إنقاذ 76 مهاجرا جنوب شرق بحر إيجه
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
أعلن خفر السواحل اليوناني، اليوم الأحد، إنقاذ 76 مهاجرًا غير شرعي في عملية كبيرة نظمها مركز تنسيق البحث والإنقاذ الموحد التابع لخفر السواحل اليوناني أثناء إبحارهم في قارب شراعي جنوب شرق جزيرة أستيباليا في بحر إيجه.
وبحسب ما أوردت صحيفة «كاثمريني» اليونانية، احتجزت السلطات اليونانية قبطان القارب الشراعي، وأشارت إلى أنه تم إجلاء جميع المهاجرين بأمان ونقلهم إلى أحد مراكز الاستقبال في الجزيرة.
وذكرت الصحيفة اليونانية، أنه فور إبلاغ خفر السواحل اليوناني بوجود سفينة في محنة وعلى متنها عدد كاف من الأجانب جنوب شرق جزيرة أستيباليا، قام بالتحرك على الفور.
اقرأ أيضاًرومانيا: إنقاذ طاقم سفينة شحن في البحر الأسود بعد وقوع انفجار
تونس تحبط 117 عملية هجرة غير مشروعة عبر الحدود البحرية وإنقاذ 2507 شخصا
مقتل 5 أفراد من فريق إنقاذ يوناني بحادث سير في ليبيا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المهاجرين خفر السواحل اليوناني السلطات اليونانية إنقاذ 76 مهاجرا
إقرأ أيضاً:
زعماء دينيون يحذرون ستارمر: لا تجعل بريطانيا جزيرة للغرباء بخطابك المتشدد
وجّه أكثر من 25 من كبار الزعماء الدينيين في بريطانيا ـ مسيحيين ويهودًا ومسلمين ـ رسالة مفتوحة إلى رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يحثونه فيها على تبني خطاب أكثر تعاطفًا وإنسانية تجاه المهاجرين، بعد أن وصف البلاد مؤخرًا بأنها "تخاطر بأن تصبح جزيرة للغرباء".
الرسالة، التي تم تنسيقها من قبل الجمعية اليهودية الخيرية HIAS+JCORE ونُشرت تفاصيلها في صحيفة الغارديان مساء أمس الجمعة، عبّرت عن قلق عميق من أن الخطاب الحالي، الذي رافق إطلاق "الكتاب الأبيض" الحكومي بشأن سياسة الهجرة، سيؤدي إلى مزيد من الاستقطاب المجتمعي وتفاقم التوترات العرقية.
خطاب يعيد إلى الأذهان "أنهار الدماء"
خطاب ستارمر، الذي ألقاه يوم الاثنين الماضي، أثار جدلاً واسعًا، لا سيما بعد استخدامه تعبير "جزيرة الغرباء"، وهي عبارة رآها بعض النقاد بمثابة تكرار غير مباشر لخطاب "أنهار الدماء" الشهير الذي ألقاه إينوك باول عام 1968، والذي صوّر فيه بريطانيا كمجتمع مهدد بالانهيار بسبب الهجرة غير الأوروبية.
في هذا السياق، قال الزعماء الدينيون في رسالتهم إنهم "يدافعون عن أولئك الذين نادرًا ما تُسمع أصواتهم ـ كثير منهم من أبناء مجتمعاتنا الدينية الذين بنوا منازلهم هنا وأثروا في نسيجنا الوطني"، محذرين من أن "تصويرهم كمصدر تهديد لا يعكس الحقيقة، ويغذي سياسات التظلم والانقسام".
الكتاب الأبيض: تضييق شروط الهجرة
تضمن "الكتاب الأبيض" للهجرة، الذي كشف عنه رئيس الوزراء في اليوم التالي، سلسلة من الإجراءات المثيرة للجدل، منها: خفض أعداد العاملين الأجانب في قطاع الرعاية الصحية، تمديد المدة اللازمة للحصول على الإقامة الدائمة من 5 إلى 10 سنوات، فرض متطلبات لغوية على المعالي، تقليص مدة بقاء الطلاب الأجانب بعد الدراسة.
ورغم تأكيد المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء على أن "المهاجرين يقدمون مساهمة كبيرة للمملكة المتحدة"، أصر على أن الإصلاحات ضرورية لـ"إعادة ضبط الحدود" و"استعادة الثقة التي أضعفتها الحكومة السابقة".
دعوة إلى خطاب جامع وبنّاء
طالب الزعماء الدينيون في رسالتهم باتباع نهج "يركز على ما يوحّدنا رغم تنوعنا"، مشيرين إلى أن بناء علاقات مجتمعية قائمة على "الاحترام المتبادل والتجربة المشتركة" هو الطريق الوحيد لمعالجة الإخفاقات الهيكلية التي يواجهها نظام اللجوء.
وأكدوا أن: "معالجة قضية الهجرة ينبغي أن تتم بمبادئ واضحة وروح من العدالة، لا بتأجيج المخاوف العامة عبر خطاب شعبوي."
هل تنكفئ بريطانيا عن التزاماتها الأخلاقية؟
يرى مراقبون أن خطاب ستارمر يأتي في سياق محاولته كسب شرائح من الناخبين المتأثرين بخطاب اليمين المتطرف، خاصة مع تراجع شعبية حزب المحافظين السابق، مما يدفع حزب العمال نحو "تجفيف منابع الهجرة" بشكل استعراضي.
غير أن هذا التحول يثير مخاوف أوسع، لا سيما في أوساط اللاجئين العرب، الذين يمثلون شريحة كبيرة من المهاجرين في بريطانيا، والذين فروا من نزاعات في سوريا والعراق واليمن والسودان.
بين ضبط الحدود.. وتمزيق النسيج المجتمعي؟
رسالة الزعماء الدينيين لا تأتي في فراغ، بل تعكس صدمة واسعة من التحول في خطاب حزب العمال الحاكم، الذي كان يومًا ما مدافعًا عن حقوق الأقليات والمهاجرين. وبينما يبرر ستارمر تشديده على أنه إصلاح لـ"فوضى النظام السابق"، يرى منتقدوه أن بريطانيا اليوم تقف أمام مفترق طرق: إما أن تحافظ على قيمها كمجتمع تعددي منفتح، أو تنزلق إلى نموذج منغلق لا يشبه تاريخها، ولا يعكس إنسانيتها.