تدهور الوضع الإنساني والصحي بدارفور ومطالبة بتدخل عاجل
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
تدهور الوضع الإنساني في إقليم دارفور، بصورة سريعة مع تواصل الحرب والانتهاكات، ما أدى لنزوح ولجوء الآلاف.
الخرطوم: التغيير
وصفت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين- السودان، الوضع الإنساني والصحي في دارفور بأنه أصبح كارثياً، لا سيما في ولايات غرب، وسط، جنوب وشمال دارفور.
وجددت المطالبة العاجلة للمجتمع الإقليمي والدولي والأمم المتحدة والدول المحبة للسلام والمنظمات الإقليمية والدولية الإنسانية والحقوقية والخيرين، بتقديم المساعدات الإنسانية الطارئة للضحايا المنكوبين جراء استمرار الحروب العبثية.
وتفاقمت الأوضاع في الإقليم بعد دخول الحرب المندلعة بين الجيش والدعم السريع منذ 15 ابريل الماضي، شهرها السادس.
وقال الناطق باسم التنسيقية آدم رجال في بيان صحفي، إن مواطني الإقليم بلغوا ذروة المعاناة، وأنهم في حاجة ماسة لتفعيل آليات الحماية وإيجاد طرق بديلة لإيصال المعونات الإنسانية الغذائية والدوائية.
ونوه لوقوع عمليات قتل واغتصاب وسلب ونهب وحرق وتشريد وتهجير قسري، بعد مرور أكثر من خمسة أشهر من الصراع.
وأكد لجوء آلاف الأسر والمواطنين إلى تشاد وأفريقيا الوسطي وجنوب السودان وغيرها ومناطق سيطرة حركة/ تحرير السودان قيادة عبد الواحد النور، ومعسكر كلمة ومعسكر الحميدية، ومعسكرات نيرتتي ومعسكر زمزم ومعسكر أبشوك، يحتاجون للغوث والخدمات الأساسية الطارئة مثل الأكل والدواء والكساء والمأوي.
وأضاف رجال بأن الحرب دمرت كل المؤسسات المدنية بما فيها الصحية والعلاجية، ومؤسسات الأمم المتحدة ومقرات المنظمات الدولية ومخازنها العاملة في دارفور، مما خلق أزمة حادة، تسببت في الجوع وتفشي الأوبئة والأمراض، وسوء التغذية للأطفال والنساء الحوامل والمرضعات اللائي كن يعتمدن علي برنامج التغذية من قبل منظمة برنامج الغذاء العالمي (WFP).
وحذر البيان من خطورة استمرار الحرب العبثية، التي من خلالها يتم ارتكاب أبشع أنواع جرائم العنف الجنسي والاغتصاب وخطف الفتيات والنساء، والتي تندرج من ضمن جرائم الإبادة الجماعية وجرائم التطهير العرقي وجرائم ضد الإنسانية.
وطالبت المنسقية الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومجلس الأمن الدولي ودول الترويكا ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية بأوضاع حقوق الإنسان، بممارسة الضغط على طرفي الصراع بالوقف الفوري للقتال لأغراض إنسانية وفتح ممرات آمنة للمعونات واللجوء إلى الحوار.
الوسومإقليم دارفورالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: إقليم دارفور
إقرأ أيضاً:
«أوتشا» لـ«الاتحاد»: الإمارات شريك أساسي في العمل الإنساني العالمي
سامي عبد الرؤوف (أبوظبي)
أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في دولة الإمارات (أوتشا)، أن الأمم المتحدة تعتبر الإمارات شريكاً أساسياً وفاعلاً في العمل الإنساني العالمي، فلقد أثبتت الإمارات التزامها القوي بالمبادئ الإنسانية من خلال دعمها المستمر للعمليات الطارئة، وتمويلها المرن، واستثماراتها في الحلول المستدامة.
أخبار ذات صلةوقال في تصريح لـ«الاتحاد»: إن «التعاون مع الإمارات خلال السنوات الماضية كان مثمراً وبنّاءً، حيث أسهم في تعزيز تأثير الاستجابة الإنسانية، ودعم جهود التعافي المبكر، وتمكين المجتمعات من بناء قدراتها على مواجهة الصدمات المستقبلية.
وأشار إلى أن الدعم الذي أعلنت عنه دولة الإمارات لخطة الاستجابة الإنسانية العالمية لعام 2026 يمثل خطوة بالغة الأهمية، فهو يأتي في وقت يواجه فيه العالم مستويات غير مسبوقة من الاحتياجات الإنسانية.
