RT Arabic:
2025-12-12@13:23:17 GMT

عام على تفجير "السيل الشمالي".. ماذا حدث حتى الآن؟

تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT

عام على تفجير 'السيل الشمالي'.. ماذا حدث حتى الآن؟

بعد مرور عام على تفجير خط أنابيب "السيل الشمالي" لا زال الغرب يرفض إجراء تحقيق دولي مفتوح ومعلن بحثا عن حقيقة من يقف وراء هذا التفجير الإرهابي.

تراكم حتى الآن عدد من الروايات والنظريات والتحليلات، وتظهر تقارير مختلفة في وسائل الإعلام تتعارض مع بعضها البعض، لكن روسيا واثقة من أن "دولة قوية" تقف وراء الانفجار، وتطالب بإجراء تحقيق دولي شفاف ونزيه لمعرفة الجاني.

إقرأ المزيد المدعي العام السويدي: التحقيق في الهجوم الإرهابي على "السيل الشمالي" يكتمل نهاية العام

هذا ما نعرفه حتى الآن عن هذه التفجيرات:

 في 26 سبتمبر عام 2022، أبلغ مشغل خط الأنابيب Nord Stream AG عن انخفاض الضغط في خط أنابيب الغاز، وأوضحت الشركة أن الدمار الذي لحق بخطوط أنابيب الغاز غير مسبوق، ومن المستحيل تقدير الإطار الزمني لاستعادة وظيفة التدفقات.

رد الفعل الأول

وصفت الدول الأوروبية الحادث بأنه تخريبي. وقال رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي في اليوم التالي مباشرة بعد الانفجارات إن موسكو "قد تكون متورطة في الانفجارات"، فيما هددت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فن دير لاين بالرد على "الانتهاك المتعمد" للبنية التحتية للطاقة الأوروبية، دون تحديد من يمكن أن يكون وراء الحادث.

من جانبه أشار المتحدث الرسمي للكرملين دميتري بيسكوف إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن كان قد وجه تهديدات ضد "السيل الشمالي" في مطلع فبراير 2022. ونشرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا مقطع فيديو في 28 سبتمبر، كان الرئيس الأمريكي قد وعد فيه بـ "وضع حد للسيل الشمالي" في حالة "الغزو الروسي لأوكرانيا". وأضافت زاخاروفا: "الرئيس الأمريكي جو بايدن ملزم بالإجابة على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة قد نفذت تهديدها يومي 25 و26 سبتمبر 2022، عندما وقع الحادث على خطوط الأنابيب الثلاثة". بدورها نفت وزارة الخارجية الأمريكية التقارير الخاصة بتورط واشنطن في حوادث أنابيب الغاز.

أما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فقد وصف الأعمال التخريبية في "السيل الشمالي" بأنها أعمال إرهابية دولية، مشيرا إلى أن المسؤولية عن التفجيرات تقل على عاتق الأنغلوساكسونيين، الذين "لم تعد العقوبات كافية بالنسبة لهم، فانتقلوا إلى التخريب"، وهو ما أدى إلى تدمير البنية التحتية للطاقة في الاتحاد الأوروبي.

رواية هيرش

في فبراير 2023، نشر الصحفي الأمريكي الشهير والحائز لجائزة "بوليتزر" سيمور هيرش تحقيقا جاء فيه، نقلا عن مصدر، أن عبوات ناسفة تحت خطوط أنابيب الغاز الروسية زرعت في يونيو 2022 تحت غطاء تدريبات "بالتوبس" من قبل غواصي البحرية الأمريكية، بدعم من متخصصين نرويجيين.

وبحسب هيرش، فإن القرار بشأن العملية اتخذه الرئيس الأمريكي جو بايدن بعد 9 أشهر من المناقشات مع مسؤولي الإدارة المعنيين بقضايا الأمن القومي.

وترتب على مادة هيرش أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية كانت متورطة بشكل مباشر في التحضير للعملية، وأن الأمر ببدء العملية أصدره رئيس الوكالة ويليام بيرنز.

