"ألفا ظبي" الإماراتية تعتزم شراء حصة أغلبية في "ماتيتو"
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
قالت شركة ألفا ظبي الإماراتية، الاثنين، إنها تعتزم الاستحواذ على حصة أغلبية في شركة ماتيتو القابضة لتطوير مشروعات المياه والصرف الصحي والتي تتخذ من الإمارات مقرا لها.
وفي انتظار الحصول على الموافقات التنظيمية، قالت ألفا ظبي إنها تخطط للاستحواذ على الحصة من مساهمين في شركة ماتيتو وهم ميتسوبيشي وميتسوبيشي للصناعات الثقيلة وجلف كابيتال.
ولم تكشف ألفا ظبي عن حجم الحصة التي ستستحوذ عليها في ماتيتو التي لديها نحو 20 مكتبا ويعمل بها 4500 موظف في أنحاء العالم. كما لم تكشف ألفا ظبي عن قيمة الصفقة أو كيفية تمويلها.
وقالت ألفا ظبي في بيان الاثنين إن عائلة غندور، المساهمة والمؤسسة لشركة ماتيتو، ستحتفظ بأدوارها القيادية.
وتشكل هذه الصفقة الاستراتيجية، التي تنتظر الموافقات التنظيمية اللازمة، انطلاقة مهم لشركة ألفا ظبي في مجال المياه والصرف الصحي، وتأتي تجسيدا لالتزام الشركة بتنويع محفظة أعمالها وتعزيز دورها في تطوير حلول المياه الذكية في جميع أنحاء منطقة الشرق األوسط وشمال إفريقيا وخارجها، بما يتماشى مع أهداف الأمم المتحدة للاستدامة.
من جانبه، قال المهندس حمد العامري، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة ألفا ظبي القابضة: "تشير التوقعات والدراسات إلى أن نحو نصف سكان العالم سيعانون من ندرة المياه بحلول عام ،2025 وهنا تكمن الحاجة الملحة إلى إيجاد حلول سريعة و مستدامة للمياه. وتعد شراكتنا مع "ماتيتو" خطوة مهمة في إطار وضع حلول لمواجهة تحدي نقص المياه ، حيث نتشارك معها الالتزام بإطلاق حلول رائدة تلبي الاحتياجات الفورية و تضمن مستقبلا مستداما للأجيال القادمة.
وأضاف: نتطلع من خلال هذه الشراكة إلى تجسيد حرص ألفا ظبي القابضة على الإسهام بفاعلية في دعم عجلة التغيير والتطور في قطاع المياه والمضي قدما في تحقيق رؤيتا الأشمل للنمو المستدام والتأثير عالميا.
من جانبه، شدد رامي غندور، الرئيس التنفيذي المشارك لشركة ماتيتو، على أهمية هذه الشراكة في إطلاق العنان لتعاون بناء وواسع النطاق، سيسهم في تعزيز إمكانات الشركة وبلوغ آفاق جديدة، حيث قال: "نحن على استعداد تام لتقديم إسهامات كبيرة في مجال حلول المياه المستدامة، و خاصة مع الاهتمام البالغ بالاستدامة في دولة الإمارات وإطلاقها "عام الاستدامة"، و كذلك استضافة الدولة لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ كوب28. ونحن على ثقة بأن خبراتنا ومواردنا المشتركة ستتيح لنا المشاركة بفاعلية في دفع عجلة النمو المستدام في قطاع المياه العالمي وتعزيز العائد على المساهمين".
وتشير بعض التقارير إلى أنه بحلول عام 2025 قد يعاني ما يقدر بنحو 3.5 مليار شخص من ندرة المياه في المناطق التي يعيشون فيها. وتعد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، التي تضم 7 بالمئة من سكان العالم وتحوي 1 بالمئة من موارد المياه العذبة، من أكثر المناطق التي تعاني من الإجهاذ المائي على مستوى العالم، إذ يستخدم 83 بالمئة من سكانها (نحو 500 مليون شخص في 25 دولة) أكثر من 80 بالمئة من إمدادات المياه المتجددة.
