دراسة صادمة: أصحاب هذه المهن أكثر عرضة للإصابة بالزهايمر.. هل أنت منهم؟
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
هل فكرت يوما أن وظيفتك أو مهمتك يمكن أن تؤثر علي صحتك وتكون سببا في إصابتك بأمراض خطيرة ؟ .. سواء كانت مهنتك تتطلب أعمالا بدنية أو اعمال ذهنية .. هذا ما أثبتته دراسة أمريكية حديثة عندما ربطت بين الوظائف التي تتطلب جهدا بدنيا وارتفاع خطر الإصابة بمرض الخرف او الزهايمر ، وتزداد احتمالات الإصابة بهذا المرض الخطير مع تقدم العمر، خاصة بعد سن 65 عاماً.
وتقدر نسبة حالات الخرف بحوالي 2% بين سن 65-69 عاماً، وتزيد إلى 5% بين 75-79 عاماً ، وتصل خطورة الإصابة بهذا المرض إلى 20% بين سن 85-89 عاماً، و50% بين من تتجاوز أعمارهم التسعين عاماً.
[
وذكرت الدراسة التي نشرتها مجلة Lancet Science ، أن الأشخاص الذين يعملون في وظائف تتطلب جهدًا بدنيًا أكبر يمكن أن يكونوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف.
وجاء ذلك وفقًا لدراسة مفصلة في المجلة العلمية The Lancet بتجارب أجريت على 7000 مشارك تتراوح أعمارهم بين 33 و65 عامًا.
وكشفت الدراسة هذه المهن الأكثر عرضه للإصابة بالخرف وشملت هذه المهن: مندوبي المبيعات والعاملين في البيع بالتجزئة ومساعدي التمريض والمزارعين ومنتجي الماشية
وكان جميع هؤلاء لديهم وظائف مختلفة تتطلب منهم التسلق والرفع والتوازن والمشي والانحناء.
وقال فيجارد سكيربيك، أستاذ علم النفس بجامعة هارفارد صاحب الدراسة بحسب تقرير لصحيفة “نيويورك بوست" إن “العمل باستمرار في مهنة ذات مستوى وظيفي متوسط أو مرتفع يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالضعف الإدراكي” ، وكان مقدمو الرعاية والممرضات والمزارعون من بين المهن المرتبطة بمرض الزهايمر ، وتم تعريف الوظائف الصعبة على أنها تلك التي “تتطلب استخدامًا كبيرًا للذراعين والساقين وتحريك الجسم بالكامل، مثل التسلق، والرفع، والموازنة، والمشي، والانحناء، والتعامل مع المواد”.
وكشفت الدراسة أن الأشخاص الذين يعملون في مجالات عمل تتطلب مجهودًا بدنيًا لديهم فرصة أكبر بنسبة 15.5% للإصابة بالخرف مقارنة بـ 9% فقط للأشخاص الذين يعانون من انخفاض الوظيفة المهنية.
ووفقًا للدراسة، فإن هذه الوظائف“تتميز غالبًا بالافتقار إلى الاستقلالية، والوقوف لفترات طويلة، والعمل الجاد، وساعات العمل الصارمة، والإجهاد، وزيادة خطر الإرهاق، وأحيانًا أيام عمل غير مريحة .. وكتب الباحثون أن هذا يمكن أن يعيق صحة الدماغ لدى كبار السن، لأن زيادة النشاط البدني في وقت لاحق من الحياة “مرتبط بضعف أداء الذاكرة”.
وأضافت الدراسة أن النشاط الترفيهي العالي يقلل من خطر الإصابة بالخرف , وأن الوظائف الأقل جهدًا بدنيًا تقلل من احتمالية حدوث كارثة صحية من خلال السماح بمزيد من فترات الراحة وبالتالي المزيد من وقت التعافي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الزهايمر أمراض خطيرة الارهاق ضعف الذاكرة
إقرأ أيضاً:
الصحة تنظم ندوة لعرض نتائج دراسة الاحتياجات غير الملباة في تنظيم الأسرة لعام 2024
دمشق-سانا
نظّمت وزارة الصحة ومكتب صندوق الأمم المتحدة للسكان، اليوم ندوة لعرض نتائج دراسة الاحتياجات غير الملباة في تنظيم الأسرة لعام 2024، وذلك في مركز الدراسات الاستراتيجية والتدريب بدمشق.
وتهدف الدراسة التي استهدفت النساء المتزوجات بسن الإنجاب من 15 إلى 49 سنة من 15600 أسرة إلى تحديد نسبة السيدات السوريات ذوات الاحتياجات غير الملباة في مجال تنظيم الأسرة، ودراسة نسبة الإجهاض المحرض للسيدات اللواتي أنهين الحمل كمؤشر للاحتياجات غير الملباة.
وفي كلمة له أوضح معاون وزير الصحة الدكتور حسين الخطيب أن هذه الدراسة تشكل خطوة مهمة ضمن الاستراتيجية الوطنية لصحة النساء والأطفال والمراهقين، وقد ساهمت في تحليل الواقع الراهن وتوفير مؤشرات دقيقة حول واقع تنظيم الأسرة، إضافة إلى تسليط الضوء على قضايا مثل الإجهاض المحرّض الذي يُعد أحد مؤشرات الاحتياجات غير الملباة.
وأكد الدكتور الخطيب التزام الوزارة بتحقيق الأهداف الصحية المنصوص عليها في الدستور السوري، والعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، من خلال التنسيق بين القطاعات المعنية وتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة عبر تغطية صحية شاملة.
بدورها بينت مديرة مكتب صندوق الأمم المتحدة للسكان في سوريا، موريل مافيكو أن 22 بالمئة من النساء في سن الإنجاب بسوريا لديهن احتياجات غير ملباة في مجال تنظيم الأسرة، وهو ما يعكس وجود عوائق تتعلق بإمكانية الوصول والعوامل الاجتماعية والثقافية، مؤكدة أن توفير وسائل تنظيم الأسرة يسهم في تعزيز استقرار وصحة الأسرة والنمو الاجتماعي والاقتصادي.
وجددت مافيكو التزام الصندوق بدعم وزارة الصحة في توفير خدمات ذات جودة عالية وتمكين النساء من اتخاذ قرارات بشأن الصحة الإنجابية، مشيرة إلى أهمية الحصول على بيانات دقيقة لاتخاذ قرارات صحيحة مبنية على الأدلة.
بدورها عرضت مسؤولة برنامج الصحة الإنجابية في وزارة الصحة الدكتورة آلاء عرقسوسي أهم نتائج وتوصيات الدراسة، التي خلصت إلى أن أكثر من 78 بالمئة من السيدات التي أجريت الدراسة عليهن ذات احتياجات ملباة، موضحة أن مؤشر الاحتياجات غير الملباة يلعب دوراً أساسياً في تجنب الإجهاض المحرّض وما يرافقه من مضاعفات صحية.
وشددت الدكتورة عرقسوسي على ضرورة تعزيز التخطيط لإعداد استراتيجية وطنية لتنظم الأسرة، تضمن العمل على تقليل الاحتياجات غير الملباة في تنظيم الأسرة، وتساعد في إجراءات صحة الأمهات والأطفال على حد سواء، ومراقبة تطبيق القوانين الخاصة بعمليات الإجهاض، وتكامل العمل بين الوزارات والقطاعات، وزيادة تغطية خدمات تنظيم الأسرة في سوريا، الأمر الذي يتطلب توفير الموارد والكوادر والأدوية اللازمة.
تابعوا أخبار سانا على