وكانت بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أعلنت دولة الإمارات عن تعهد جديد بقيمة 550 مليون دولار أميركي لدعم خطة الاستجابة الإنسانية الشاملة التي أطلقتها الأمم المتحدة، والتي تهدف إلى جمع 33 مليار دولار في عام 2026 لتقديم الإغاثة لما يقارب 135 مليون شخص في 23 عملية إنسانية حول العالم، بالإضافة إلى خطط مخصصة لدعم اللاجئين والمهاجرين.
ووصفت ساجدة الشوا، مديرة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الإمارات، في تصريح لـ«الاتحاد»، هذا الدعم، بأنه «نموذج للشراكات الفاعلة» التي تربط بين العمل الإنساني والاستدامة، ويستشرف الاحتياجات المستقبلية بطريقة مسؤولة وشاملة.
وقالت: «يعكس الدعم التزام الإمارات الراسخ بالعمل الإنساني الدولي، ويتيح لمنظومة الأمم المتحدة تعزيز قدرتها على توفير المساعدات المنقذة للحياة والتدخلات العاجلة في المناطق الأكثر تضرراً بالأزمات، كما أن هذا النوع من التمويل المرن والمبكر يسمح لـ«أوتشا» وشركائها بالتحرك السريع والاستجابة بفعالية قبل تفاقم الأوضاع».
وأضافت: «نوجّه تقديراً كبيراً لدولة الإمارات العربية المتحدة على ريادتها الإنسانية ودورها البارز كأحد أكبر المانحين عالمياً وشريكاً أساسياً في الميدان. فبدعمها المتواصل، تُعزّز الإمارات قدرة الأمم المتحدة على الوصول إلى الفئات الأكثر ضعفاً، وتؤكد مجدداً مكانتها كنموذج عالمي في التضامن الإنساني والمسؤولية المشتركة».
وحول تأثير الدعم الذي تقدمه دولة الإمارات على تنفيذ خطط وبرامج المنظمة حول العالم، بما في ذلك تنسيق العمل الإنساني، ذكرت الشوا، أن الدعم السخي الذي تقدمه دولة الإمارات يمثل دفعة قوية لقدرة الأمم المتحدة على تنفيذ خطط وبرامج العمل الإنساني حول العالم.
وأفادت أنه يتيح لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية تعزيز فعالية الاستجابة للأزمات الطارئة، وتوسيع نطاق التدخلات في القطاعات الحيوية، مثل الصحة والغذاء والحماية والمياه والتعليم، كما يعزز هذا الدعم تنسيق العمل الإنساني بين وكالات الأمم المتحدة والشركاء المحليين والدوليين، مما يضمن وصول المساعدات إلى الفئات الأكثر ضعفاً بكفاءة وسرعة أكبر، ويعزز قدرة المنظومة الإنسانية على التخطيط الاستراتيجي وتنفيذ العمليات بصورة متكاملة ومتسقة.
وعن تقدير عدد المستفيدين من الدعم الإماراتي من بين 135 مليون شخص تستهدفهم الأمم المتحدة في 23 عملية إنسانية، أجابت الشوا: من المبكر تحديد رقم دقيق للمستفيدين من مساهمة الإمارات إلى أن يتم توزيع التمويل على الخطط القطاعية والعمليات الميدانية».
آليات التعاون
تحدثت عن آليات التعاون بين الإمارات والأمم المتحدة خلال عام 2026، مشيرة إلى أنه يعتمد تعاوننا مع دولة الإمارات على شراكة استراتيجية طويلة الأمد، وخلال عام 2026، ستواصل «أوتشا» العمل بشكل وثيق مع وزارة الخارجية والهيئات الإماراتية المعنية لتعزيز تنسيق التمويل الإنساني وضمان تخصيصه وفقاً لأولويات خطة الاستجابة العالمية.
وأفادت أن التعاون يشمل تبادل المعلومات، وتنظيم إحاطات مشتركة حول الاحتياجات، وتسهيل مشاركة الإمارات في آليات التمويل مثل الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ وصناديق الاستجابة المشتركة في الدول المتأثرة، ونسعى أيضاً لتعزيز التعاون الفني في مجالات البيانات الإنسانية والإنذار المبكر، وبناء القدرات الإنسانية.