ويتوقع البنك الدولي أنه بحلول عام 2050 قد تكلف ندرة المياه منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ما بين 6 بالمئة و14 بالمئة من إجمالي ناتجها المحلي. وتؤكد هذه الاحصائيات المثيرة للقلق الحاجة الملحة إلى حلول مبتكرة واستثمارات مؤثرة في قطاع المياه.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات ألفا ظبي ماتيتو ميتسوبيشي إفريقيا ندرة المياه منطقة الشرق الأوسط شمال إفريقيا ألفا ظبي القابضة الشركات الإماراتية سوق أبوظبي المالي ألفا ظبي ماتيتو ميتسوبيشي إفريقيا ندرة المياه منطقة الشرق الأوسط شمال إفريقيا أخبار الإمارات بالمئة من ألفا ظبی
إقرأ أيضاً:
محافظ جدة يفتتح أعمال مؤتمر الابتكار في استدامة المياه في نسخته الرابعة
البلاد (جدة)
برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن فيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، ونيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة، افتتح صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن جلوي محافظ جدة، اليوم، وبحضور رئيس الهيئة السعودية للمياه المهندس عبدالله بن إبراهيم العبدالكريم، أعمال مؤتمر الابتكار في استدامة المياه في نسخته الرابعة الذي تنظمه الهيئة السعودية للمياه، ويستمر حتى العاشر من ديسمبر الجاري، بحضور نخبة من كبار القادة والمسؤولين الدوليين والمحليين في قطاعات المياه والاقتصاد في العالم، وخبراء ومختصين من الأمم المتحدة والبنك الدولي والهيئات والشركات الكبرى.
وفور وصول سموه عزف السلام الملكي، ثم بدأ الحفل بآيات من القرآن الكريم، بعدها ألقى رئيس الهيئة السعودية للمياه المهندس عبدالله بن إبراهيم العبدالكريم, كلمة أوضح فيها أن العالم يواجه فجوة واضحة بين أهمية المياه في الاقتصاد العالمي -حيث تسهم في نحو (60%) من الناتج العالمي- وبين انخفاض حجم الاستثمار في الابتكار البيئي الذي لا يتجاوز (1%)، مشيرًا إلى أن براءات الاختراع في المياه لا تُشكّل سوى (5%) من إجمالي الاختراعات البيئية، وأن الاستثمار الجريء في هذا القطاع ما زال أقل من (0.5%).
وشدّد على أن التحديات العابرة للقارات تحتم تكاتف جميع الاختصاصات، ليس في التقنيات فحسب، بل في تطوير نماذج العمل والتمويل والسياسات، وأن تبادل الابتكار بين دول العالم هو المحرك الحقيقي للمستقبل.
وأوضح أن قيادة المملكة الرشيدة وضعت الإنسان في قلب التنمية، ما مكّنها من قيادة صناعة التحلية عالميًا وتعزيز كفاءة الطاقة وتوسيع مشاركة القطاع الخاص، مبينًا أن (90%) من الابتكارات عالميًا لم تُكتب لها الاستمرارية بسبب غياب تطوير نماذج العمل، وأن الابتكار لا يقتصر على التقنية، بل يشمل آليات التمويل، وأطر السياسات، وفاعلية التشغيل.
واختتم بالتأكيد على أن المملكة، انطلاقًا من جدة حيث بدأت صناعة التحلية عبر “الكنداسة”، تعقد العزم على أن تكون شريكًا قائدًا في تشكيل مستقبل الأمن المائي العالمي في القرن الحادي والعشرين.
وشهد سموه الإعلان عن إطلاق “واحة المياه” في رابغ، التي تُعد إحدى أبرز المنظومات البحثية والابتكارية المتكاملة في العالم، والمخصصة لتطوير حلول وابتكارات نوعية في مجال المياه وسلاسل الإمداد، ودخولها موسوعة غينيس للأرقام القياسية رسميًا برقم قياسي جديد حقّقته الهيئة السعودية للمياه، عن أكبر واحة ابتكار مائي في العالم بمساحة (33,395.88) مترًا مربعًا، في إنجاز سعودي عالمي جديد يُضاف إلى سجل الإنجازات القياسية التي حققتها المملكة في قطاع المياه.
كما كرّم سمو محافظ جدة المشاريع الفائزة في النسخة الثالثة من جائزة الابتكار العالمية في المياه (GPIW 2025)، والتي حصد خلالها السيد قويهوا يو (Guihua Yu) الجائزة الكبرى للاكتشاف عن مسار إنتاج المياه المستدام والحفاظ على البيئة، بينما فاز هانتشينغ يو (HanQing Yu) بالجائزة الكبرى للأثر ضمن مسار تقنيات معالجة المياه العادمة بتكلفة منخفضة، إلى جانب تكريم (12) فائزًا بجوائز الأثر بعد منافسة دولية استقطبت أكثر من (2500) مبتكر من أكثر من (119) دولة حول العالم.
وتجوّل سموه في المعرض المصاحب للمؤتمر، الذي ضم أكثر من (100) عارض، ويسلّط الضوء على أحدث التطورات في التقنيات المائية، بما يشمل حلول التحلية، وإعادة الاستخدام، والتحول الرقمي، والحوكمة التنظيمية، والابتكارات الناشئة في صناعة المياه، في مؤشر على التطور العلمي والتقني الذي تبلغه النسخة الرابعة هذا العام.