أعلن وزير التجارة الأندونيسي ذو الكفل حسن، اليوم الاثنين، التوقيع على نظام يمنع التجارة المباشرة عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وقال حسن، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الأندونيسية أنتارا، إن "منصات التواصل الاجتماعي يمكنها فقط الترويج للسلع أو الخدمات، لكن يمنع عليها أن تكون منصات للمعاملات التجارية".

وأوضح أنه على غرار التلفزيون، يمكن استخدام منصات التواصل الاجتماعي أو الوسائط الرقمية الأخرى فقط للترويج للمنتجات، مؤكدا أنه سيتم التوقيع على هذا النظام الجديد في نفس اليوم.

وأضاف المسؤول أن التنظيم الجديد يفصل أيضا بين منصات "التجارة الاجتماعية" و"وسائل التواصل الاجتماعي" للتحكم في الخوارزميات، وبالتالي منع استخدام البيانات الشخصية لأغراض تجارية.

ويأتي هذه القرار بعد أن دعا العديد من المسؤولين الحكوميين الأندونيسيين للفصل ما بين أنشطة التواصل الاجتماعي والتجارة الإلكترونية، معتبرين المنصات أن الكبيرة مثل" تيك توك" تهدد الشركات المحلية الصغيرة.

ويعتبر الأندونيسيون الذين يقبلون بكثرة على استعمال التطبيق الذي طورته شركة التكنولوجيا الصينية العملاقة "بايتندانس"، الأكثر إنفاقا على "تيك توك" في جميع أنحاء المنطقة.

وبحسب الشركة تمثل أندونيسيا رهانا كبيرا للعملاق الصيني باعتبارها ثاني أكبر أسواقها مع 125 مليون مستخدم.

ولا تعتبر "تيك توك" الوحيدة التي تقدم المعاملات على شبكتها الاجتماعية، ذلك أن العملاق الأمريكي ميتا يقترحه أيضا على موقعي فيسبوك وإنستغرام.

ولن تحتاج الأنظمة الجديدة، التي سيتم بموجبها تعديل النصوص المعتمدة سنة 2020، لعرضها على البرلمان الأندونيسي من أجل اعتمادها.

 

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

تحذيرات من أزمة صحة نفسية عالمية تُهدد مستقبل الأطفال بسبب الشبكات الاجتماعية

وصلت أزمة الصحة النفسية للأطفال إلى نقطة حرجة، تفاقمت بسبب "التوسع غير المنضبط" لوسائل التواصل الاجتماعي، وفق ما أظهر تقرير صادر عن منظمة "كيدز رايتس" لحقوق الطفل، اليوم الأربعاء.

وبيّنت بحوث -أجرتها المنظمة التي تتخذ مقرا في أمستردام وجامعة "إيراسموس" في روتردام- أن أكثر من 14% من المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و19 عاما حول العالم يعانون من مشاكل في الصحة النفسية، بمتوسط معدل انتحار عالمي يبلغ 6 حالات لكل 100 ألف شخص في الفئة العمرية بين 15 و19 عاما.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2عيدٌ بلا خبز ولا ألعاب.. أطفال غزة بين الجوع والدمارlist 2 of 2فيتنام تتخلى عن سياسة الولدين مع تصاعد القلق من شيخوخة السكانend of list

وقال مؤسس منظمة "كيدز رايتس" ورئيسها مارك دولارت في بيان إن "تقرير هذا العام يُعدّ بمثابة جرس إنذار لا يُمكننا تجاهله بعد الآن".

وأضاف "لقد وصلت أزمة الصحة النفسية و/أو الرفاه لأطفالنا إلى نقطة تحول، تفاقمت بسبب التوسع غير المنضبط لمنصات التواصل الاجتماعي التي تُعطي الأولوية للتفاعل على سلامة الأطفال".