بعد أيام قليلة من نشر تحقيق سيمور هيرش، كتب أحد المشاركين المجهولين في تدريبات حلف "الناتو" "بالتوبس-22" رسالة إلى الصحفي الأمريكي جون دوغان، تدعي أن المرسل رأى مروحية تنقل مجموعة من الأمريكيين بملابس مدنية إلى موقع التدريب في 15 يونيو من العام الماضي، وكان في استقبالهم نائب أميرال الأسطول السادس الأمريكي وأشخاص يرتدون ملابس مدنية. وكان الوافدون بصحبتهم معدات احترافية للغوص في أعماق البحار، وهو أمر غير معتاد بالنسبة للجيش. ثم أجروا محادثة مع نائب الأميرال، وبعدها أبحروا وظلوا بعيدا لمدة 6 ساعات.

إقرأ المزيد روسيا: الدنمارك رفضت طلباتنا بشأن التحقيق في تخريب "السيل الشمالي"

اتهامات روسية

في مارس 2023، أعلنت صحيفة T-online الألمانية على الإنترنت، والتي لم تشارك من قبل في تحقيقات جدية، عما أسمته "أثر روسي" في انفجارات "السيل الشمالي"، وقالت إن سفينة عسكرية روسية SS-750 كانت متواجدة في منطقة "السيل الشمالي، قبل 4 أيام من وقوع الحادث، ويزعم أنها كانت تحمل معدات، وعلى وجه الخصوص، غواصة صغيرة لتنفيذ عمليات خاصة في قاع البحر.

وصفت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا مثل هذه الأنباء في وسائل إعلام الدنمارك وألمانيا والسويد بأنها خداع، ولفتت الانتباه إلى حقيقة أنه طوال الوقت الذي مر منذ تفجيرات "السيل الشمالي"، كانت أجهزة الاستخبارات الدنماركية "صامتة بشكل موحد"، بشأن حقيقة ما يزعمونه من "صور الأقمار الصناعية للسفينة الروسية".

ودحضت زاخاروفا "تكهنات شركاء (الناتو)"، مشيرة إلى أن قوات أسطول البلطيق لا يمكن أن تكون في منطقة الهجوم الروسي المزعوم، حيث أن موقع الانفجار يقع في المنطقة الاقتصادية الخالصة للدنمارك، حيث يستبعد بالتعريف أي نشاط لقوات أسطول البلطيق وفقا لمتطلبات اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار.

التحقيق المشترك

بعد شهر من التحقيق الذي أجراه هيرش، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية وصحيفة "دي تسايت" الألمانية وصحيفة "التايمز" البريطانية في وقت واحد موادا حول مرتكبي الهجمات الإرهابية المحتملين. ووفقا لـ "نيويورك تايمز"، التي استشهدت ببيانات من مسؤولين أمريكيين، كان من الممكن أن يتم تخريب خطوط أنابيب الغاز من قبل بعض "الجماعات الموالية لأوكرانيا"، التي تصرفت دون علم السلطات الأمريكية.

وتضمنت الجريدة الألمانية تفاصيل إضافية، بما في ذلك عن السفينة التي تم منها التفجير. وكان الأمر يتعلق باليخت الذي تم استئجاره من شركة مقرها في بولندا. ومن المفترض أن الشركة مملوكة لاثنين من الأوكرانيين. وبحسب المحققين فإن عملية التخريب نفذها فريق من 6 أشخاص.

وذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية أن أجهزة الاستخبارات الأوروبية تعرف اسم "الراعي الخاص" للعملية التخريبية، دون أن تكشف تلك الأجهزة عن هويته، إلا أن الحديث يدور، وفقا للصحيفة، عن أوكراني ثري يزعم أن لا علاقة له بالرئيس فلاديمير زيلينسكي وحكومته.

بعد أيام قليلة، ذكرت مجلة "شبيغل" الألمانية أن يخت "أندروميدا" تم استخدامه في الانفجار، ونشرت صحيفة ألمانية أخرى "سوددويتشه تسايتونغ" تحقيقها الخاص، والذي تم إجراؤه بالاشتراك مع وسائل إعلام أخرى في ألمانيا وأوروبا، وتحدث عن رواية تورط على الأقل اثنين أوكرانيين في التفجير.

