قُتل 8 أشخاص وأصيب العشرات في هجمات صاروخية روسية شرق أوكرانيا، في حين أقر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن محادثاته الأخيرة مع الأميركيين كانت بناءة رغم صعوبتها.

وقالت السلطات الأوكرانية إن 3 مدنيين قُتلوا وأصيب آخرون في قصف روسي استهدف مقاطعة خاركيف (شرق)، كما قُتل شخص وأصيب آخرون إثر قصف روسي على مقاطعة دنيبرو المجاورة.

وأضافت السلطات أن القصف الروسي تسبب في مقتل 4 وإصابة آخرين في مقاطعة دونيتسك التي تشهد معارك ضارية بين الجيشين الروسي والأوكراني منذ أكثر من 3 سنوات.

بدوره، أعلن أوليه هريهوروف حاكم منطقة سومي الأوكرانية (شمال شرق) إصابة 7 أشخاص على الأقل عندما قصفت طائرات روسية مسيرة مبنى سكنيا في مدينة أوختيركا.

في المقابل، ذكرت وسائل الإعلام الروسية نقلا عن وزارة الدفاع أن وحدات الدفاع الجوي دمرت 67 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل، في حين أفادت وكالة تاس بسقوط طائرة مسيرة في منطقة فولغوغراد الروسية، دون وقوع إصابات.

كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الاثنين أن مجموعة قوات "الغرب" الروسية دمرت مركز قيادة للقوات المسلحة الأوكرانية في اتجاه كوبيانسك باستخدام نيران مدفع عيار 152 ملم وقذائف شديدة الانفجار بعيدة المدى.

وجاء في بيان الوزارة "دُمر مركز قيادة متخف للعدو في منطقة غابات".

وأضاف البيان أن جنود القوات المسلحة الروسية الذين يعملون بالتنسيق مع الوحدات الهجومية يتقدمون بثقة في اتجاه مدينة كوبيانسك، مما يجعل يوم النصر الكامل أقرب، على حد وصفها.

مفاوضات صعبة

سياسيا، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الأحد -قبل مشاوراته المقررة مع قادة أوروبيين في الأيام المقبلة- إن المحادثات مع ممثلي الولايات المتحدة بشأن خطة السلام في أوكرانيا كانت بناءة رغم صعوبتها.

وقال زيلينسكي إنه سيبحث اليوم الاثنين مع القادة الأوروبيين الرؤية والمواقف المشتركة في مسار المفاوضات الرامية إلى وقف الحرب.

إعلان

وفي سياق متصل، أجرى رئيس الوفد الأوكراني المفاوض رستم أوميروف محادثات مع وفد أميركي في فلوريدا، مؤكدا أن هدف تلك المحادثات كان التوصل إلى تسوية عادلة تضمن حماية أوكرانيا واستقلالها وسيادتها.

وأضاف أوميروف أنه يجب أن نبذل جهدنا مع جميع الشركاء لإنهاء الحرب بشكل لائق، مؤكدا أنه سيقدم إلى الرئيس زيلينسكي اليوم معلومات كاملة عن محادثاته مع الأميركيين.

خيبة أمل

وفي واشنطن، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الأحد إنه شعر "بخيبة أمل بعض الشيء" تجاه نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لعدم انخراطه في الدفع قدما بمقترح خطة السلام لإنهاء الحرب مع روسيا.

وقال ترامب للصحفيين ردا على سؤال خلال حفل جوائز تكريم سنوي ينظمه مركز كينيدي "تحدثت مع الرئيس بوتين ومع القادة الأوكرانيين، بمن فيهم زيلينسكي، ويجب أن أقول إنني أشعر بخيبة أمل بعض الشيء لأن الرئيس زيلينسكي لم يقرأ المقترح بعد، وكان هذا قبل ساعات قليلة".

وانتهت أول أمس السبت محادثات بين مسؤولين أميركيين وأوكرانيين استمرت لأيام وشارك فيها زيلينسكي عبر الهاتف، دون تحقيق أي تقدم واضح، على الرغم من تعهد الرئيس الأوكراني بإجراء المزيد من المحادثات للتوصل إلى "سلام حقيقي" ونهاية الحرب الروسية الأوكرانية.

وجاءت المحادثات بعد أن التقى المبعوثان الأميركيان ستيفن ويتكوف وجاريد كوشنر بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين، حيث رفضت موسكو أجزاء من المقترح الأميركي للسلام.

وخضعت الخطة الأميركية لتعديلات عدة منذ طرحها للمرة الأولى خلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وسط انتقادات -خصوصا من قادة أوروبا- بأنها تتساهل مع روسيا التي غزت أوكرانيا في فبراير/شباط 2022.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: دراسات حريات

إقرأ أيضاً:

استطلاع: 62% من الأميركيين يرفضون توجهات ترامب في الاستراتيجية الأمنية الجديدة ويدعمون أوكرانيا

كشف استطلاع وطني جديد عن وجود فجوة لافتة بين توجهات الرأي العام الأميركي وعقيدة الأمن القومي التي أعلنها الرئيس دونالد ترامب نهاية الأسبوع الماضي، إذ أظهر الاستطلاع دعمًا واسعًا بين الأميركيين، بمن فيهم غالبية من الناخبين الجمهوريين، لتسليح أوكرانيا، وتعزيز دور الولايات المتحدة العالمي، وتوثيق الالتزام بحلف شمال الأطلسي (الناتو).

