عقد المجلس الاقتصادي والاجتماعي، اليوم الاثنين، أولى جلساته بعد صدور قرار مجلس الوزراء بتسمية أعضائه، جرى خلالها انتخاب رؤساء المجموعات وتشكيل اللجان الدائمة.وأكد رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي الدكتور موسى شتيوي، أن تأسيس المجلس يعكس الإرادة الراسخة لدى قيادتنا الهاشمية في منح المواطن المجال الأوسع للمشاركة في صنع القرار حول سياسات اقتصادية واجتماعية تمس حياته وتؤثر فيها.

وقال: “نأمل أن نرتقي في عملنا لتحقيق هذه الرؤية الملكية، وأن نتناول مختلف القضايا والمسائل التي تدخل ضمن نطاق عمل المجلس بقدر عالٍ من المسؤولية والتعاون والشراكة، لتقديم إضافة نوعية للجهد الوطني، تعين صانع القرار على اعتماد سياسات وقرارات ناجعة؛ بخاصة في هذه الظروف التي تواجه فيها مختلف الدول تداعيات مجموعة من الأزمات الاقتصادية والتغير المناخي والنزاعات المسلحة.وأضاف أن الأردن من الدول التي اعتمدت المجلس الاقتصادي والاجتماعي ليكون مؤسسة استشارية تمثل أوساط المجتمع وفئاته المختلفة.وأوضح أن المجلس يعمل على تشجيع الحوار الإيجابي، وبناء التوافق حول أهم القضايا والسياسات والقرارات الاقتصادية والاجتماعية، وتقييم الآثار الاجتماعية للسياسات العامة، وضبط نتائجها السلبية، إضافة إلى تقديم مقترحات بديلة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وبناء الشراكة الاجتماعية، وتقديم المشورة للحكومات بشأن السياسات العامة لجعلها مستجيبة لحاجات المواطن، دون أن تزاحم أياً من المؤسسات الأخرى، بل بالتعاون والتكامل معها.وتابع: أن مفهوم مشاركة النقابات وأصحاب العمل ومؤسسات المجتمع المدني والأكاديميين والشباب الرواد مع الحكومة، أثبت نجاعة ملموسة في مسيرة المجلس الممتدة لما يقارب 15 عاما، خاصة في التقليل من الاختلافات والنزاعات، وإيجاد الحلول لها وبناء توافق وطني حول الأهداف الاقتصادية والاجتماعية الرئيسة.وقال إن المجلس وسع دائرة صنع القرار بين الحكومة والأطراف الاجتماعية، وساعد من خلال اعتماد الحوار الاجتماعي، على زيادة مصداقية السياسات والقرارات التي تمس مصالح وحياة الفئات الاجتماعية المختلفة.وأضاف أن الحوار الاجتماعي يهدف إلى صياغة سياسة اجتماعية متكاملة ومتوازنة، لا تنظر إلى القضايا الاجتماعية باعتبارها ملحقة بالأنشطة الاقتصادية، بل تعنى بدمج قضايا العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان في كل مرحلة من مراحل صنع السياسة العامة، لوضع الإنسان في صلب صنع السياسات، ودمج احتياجاته وآرائه في عملية التنمية.وأشار إلى أن المجلس عمل على تطوير خطاب اقتصادي اجتماعي متقدم، واتباع أساليب متطورة في البحث عن حلول للمشاكل الاجتماعية بواسطة الحوار وإشراك العدد الأكبر من الأطراف والفئات الاجتماعية وتحقيق التفاعل فيما بينها.وأكد شتيوي، وجود فرصة حقيقية ليكون المجلس إطاراً فاعلاً لمأسسة الحوار المجتمعي بما يِّمكن من المساهمة الفاعلة في تحقيق طموحات جلالة الملك عبدالله الثاني لوطنه وشعبه.بدوره، قدم أمين عام المجلس، الدكتور متري مدانات، خلال الجلسة عرضا تقديميا حول آلية عمل المجلس وأهم بنود نظامه الداخلي وإنجازاته للأعوام (2009-2023)وقال مدانات، إن المجلس عقد 270 جلسة حوارية، وأجرى 58 دراسة، وقدم 56 ورقة سياسات، وشارك في 32 فعالية محلية ودولية، وأنجز 30 تقريرا تنفيذيا، يضاف إلى تلك الإنجازات زيارات الوفود، وتنظيم المؤتمرات، وعقد اتفاقيات ومذكرات التفاهم.وأشار إلى أن المجلس سيعمل على تطوير هيكل إداري يترجم فلسفته وهدفه الرئيسي المتمثل بإطلاق حوار اقتصادي واجتماعي، وصولا الى توافقات مرضية حول السياسات العامة، مبينا أنه سيتم عرض ومراجعة الهيكلية المقترحة مع مكتب المجلس.ويتشكل مكتب المجلس من رئيس المجلس، ورؤساء المجموعات الخمس الذي ينتخبون بأغلبية أصوات كل مجموعة، ويكون الأمين العام مقررا للمكتب.ويتولى المكتب مهام رسم السياسة العامة للمجلس، وإقرار الخطط والبرامج اللازمة لتنفيذها، وتحديد أولويات المجلس، وتقديم الاستشارات، وتقييم الأوضاع واقتراح السياسات في المجالات الاقتصادية والاجتماعية، والموافقة على مشروع الموازنة السنوية للمجلس لإقراره حسب الأصول، ومناقشة البيانات المالية الختامية والتقرير النصف السنوي عن أعمال المجلس وإقرارهما، وكذلك إقرار الهيكل التنظيمي للمجلس.ويتألف المجلس من أربع لجان رئيسة: السياسات الاقتصادية، والسياسات الاجتماعية، و السياسات التعليمية، وسياسات العمل، ومقترح للجنة السياسات البيئية والتغير المناخي.

