حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الاثنين، من تعايش المجتمع الدولي مع مشهد المعاناة الفلسطينية اليومي الناتج عن انتهاكات الاحتلال وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، كأنه بات اعتياديًا ولا يستدعي أي تدخل أو موقف جدي.
وطالبت الوزارة - في بيان صحفي - المجتمع الدولي بوقف ازدواجية المعايير الدولية والتحلي بالجرأة والشجاعة في تطبيق القانون الدولي على الحالة في فلسطين المحتلة، بما في ذلك تنفيذ قرارات الشرعية الدولية بما يضمن وضع حد للاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين.

وأدانت الوزارة انتهاكات قوات الاحتلال ومليشيات المستوطنين وعناصرهم ومنظماتهم المسلحة وجرائمهم المتواصلة ضد المواطنين الفلسطينيين وارضهم ومنازلهم وممتلكاتهم ومقدساتهم، إضافة إلى الاستهداف المتواصل للمسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي، بهدف تهويدهما وفرض السيطرة الإسرائيلية عليهما.

كما أدانت الوزارة عمليات التطهير العرقي التي تمارسها قوات الاحتلال ضد الوجود الفلسطيني في القدس والمناطق المصنفة "ج"، وآخرها الإخطار بوقف البناء في 21 منزلا ومنشأة في قرية سرطة غرب سلفيت بشمال غرب الضفة الغربية المحتلة.

واعتبرت الخارجية الفلسطينية أن التصعيد الحاصل في جرائم الاحتلال ومستوطنيه وانتهاكاتهم جزء لا يتجزأ من حرب الاحتلال المفتوحة على الشعب الفلسطيني وحقوقه، وتندرج ضمن مخطط استيطاني إحلالي رسمي يهدف إلى استكمال عمليات الضم التدريجي الزاحف للضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.

وحمّلت الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن موجات التصعيد المتلاحقة ونتائجها الكارثية على ساحة الصراع والمنطقة برمتها، وتداعياتها أيضا على فرص إحياء عملية السلام والمفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، كما حمّلت المجتمع الدولي المسؤولية عن فشله في إجبار دولة الاحتلال على وقف جميع إجراءاتها أحادية الجانب غير القانونية، والاكتفاء ببعض البيانات والمواقف الإعلامية التي لا تجد أي صدى لها من الطرف الآخر، ولا تترجم إلى خطوات وأفعال عملية للجم العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا، وإجبار دولة الاحتلال على الانخراط في عملية سياسية تفاوضية حقيقية.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الحكومة الإسرائيلية الخارجية الفلسطينية الشعب الفلسطيني الاحتلال الإسرائيلي

إقرأ أيضاً:

السعودية تدين بشدة التصعيد الإسرائيلي في غزة وتحذر من كارثة إنسانية

أعربت المملكة العربية السعودية عن إدانتها بأشد العبارات للتصعيد العسكري الإسرائيلي في شمال وجنوب قطاع غزة، محذّرة من تبعات توسّع الاحتلال في عملياته البرية واحتلال أجزاء واسعة من القطاع، بما يشكل تهديداً مباشراً لحياة المدنيين، وتجاهلاً صارخاً للقانون الدولي ومواثيق الأمم المتحدة.

وقالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان رسمي، إن هذا التصعيد "يتعارض مع إرادة المجتمع الدولي، وينسف فرص تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة"، كما أنه "يفاقم المعاناة الإنسانية لسكان القطاع ويعرض حياة الأبرياء، خاصة الأطفال والنساء، لخطر جسيم"، مجددة رفض المملكة القاطع لكل العمليات العسكرية التي يقوم بها الاحتلال.

تحذير من انتهاك القانون الدولي

وأكد البيان السعودي أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب "الانتهاكات الصارخة وغير المبررة بحق الشعب الفلسطيني الشقيق"، يشكل تهديداً مباشراً لكل الجهود الدولية الساعية لحل الدولتين، ويُجهِض أي إمكانية لحوار سياسي جاد يعيد الحقوق لأصحابها.

ودعت المملكة المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته القانونية والإنسانية، والعمل على وقف فوري وشامل للعمليات العسكرية الإسرائيلية، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، مشددة على ضرورة إلزام إسرائيل بقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي الإنساني.

موقف دبلوماسي ثابت

ويأتي هذا البيان في سياق مواقف سعودية متكررة أكدت على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، كما ترفض المملكة كافة الإجراءات الأحادية التي تمس بالوضع التاريخي والقانوني للقدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها.

ويعكس هذا التحرك موقفاً خليجياً متماسكاً نسبياً، في ظل اتساع رقعة الإدانة العربية للتصعيد الإسرائيلي، وسط تحذيرات من أن استمرار العدوان قد يُفضي إلى انفجار إقليمي جديد لا يمكن التنبؤ بتداعياته.

#بيان | تدين المملكة العربية السعودية بأشد العبارات تصعيد الاحتلال الإسرائيلي العسكري في شمال وجنوب قطاع غزة، وتوسعه في احتلال أجزاء واسعة من القطاع، وهو ما يتعارض مع إرادة المجتمع الدولي، وقانون حقوق الإنسان، ومواثيق الأمم المتحدة، ويحول دون تحقيق فرص السلام والاستقرار في… pic.twitter.com/1A0OPB9tAt — وزارة الخارجية ???????? (@KSAMOFA) May 19, 2025

في ظل زيارة ترامب للخليج

اللافت أن التصعيد الإسرائيلي الأخير يأتي في أعقاب الجولة التي قام بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى عدد من دول الخليج، بينها المملكة العربية السعودية، وهي زيارة أثارت جدلاً واسعاً حول أهدافها وتوقيتها، خاصة في ظل تجدد المواجهات في غزة بعد فترة من التهدئة النسبية.

وبينما لم يصدر عن ترامب أو فريقه تصريحات مباشرة بشأن الوضع في غزة خلال الزيارة، يرى مراقبون أن ظهوره في المنطقة في هذا التوقيت الحساس، يعكس محاولة لإعادة تموضع سياسي قد تكون له أبعاد تتجاوز المشهد الأمريكي الداخلي، وتطال التوازنات الإقليمية في الشرق الأوسط، بما في ذلك ملف التطبيع ودعم إسرائيل.


مقالات مشابهة

  • الخارجية الفلسطينية ترحب بالإجراءات البريطانية ضد ممارسات الاحتلال فى الضفة وغزة
  • وزيرة الخارجية الفلسطينية تشكر  الملك محمد السادس لدعمه القضية الفلسطينية والدفع نحو حل الدولتين
  • فلسطين ترحب بالحراك الأوروبي لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي
  • ‏الخارجية الفلسطينية تطالب باستجابة دولية عاجلة للحراك الأوروبي الضاغط لوقف "جرائم الإبادة والتهجير والضم" في غزة
  • «حشد» تدين مواصلة الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في غزة
  • الرئاسة الفلسطينية: لا سلام دون غزة... ودولة فلسطين هي صاحبة الحق والسيادة
  • الرئاسة الفلسطينية ترحب بالبيان الصادر عن قادة بريطانيا وفرنسا وكندا
  • السعودية تدين بشدة التصعيد الإسرائيلي في غزة وتحذر من كارثة إنسانية
  • الاحتلال الإسرائيلي يعلن إدخال 30 شاحنة مساعدات يوميًا إلى غزة وسط تصعيد بري جديد
  • وزارة الخارجية والمغتربين توضح رؤية سوريا حول تفعيل التعاون الدولي