 

أمين عام الناتو: الحلفاء مستعدون وقادرون على مواجهة التحديات الأمنية اليوم وفي المستقبل

 

وبحسب استطلاع الدفاع الوطني لمعهد ريجان للتحليلات الاستراتيجية، الذي أعلن نتائجه الخميس، تزامنًا مع نشر البيت الأبيض لوثيقة الاستراتيجية القومية الجديدة المكونة من 33 صفحة، فإن 62% من الأميركيين يريدون لأوكرانيا أن تنتصر على روسيا، مع اتفاق أغلبية من الجمهوريين والديمقراطيين على دعم كييف. كما ارتفع التأييد لإرسال الأسلحة إلى أوكرانيا إلى 64%، بزيادة تسع نقاط مئوية مقارنة بالعام الماضي.


وتناقض هذه النتائج نهج إدارة ترامب التي دعت في الوثيقة الجديدة إلى إعادة ضبط الأولويات الأميركية عالميًا، ووجهت انتقادات حادة لأوروبا، ودعت إلى استعادة "الاستقرار الاستراتيجي" مع روسيا من دون الإشارة إلى عدوانها على أوكرانيا. إلا أن الاستطلاع كشف أن 70% من الأميركيين لا يثقون في التزام موسكو بأي اتفاق سلام، بما في ذلك 61% من الجمهوريين و77% من الديمقراطيين.


وأظهر الاستطلاع أيضًا ارتفاعًا قياسيًا في التأييد لحلف الناتو ليصل إلى 68%، وهو أعلى مستوى منذ بدء إجراء الاستطلاع عام 2018، في وقت تضمنت عقيدة ترامب الجديدة نية وقف توسع الحلف، في خروج عن سياسة أميركية ثنائية الحزبية استمرت لعقود. كما عبّر 76% من المشاركين، من أعضاء الحزبين الجمهوري والديمقراطي، عن تأييدهم لتفعيل المادة الخامسة من معاهدة الناتو في حال تعرض أي حليف لهجوم.

 

وفيما دعت استراتيجية ترامب إلى تقليص الوجود الأميركي في العالم، اعتبر 64% من الأميركيين أن على الولايات المتحدة لعب دور أكبر في الشؤون العالمية وقيادة النظام الدولي، بما في ذلك 79% من مناصري حركة "ماجا" أو "نجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى" الموالية لترامب و57% من الديمقراطيين.


وأيد نحو ثلثي المشاركين الحفاظ على قوة عسكرية أميركية قادرة على خوض حربين في آن واحد، بينما أيدت نسبة كبيرة قدرة الجيش الأميركي على مواجهة الصين وروسيا معًا إذا تطلب الأمر.

وفي الملف الأوكراني، أظهر الاستطلاع أن 45% من الأميركيين يفضلون دعم أوكرانيا في مسعاها لاستعادة جميع الأراضي التي تحتلها روسيا، وهي النسبة الأعلى بين الخيارات المطروحة لدى الحزبين. ولم يعبر سوى ربع المشاركين عن تأييدهم لتسوية تفاوضية تشمل تقديم كييف تنازلات إقليمية، رغم دعوات ترامب المتكررة للضغط على أوكرانيا للقبول بمثل هذه الترتيبات لإنهاء الحرب التي تقترب من دخول عامها الرابع.


أجري الاستطلاع في الفترة ما بين 23 أكتوبر و3 نوفمبر 2025 وشمل 2,507 مشارك من البالغين في مختلف أنحاء الولايات المتحدة.

مقالات مشابهة

  • أوكرانيا: يجب أن نبذل أقصى جهد مع جميع الشركاء لإنهاء الحرب الروسية
  • إصابات في هجوم بطائرات روسية مسيّرة على أوختيركا الأوكرانية
  • نجل الرئيس الأمريكي: ترامب قد ينسحب من دعم أوكرانيا
  • استطلاع: 62% من الأميركيين يرفضون توجهات ترامب في الاستراتيجية الأمنية الجديدة ويدعمون أوكرانيا
  • زيلينسكي: أوكرانيا وأمريكا ناقشتا القضايا الرئيسية التي قد تضمن إنهاء الحرب
  • القوات الأوكرانية تستهدف مصفاة نفط روسية في ريازان وتدمر جزءًا من المنشأة
  • قائد الجيش الأوكراني: بلادنا أصبحت درع أوروبا في مواجهة الحرب الروسية
  • الرئيس سليمان: المادة 52 تمنح رئيس الجمهورية صلاحية التفاوض
  • الوفد الأوكراني المفاوض بشأن الحرب الروسية: اجتماعاتنا ركزت على تحقيق سلام عادل