يشدد الخبراء على ضرورة تسليط الضوء على المخاوف العالمية بشأن تصوير الأطفال وحمايتهم على المنصات الرقمية (شترستوك)

ويقيّم مؤشر "حقوق الأطفال" السنوي -الذي تصدره المنظمة- التزام 194 دولة بحقوق الطفل ومدى سعي الدول لتحسين الوضع على هذا الصعيد.

إعلان

وفي تقريرها لعام 2025، أشارت "كيدز رايتس" إلى وجود "علاقة مُقلقة" بين تدهور الصحة النفسية للأطفال وما تصفه المنظمة بالاستخدام "الإشكالي" لوسائل التواصل، وتحديدا الاستخدام القهري والإدماني لها، والذي يؤثر سلبا على الأداء اليومي للمستخدمين.

ويُمثل نقص البيانات المتعلقة بالصحة النفسية للأطفال مشكلة رئيسية -وفقا للتقرير- كما يكشف عن "حاجة مُلحة" إلى اتخاذ إجراءات مُنسقة لمعالجة التأثير الضار للبيئة الرقمية على الأطفال والمراهقين.

وأضاف دولارت "ثمة حكومات تُكافح لاحتواء أزمة رقمية تُعيد صوغ الطفولة جذريا" داعيا إلى إعطاء الأولوية لرفاهية الأطفال على "أرباح الشركات".

أكثر من 14% من المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و19 عاما حول العالم يعانون من مشاكل في الصحة النفسية (شترستوك)

ويشير التقرير إلى اختلافات إقليمية كبيرة، حيث تُعدّ أوروبا المنطقة الأكثر عرضةً لخطر الاستخدام الإشكالي لوسائل التواصل بين المراهقين في سن الـ13، بنسبة 13%. ويُسجّل فيها الإدمان الرقمي بين المراهقين في سن الـ15 مستوى "غير مسبوق" إذ يتواصل 39% منهم باستمرار مع أصدقائهم عبر هذه المنصات.

وبدعم من فرنسا وإسبانيا، اقترحت اليونان الأسبوع الماضي -خلال اجتماع وزاري في لوكسمبورغ- تنظيم استخدام الأطفال للمنصات الإلكترونية، وسط مخاوف من طبيعتها المسببة للإدمان.

وفي فبراير/شباط، كشف مسلسل "أدلسنس" القصير على نتفليكس عن التأثيرات السامة والمعادية للنساء، والتي يتعرض لها الشباب عبر الإنترنت، مما دفع الحكومتين البريطانية والفرنسية إلى النظر في إدراج مشاهدة البرنامج في المدارس.

وخلص دولارت إلى أن "المراهقة سلّطت الضوء على المخاوف العالمية بشأن تصوير الأطفال وحمايتهم على المنصات الرقمية. لكننا بحاجة إلى اتخاذ إجراءات، وليس مجرد إثارة الغضب".

إعلان

مقالات مشابهة

  • حظر وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال في فرنسا: ما هي العقبات التي تواجه ماكرون؟
  • ننشر مواد الخدمات الاجتماعية والصحية في قانون العمل بعد موافقة البرلمان
  • منصات التواصل الاجتماعي تلحق مخاطر كبيرة بنفسية الأطفال والمراهقين
  • تقرير دولي: الشبكات الاجتماعية تفاقم أزمة الصحة النفسية للأطفال
  • تقرير يدق ناقوس الخطر حول مخاطر الشبكات الاجتماعية على الصحة النفسية للأطفال
  • ميمات الكراهية في وسائل التواصل الاجتماعي
  • أجواء حرب.. تصعيد أميركي إيراني يشعل التحليلات على منصات التواصل
  • من يصنع الرداءة والتفاهة وينشرهما في وسائل التواصل الاجتماعي؟
  • شبيهة ياسمين صبري تُشعل مواقع التواصل الاجتماعي ..فيديو
  • تحذيرات من أزمة صحة نفسية عالمية تُهدد مستقبل الأطفال بسبب الشبكات الاجتماعية