضى إلى المستشفى في أغسطس الماضي، أدرك برامليت، الذي قاتل في أوكرانيا كمتطوع، أن المحاربين القدامى الأمريكيين في أوكرانيا يفتقرون إلى الدعم الذي كانوا يحظون به في الجيش الأمريكي. طلب المساعدة للمقاتلين المصابين ووجههم في النهاية إلى لاندستول.
رعاية طبية للأمريكيينوبحسب التقرير، يوجد حاليًا 14 جريحًا في لاندشتول، معظمهم من الأمريكيين ولكن أيضًا من كندا وبريطانيا ونيوزيلندا وأوكرانيا، ويسمح ترخيص المستشفى بمعالجة ضحايا القتال من أوكرانيا، والذي بدأ الصيف الماضي، بمعالجة ما يصل إلى 18 جريحًا من أفراد القوات الأوكرانية في وقت واحد، وفي حين أن إدارة بايدن لم تشجع المواطنين الأمريكيين على الذهاب إلى أوكرانيا للقتال، فإنها تقدم الآن الرعاية الطبية لأولئك الذين أصيبوا وانتهى بهم الأمر في لاندشتول.
إشادة بجهود الرعايةوأشاد المقاتلون الجرحى في لاندشتول بجودة الرعاية التي يتلقونها مقارنة بالظروف في المستشفيات الأوكرانية، وقد سلطوا الضوء على الضغط الواقع على نظام الرعاية الصحية في أوكرانيا والتحديات التي يواجهها الجنود الجرحى في تلقي الرعاية المناسبة وفي الوقت المناسب.
وتابع التقرير أن لهذا التطور فوائد ومخاطر محتملة، فهو يتيح للمقاتلين الجرحى الحصول على رعاية عالية المستوى، ويكتسب الأطباء العسكريون الأمريكيون الخبرة في علاج الجروح المعقدة، ومع ذلك، حذرت روسيا من أن زيادة التدخل الأمريكي قد يؤدي إلى أزمة أوسع نطاقا، ومع ذلك، ويعتقد بعض الخبراء أن رد روسيا قد لا يكون بالشدة التي كان يخشى منها، نظرا لدعم الولايات المتحدة السابق لأوكرانيا، وبشكل اكبر وأشمل، يُنظر إلى دعم أوكرانيا على أنه يصب في مصلحة الولايات المتحدة، سواء من خلال الأسلحة أو المساعدات المالية أو الرعاية الطبية للجرحى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: روسيا أوكرانيا الازمة الروسية واشنطن الولایات المتحدة فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
ماكرون: القادة الأوروبيون يمتلكون الكثير من الأوراق لتسوية الأزمة الأوكرانية
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن القادة الأوروبيين يمتلكون "الكثير من الأوراق في أيديهم" فيما يتعلق بالتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة الأوكرانية.
ونقلت صحيفة "إندبندنت" عن ماكرون قوله: "لدينا الكثير من الأوراق في أيدينا"، وكان الرئيس الفرنسي قد أكد سابقا أنه سيواصل التنسيق مع فلاديمير زيلينسكي والمستشار الألماني فريدريش ميرتس ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر خلال اجتماعهم المقرر يوم الاثنين في لندن، وذلك في ضوء المفاوضات الأخيرة بين كييف وواشنطن.
وفي نهاية نوفمبر الماضي، أعلن البيت الأبيض عن تطوير مقترح لتسوية الأزمة، وتشير تقارير إعلامية إلى أن الخطة الأصلية تضمنت نقاطا مثل:
نقل إقليم دونباس إلى السيطرة الروسية.
الاعتراف الرسمي بضم دونباس وشبه جزيرة القرم إلى روسيا.
تجميد خطوط المواجهة في مقاطعتي زابوروجيه وخيرسون.
تخفيض عدد القوات المسلحة الأوكرانية إلى النصف.
حظر نشر قوات أو أسلحة أجنبية في أوكرانيا قادرة على ضرب عمق الأراضي الروسية.
وعقدت محادثات في جنيف الأحد الماضي بين ممثلي الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وأوكرانيا نوقشت خلالها تعديلات على الاقتراح الأمريكي، حيث تطرقت إلى قضايا حساسة مثل حجم القوات الأوكرانية، والوضع في محطة زابوروجيه النووية، ومسألة نشر قوات الناتو في أوكرانيا، والمصير النهائي للأراضي المتنازع عليها.