اليمن.. مقتل 4 جنود بهجوم لتنظيم القاعدة الإرهابي في شبوة
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
قتل 4 جنود يمنيين وأصيب 3 آخرين، اليوم الأحد، في انفجار عبوة ناسفة زرعها عناصر يرجح أنهم من تنظيم القاعدة الإرهابي، ببلدة المصينعة في شبوة جنوب شرقي اليمن.
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن "قنبلة زرعتها عناصر يرجح أنها تنتمي لتنظيم القاعدة انفجرت (في شبوة) أثناء مرور دورية عسكرية، ما أدى إلى مقتل 4 جنود وإصابة 3 ".
وبحسب المسؤول الأمني، تنشط عناصر مسلحة من تنظيم القاعدة الإرهابي في هذه المنطقة الواقعة جنوب غرب اليمن.
ويشهد اليمن، أفقر دول شبه الجزيرة العربية، نزاعاً دامياً منذ 2014 بين القوات الموالية للحكومة والمتمردين الحوثيين.
وينشط تنظيم القاعدة بكثافة في المصينعة، في وقت تسعى به القوات إلى تأمين المنطقة من خلال ملاحقة تلك العناصر.
♨️لاتزال أيادي الإرهاب تواصل جرائمها في استهداف الابطال بدفاع شبوه المرابطين بمنطقة المصينعه بمديرية الصعيد جنوب غرب شبوه، كان آخر استهداف اليوم، حيث تفيد المصادر عن استشهاد 4 جنود بانفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارتهم نوع (إسعاف) ادى الانفجار الى تدميرها واستشهادهم، رحمة الله عليهم pic.twitter.com/NKfn5uPFv6
— ابوفهيد (@binshafloot) September 24, 2023وخلال الأشهر الأخيرة، قتل وأصيب العشرات من قوات دفاع شبوة في هجمات وانفجارات مماثلة، تقول القوات إن تنظيم القاعدة الإرهابي مسؤول عنها.
وفي وقت سابق، عقد لقاء قبلي في المنطقة دعا إلى إخراج المنتمين لتنظيم القاعدة من المصينعة، كونهم يشكلون مصدر قلق لها.
والشهر الماضي، قُتل 4 عناصر من قوات "الحزام الأمني" في انفجار عبوة ناسفة زرعها التنظيم المتطرف، وفي يونيو (حزيران)، قُتل جنديان يمنيان في هجوم لتنظيم القاعدة استهدف موقعاً عسكرياً في شبوة.
???? #عاجل | استشهاد أربعة جنود وإصابة 3 من قوات دفاع #شبوة في منطقة المصينعة أثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارة إسعاف#الغد_المشرق pic.twitter.com/afIhO4N6lW
— قناة الغد المشرق (@alghadye) September 24, 2023المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني اليمن شبوة تنظیم القاعدة الإرهابی لتنظیم القاعدة عبوة ناسفة فی شبوة
إقرأ أيضاً:
نزيف مستمر لقيادات القاعدة في اليمن: اغتيالات متكرّرة تفضح تفككًا داخليًا
تتسارع وتيرة الانهيار الداخلي داخل تنظيم القاعدة في اليمن بصورة غير مسبوقة، مع اتساع رقعة الاغتيالات والتصفيات التي تستهدف قادته الميدانيين خلال العام 2025، في مؤشر واضح على تفكك البنية التنظيمية وتآكل الثقة بين مكوّناته الداخلية.
هذا "النزيف القيادي" لم يعد مجرد حوادث متفرقة، بل بات سمة ملازمة لحالة الاشتعال الداخلي التي يعيشها التنظيم على وقع انقسامات متعمقة وصراعات نفوذ وولاءات متضاربة، تزامناً مع الضربات الأمنية والاستخباراتية المتكررة التي قلّصت من قدرته على الحفاظ على وحدة الصف والسيطرة.
وفي أحدث حلقات هذا النزيف، قُتل القيادي الميداني السابق في التنظيم، باسل المرواح البابكري، الأربعاء، برصاص مسلح مجهول في منطقة حبان الوادي بمديرية حبان جنوبي محافظة شبوة، وفق ما أفادت مصادر محلية. وتشير المصادر إلى أن المسلح ترصد للبابكري وأطلق عليه النار من سلاح شخصي، ما أدى إلى مقتله على الفور، قبل أن يتمكن الجاني من الفرار دون التعرف على هويته أو دوافع الهجوم.
ويُذكر أن البابكري كان أحد أبرز مسؤولي التنظيم في شبوة قبل أن تعتقله قوات "النخبة الشبوانية" في العام 2017، ليُفرج عنه في مطلع 2020.
جاءت هذه التصفية بعد 48 ساعة من غارة أمريكية بطائرة بدون طيار استهدفت اجتماعاً لقيادات التنظيم في أطراف مأرب، وأدت إلى مقتل القيادي الشرعي أبو عبيدة الحضرمي، ومرافقه في الجهاز الأمني للتنظيم أنيس الحاصلي، في ضربة وُصفت بأنها من الأعنف خلال الأشهر الماضية.
ومع استمرار تساقط القيادات، بات التنظيم يفقد كتلة مؤثرة من عناصره المحورية؛ إذ سجّلت الأشهر الأخيرة مقتل ما لا يقل عن 14 قائداً رفيعاً و10 مساعدين في عمليات اغتيال وهجمات جوية ومواجهات أمنية في مناطق جنوب وشرق اليمن، بحسب تقارير أمنية. وتشمل هذه القيادات مسؤولين عن التخطيط العملياتي، ووحدات الاغتيالات، وأجنحة التمويل والإمداد، ما انعكس مباشرة على قدرته على التنسيق وتماسك الهياكل التنظيمية.
الأحداث الأخيرة تعيد إلى الواجهة سلسلة طويلة من التصفيات التي هزّت التنظيم خلال العام، بينها مقتل القيادي البارز سليمان عبدالسلام الخشي الملقب بـ"شداد الخولاني" في محافظة المهرة في أغسطس الماضي، ونجاة القيادي عبدالواسع الصنعاني المعروف بـ"الصندوق الأسود للتنظيم" بعد تعرضه لإطلاق نار في وادي عبيدة بمأرب، بالإضافة إلى اغتيال خبير المتفجرات فواز القصيمي في المنطقة ذاتها على يد مسلح مجهول.
وترى مصادر أمنية أن ما يحدث داخل التنظيم يتجاوز نطاق الضربات الأمنية، ليصل إلى تصفية حسابات داخلية مرتبطة بصراع الأجنحة، وتباين الولاءات بين تيارات تتأرجح بين الارتباط بداعش أو القاعدة الأم، فضلاً عن صراع على الموارد المالية وخطوط الإمداد.
هذه الانقسامات العميقة تُعد – وفق المصادر – أحد أبرز الأسباب وراء "انهيار منظومة الثقة" داخل التنظيم، وتحوّل قياداته إلى أهداف سهلة لخصومات داخلية وكمائن تُنصب من داخل الصف نفسه أكثر مما تأتي من خارجه.
وبينما يواصل التنظيم خسارة قادته واحداً تلو الآخر، تتزايد المؤشرات على أنه يمر بمرحلة هي الأكثر هشاشة منذ سنوات، ما يهدد بقاءه ككيان منظم، ويفتح المجال أمام مزيد من التشظي وتحوّل عناصره إلى خلايا متناثرة قد تكون أكثر عشوائية وخطورة، خصوصاً في المحافظات التي شهدت عودة للاضطرابات خلال العام الجاري.