في نهاية شهر مايو، أفادت "شبيغل"، نقلا عن مصادر في مكتب المدعي العام، بأنه تم العثور على بقايا متفجرة من نوع HMX مناسبة للاستخدام تحت الماء على يخت أندروميدا.

من جانبه وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الرواية المتعلقة بتورط نشطاء أوكرانيين في تفجير "السيل الشمالي" بأنها "محض هراء". ووفقا له، فإن "تفجيرا من هذا النوع، وبهذه القوة، وعلى هذا العمق، لا يمكن أن يتم إلا من قبل المتخصصين، بدعم من كامل قوة الدولة، التي لديها تقنيات معينة".

وجاءت مثل هذه الدعوات على خلفية شكوك موسكو في أن يكون التحقيق الذي تجريه الدول الأوروبية موضوعيا. كذلك شكك وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في أن الدول التي تحقق في الهجمات الإرهابية على "السيل الشمالي" ستعلن النتائج التي تتوصل إليها، لأنها لن تتمكن من "التغلب على أمر الرفيق الأكبر".

إقرأ المزيد لحساب من تعمل وزيرة الخارجية الألمانية الجديدة.. روسيا أم قطر؟

في الوقت نفسه، ووفقا للمتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف، فإن جميع الدعوات الصادرة عن روسيا للتحقيق في الهجمات الإرهابية على "السيل الشمالي" تظل دون رد من الدول الغربية، فيما أكد المسؤول إنها جميعاً "تذهب هباء، ولا يسمع لها أي رد". وأضاف أن من يقف وراء هجوم إرهابي بهذا الحجم على الأرجح هو دولة قوية".

الوضع الراهن

بمرور عام على انفجارات خط أنابيب "السيل الشمالي"، 26 سبتمبر 2023، لا زالت روسيا تدعو إلى عقد اجتماع في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، فيما وعد النائب الأول للمبعوث الدائم لروسيا لدى المنظمة دميتري بوليانسكي بأن روسيا "ستواصل محاولاتها لدفع الغرب للاعتراف".

بدوره قال السفير الروسي لدى ألمانيا سيرغي نيتشاييف إن روسيا ستواصل الإصرار على إجراء تحقيق أكثر شفافية في تفجير "السيل الشمالي"، وأوضح السفير الروسي لدى الدنمارك فلاديمير باربين أن التحقيق في التخريب ضروري لمنع وقوع هجمات جديدة على البنى التحتية الحيوية.

بدورها أشارت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إلى اعتزام موسكو "استكمال التحقيق في الهجوم الإرهابي على السيل الشمالي". وإضافة إلى ذلك، وعدت الخارجية الروسية ببذل كل الجهود الممكنة، بما في ذلك في إطار الصيغ متعددة الأطراف، حتى يتسنى "للحقيقة أن تظهر" للجمهور.

المصدر: نوفوستي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا خط أنابيب الغاز ماتيوش مورافيتسكي الرئيس الأمريكي جو بايدن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا وزارة الخارجية الأمريكية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي البنتاغون الجيش الروسي السيل الشمالي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الغاز الطبيعي المسال النفط والغاز جو بايدن حلف الناتو سيرغي لافروف شركة غازبروم فلاديمير بوتين ماريا زاخاروفا واشنطن وزارة الخارجية الأمريكية وزارة الخارجية الروسية وزارة الدفاع الروسية وكالة المخابرات المركزية CIA الخارجیة الروسیة الرئیس الأمریکی الخارجیة الروسی وزارة الخارجیة السیل الشمالی أنابیب الغاز التحقیق فی من قبل

إقرأ أيضاً:

كندا تستعين بشركات الفضاء الرائدة لديها لإنتاج أقمار صناعية عسكرية في القطب الشمالي

أعلنت شركة "إم دي إيه سبيس" المحدودة، المدرجة في بورصة تورونتو الكندية تحت رمز التداول إم دي إيه، عن توقيع اتفاق شراكة إستراتيجية مع حكومة كندا وشركة تيليسات لتطوير قدرات الاتصالات العسكرية عبر الأقمار الصناعية، ضمن مشروع الاتصالات الفضائية المعززة – القطب (إي إس سي بي – بي). 