المصدر: صراحة نيوز

كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة الاقتصادیة والاجتماعیة الاقتصادی والاجتماعی

إقرأ أيضاً:

المشاط: نستكمل مسار الإصلاح الاقتصادي ببرنامج طموح يُركز على القطاعات الأعلى إنتاجية

أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن قرار مؤسسة «ستاندارد آند بوزر» برفع التصنيف الائتماني لمصر من «B-» إلى درجة «B» مع نظرة مستقبلية إيجابية، يؤكد الأثر الإيجابي للإصلاحات الاقتصادية والهيكلية التي نفذتها الدولة.

وأضافت أنه في الوقت الذي توقع فيه تقرير المؤسسة، أن يظل الاقتصاد المصري يحقق نموًا قويًا في الفترة المقبلة مدعومًا بقطاعات حيوية مثل الزراعة، والاتصالات، والسياحة، وتجارة الجملة والتجزئة، فإن مصر تسعى من خلال «السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية»، إلى التحول إلى نموذج اقتصادي يقوم على القطاعات الأعلى إنتاجية والأكثر قدرة على النفاذ للأسواق التصديرية، بما يُسهم في تحويل هيكل النمو.

وأوضحت أن مصر تُنفذ سياسات متكاملة من خلال «السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية»، من خلال التنسيق بين استراتيجيات الصناعة والتجارة والاستثمار والتشغيل، بما يُعزز نمو قطاعات الإنتاج والاقتصاد الحقيقي، لافتة إلى أن مؤشرات النمو خلال العام المالي 2024/2025، والتي قادت فيها الصناعات التحويلية غير البترولية القطاعات الأعلى مساهمة في النمو، تُشير إلى هذا التحول، وتؤكد الإمكانات الكبيرة المتاحة للاقتصاد المصري.

وذكرت أن مؤسسة «ستاندارد آند بورز»، توقعت أن يستمر التأثر الإيجابي للعجز في ميزان الحساب الجاري لينخفض خلال الفترة المقبلة إلى 4% بين 2026-2028، في ظل استمرار نمو الصادرات السلعية والخدمية، وفي ظل سياسة الدولة نحو مرونة سعر الصرف.

وأكدت المؤسسة أن قرار رفع التصنيف يعكس الإصلاحات التي نفذتها السلطات منذ مارس ٢٠٢٤، بما في ذلك تحرير نظام سعر الصرف، وهو ما أدى إلى انتعاش حاد في نمو الناتج المحلي الإجمالي خلال السنة المالية 2025.

كما أشارت إلى ما ورد في التقرير حول الإشادة باستمرار تنفيذ الإصلاحات الهيكلية الشاملة لمعالجة التحديات التي تعوق النمو، من خلال تحسين حوكمة الاستثمارات العامة، والشركات المملوكة للدولة، وتوسيع دور القطاع الخاص، مؤكدة أن الحكومة مستمرة في الالتزام بسقف الاستثمارات العامة، بما يضمن تعزيز كفاءة الإنفاق وتوجيهه للقطاعات ذات الأولوية.

في سياق متصل، بيّن التقرير أن الحكومة نشرت لأول مرة بيانات الإيرادات والمصروفات لـ59 هيئة اقتصادية ضمن بيان الموازنة اعتباراً من أبريل 2024، في خطوة تعكس التزام الدولة بالشفافية المالية وحوكمة الإنفاق العام.

وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، أن ما ورد في تقرير “ستاندرد آندبورز” يتسق مع النموذج الاقتصادي الذي تطرحه السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية، الهادف إلى تحقيق نمو مستدام يقوده القطاع الخاص، ويرتكز على القطاعات الأعلى الإنتاجية، وتعزيز حوكمة الاستثمارات العامة، ضمن بيئة أكثر كفاءة وشفافية في إدارة الموارد العامة.

مقالات مشابهة

  • “هيئة العقار” تعزز حضورها في منتدى قطر العقاري 2025 بجلسات حوارية وتوقيع مذكرة تفاهم للتعاون المشترك
  • “الميثاق” و”اتحاد الأحزاب الوسطية” تبحثان ترسيخ العمل الحزبي وتعزيز التنسيق في المجلس
  • رئاسة الجمهورية تُعزي في وفاة الصحفي “مسعود رمضاني”
  • د. نزار قبيلات يكتب: للعودة من ضَوء الشّاشة إلى دِفء المَجلس
  • “الأمن السيبراني” يؤكد أهمية التحديث الدوري لأنظمة التشغيل في “الأجهزة الذكية”
  • مسقط تحتضن حلقة عمل إقليمية لمناقشة قياس مساهمة السياحة في النمو الاقتصادي
  • غضب شعبي في حضرموت ضد الانتقالي: 300 مليون ريال هدراً على “ترف دعائي”
  • “الغفيلي” مديرًا عاما للإدارة العامة للمراسم والعلاقات العامة بالتدريب التقني
  • “التعاون الإسلامي” تعزي دولة قطر في ضحايا حادث شرم الشيخ
  • المشاط: نستكمل مسار الإصلاح الاقتصادي ببرنامج طموح يُركز على القطاعات الأعلى إنتاجية