ويأتي هذا التعاون في إطار جهود كندا لتعزيز قدراتها الدفاعية في المناطق القطبية ودعم عمليات القوات الجوية الملكية الكندية والقوات المسلحة الكندية في مهام السيادة.

ترامب: أيام الرئيس الفنزويلي باتت معدودةتحطم طائرة شحن للجيش السوداني غرب بورتسودان


ويُتداول سهم الشركة حالياً عند 17.62 دولار، وتشير تقديرات انفستينج برو للقيمة العادلة إلى أنه أقل من تقييمه الحقيقي، رغم تحقيق الشركة نمواً قوياً في الإيرادات بلغ نحو 58% خلال الاثني عشر شهراً الماضية، وفقا لمنصة انفستنج الاقتصادية.


وقال مايك جرينلي، الرئيس التنفيذي لشركة إم دي إيه سبيس - في بيان صحفي - : "تتمتع شركتنا بتاريخ طويل كشريك موثوق للقوات المسلحة الكندية، ونتطلع إلى الاستمرار في أداء هذا الدور الحيوي".


ويهدف مشروع إي إس سي بي – بي، إلى توفير قدرات اتصالات عسكرية آمنة، واسعة وضيقة النطاق، وهي قدرات حيوية للوفاء بالالتزامات الدفاعية الكندية في المناطق القطبية، حيث تعاني التغطية التقليدية من صعوبات كبيرة.


وقد اختارت الحكومة الكندية شركتي إم دي إيه سبيس وتيليسات نظراً لخبرتهما المشتركة في الاتصالات الفضائية والبنية التحتية للأقمار الصناعية، وسينطبق على المشروع سياسة الفوائد الصناعية والتكنولوجية الكندية، بما يساهم في خلق وظائف داخل منظومة الفضاء الوطنية، خاصة للشركات الصغيرة والمتوسطة.
ويمثل هذا الاتفاق استثماراً مهماً في قطاع الدفاع الكندي، ويعكس تركيز الحكومة على تعزيز أمن القطب الشمالي وحماية السيادة في هذه المنطقة الاستراتيجية.


وفي تطورات أخرى، أعلنت إم دي إيه سبيس حصولها على عقد بقيمة 44.7 مليون دولار من وزارة الخدمات العامة والمشتريات الكندية لتزويدها بقطع أساسية لقمر دعم مجموعة رادارسات. كما أعلنت عن تمويل خاص بقيمة 250 مليون دولار كندي عبر سندات غير مضمونة بفائدة 7% والمتوقع إغلاقه في ديسمبر 2025.


ودخلت الشركة أيضاً في شراكة متعددة السنوات مع فريق أوتاوا سيناتورز في دوري الهوكي، لتعزيز حضورها المجتمعي، كما حازت لقب شركة الأقمار الصناعية العالمية لعام 2025 من مؤسسة نوفا سبيس خلال أسبوع أعمال الفضاء العالمي في باريس، ما يؤكد مكانتها البارزة في صناعة الفضاء الدولية.

طباعة شارك بورصة كندا حكومة الاتصالات العسكرية الأقمار الصناعية

مقالات مشابهة

  • رئيس الناتو يحذر الحلفاء من خطر روسيا خلال 5 سنوات.. ماذا قال؟
  • الجيش الصومالي يحبط محاولة تفجير في مقديشو
  • سوريا.. النواب الأمريكي يوقف قانون قيصر بالكامل فماذا سيحصل الآن؟
  • ليس روسيا أو الصين.. وثيقة الأمن القومي الأمريكي تفجر مفاجأة عن أولويات ترامب
  • ألمانيا: تضرر خط أنابيب نفط في ولاية براندينبرج
  • الجراح: على الحكومة زيارة المزار الشمالي والوفاء باحتياجاته الأساسية
  • مقتل رجل في تفجير سيارة على شارع 73 قرب نهلال شمال إسرائيل
  • كندا تستعين بشركات الفضاء الرائدة لديها لإنتاج أقمار صناعية عسكرية في القطب الشمالي
  • وزير الخارجية يبحث المستجدات الإقليمية والدولية مع نظيره الأمريكي
  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره الأمريكي سُبل دعم الشراكة الاستراتيجية وتطورات الأوضاع فى الاقليم